لماذا اشتريت هاتف ون بلس 11 ولماذا يجب تشجيع الهواتف الصينية

هذه المقالة تقترح اسما جديدا نسبيا في العلامات التجارية للهواتف النقالة، ون بلس الصيني. كما تشرح لماذا سيؤدي شراء الهواتف الصينية لخسارة امريكا ريادة سباق التقنية.

لعل رد الفعل الأولي لقارئ ما حين أقول له جرّب هاتفا صينيا هو: يع، ما هذا القرف…

لكن قبل كل شيء، هل الهاتف الصيني ون بلس 11 صينيا فعلا من الداخل؟

اسمح لي بعرض مكونات الهاتف ون بلس 11 – والذي اشتريته بنفسي، من مالي، وجربته كهاتفي الأساسي لعدة أسابيع حتى الآن. (كامل المواصفات التقنية)

هاتف ون بلس 11 من الداخل

كما ترى، معالج البيانات أمريكي، كوالكوم سناب دراجون 8 الجيل الثاني،

شرائح الذاكرة: من صنع شركة مايكرون الأمريكية ومصانعها في اليابان وتايوان،

الكاميرا: من صنع شركة سوني اليابانية،

الشاشة: من النوع أمولد ومن صنع سامسونج الكورية،

البطارية والكابلات والموصلات: من صنع ون بلس/أوبو الصينية.

هذا الفيديو يجرد الهاتف تماما ويعرض كل المكونات.

مثال لصورة ملتقطة بكاميرا هاتف ون بلس 11 في دبي في شهر ديسمبر 2023 في منطقة دبي مارينا
صورة ملتقطة بكاميرا ون بلس 11 5جي في منطقة دبي مارينا بدقائق قبل الغروب

صيني الاسم، عالمي القلب

كما ترى يا طيب، لعل الاسم يكون صينيا لكن المكونات أغلبها أمريكي / ياباني / كوري ولذا لا داعي للشعور بالقرف / القلق من كون الهاتف صينيا.

لكن ليس هذا ما دفعني للكتابة عن ون بلس ، المستقبل والاتجاه الذي يسير فيه هو ما يجب التنويه إليه.

لعل أكثر مكون صيني في هاتف ون بلس 11 هو البطارية، والتي تستخدم تقنية متقدمة تسمح بشحنها من الصفر إلى 100% في 24 دقيقة. ربع ساعة من الشحن ترفع شحن البطارية بمقدار 67%. شرط تحقق ذلك هو استخدام الشاحن المرفق وكبل الشحن المرفق في علبة الهاتف.

نعم، على عكس شركة أبل مع هواتفها المبالغ في سعرها، توفر ون بلس الشاحن وكبل الشحن في علبة الهاتف.

ناهيك أن قدرة الشاحن ذاته تبلغ 100 وات وهذا ما جعل ون بلس لا توفر خاصية الشحن اللاسلكي في هذا الطراز، لكن هذا تغير في الطراز التالي.

وهنا يدخل ون بلس 12 مسرح الأحداث

بعد شرائي ون بلس 11 بيوم أو يزيد، قرأت عن إصدار ون بلس 12 في الصين. من المنتظر طرح هذا الطراز في الأسواق العالمية في الأشهر المقبلة. هذا الطراز يحقق مفاجآت كل يوم، الأمر الذي أجبر مدونة شبايك للحديث عنه!!

بداية، ون بلس 12 يستخدم شاشة متقدمة من صنع شركة BOE الصينية. هذه الشاشة حققت 18 رقما قياسيا في جودة العرض! (الرابط)

اكتب عندك اسم هذه الشركة لأنها مؤهلة لأن تنافس سامسونج – وربما أزاحتها من أمامها – في صناعة شاشات الهاتف.

(هناك قضايا أمام المحاكم تتهم فيها سامسونج شركة BOE بسرقة تقنيات وحقوق اختراع شاشات العرض. قبل أن تشفق على سامسونج، الأخيرة لها باع طويل في محاكم العلامات التجارية بسبب تعديها بدورها على حقوق الآخرين، الرابط)

أزيدك من البيت شعرا، بدأت بعض هواتف ون بلس 11 تعاني من مشكلة ظهور الخط الأخضر – خصوصا الطرازات الهندية – الأرخص سعرا – والتي تعتمد على معالج أبطأ لخفض سعر الهاتف.

