كيم جوردون مدربة تسويق ومؤلفة كتب ومتحدثة، ذات خبرة تمتد عبر 26 سنة قضتها في تقديم ارشادات و نصائح تسويقية لرجال الأعمال المبتدئين، ولأصحاب المشاريع الناشئة والمتأثلين، وهي كتبت مقالة في 2007 سألت فيها القارئ أن يجيب عن ثمانية أسئلة تسويقية شائعة، لكي تساعده على تحسين مستواه في ممارسة التسويق للمشاريع الناشئة عن طريق نصائح تسويقية سريعة في صورة أسئلة وأجوبة.
أريد منك أن تقرأ كل سؤال بهدوء، وأن تفكر في إجابته، ثم تقرأ تفسير الكاتبة لكل نصيحة تسويقية ساقتها، ثم تفكر وتتدبر في وجهة نظر كيم، وتسأل هل هي قابلة للتطبيق في بلادنا العربية، وهل جميع الأركان متوفرة لإنجاح ما جاءت به كيم أم لا.
س1: في نطاق ميزانية محدودة لمشروع ناشئ صغير، هل من الذكاء الإعلان لمرات قليلة في العديد من الصحف والمجلات، أكثر من الإعلان المتكرر في واحدة أو اثنتين؟
الإجابة لا.
الإعلان لمرات قليلة في الصحف والمجلات المتعددة هو بمثابة رمي الأموال في الماء، فالإعلان المؤثر يتطلب تكرار الرسالة الإعلانية، لكي يتذكرها الناس ويتفاعلون معها بشكل إيجابي.
ولذا فمن الأفضل أن تختار صحيفة أو مجلة تخاطب فئة المستهلكين الذين تريد التركيز عليهم، ثم تشتري مساحات إعلانية كبيرة فيها وتضع إعلانك بصفة متكررة.
أهم نصائح تسويقية ستحصل عليها تجدها تركز على أهمية تكرار رسالتك الإعلانية على شريحة المستهلكين التي تستهدفها، ثم تبدأ تتوسع وتخاطب شرائح أخرى مع نمو ميزانية التسويق المتوفرة لك.
س2: عندما تبحث عن شراء إعلانات على وسائل إذاعية (راديو وتليفزيون)، ضمن نطاق ميزانية دعاية صغيرة جدا، هل يجب عليك البحث عن عروض تعطيك أكبر عدد من مرات الإذاعة مقابل الثمن الذي تدفعه؟
الإجابة لا.
ابتعد عن أي وسيلة دعائية تعرض عليك أكبر عدد ممكن من مرات إذاعة الإعلان، فأغلب الظن أن مرات الإذاعة هذه ستكون غير ذات جدوى، تذاع في أوقات ميتة، أو أوقات انخفاض نسبة المشاهدة أو الاستماع، أو أثناء برامج لا يقبل عليها المستهلكون أو المعلنون.
ابحث عن البرامج التي تخاطب شريحتك المستهدفة من المستهلكين، وضع فيها إعلاناتك ذات المحتوى المناسب، وكررها بمعدل مناسب يجعلها تترك الأثر المرغوب فيه لدى المستمعين/المشاهدين.
س3: هل تعتقد أن المستهلكين يفضلون استقبال المعلومات التسويقية من خلال المقالات الدعائية (مقالة تحريرية مدفوعة الثمن/ منشورات دعائية صغيرة)، سواء المنشورة على الورق أو على مواقع انترنت، أكثر من استعدادهم لتلقي ذات المعلومات عن طريق مطالعة الإعلانات الدعائية؟
الإجابة نعم.
أفادت دراسة أجراها معهد أمريكي أن غالبية المستهلكين (85%) يفضلون تلقي المعلومات عن طريق مقالات تحريرية أكثر من تلقيها عبر الإعلانات، وشعر 75% من ذات العينة أنهم حصلوا على معلومات مفيدة بعدما قرؤوا تلك المقالات، التي يجب أن تعدها شركات متخصصة في مجال التسويق.
