تمارا ميلون : ماذا تعلمت من بيع شركتي بنصف مليار استرليني
بدأت القصة بشابة انجليزية (مواليد 1967) من عائلة ثرية منفتحة على الموضة، عملت وهي شابة صغيرة في مجال بيع الملابس ثم في مجال العلاقات العامة ثم عملت محررة اكسسوارات في مجلة فوج البريطانية الشهيرة، ثم تعرفت على صانع أحذية انجليزي من أصل ماليزي، وجدت في مصنوعاته بوادر الاتقان والإبداع والرقي، فقررت مساعدته بأن دخلت معه في شراكة بنسبة النصف لكل منهما في 1996، وجعلت الشركة تحمل اسمه وهو جيمي شوو.
بدأت تمارا ميلون Tamara Mellon بأن اقترضت من والدها 150 ألف جنيه استرليني، وبأن اتفقت مع مصانع أحذية راقية في إيطاليا، لصنع هذه الأحذية الجلدية باليد لا بالماكينات. بعدها شرعت تمارا في توفير منافذ بيع لهذه الأحذية الفريدة والغالية جدا في المناطق الراقية، كما سعت لأن يرتدي المشاهير هذه الأحذية، حتى أن الأميرة ديانا اشتهرت بتفضيلها لهذه الأحذية تحديدا، كما أن ميشيل اوباما، زوجة الرئيس الأمريكي (وقت كتابة هذه السطور) باراك اوباما، تفضل ارتداء هذه الماركة من الأحذية (هذه الحكايات مفيدة جدا في التسويق للماركة، رغم سخافتها في نظر البعض).
لم تمض تفاصيل القصة بلا منغصات معتادة، إذ دب الخلاف بين تمارا وجيمي شوو، واستمالت لصفها كبيرة المصممين في الشركة والتي كانت أيضا قريبة لزوجة جيمي شوو، الأمر الذي مهد لتخارج جيمي شو من الشراكة مع موافقته على استخدام الشركة لاسمه. يرى البعض أن هذه القريبة خانت زوج عمتها وجعلته يبيع بثمن بخس، كما يعيب البعض الآخر على تمارا إدمانها للمخدرات لفترة رغم تعافيها من ذلك. (هناك منغصات أخرى لا عائد من ذكرها).
عهدي مع قراء مدونة شبايك، أن أجلب لهم الحكمة وأترك الغث وهذا ما أفعله هنا، ذلك أن تمارا باعت نصيبها في الشركة التي بنتها وحصلت على أكثر من 135 مليون دولار أرباحا صافية، هذا بالإضافة إلى الاسم الشهير الذي صنعته لنفسها، وشبكة معارفها الكثيرة من أشهر الأسماء التجارية في عالم صناعة الموضة.
مؤخرا نشرت مجلة سمارت كومباني مقالة بعنوان: من إدمان المخدرات إلى الملايين: ’10 دروس من مؤسِسة محلات جيمي شوو، تمارا ميلون‘ ووجدتها تستحق نقلها لقراء شبايك. الجدير بالذكر أن هذه الدروس جاء ذكرها في كتاب نشرته تمارا في عام 2013 بعنوان: من مكاني (أو In My Shoes).
الدرس الأول من تمارا ميلون : اجعل لك خطة عمل لكن كذلك اجعلها مرنة لا جامدة
أثناء تعافيها من الإدمان، طرأت لها فكرة التشارك مع جيمي شوو، بأن يصمم لها شوو الأحذية الفريدة الغالية جدا، وتبحث هي عمن يصنع لها هذه الأحذية، وتدير عمليات التسويق والدعاية والإعلان. كان الهدف الأولي أن تقبل محلات الأزياء الراقية بيع هذه الأحذية لديها، الأمر الذي يجلب الأرباح الوفيرة، والنهاية السعيدة. لم يحدث ذلك بالطبع، وكان على تمارا أن تبدع وتبتكر وتتغلب على المشاكل التي اعترضت تحقيق هذا الهدف.