بتتبع سبب المشكلة، تبين أنه عيوب تصنيع من شركة سامسونج الكورية – التي نعتبرها علامة تجارية جيدة راقية!!

من جانبها، تعهدت شركة ون بلس بتغيير أي هاتف تظهر عليه عيوب الخط الأخضر لمدى الحياة.

نرجع إلى الشحن اللاسلكي، يوفر ون بلس 12 تقنية شحن لاسلكي جديدة بقوة 50 وات تجعل الشحن اللاسلكي أسرع من أي هاتف آخر… (يجب أن ننتظر لنرى مقدار السخونة التي سيبلغها الهاتف عند الشحن بأقصى قدرة.)

السؤال الآن، ما الاختراع التقني الجديد الفريد الذي سيأتي به الطراز 13 أو 20 أو 30 من ون بلس ؟

لا أدري عنك يا طيب، لكن مما قرأت ووجدت، فإن شركة سامسونج – ومن ورائها صديقتنا أبل – في مأزق حقيقي… فالهواتف الصينية – التي قد يحتقرها البعض – قادمة بقوة وعنف وستتصدر المشهد عن قريب.

عندها، قد نجد الهواتف الصينية تعتمد بالكامل على مكونات صينية… ساعتها ستخسر الخكومة الأمريكية ريادتها التقنية التي تضغط بها على الآخرين. هذا يوم أود رأيته عن قريب.

ماذا عن معالج البيانات؟

ثم تدخل هواوي مسرح الأحداث

في هدوء وصمت، تعمل شركة هواوي الصينية على صنع الشرائح الإلكترونية الخاصة بها.

لحماية التقدم التقني الذي تتمتع به الشركات الأمريكية… فرضت الحكومة الأمريكية قيودا وعقوبات على هواوي ومنعت عنها المكونات الإلكترونية المتطورة ومنعت عن هواتفها الوصول إلى متجر تطبيقات جوجل. ناهيك عن حملات التشويه في وسائل الدعاية والإعلام الأمريكية وفي الدول الخاضعة لها.

كان الظن أن هواوي ستفشل بسبب الحظر الأمريكي، لكن العكس هو ما حدث.

تمكنت هواوي من صنع شرائحها… وفاجأت العالم بصنعها مكونات توفر تقنية اتصالات الجيل الخامس لهاتفها P60 برو. هذه مجرد البداية، وستتبعها شرائح أخرى حتما. هذا أكثر ما يقلق الخكومة الأمريكية لخوفها من توقف أي دولة عن الاعتماد على تقنياتها…

الخطوة التالية لهواوي يجب أن تكون صنع معالج البيانات الخاص بها!

(كنت أود شراء هاتف بي60 برو لكن عدلت لارتفاع سعره عن ون بلس بكثير… ولعل تدوينتي هذه تصل لهواوي فتوفر لي الهاتف لاختباره واختبار متجر تطبيقات هواوي! إذا تيسر لك شراء هذا الطراز فافعل يا طيب وأخبرني بما وجدت.)

في الختام،

أنصح بشراء هاتف ون بلس 12 عند توفره في الأسواق العربية. كما وأنصح بتشجيع هواتف هواوي لكسر الاحتكار الأمريكي للتقنية.

لكن لأكون منصفا، يجب علينا شراء الهاتف الصيني بغرض التشجيع وتحمل كلفة ذلك. لعل عيبا ما يظهر بعد أعوام من الاستخدام وهو أمر محتمل مع كل الهواتف… لكن يجب علينا تذكر احتمال تعرض دولنا لعقوبات اقتصادية تمنع عنا كل علامة تجارية نحبها ونستخدمها الآن. يجب علينا تشجيع المنافسة ومنع الاحتكار – ولو كان ضد علامات تجارية نحبها!

إذا كنت لا تستطيع العيش بدون آيفون أو سامسونج، أقل شيء اشتر معه هاتف هواوي لقريب أو صديق!