س4: لكي تحصل على أكبر مردود ممكن من حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني، عليك أن تقدم خصومات/تخفيضات على هيئة نسبة مئوية من أسعارك (مثل تخفيض بمقدار 25%)؟
الإجابة لا.
الحملات الدعائية التي تقدم خصومات على هيئة قيم رقمية محددة (مثل: خصم 20 ريال/درهم عند الشراء الآن) تلقى قبولا أكثر بنسبة 45% من تلك التي تقدم خصومات على هيئة نسب مئوية (مثل خصم 25% على السعر النهائي)، وفق الدراسات التي أجراها معهد متخصص في العروض الخاصة عبر البريد الإلكتروني.
ولذا قدم قيمة محددة للخصم الذي تقدمه لمنتجاتك عند الترويج لها عبر البريد الإلكتروني. (هذه تحتاج لأن تجربها وترى رد فعل عملائك)
س5: هل ترى أن انترنت لا تصل إلى شريحة كبيرة من المستهلكين كبار السن، ولذا يجب على المسوق توجيه انتباهه إلى وسائل أخرى للوصول إلى المستهلك؟
الإجابة بالنفي.
تشير دراسات السوق الأميركية إلى أن نسبة كبيرة (55%) من شريحة الأمريكيين ذوي الأعمار من 60 إلى 69 سنة تستخدم الانترنت بشكل دوري، وعليه فإن استخدام قنوات انترنت في التسويق والدعاية سيكون له مردود إيجابي.
س6: أفضل طريقة لزيادة المبيعات المتحققة من المشترين اللاتينيين هي تقديم بطاقات التخفيضات نتيجة الشراء المتكرر لهم؟
الإجابة لا.
أشارات دراسات استقصاء السوق إلى أن اللاتينيين لا يحبون استخدام بطاقات التخفيض هذه لأنها تتطلب بيانات شخصية عنهم، وهم لا يريدون مشاركة هذه البيانات مع أي شخص كان، وحتى من حصل منهم على مثل هذه البطاقات، فلا يستخدمها منهم سوى فئة قليلة.
س7: أفضل طريقة للحصول على التسويق بالمديح (Word of Mouth) هي التأثير على وسائل الدعاية التي يتعرض لها باذلو النصائح؟
الإجابة نعم.
باذلو النصائح للغير بشراء منتجات بعينها لا يعتمدون في نصائحهم هذه على تجاربهم الشخصية وحسب، بل يعتمدون على مقالات قرؤوها في مصادر يثقون فيها، أو إعلانات شعروا بصدقها وخلوها عن الكذب، كما أوضحت الدراسات.
لكي تبني سمعة/صيتا إيجابيا عن سلعة/منتج ما، عليك معرفة مصادر حصول مثل هؤلاء الناصحين على معلوماتهم، واستخدم الإعلان والعلاقات العامة لتؤثر بشكل إيجابي على آرائهم.
س8: عندما تسوق لقطاع الأعمال – لا الأفراد (B2B)، فالأفضل التعامل مع وسائل الدعاية التقليدية مثل المجلات والقنوات التليفزيونية المتخصصة، أكثر من غيرها؟
الإجابة بالنفي.
وفقا للدراسات الأمريكية، فإن أفضل وسيلة للتأثير على قطاع الأعمال من أجل التعامل في منتجاتك/خدماتك هو عبر المجلات المتخصصة والمعارض التجارية ومواقع انترنت والمؤتمرات والمحاضرات. ذات الشيء أراه يحدث في عالمنا العربي، إذ تميل شركات انترنت العربية إلى تقليد النموذج الغربي، وعليه تتأثر بما يتأثر به، ما خلا بعض الاستثناءات التي لا تنفي النظرية.
نعم، أتفق معك، هذه نصائح تسويقية سريعة لا تتفق كثيرا مع عالمنا العربي، لكن بالتدقيق والتمحيص، ستجد أن البشر في النهاية يتشابهون في الكثير من الأشياء، وعليه ستخرج من هذه الإجابات بعلامات على طريق إجادة التسويق.