2 – احترس من تختار أن تشاركه
اختارت ميلون جيمي شوو بسبب شهرته في أسواق لندن وقتها. كان الاتفاق أن يصمم جيمي شوو وأن يوافق على استخدام اسمه في الشركة، بينما تمارا تتولى التمويل والإدارة وتستعين بخبرتها التجارية. المفاجأة التي اكتشفتها تمارا هي أن جيمي شوو ليس بالفنان المبدع الفريد كما كانت شهرته توحي للرائي، وبمرور الوقت اضطرت للتخلص منه والاستعانة بفنانين فعليين لا شكليين. تقول تمارا عن هذه الخطوة، لقد دخلت في شراكة مع شخص ظننته مبدعا، لاكتشف بعدها أنه ليس مبدعا على الاطلاق! (هذه وجهة نظرها الشخصية والتي قد لا يوافقها البعض عليها)
3 – ثق في حدسك الداخلي
تقول تمارا: تقريبا كل خطأ ارتكبته في مجال عملي إنما وقع بسبب عدم ثقتي في حدسي الداخلي – ذلك الصوت الداخلي في عقلي والذي ظل يقول لي لا تفعلي – إلا أني فعلت وندمت. الآن تعلمت أنه إذا لم يرق لي شيء ما لي، فهو لن يروق للعميل والمشتري بدوره.
4 – كن مستعدا للفشل
صممت تمارا أول مجموعة أحذية حملت اسم جيمي شوو، والتي فشلت فيما بعد. لم تدع تمارا هذا الفشل يحول بينها وبين نجاحها في عملها. ما حدث هو أن مصنع الأحذية أخرج لها أحذية تبدو عليها علامات اللصق واضحة، بينما بدت ضربات الخياطة بدائية غير احترافية. كانت المجموعة سيئة للغاية لا يمكن استخدامها. هذا الخطأ الكبير جعلها تدرك أهمية الاهتمام بأدق التفاصيل في عملها، وأن عليها حسن اختيار المكونات والمواد الأولية، الأمر الذي جعلها تفتح مكتبا للتصميم والتدقيق ومراقبة الجودة في ايطاليا، بالقرب من المصنع!
5 – احرص على خفض المصاريف وراقب التدفقات النقدية
[للتوضيح، كاش فلو أو التدفقات النقدية، هي كناية عن حركة المال الداخل والخارج من الشركة. مثال: قد يكون لديك رصيد مستحق لدى كارفور بمليون درهم، لكن كارفور قد يقول لك لن ادفع واذهب لتقاضيني ولننظر علام ستحصل يا خفيف. إذا لم تفعل مع دائنيك مثلما فعل كارفور، فستكون التدفقات النقدية سالبة، تخرج من شركتك ولا تعود لك، وفي هذا إفلاس شركتك، لفشلها في التحصيل النقدي لا البيع!]
تعلمت تمارا أهمية التدفق النقدي الموجب حين طلب مشتري أمريكي كبير شراء 3 آلاف زوج أحذية، بعدما شاهد تمارا تعرض هذه الأحذية في باريس. فجأة وجدت تمارا مالا وفيرا في حساب الشركة، مبيعات سنوية ربع مليون استرليني، في مقابل نفقات 15 ألف استرليني إيجار المتجر، وراتب موظف ومصممة فقط.
6 – ابدع – ابتكر – أبهر
نجحت تمارا في رؤية حاجات الأسواق التي لا يلبيها آخرون، وصممت باقات ومجموعات لسد هذا الفراغ، فهي أول من ابتدع مجموعة البيت من الأحذية، والتي يرتديها الناس في بيوتهم فقط، وكانت توفر هذه الباقات كل حين في محلاتها، واشتهرت هذه الباقة بأنها لا تخضع لتخفيضات سعرية أبدا.
مثال آخر، الأحذية النسائية ذات الرقبة الطويلة (بووت) اشتهرت بأنها واسعة من أعلى لتسهيل دخول القدم فيها. العيب في ذلك أن شكل البووت كان غير متماشيا مع الموضة وصيحاتها. ماذا فعلت تمارا؟ صممت أحذية بووت ذات فتحة علوية ضيقة، لزيادة أناقة من يرتديها!