أقول ذلك وقد قرأت المقالات التي أثبتت أن بعض الهواتف الصينية تتجسس على مستخدميها… وهناك مقالات زعمت بأن الحكومة الصينية تشارك هذه البيانات مع حكومات الدول الأخرى… لكن يجب علينا الإقرار بأن هواتفنا الحالية تفعل ذلك بشكل أو بآخر… لكن لهذه النقطة مقالة أخرى.

(إذا أردت هاتفا لا يتجسس على مستخدمه، جرب هواتف لينكس مثل باين فون برو هنا. إذا أردتني أن اكتب عنه، ادعم المدونة ماليا لتمويل الشراء)

على الجانب – مما وجدت في تجربتي مع ون بلس 11 5جي

الشاحن المرفق سحري فعلا، يشحن بسرعة حتى أقصى طاقة في أقل من نصف ساعة!

يوفر الهاتف خاصية تصوير الفيديو بالكاميرتين – الأمامية والخلفية، في الوقت ذاته… وهذه الخاصية ممتازة لصانعي المحتوى المرئي وأنصح بشدة بتجربتها.

التشبيك مع شبكات واي فاي سريع فعلا، وكذلك البلوتوث. مقارنتي هنا مع هاتف سامسونج نوت 10+.

برنامج Clone Phone لنسخ البيانات من الهاتف القديم للجديد نقل كل شيء، ما عدا الألعاب!

حذرت المراجعات من ارتفاع حرارة الشاشة عند استخدام الفيديو والألعاب، لكن استخدامي يوتيوب جعل الهاتف دافئا قليلا.

لأن الهاتف صينيا، تجد له كماليات وإكسسوارات جيدة بأسعار رخيصة، لقد اشتريت 4 أغطية للهاتف من علي اكسبريس، كلفني كل منها ما بين دولارين أو ثلاثة. على أن الغلاف الأصلي من ون بلس يبقى أرخص من ذلك لسامسونج.

تمكنت ببعض ترشيد الاستهلاك من استخدام الهاتف ليومين كاملين دون الحاجة للشحن.

لا تزال إصدارة أندرويد على الهاتف 13 برغم صدور إصدارة 14 وبدء توفرها لكل هواتف ون بلس في العالم. حبذا لو لديك طريقة لجعلها تظهر لي بدون حذف بيانات.


5 ردود
  1. عبدالله المهيري
    عبدالله المهيري says:

    لدي آيفون أس إي جائني هدية من الأهل في بداية عصر كوفيد، وأعلم أن البطارية سيتراجع أداءها قريباً، حالياً ليس لدي قدرة على شراء هاتف مثل ون بلس 11 🙂 لكن في الغالب سأتمكن من ذلك عندما أحتاج لاستبدال الهاتف، وليس لدي مشكلة في تغيير من آيفون إلى آندرويد، أرغب في كاميرا أفضل في جهاز أرخص.

    بصراحة ما أرغب فيه هو شراء كاميرا وليس هاتف، لكن الآن الهوية ربطت بتطبيق وأصبح من الصعب عدم امتلاك هاتف ذكي وهذا مؤسف.

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      المدونة وصاحبها سعداء للغاية بهذا التعليق، لا حرمنا الله من تعليقاتك يا طيب.

      الكاميرا الجيدة ستحتاج لمعالج سريع وشاشة جيدة وذاكرة كافية ورصيد لا بأس به في البنك ????

      رد
  2. Ahmad
    Ahmad says:

    يبدو أنك وصلت متأخر قليلا عن حفلة ون بلس يا رؤوف!
    لكنك وصلت، وهذا المهم..
    أستخدم ون بلس من سنوات طويلة وأعتقد أنه أفضل جهاز موبايل موجود بالساحة بدون منازع، أول تجربة لي كانت ون بلس 3 بقي معي حتى ون بلس 6 ثم الجهاز الحالي اصدار 8t من ثلاث سنوات أو أكثر. الجهاز مستقر stable بشكل مدهش! سريع عملي خفيف وأفضل ميزة في وقتها كانت الشحن السريع الداش تشارج لكنها لم تعد ميزة الآن بعد انتشار هذه الخاصية بأجهزة أندرويد الأخرى..