شهاب
نصائح رائعة شكرا لكم شبابيك
غريب العابر
متشكر جدا شبياك
في انتظار مابعد الفاصل 🙂
cindrella
على فكره هى افكار فع هايله وبتطبق فى مصر والدول العربيه
انت اكيد لما تروح السوبر ماركت بتلاقى اعلان عن اشترى اتنين بسعر 00 بدل من واحده بسعر 00 ووفر 00
وده الصح اما عن الدعايه فهى للاسف لسه مش واخده حقها فى السوق بتاعتنا م انها بره هى المحرك الاساسى لكل شئ وتلاقى مثلا ااعلانات المطاعم بتزيد يوم الخميس لانه اغلبنا بيبق صابح اجازه هكذا
مستنيه بعد الفاصل
عمار
كل شئ يدور حول معرفه العميل المتوقع التواجد أمام طخته!
محمد
كلام علمي جميل.. اعجبني جواب السؤال الرابع وجدت فيه شيئاً جديدا فنحن غالبا نعرض الخصم بالنسبة المئويه وليس قيمه محدده .. حقيقة اخي روؤف ادعو الله ان يجعل هذي المدونه في ميزان حسناتك.. انت كالماء العذب كثير الزحام
ahmed saad
نصائح هايلة وانا شايف انها تنفع في المجتمع العربي كمان
شكرا شبايك علي المعلومات المفيدة
أبوعمر
نصائح مفيدة حقا..
على ما أظن أن جميعها يمكن تكييفها في مجتمعنا العربي..
أعتقد بأن الإعلان هو حرفة تحمل الكثير من الخبرات والأساليب ، وهي ليست محض أوراق وصور تنشر..
خلاصة ما أقدر أن أعلق عليه :
هو أنه لابد من تخصيص مبلغ معين للإعلان بحيث لو قدر بأن يغيب هذا المبلغ ويذهب سدى ، فإنه لايؤثر على الشركة ..
شكرا
قارئ
الإجابات الأولى يمكن معرفتها بطريقة تخمينية، مع أن السؤال الثاني الذي يبدو شبيها بالأول قد يضلل. الإجابات الأخيرة يمكن حدسها من الخبرة الشخصية وحدها. فالمقال التحريري هو الطريقة الواقعية التي نستقي بها معارفنا لأنه أقرب صورة إلى التواصل الاجتماعي الذي نكتسب به حقيقة قناعاتنا. النسب المئوية أيضا لا تقنعني شخصيا.
مع ذلك احترت في البداية هل أجيب بما أتوقع أنه الجواب الصحيح، أم بما أعتقد أنني سأفعله في الواقع.
لكن الأمر كان مسليا.
محمد
أسئلة رائعة!
مسلمه ايجابيه
جزاك الله خيرا حقا رائعه ومفيده جداااا
ننتظر البقيه
شبايك
شهاب
أتطلع لليوم الذي سأرى فيه برامجك – من تصميمك – تبيعها على موقعك بنجاح.
محمد
إذ تمكنت من تطبيق فكرة عرض قيمة التخفيض لا نسبته، فأرجوك أن تعرض لنا ردود فعل المشترين، فهذه نقطة ستفيدنا جميعا…
قارئ
قد تظن الرد منطقيا، لكن التطبيق العملي تختلف نتائجه عن المنطقي في بعض الأحيان – ونحاول هنا فهم أسباب هذا التباين… لكن كان عليك الإجابة بما كنت لتفعله في الواقع…
علي
موضوع رائع أخي روؤف
استفدت منه كثيرا
واعتبره من أفضل مواضيعك
واستفدت كثيرا من إجابة السؤال الثالث
فأنا أفكر في إصدار مجلة او صحيفة خاصة بمجال عملي
حيث أدمج التحدث عن الخدمات التي أقدمها في المقالات التحريرة للمجلة
وكنت متردد في جدوى ذلك
المهندس الصبار
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيراً.. معلومات قيّمة و مفيدة للغاية
أرجو لك التوفيق في الدارين
eagle_tears