7 – تفادي المشاحنات القضائية قدر الإمكان
لا تضيع وقتك الثمين في منازعات قضائية. تمارا دخلت في نزاع قضائي مع شريكها ثم مع والدتها. المشاكل بدأت مع جيمي شوو نفسه، والذي لم يعجبه طريقة سير العمل داخل الشركة، وبدأ يشكو من ذلك لعملائه الراقيين، وأخذ يقول لقد سرقوني وسرقوا اسمي. بعدها رفع شوو دعوى قضائية على تمارا ووالدها، استمرت لفترة مريرة قبل أن يقبل ببيع نصيبه والخروج من الشراكة. هذا النزاع أضر بالشركة وسمعتها وتجارتها. لا تدخل في نزاعات قضائية ينتج عنها نشر غسيل غير نظيف على الملأ. حافظ على اسمك التجاري وعلامتك التجارية.
8 – احذر من شركات الاستثمار التي تعرض يد المساعدة
في خضم نزاعها القضائي مع شريكها شوو، تقدمت شركة استثمار إلى تمارا بحل يساعدها على حل هذه المشكلة، عبر الاستثمار المالي في شركتها. ما حدث بعدها هو أنها استبدلت شريكا مخالفا بشركة مخالفة. ابتسامة الليث ترتب عليها حصة أقل في شركتها، وتدخلات في الإدارة وصراع إرادات، الأمر الذي جعلها هي الأخرى تخرج من شركتها وتبيعها وتترك الوحوش والضواري تتصارع على الغنيمة.
كان درسا مؤلما، تقول عنه تمارا: حين تبيع حصة من شركتك لشركة استثمارية، عليك أن تبيع كل شيء وتحصل على أعلى سعر. [ذلك أنك بعدها تصبح الطرف الأضعف المهمش، ولو أقسم أصحاب البذلات الغالية وشهادات التخرج من الجامعات العريقة لك على خلاف ذلك.]
9 – الخروج من شركتك هو لحظة الحسم
عندما تبيع كل حصتك في شركتك التي تعبت كثيرا في بنائها، فهذه لحظة الحسم؛ لحظة الصدق التي تعرف فيها نتيجة تعبك وجهدك؛ ما الذي تستحقه شركتك، وما الذي ستحصل عليه أنت بعد كل هذا التعب والجهد والعرق. حين تعمل بكل قواك في شركتك، فأنت تحصل على راتب أقل من السائد في السوق، وتحرص على إعادة استثمار كل فلس تربحه، وتستغل علاقاتك ومعارفك لأقصى درجة لتضمن بقاء الشركة واستمرارها. أنت فعليا تأخذ من روحك وحياتك لتضيف إلى شركتك، بدون مقابل في أحيان كثيرا، على أمل تعويضك عند لحظة النهاية.
10 – استعد للحظة تترك فيها كل شيء وترحل
في نهاية الأمر، باعت تمارا نصيبها في الشركة التي بنتها من لا شيء إلى شركة تستحق دفع 525 مليون استرليني فيها. تصف تمارا علاقتها بالشركة بأنها كانت صعبة، مريرة، تعبت فيها كثيرا واجتهدت بشدة لنجاحها، حتى رحلت عنها في نهاية الأمر. تقبلت تمارا الأمر بروح رياضية، وبدأت تفكر في شراكات جديدة فور رحيلها، وهو ما فعلته.
وهنا حيث انتهت الدروس. الأمر المثير للانتباه، هو أن تمارا تقول أن جل ما ورثته عن أباها هو مساهمته في تأسيس شركتها، وأن بيع حصتها في الشركة هو ميراثها الفعلي. هذا هو الرد على من يظن أن تمارا نجحت فقط لأنها وريثة ثرية، فالحقيقة أن هذا الثراء انتهى بها في مصحة علاج الإدمان، بينما ثرائها الفعلي هو نجاحها في صنع شركة أزياء شهيرة من الصفر.
من باب سرد الأفكار، الملاحظ أن محلات جيمي شوو ليس لها وجود في دول الخليج العربي (أو هكذا أظن) وهو أمر قد يجلب أرباحا وفيرة لمن يستغله!
ماذا يفعل جيمي شوو (مواليد 1961) اليوم؟ أطلق شركته لصنع أحذية راقية حسب الطلب، وعليك أن تطلب تحديد موعد مقدما، ليقابلك مندوب الشركة في لندن ويرفع مقاسات قدمك، ثم يصمم لك حذاء لا مثيل له. الأسعار تبدأ من 350 جنيه استرليني! جيم شوو لا زال غاضبا من قريبته التي تركته وعملت مع شريكته السابقة، وهو مستقر في كوالالمبور في ماليزيا ولديه محلات تحمل اسمه.
رغم بدايتها مع صنع الأحذية، محلات جيمي شوو اليوم تبيع الأحذية والحقائب الجلدية وبعض الملابس والإكسسوارات. الطريف أن حساب الشركة على بنترست يعرض صورا لمن يستخدم منتجاتها، من المشاهير وفي الأفلام!
على الجانب:
- كنت قد وعدت بالكتابة عن تجربتي مع البيع عبر فيسبوك عبر تطبيق ايكيود Ecwid لكن ما حدث هو أني وجدت هذا التطبيق كبيرا، كثير الخطوات، معقدا نسبيا لأنه مخصص لإدارة سوق الكتروني كامل، وهو أكبر من أن أقصره على بيع الكتب الالكترونية فقط.
داني شوو ابن جيمي له تجربة فريدة في اليابان وأعلم أنك تتابعه في تويتر كما أفعل، لم لا تكتب عنه أو تحاول أن تأخذ منه مقابلة ستكون الأولى عربياً؟ 🙂
في رأيي أن الاستعداد لاحتمال فشل المشاريع هو أفضل ما يمكن أن يفعله الإنسان، الخوف من الفشل يقيد الكثيرين، أعلم ذلك لأنني تركت الخوف يفوت علي فرصاً كثيرة وجعلني أسأل اليوم: لو فعلت ذلك … لو فعلت هذا، “ولو” لا فائدة منها الآن.
من الموضوع كذلك، البحث عن شريك مناسب يجب ألا ينجز بسرعة، كلما زاد عدد الشركاء زادت احتمال وجود مشاكل، ما لم يكن الشريك موافقاً معك ويشاركك الطموح والأفكار سيحدث اختلاف ولا بأس بذلك، لكن علاج الخلاف إن لم يكن فعّالاً سيؤدي إلى المشاكل، لذلك الصراحة التامة أمر ضروري قبل العمل مع الشركاء.
تعليقاتك يا عبدالله سبب كبير لسعادتي، تنير المدونة وصاحبها وانترنت كلها.
داني كان قد ذكر في إحدى تدويناته أنه ربما يأتي إلى دبي في 2014 وكنت أتطلع لرؤيته وعمل مقابل سريعة صوتية معه والحديث عنه في مدونتي، لولا أني أخاف أن من ردة الفعل العربية، فالرجل شط بعيدا في مجال العرائس والدمى، خاصة المتحركة الحديثة… فما رأيك أنت يا طيب؟
شكراً جزيلاً، مدونتك دافع ومشجع لأن أخوض بعض المغامرات بعد أن كبلت نفسي بالخوف 🙂
صحيح أنه يعمل في شيء لا يعجبني شخصياً ولا أهتم به، لكن قصته من الأساس أنه بريطاني من أصل ماليزي/صيني شق طريقه لتعلم اليابانية والسفر إلى اليابان والعمل هناك في وظائف مختلفة ثم إنشاء شركته، كل هذا قصة طويلة بتفاصيل كثيرة ومفيدة، يمكن أن نستفيد من تجربته كأجنبي يعيش في اليابان وأصبح له تواصل مباشر مع الحكومة اليابانية، مع التنبيه إلى أننا لا نقبل كل شيء من الرجل، تماماً كما لا نقبل من قصة تمارا إدمانها للمخدر فهذا لا يعنينا، نأخذ ما يفيدنا ونترك الباقي.
سؤال على الهامش يا رؤوف..
لماذا تستعمل bookdepository وليس أمازون؟ هل الأسعار أرخص؟
سلام
السعر أرخص طبعا – خاصة حين تحسب تكلفة الشحن للبلاد العربية – لكن المشكلة أنه منذ اشترت امازون هذه الشركة والتطوير قد توقف تماما في الموقع.. سياسة الموت البطيء للمنافسين والتي تنتهجها أمازون 🙁
تجارب مثيرة للفكر والخيال, أتطلع للمشاركة فى مشروعات كهذه كى أضيف ولو قليل من التغيير الى العالم.
تصحيح في رقم 8
عبر الاستثمار المالي في شركتها. ما حدث بعضها هو أنها …..ما حدث بعدها هو انها
ندقق يا اخي رءوف في كل الحروف
🙂
ودمتم سالمين
تسلم يا طبيب، جزاك الله خيرا.
مازالت عقبة الشريك المثالي تواجهني في عملي .. من يمكن أن أشاركه ونتفق في النقاط الأساسية للعمل وننجح سويًا ونعيش هذا النجاح معًا؟
للأسف تاريخ الشراكات في مصر – في حدود علمي – سيء للغاية .. يتلخص في 10 خطوات:
1. اثنان أو أكثر من الشركاء السعداء يتشاركون في فكرة واعدة لمشروع ناجح.
2. يبدأ المشروع وجميعهم يد واحدة يدفع من ماله حصته في الشراكة، ومن جهده وعرقه حتى يرى مشروعه النور ويحقق النجاح.
3. يبدأ المشروع في تحقيق النجاح، فيربح الجميع، ويسعدوا بمثل هذه الشراكة.
4. تزيد الأموال مع النجاح.
5. تحلو الشركة في عين شريك بعينه (غالبًا ما يكون الشريك المسئول عن الإدارة، أو أكثر الناس دراية بالشركة) وتبدأ وساوس شياطين الإنس والجن (إنت اللي بتتعب وهما بيقبضوا على الجاهز – قاعدين بهوات وأنت اللي متبهدل – مين بيتعب زيك – …الخ).
6. يبدأ هذا الشريك في إهمال الشركة وتحقق الشركة خسائر نسبية بالقصد.
7. يعترض الشريك الآخر/الشركاء الآخرون على مستوى الإدارة المتدنى والخسائر.
8. يعرب الشريك المدير عن ضيقه من ثقل الحمل وأنه لا يريد أن يكمل المشوار ويريد أن يأخذ نصيبه ويرحل (بيرمي سنارة).
9. السنارة تغمز وتحدث مشاحنات وتظهر الجملة المشهورة: اللي يقدر يشيلها يديني نصيبي.
10. يتنازل الشركاء الذين لا يعرفون شيئًا عن إدارة الشركة عن نصيبهم ويكتفوا بالمال ويرحلوا بعد أن خسروا شراكتهم، فقد اعتداوا نمط حياتهم البعيد عن الشركة، وليسوا مستعدين للدخول في هذا المعترك وتحمل خسارة وشيكة بالفعل .. ويسقط هذا الشريك من عيونهم إلى الأبد.
هل انتهت القصة؟ لا .. للأسف لا.
فإن الله لا يبارك فيمن يظلم الناس ويطغى عليهم .. لا تمض سنة واحدة أو أقل ويفشل المشروع بالكامل ويغلق أبوابه .. ويتعجب الشريك المدير ببراءة عن سبب فشل المشروع بعد أن كان يديره بكفاءة.
سبحان الله ..
آسف ربما يكون حديثي صادمًا ولكنه واقع رايته وعاينته .. والقصة المذكورة بأعلى حدثت بحذافيرها .. فهي من الواقع وتكررت كثيرًا أمامي.
مازال فكر الـ Team Work غائب عن المجتمع العربي .. للأسف حينما يظهر النجاح تظهر (الأنا) وتختفي الـ (إحنا) وهو سبب عميق لعدم وجود مشروع رائد مستمر لفترة طويلة من الزمن في العالم العربي قائم على الشراكات.
– استعد للحظة تترك فيها كل شيء وترحل
رائعة