    أعتقد أن أفضل شيء يميز هذا الجهاز والذي لم تذكره هو نظام التشغيل اوكسجين، نظام خفيف أشبه بطبقة خفيفة جداً على نظام أندرويد الأصلي، فهو أقرب جهاز موجود يشابه النسخة الأصلية من أندرويد بدون الإضافات التعيسة التي تضيفها الشركات على أجهزتها مثل سامسونج وغيرها..

    جهاز شكله جميل، مواصفات جبارة (12 جيجا رام مثلاً!)، شحنه سريع جدا، حرفياً 5 دقائق شحن كافية تمشّيك نص يوم بسهولة، البطارية تبقى لوقت طويل جداً، نظام التشغيل سريع وعملي ومستقر والتحديثات مستمرة بدون bugs تُذكر.

    مشكلته في السنوات الأخيرة إنه دخل بمنافسة مباشرة مع سامسونج فصار يرفع الأسعار ويحاول يصير ند لند مع الأجهزة التوب وهذا ضيّع هويته الأساسية اللي بدأ عليها قبل سنوات، لكنه ما زال لا يوجد له منافس في عالم أندرويد باعتقادي بعد تجربة أكثر من شركة.

    حقيقة لا أهتم بفكرة تشجيع الأجهزة الصينية، بالنسبة لي كلهم سيئين كدول ومنظمات جشعة واستغلالية لأبعد حد، وكنت أتمنى لو كان هناك جهاز عربي أو حتى نظام عربي .. أو حتى تطبيقات عربية يا رجل ????
    لكن، قُل عسى أن يكون قريباً ..

    وحشتْنا مدونتك يا رؤوف، سعدت أنها ما زالت موجودة عندما بحثت عنها الآن ووجدت تدوينة جديدة، أنت وعبدالله المهيري(سردال إن كنت تذكر) يجب أن يُنصب لكما نصب على مدخل الإنترنت العربي ???? استمراريتكم في التدوين مُلهمة ????

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      أشكرك يا طيب على التعليق الثري وعلى مشاركة تجربتك والتي ستزيد من معلومات القاريء.

      هو ليس التقرير الشامل عن الجهاز لكنه ملاحظاتي المتواضعة، وبالحديث عن نظام التشغيل، إصدارتي 13.1 وحاولت دون جدوى البحث عن طرق لإقناع الهاتف بتنزيل إصدارة 14 الجديدة… فهل أجد عندك أي نصائح؟

      بخصوص الصين، دعك من سياستها، نحن بين نارين: إما أمريكا التي ترانا بضاعة مزجاة نستحق قنابلها وعقوباتها التجارية، وإما الصين التي تحاول الوقوف ندا لند أمام أمريكا وفي الوقت الحالي ربما كانت أقرب حليف لنا في هذا الموقف…

      مثلك، أتطلع ليوم تزدهر فيه التقنية العربية والصناعات العربية المتقدمة التي ستنصر المظلوم وترد الظالم وربما كانت سببا في نشر العدل والمساواة في هذا العالم البائس، مثلما فعلت الحضارة الإسلامية العربية في السابق…

      بخصوص مدونتي، هذا الاستمرار بفضل صالح دعاء القراء، ويعلم الله وحده مدى صعوبة العثور على شيء مفيد فعلا للكتابة عنه في هذه الأيام التي أصبح كل شيء فيها خدعة لشراء شيء ما…

      وبالحديث عن سردال، من لا يعرفه – ولقد سعدت بلقاءه منذ عام أو يزيد وأدعو الله نلتقي مرة أخرى في القريب…

      ختاما، للأسف قالب / خط المدونة لا يقبل عرض الايموجي، مشكلة أخيرة يحتاج حلها لبحث طويل… ولهذا ستجد علامات استفهام في تعليقك.

      هذا وأتطلع لقراءة تعليقاتك على بقية مواضيع المدونة، وبارك الله لك في هاتفك.

      رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *