التسويق الذكي وحده لا يفيد، سيارات مجانية من أوبرا

لعل أفضل مثال على التسويق الذكي هو ما حدث في شهر سبتمبر من عام 2004 وفي أثناء تصوير إحدى حلقات برنامج أوبرا وينفري التليفزيوني، اختارت مقدمة البرنامج السمراء أوبرا 11 متابعا لبرنامجها (من المحتاجين) للفوز بسيارة بونتياك جي6 (Pontiac G6) مجانا. بعدها، دعت أوبرا الحسناوات لدخول الاستوديو والمرور على كل سيدة حاضرة تصوير الحلقة (وبعض الرجال القلائل أيضا)، لتحصل كل واحدة منهن على صندوق كرتوني صغير، وطلبت منهن ألا يفتحن هذا الصندوق حتى تسمح لهن، ثم أعلنت أوبرا أنه سيكون هناك فائز أخير في حلقتها هذه، ففي صندوق وحيد من هذه الصناديق الصغيرة، مفتاح سيارة بونتياك مجانية.

التسويق الذكي ؟

زادت ضربات القلوب في الصدور، وارتفع مستوى اللهفة إلى عنان السماء، ثم أعلنت أوبرا: لتفتح كل واحدة صندوقها لترى هل ستجد المفتاح أم لا. كانت المفاجأة أن كل سيدة من الحضور حصلت على مفتاح سيارة مجانا، في خطوة اعتبرها كثيرون أشهر فعالية تسويقية في تاريخ البرامج التليفزيونية، وهي كانت كذلك بلا شك، إذ أنها كلفت شركة جنرال موتورز قرابة 7.7 مليون دولار (في عام 2004). هذه الحلقة نالت شهرة إعلامية مستمرة إلى يومنا هذا، وأنصحك أن ترى بنفسك مقطع الفيديو التالي، ودعني أحذرك مقدما، ستجد الكثير من النساء تصرخ بهستيرية مبالغ فيها.

276 سيارة

في عالم التسويق الذكي ، ظهور أي منتج في أشهر برنامج تليفزيوني تقدمه السمراء الموهوبة أوبرا وينفري لهو إنجاز (بل يمكنك حتى استبدال حرف النون بحرف العين في الكلمة وسيبقى المعنى صحيحا) في حد ذاته، فما أن يظهر أي منتج في هذا البرنامج حتى تتفجر أنهار طلبات شراءه، خاصة حين تمدحه السمراء أوبرا. استكمالا للفقرة السابقة، صاحت أوبرا قائلة بعدها: أنتَ ستحصلين على سيارة مجانا، وأنت وأنت وأنت وكررتها كثيرا. لقد حصلن جميعا على سيارة مجانية، جميعا هنا مقصود بها حصول 276 شخصا في الاستوديو على سيارة مجانا.

مثال على التسويق الذكي - منح سيارات بونتياك ج6 مجانا في برنامج أوبرا

مثال على التسويق الذكي – منح سيارات بونتياك ج6 مجانا في برنامج أوبرا

وبعد مرور عقد من الزمن

بعد مرور 10 سنوات على هذه الخبطة التسويقية الذكية، عاد موقع اوتو بلوج لتحري نتائج هذه العطايا المجانية العظيمة. بداية، بعدما فاز رجل وزوجته بسيارتين مجانا، ووفقا لقوانين الضرائب الأمريكية حيث يعيشان، من يفوز بجائزة مجانية عليه دفع ضرائب عليها ولا رحمة. ضرائب كل سيارة كانت 6 آلاف دولار، ما يعني 12 ألف دولار توجب دفعها مقابل هذه الهدية شبه المجانية. ما فعله الزوجان بعدها هو بيع السيارتين ثم دفع الضرائب ثم سداد ما عليهما من ديون. غياب هذه النقطة عن ذهن فريق التسويق الذي رتب لهذه الخطوة التسويقية جلب الكثير من الدعاية السلبية والغضب والسخط من الجمهور.

التسويق الذكي لا يفيد مع منتج فاشل يعاني من المشاكل

ثم تبين أن كل فائز في الاستوديو لم يرحل عنه ومعه سيارة مجانية، بل البعض فعل ذلك، والبقية عادت إلى حيث تسكن ثم زارت أقرب وكيل بيع سيارات بونتياك للحصول على السيارة المجانية. بعد مرور وقت قليل، تبين وجود عيب تصنيع في هذا الطراز، وتوجب استدعاؤه لتصليح هذا العيب. بعد تجربة السيارة، جاءت آراء مالكي هذا الطراز أنه متواضع، فيه ما فيه من العيوب، لا ينصح به وهو ما انعكس على حجم المبيعات. إحدى الفائزات بهذه السيارة تبين أنها تعيش في مزرعة حيث الطرق الوعرة والثلوج الغامرة ومثل هذه السيارة لا تناسب حياتها وتوجب عليها بيعها.

تسويق ذكي أم يائس؟

ردة الفعل السلبية (أو لنقل غير الكافية) من مالكي هذا الطراز دفعت البعض للظن أنها كانت خطوة ترويجية يائسة من الشركة المصنعة، فأرقام مبيعات بونتياك بشكل عام كانت تتدنى وتتقلص عاما بعد آخر، ولذا فهذه الخطوة التسويقية المتهورة (وإن بدت مثالا على التسويق الذكي ) هي في الحقيقة كانت بغرض التخلص من مخزون راكد بطريقة لطيفة وأنيقة غير مسبوقة. طبعا هذا الشك كان سببه التساؤل: كيف يمكن لشركة ما – مهما كانت غنية – تعويض 7.7 مليون دولار تكلفة حلقة تليفزيونية واحدة، من شركة يعرف السوق أن منتجاتها ليست بهذه الجودة المرتفعة، التي تبرر خطوة تسويقية مكلفة مثل هذه.

نعم، الوصول لهذا العدد الكبير جدا من مشاهدي حلقات أوبرا عبر الإعلانات التجارية كان سيكلف أكثر، ولكن على الجهة الأخرى، رأى البعض الآخر أن تسويق سيارات بونتياك لجمهور برامج أوبرا وينفري، والمقصود النساء بالطبع، هو العينة غير الصحيحة للتسويق لها مثل هذه السيارات المعروف عنها أنها تلبي طلبات الرجال في سياراتهم بشكل أكبر.

التسويق الذكي – محاولة ثانية

في نوفمبر من عام 2010 وأيضا في برنامج أوبرا وينفري، أعادت شركة فولكس فاجن الكرة بكل تفاصيلها مع سياراتها الخنفساء (بيتل) الجديدة (في هذا الوقت طبعا). هذه المرة دفعت الشركة الضرائب الأمريكية على الهدايا المجانية، لكنها ارتكبت خطأ تسويقيا جديدا! أرادت شركة فولكس منح الطراز الجديد من سياراتها للجمهور، تحديدا 275 سيارة من موديل 2012 من البيتل، لكن المشكلة كانت أن الحصول على أي سيارة منها توجب الانتظار قرابة 6 شهور حتى خروج الطراز الجديد من المصانع وطرحه في الأسواق – تحديدا في شهر أبريل من العام التالي. طبعا حين أخبرك أنك فزت معي بسيارة – ستسعد للغاية، لكن حين أخبرك بعدها أنك لن تحصل عليها إلا بعد مرور 6 أشهر، ساعتها ستكرهني مرتين.

في عام 2010 أعلنت بونتياك إفلاسها وأغلقت أبوابها، بعد 84 عاما من إنتاجها لسيارات حملت علامة بونتياك.

محاولة ثانية لركوب موجة شهرة أوبرا وينفري – دجاج كيه اف سي لكل أمريكا

في عام 2009، أعلنت أوبرا وينفري في برنامجها التليفزيوني عن كوبون مجاني من شركة كينتاكي فرايد تشيكن – كيه اف سي يمكن لمن يريد طباعته والذهاب إلى أي فرع من فروع كينتاكي للحصول على وجبة دجاج مجانية.

إحدى محاولات التسويق الذكي - أوبرا وينفري تقدم وجبة دجاج كيه اف سي مجانية لكل أمريكا

إحدى محاولات التسويق الذكي – أوبرا وينفري تقدم وجبة دجاج كيه اف سي مجانية لكل أمريكا

بعض أفكار التسويق تبدو ذكية على الورق – فقط – لكن عند تنفيذها على أرض الواقع ينقلب السحر على الساحر وتسوء الأمور بشدة. في حالتنا هذه، انتشر خبر الدجاج المجاني مثل انتشار لهب في هشيم تهب عليه الريح، وبدأ الناس يحصلون على الكوبون المجاني الموحد ويطبعوه ويصوروه وينشروه بينهم، وبدأت الطوابير تطول وتطول للوصول إلى كل فرع كيه اف سي، حتى بدأ العملاء الراغبون في شراء وجبات في الانصراف والرحيل عن الفروع، والتي بدأت تعلن نفاد مخزونها من الدجاج وغلق أبوابها.

فروع كيه اف سي أخرى أعلنت رفضها لقبول هذا الكوبون سيء الحظ، وبدأ تذمر الناس يتعالى من هذا العرض غير المدروس بجدية. الحكومة الأمريكية تحمي مواطنيها من هكذا خطوات غير مدروسة، إذ وصل الأمر إلى المحاكم الأمريكية لتعويض المتضررين من عدم حصولهم على هذا العرض، وانتهت القضية التي جلست في أروقة المحاكم لمدة عامين بتعويض كلي قدره 1.575 مليون دولار، موزع على من كل من يقدم صورة من الكوبون المجاني، في صورة شيك يحمل اسم المتضرر يصرفه من أي فرع من فروع كينتاكي، بشروط وحد أقصى ونظام دقيق هذه المرة.

إذا أردت أن تطعم كل سكان دولتك من مطاعمك، فالأفضل أن تفكر في طريقة محكمة تمنع أي مشاكل محتملة!

إقرأ أيضا قصة نجاح مطاعم كينتاكي فرايد تشيكن والعجوز كولونيل ساندرز هنا.

الشاهد من القصة

  • ما لم يكن لديك منتج جيد جدا، بإجماع آراء المشترين والمستخدمين لا المنتجين أو الموظفين، فلن تفلح معك أفضل أفكار التسويق ولو أقسم المسوقون على غير ذلك. حين تتراجع مبيعات منتجك، بسبب تدني جودته، حل المشكلة في هذا الموقف ليس بالتسويق الإبداعي. تعلم من بونتياك.
  • لعله كان الأحق بشركة بونتياك أن تنفق هذا المال على حل مشاكلها وابتكار الجديد من الأفكار في منتجاتها.
  • التسويق الإبداعي / التسويق الابتكاري / التسويق الذكي – كلها خطوات جيدة ومطلوبة، لكن بعد توفر عناصر أخرى أكثر أهمية.
  • تذكر أن السيارة تسير على 4 عجلات / إطارات، وهذا لا يعني أن إطار ما يغني عن إطار آخر.
  • لا تلومن التسويق حين لا يجدي مع منتجك، فلعل المنتج يعاني من مشاكل لا يجدي معها اجتماع جهابذة التسويق لتسويقه.
18 ردود
  1. رياض
    رياض says:

    بداية جميلة ونهاية حزينة
    للأسف أحيانا لا تجد الشركات بُداً من التخلص من المخزون بمثل هذه الطرق دون أن تخفض السعر بشكل كبير لتشجيع الجمهور على الشراء.

    رد
  2. معمر
    معمر says:

    شخصيا لو رأيت منتجا بسعر كبير يقدم في برنامج تفزيوني أو تظاهرة ما لأكثر من 200 شخص مجانا، فإني سأنظر إلى هذا المنتج على أنه بدون قيمة أو أنه منتج راكد!!!

    رد
  3. د محسن النادي
    د محسن النادي says:

    لا اعرف من تهور في الامر هل الشركه ام خبراء التسويق؟
    على انه الشاطر من يتعلم من اخطاء الغير
    والاحمق من يتعلم من مصائبه
    ودمتم سالمين

    رد
  4. أحمد سعد
    أحمد سعد says:

    ذكرني موضوع التسويق الذكي بما صادفته أثناء حضوري لقمة المبيعات السنوية لشركة تيكا الألمانية و هي شركة متخصصة في صناعة الأجهزة الكهربائية المنزلية ، و توزع منتجاتها على مستوى العالم ، و كانت القمة المنعقدة في أحد فنادق دبي تضم حوالي 400 شخص من كبار موزعي أجهزتها في دولة الإمارات ..

    بدت لي القمة في البداية على إنها إجتماع عادي لشرح مزايا المنتجات التي تنتجها الشركة و الجديد فيها و بدى المتحدث الذي يعتلي خشبة المسرح شخصا لبقا و مرحا في الوقت ذاته ، و في أثناء حديثه أخرج من جيبه علبة صغيرة بها حبات من الحلوى و أسماها ( تيكا أسبرين ) و هو الأسم المطبوع على العلبة من الخارج و قد كتب عليها أيضا مزايا التعامل مع منتجات و خدمات ( تيكا ) من أن التعامل معها يزيل صداع الرأس .. أي أنه بلا مشاكل و غيره من المزايا المشابهة لما يحققه مفعول دواء الأسبرين ، و كان هذا على سبيل الطرفة و الدعابة .

    بعد ذلك طلب من كل الحضور أن يرفعوا أيديهم إذا كان لأحدهم أي إستفسار أو سؤال ، و بالفعل رفع شخص يده ، فنزل المتحدث إلى وسط القاعة و ظل يجيب على إستفسارات السائل وجها لوجه عن طريق الميكروفون الموجود في يديه و الجميع يسمع ما دار من حوار ، و عندما إنتهى من الإجابة على إستفساراته ، قال له .. بما أنك قد شاركت و بادرت بالسؤال فسأقدم لك مفاجأة ، و طلب منه أن يضع يده تحت مقعد الكرسي الذي يجلس عليه و أن يبحث جيدا ، فبحث و كانت المفاجأة أنه وجد عبوة من علب الحلوى ( تيكا أسبرين ) و قد تم تغليفها كهدية له حيث وجدها ملتصقة أسفل المقعد .

    بدا الأمر مدهشا للحضور ، و خصوصا أن الجلوس في القاعة كان بشكل عشوائي و أيضا بدى الشخص السائل شخص عادي جدا أرتسمت على وجهه علامات الإندهاش من هذه المفاجأة و هو الذي لم ينوي رفع يده للسؤال الذي كان يود طرحه إلا في التو و اللحظة !!

    فكيف حدث هذا ؟

    لم يفيق الحضور بعد من المفاجأة !! و هنا أراد المتحدث أن تعم السعادة على جميع الحضور ، فطلب منهم أن يبحثوا تحت مقاعدهم و بعد الهرج و المرج داخل القاعة ، وجد الجميع نفس الهدية ملتصقة أسفل مقاعد الكراسي الخاصة بهم .

    أنتهت أعمال قمة المبيعات لهذه الشركة على هذا النحو ، و ظل أسم المنتج محفورا في ذهن جميع الحضور من خلال آداة التسويق الذكي هذه ، و خرج الجميع و هو يتحدث عن الأمر و قد علت وجوههم الإبتسامة .

    الشاهد من القصة ..

    ليس من الضروري أن تنفق الأموال الطائلة للحصول على ولاء العملاء كما فعلت شركة بونتياك أو فولكس فاجن ، بل من الممكن أن تقوم ببعض الأفكار التسويقية الإبداعية التي قد تكون قليلة التكلفة و بالغة الأثر و التأثير على مبيعات شركتك على المدى المتوسط و البعيد .

    رد
  5. محمد الفخرانى
    محمد الفخرانى says:

    قصه جميله جداً
    رسمت على وجهى الأبتسامه عندما رأيت سعادة الفائزين 🙂
    و الحزن عندما علمت بأفلاس الشركة 🙁
    ثم الترقب لموقف الناس و أرائهم بسبب الضريبه
    قصه ممتعه و مفيده جداً ،،
    شكراً أستاذ رؤوف
    دُمت و دامت كلماتك

    رد
  6. وليد طه
    وليد طه says:

    اخى رؤؤوف تحياتى لك على تدويناتك الجميلة ….انا قرات على حسابك على تويتر تويتة عن هذه التدوينة لفتت انتباهى هذه التويتة تقول مامعناه انك بمجرد ان تنشر تدوينة عن التسويق تجد الكثيرين من كارهى التسويق يلغون اشتراكههم عبر اشعارات الايميل ….. سبب تعجبى اننى اعتبر واحدا من هؤلاءالذين يتحسسون مسدسهم حين يسمعون كلمة تسويق او مبيعات ولا ادرى ماسبب ذلك هل للامر علاقة بثقافة معينة او اسلوب تعليم او تربية كرهتنا فى كلمة تسويق لا ادرى او ربما لارتباط التسويق فى ثقافتنا العربية بانه عبارة عن محايلة ومحاولة اقناع العميل بشراء اى سلعة حتى لو كان لايحتاجها عبر اتباع اساليب تسويقية مختلفة ايا كانت حتى لو انطوت على الكذب والتحايل وكان التسويق درب من دروب النصب على الناس ومحاولة اقناعهم بالشراء ……. ولكن لطالما حاول اخى اقناعى بان التسويق هو من الاشياء التى تسهل عملية البيع ولولاه لفسدت اغلب السلع والمنتجات وحققت مبيعات قليلة … …ودائما أخى -وهوبالمناسبة سبب معرفتى بمدونتك الجميلة وهومن دلنى عليها-دائما مايطلب منى لكى اغير فكرتى السلبية عن التسويق والمبيعات ان اقرأ تدويناتك عن التسويق وانا بدورى وعدته بان أقرأ مااستطعت اليه سبيلا اتمنى ان ترشدنى انا وامثالى الى تدوينات بعينها فى ارشيف المدونة يمكن ان تغير مفاهيمنا المغلوطة عن التسويق ….او لو تكرمت ان تكتب لنا قريبا تدوينة خاصة موجهة لمن يكرهون التسويق او لديهم افكار سلبية عن التسويق ….واسف للاطالة شكرا لك على مدونتك الجميلة التى تثرى عقولنا وحياتنا بكل ماهو مفيد عربيا وعالميا

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      من الصعب جدا أن تغير قناعة أناس تكره شيئا ما، حتى يروا شخصا ما يكنون له الحب والاحترام، يرونه يحب التسويق – مثلا – حتى تتغير قناعتهم السلبية عن التسويق.

      رد
      • وليد طه
        وليد طه says:

        شكرا استاذ رؤؤف على الرد
        فعلا يمكن يكون ده عيب فى طريقة التفكير عندنا الا نغير وجهة نظرنا فى شىء نكرهه الا اذا رأينا شخصا نكن له الحب يحب هذا الشىء الذى نكرهه بس اؤكد لك مثلما ذكرت فى التعليق انه ربما للموضوع جذور فى التنشئة والتربية والتعليم فى مجتمعاتنا انا اقول ربما واتمنى ان يدرس احد هذا الموضوع اويتتبعه بالبحث او بمقالة او تدوينة
        @اخى شبايك عندى سؤال لك انا احب الكتابة والتدوين ولكن مستواى يحتاج الى تطوير كى اجعل تدويناتى تقرأ ويحبها الناس وانا سمعت ان هناك طرق واساليب للتدوين الاحترافى اتمنى ان ترشدنى الى شىء او موقع اوتدوينة تجعلنى وتعلمنى التدوين باحترافية واسف على الاطالة

        رد
    • أحمد سعد
      أحمد سعد says:

      لدى وجهة نظر أريد أن أشاركها معك أخ / وليد

      التسويق ضرورة حياتية هامة قد نمارسها في حياتنا في اليوم الواحد أكثر من مرة دون أن نشعر بذلك .

      إقناعك لمرؤسيك أو رؤسائك في العمل بفكرة ما .. هو نوع من أنواع التسويق .

      إقناعك لأبنائك أو أصدقائك بالخروج في مكان ما دون غيره هو تسويق .. و قس على ذلك الكثير من الأمثلة .

      لكن إذا تحدثنا عن التسويق في جانب البيع ..

      فلا أعتقد أنه يجب عليك أن تدفع نفسك إلى حب شئ لا تحتاجه .. و الفكرة هي أن التسويق حاجة ماسة لأي نشاط تجاري .. ستحبه و تحب أن تعرف تفاصيله و خباياه و كل جديد عنه عندما تدخل في هذا المضمار .

      و الآن قل لي .. هل لديك فكرة لعمل مشروع تجاري لبيع منتج أو خدمة ما ؟

      إذا كانت الإجابة بنعم ..

      قل لي كيف ستعرف عملائك المحتملين من الناس بأنك لديك هذا المنتج أو الخدمة ؟ كي يحضروا إليك دون غيرك و يدفعوا مقابلها المال !!

      إجابتك على هذا السؤال و الإبتكار في طريقة التعريف هذه ستمثل حرفيا معنى كلمة تسويق !

      و أخيرا أشكرك على صراحتك في طرح ما تشعر به ، و أشكر أيضا أستاذ رءوف على الجهد الذي يبذله لتوصيل أفكار الإبتكار في التسويق و الإدارة لمن يهمهم الأمر .

      رد
      • وليد طه
        وليد طه says:

        شكرا لك استاذ احمد سعد وانا دائما الاحظ تعليقاتك على مدونة شبايك فانت من المهتمين والمتابعين وممن يشاركون بشكل جيد فى التعليقات …فعلا كل ماقلته صحيح وانا فكرت فيه فعلا التسويق انا كنت افهمه بمفهوم ضيق وهو فى مجال البيع فقط ولكن مقثلما قلت هو فى اغلب مناحى الحياة ….شكر مرة اخرى على التوضيح

        رد
  7. محى محمد
    محى محمد says:

    أى منتج قد يلقى رواجا ضخما عن طريق التسويق لكن إستمرار المنتج وقوه منافسته الحقيقيه تعتمد على الجوده والإبتكار ولكن يبقى للتسويق ذلك البريق الخاص والسحر الغامض الذى إن أتقنه شخص ما عاد عليه بالسعاده الغامره
    على صعيد أخر أعلن أخونا التاجر فى إفريقيا الذى نشرت له عده تدوينات أخى رؤوف عن قرب تدوينه جديده قريبا بقلمك
    كلنا شوق لها

    رد
  8. محى محمد
    محى محمد says:

    وأود أن أسألك استاذ رؤوف وأسأل الأخوه القراء الأعزاء من تعتقد أنه عبقرى التسويق على مر العصور حتى وقتنا هذا أقصد بعبقرى أن يكون على شاكله أينشتين فى الفيزياء
    أى أنه صاحب عقليه مخيفه فى التسويق
    وشكرااااااااااااااااا

    رد
    • رضوان
      رضوان says:

      حسب رايي لا يمكن قياس ذلك لاننا لا نعرف المبيعات الحقيقيه ولا نعرف الهدف والغايه من كل حمله.
      ساتحدث عن مستورد عربي في فلسطين الداخل. اي انه كان يبيع ويسوق للسوق الاسرائيلي
      بدات قصته حين كان يملك شركه لاستيراد الخمور ومنتجات اخرى رز وقهوه الخ ( هو نصراني)
      كان في بولندا وراى مشروب طاقه رخيص واعجبه طعمه كان مصنع صغير وعرض عليهم ان يكون وكيلهم في فلسطين (اسرائيل) وافقوا ووقعوا عقد.
      وقتها كان يباع مشروب واحد ريد بول يباع في المحلات والخمارات والنوادي. سعره قرابه دولارين. مبلغ كبير.رغم مبيعاته سيطرته على السوق الا ان الكميات قليله والربح عليه للمستورد عالي ولكن للبائعين قليل
      صنع علامه تجاريه اسمها XL
      توجه للمحلات الصغيره دكاكين وقدم لهم ثلاجه والمنتج ثلاجه على شكل برميل صغير مع ملصقات المنتج وباع المنتج كل ثلاثه بسعر اقل من عبوه ريد بول واحده
      السعر كان مقارب لسعر قنينه عصير عاديه ومرات اقل. سلم المنتج والثلاجه بدون اي التزام من صاحب المحل. وفقط بعدها بدا بالحمله التسويقيه.
      ربح صاحب المحل السوبر كان اكثر من الربح على عبوه الريد بول. وبدون شروط دفع وثلاجه مجانيه. وزع في كل الوسط العربي.واليهودي. واحتل السوق ووصل لنسبه سوق اكثر من 75 %
      مع ال XL
      اما البارات والخمارات والنوادي الليليه فقد اقنعهم انه ارخص لهم ان يبيعوا منتجه
      المتبع ان يتم الخلط بين نوع خمر ومشروب الطاقه. وان الزبون لن يفرق بين طعم الريد بول وال اكس ال. وسيطر على هذا المجال. الذي كان اغلب دخل منه فحاولوا تنزيل السعر ولكن متاخر حاولت الشركه تهديد اصحاب المحلات ولكن وقف مع اصحاب المحلات. واعطاهم البديل.
      حاولت الشركه المنافسه الحد من منتجه وهي اكبر شركه للمشروبات فلم يفلحوا.

      فلجاوا الى المصنع في بولندا واقنعوه ان ينقل الوكاله لهم مقابل ربح اكثر وانهم سيجعلوا منتجه عالمي.
      ففض العقد مع العربي. وكانت محاكم كثيره وكل مره يفوز طرف.
      وتعويضات له او لهم.
      اما هو فاستغل الوقت وقام بتنشيف المنتج من الاسواق واحتفظ بالمخزون
      وقررت المحكمه نقل الوكاله لشركه اخرى منافسه له وللريد بول.
      استغل الامر تجاريا واعلاميا
      وقرر استيراد منتج اخر من نفس الدوله اسمه بلو.
      وسوقه من جديد و….
      تفوق وحصل على نسبه عاليه
      رغم ان امكانياته اقل .
      والنتيجه انه حجم السوق ارتفع لمشروبات الطاقه

      لقن اهم واكبر الشركات دروس في التسويق وبناء علامه والتسعير وباع بسعر اقل ب 65% من الريد بول
      والان يبيع بسعر اقل من الاكس ال ب 15%
      اسمه عنان شمشوم
      ما قام به يعتبر كمعجزه ويدرس لكل رجال التسويق.
      بعدها بسنوات مستورد الاكس ال قام ببيعه لشركه اخرى ولكن بقيت المنافسه قويه بينه والبلو اما شمشوم فقد ادخل نكهات عديده ليرفع نسبه الربح والتميز والمنافسين يقلدونه يتبعونه

      رد
  9. Anas Bahah
    Anas Bahah says:

    قصة رائعة للغاية،

    مدراء التسويق والمبيعات البارعون يتعاملون مع هذه النقطة بأهمية وحذر شديدين، فتجد الكبار منهم يعتذرون عن عروضات عمل رائعة أحيانًا لعدم ايمانهم بجدوى المنتج للمُستهلك، والبعض منهم يستقيل من عمله لسبب عدم وجود تكامل بين أقسام الانتاج والجودة مع قسم التسويق عبر عدم الاهتمام بملاحظاته التي يقتبسها من حاجة السوق ومُتطلبات الزبائن.

    خلاصتك رائعة، تحياتي

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *