التوأم الثاني للتسويق،ويماثله في الأهمية

سأل سائل على موقع كورا لماذا تفشل مشاريع المقاهي التي يشرع العصاميون في إطلاقها، فتصدى للإجابة خبير المقاهي بيتر بسكرفيل Peter Baskerville العجوز الأسترالي الذي يقول أنه أسس وأطلق وأدار أكثر من 20 مقهى بنفسه، الذي بدأ بأن أمد أن الفشل المقصود ليس غلق الأبواب، بل الفشل التجاري في تحقيق عائد وربح كافي، ربح يكافئ مجهود المؤسس والمدير للمقهى، بمعدل يقارب معدلات التربح من المشاريع التجارية المماثلة، عند المقارنة بقيمة رأس المال المستثمر وساعات العمل المبذولة والربح الصافي المتحقق.

ينتشر في الغرب ثقافة تجارية تقوم على طاولة بيع مشروب الليمون، كناية عن أسهل مشروع تجاري يمكن لأي شخص البدء به. تختار زاوية مزدحمة من طريق، تنصب طاولتك، تضع حاويات مشروب الليمون الذي قمت بإعداده، وترص الأكواب وترفع لافتة تضع عليها سعرك وتنتظر هجوم الزبائن. هذه الفكرة تتطور قليلا لتصبح فكرة امتلاك مقهى أو مطعم، فالأمر يبدو سهلا، ما مدى صعوبة إعداد المشروبات أو الوجبات؟ هذه السهولة الزائفة تدفع قليلي الخبرة لتجربة الأمر، وهؤلاء لا يعرفون كيف يضعون أسعارا صحيحة لمنتجاتهم، أو يندفعون خوفا من المنافسين إلى تقليل أسعارهم، ومن ثم إما لا يحققون أي ربح يذكر أو يخسرون ويخرجون من الحلبة مهزومين مدحورين (لكن مع خبرة تجارية لا بأس بها كبداية).
اقرأ المزيد

لعل سهولة إنشاء الأسواق الالكترونية بسبب وفرة التطبيقات المجانية التي تسمح بذلك دفعت الكثيرين لدخول هذا المعترك دون استعداد كافي، الأمر الذي دفعهم للوقوع في أشهر أخطاء الأسواق الالكترونية والتي بدأت في التكرار في أكثر من سوق إلكترونية، الأمر الذي يجعل من الضروري الحديث عنها وتوضيح أثرها السلبي لمعالجتها. في السطور التالية سأعرض أشهر أخطاء الأسواق الالكترونية وأوضح أثرها وطريقة معالجتها، وهي أخطاء ربما مواقع كثيرة تقع فيها. [أعود للتذكير بأني هنا أوجه كلامي للعصاميين الذين سيطلقون متاجرهم الأولى.]
اقرأ المزيد

زيادة المبيعات بسبب تعديل صغير

هجران عربة التسوق أو Shopping Cart Abandonment هو أكبر مشكلة تؤرق كل مدير لسوق إلكتروني، وهي ببساطة تعني أن زائر ما، دخل على موقع متجر إلكتروني، وقرر شراء منتج ما، وبينما هذا العميل المحتمل يجري إجراءات إنهاء الشراء والدفع، لسبب أو لآخر، لم يكمل عملية الشراء هذه وأغلق الصفحة التي كان فيها وخرج من الموقع ولم يعد أو يكمل ما بدأه. هذه تعادل دخول زبون لمحل ما، وسؤاله عن بضاعة نالت رضاه، ثم فجأة خرج من المحل ولم يكمل عملية الشراء.

هذه الظاهرة في أي موقع سوق إلكتروني يسمونها هجران عربة التسوق ، وحين تتكرر، فهذا يعني نزيف أرباح يجب علاجه ووقفه قدر المستطاع. هناك طرق عديدة لمحاولة علاج هذا الهجران، لكن قبلها دعونا نحاول معا التعرف على أشهر الأسباب التي قد تدفع أي عميل محتمل لأن يهجر سوق إلكتروني أثناء إتمام عملية الشراء. قبلها أوضح أن هذه بعض أشهر الأسباب وليست كلها أو جميعها، وهي محاولة للتعرف على هذه الأسباب وليست محاولة لحصرها جميعا، وهذه الأسباب ليس بالضرورة أن تتوفر في سوق إلكتروني واحد، الأمر اجتهاد لا معادلة كيمياء.
اقرأ المزيد

حسنا، لقد جربت الكثير وقرأت أكثر وجربت ما توفر لي، ولا زالت الأسئلة تصلني على شاكلة سأطلق موقعا عربيا أفضل من فيسبوك وأقوى من تويتر ولا زال ردي عليها واحدا: دعك من التكرار واستثمر وقتك وعلمك في تصميم وإدارة متجر / سوق إلكترونية فالمستقبل لها وفق ما أرى وأظن، فلا المدونات مجزية ولا مواقع عرض إعلانات جوجل ناجحة، وتحقيق دخل من انترنت العربية أمر صعب وهدف عسير، وإذا كنت تريد الاستثمار في المستقبل فعليك بالأسواق الالكترونية، تعلم كيف تبيع عبر انترنت وكيف تتلقى المال بشكل الكتروني، وكيف تحمي نفسك (قدر الامكان بالطبع) من الاحتيال والنصب، وكيف تسوق لمنتجاتك على انترنت وكيف تعلن بشكل ناجح ومؤثر عن عروضك الخاصة وكيف تضمن ربح المال لا خسارته.

من هذا المنطلق، سأركز في تدويناتي المقبلة على مواقع الأسواق الالكترونية، لعل ظني يصيب ويكون المستقبل القريب للمتاجر الالكترونية العربية. البداية ستكون مع نتائج دراسة بحثية مجراة على مشترين عبر انترنت حددوا فيها أكثر 10 أشياء يريدون أن يجدوها في أي سوق إلكترونية ليشتروا منها.
اقرأ المزيد

[تحديث في نوفمبر 2019: أعلنت إدارة موقع سيلفي (أو سيلفاي) أنها ستوقف الخدمة المجانية لديها وستكون كل خدماتها باشتراك شهري (أقل اشتراك 19 دولار شهريا) بدءا من فبراير 2020 ولأن عوائد مبيعات ملفاتي وكتبي زهيدة لا تبرر هذا المصروف قررت غلق حسابي هناك وحذف الروابط في هذه التدوينة]

بعدما تحدثنا في التدوينة السابقة عن تجربة بيع كتابي شاحن الأمل باستخدام خدمات موقع جمرود ، اليوم أكرر الأمر ذاته لكن عبر موقع سيلفي، والذي بدأت قصته حين انتهى المؤسسان له، ماريس داجيس و كريستابس ألكس، من تصميم بضعة قوالب ووردبريس وأرادا بيعها بأنفسهما عبر موقعهما، ولما لم يجدا الحل السهل المناسب، قررا الشروع في برمجة موقع سيلفي لحل هذه المشكلة.

الطريف أن بداية سيلفي كانت في نوفمبر 2011 في لاتفيا، كراوتيا. رغم البداية التي تسبق تأسيس جمرود، لكن كون الأخير في الولايات المتحدة، ولشهرة مؤسسه، حصل جمرود على تمويل سريع وشهرة أكبر!
اقرأ المزيد