نصائح ذات قيمة عالية وشكراً ولكني اري شيئاً ما ان في النقظة الثالثة المستهلكين في المنطقة العربية كثيراً منهم وللاسف لا يقبلون علي قراءة المواد الاعلانية المكتوبه (التحريرية) واري ان وسائل الاعلام ستكون افضل في منطقة عربية وهذا للاسف نعتبره خطأ في ثقافة المجتمع العربي ككل فالغالبية العظمي لا تتبع مثل هذا وان من سيقرأ هذه المواد التحريرية سيكونون فقط المهتمين بهذا المجال بشكل جادي وليس كل الشريحة الموجه لهم المنتج فهذه ستكون نقطة ضعف قد تؤدي إلي انحصار نسبة إعلام الشريحة ككل
أحمد طلعت
مشكورين علي كل المجهودات العالية والقيمة وهي فعلا مفيدة ولاكن مع بعض الملاحظات
1- اغلب هذة الموضوعات هي مترجمة من كتب اجنبية وطبيعة السوق الاجنبي وكما تعلمون تختلف تماما مع السوق لاي بلد ومنطقة
2- عملت بمصر لاكثر من سبع سنوات بمجال التسويق ثم بعد ذلك المبيعات وذلك لعدم فهم اي شركة في ذاك الوقت لاهمية التسويق واعتبارة قسم مستهلك وليس ذا نفع ملموس علي الوقت القصير كما كان يقال لنا من المدراء التنفذين وبعد ذلك كلة عملت بالسوق السعودي بمجال المبيعات وهو مختلف تماما عن السوق المصري في طبيعة ذوق المستهلك واختلام الجنسيات والاديان . وذلك كلة بدورة يساعد علي نجاح اي منتج لانة سوف يجد لة رواجا وذلك لاختلاف الاذواق داخل هذا السوق بنسب تساعد علي الاستمرارية لاي مشروع ولو كان صغيرا . نرجوا مراسلتي عن اي جديد داخل السوق المصري لاني بعيد لاكثر من عامين ونصف. وارغب بالعودة للعمل في السوق المصري
sher
شكرا جدا شبايك على هذا الجهد نريد المزيد
بوعزيز
اولا حاب اشكرك على هاذي الملعومات والتحليل با النسبة لاعلان للمنشأت الصغيرة ..
وانا الصراحه اجبة سؤالين من الستة وانا الصراحه استفدت من هل الملعومات ….
لؤلؤة انجمينا
نصائح روعة وتفيد كل شخص يبحث عن التجددي والمعرفة
شكرا لك .
سلوىالموسى
اشكركم.لااكثر انا سوف افتح مشروعي الخاص وكلامكم افادني كل الشكر
افكارى جديدة
الاول شكرا ليك شبايك
– كل الكلام دة ممكن يتحقق فى بلدنا بس نبنى على القواعد بلاش تحريف
— طلب شبايك ياريت تنزلنا ملخصات لجدو كوتلر
سعودي بكندا
اخوي الغالي شكرا لمجهودك والردود المميزه من المميزين ولكن عندي قناعة ان التسويق بالوطن العربي يفتقد للمصداقية في الطرح للمنتج هذا ما يجعل المستهلك يتخوف من اي مسوق محترف حتى ولو كان العرض مغري حقا يقول المستهلك ( هذا بيلعب علي ) اتمنى ان ارى الصدق يوما في بلاد الاسلام كما هو عند الغرب لكم كل الحب …
أبو خالد
أعتقد أن وجهة نظر كيم قابلة أيضا للتطبيق في بلداننا العربية كما في غيرها من البلدان، عندما يكون للمنتج فائدة من وجهة نظر المستهلك العربي ولا يتنافى مع مقوماته الحظارية.
الهنوف
مقال رائع ,,
وجهات نظر كيم يمكن تطبيقها في دولنا العربيه و كل منا يستطيع تكييفها بما تتطلب الفئه المستهدفه منه .
و بكل خجل و بالرغم من خبرتي المتواضعه جدآ جدآ في التسويق فاليوم تمت الموافقه على تنفيذ اول فكرة تسويقه لي في عملي لكن اجاباتي كانت مطابقه تمامآ لاجابات كيم ..
يسعدني متابعة مدونتك و كل امل بالاستفاده من خبراتك ..
جزاك الله كل خير