كيف نجح من نجح، وما الدروس والعبر المستفادة من تاريخ الناجحين

ترجمة حياة كلايد بيزلي، المجرم السابق ومدير شركته الخاصة حالياً

نظر المجرم المدان كلايد إلى شاشة تليفزيون السجن التي كانت تعرض تصفيات مباراة جولف، والتي توقفت بسبب المطر المتساقط، وجال في خاطره تساؤل، كيف يمكن لممارسي رياضة الجولف التمتع برياضتهم المفضلة رغم زخات المطر. تلك كانت لحظة ميلاد وبداية اختراع لعبة جولف الطاولة، أو سمها تزاوج لعبة الجولف مع لعبة البلياردو.

لعبة جولف الطاولة تعتمد على طاولة مماثلة لتلك التي تمارس عليها لعبة البلياردو، تتراوح مقاساتها وتختلف أسعارها بداية من 150 دولار وحتى 700 دولار. كان عُمر كلايد يناهز 35 عاماً حينما خطرت له فكرته تلك في عام 1999. وهو عكف بعد أن خطرت له فكرته على وضع تصميماته وتخيلاته للعبته الجديدة على الورق، وعندما خرج من السجن بعدما أنهى عقوبته لمدة ثلاث سنوات، اتجه إلى محل لبيع الأدوات والمعدات لشتري ما يلزمه لتحقيق فكرته –وهو ما كلفه قرابة 200 دولار- ثم قضى ليلته عاكفاً على صنع النموذج الأولي.

اقرأ المزيد

نجم الأدمغة الإلكترونية:  فيليب كان – مؤسس شركة بورلاند

هذا العنوان مقتبس من مقالة مترجمة نشرت في شهر ديسمبر 1985 في مجلة المختار العربية عن ذات الشخصية.

تعتمد نظرية النجاح في دنيا الأعمال على المجيء بفكرة عبقرية لامعة، لم يسبقك إليها أحد من قبلك، ثم تضع خطة عمل محكمة قابلة للتحقيق، ثم تبحث عن الممولين وتضع نسبة تقسيم عادلة للأرباح والخسائر، ثم تتوكل على الله وتجتهد.

فيليب كان هذه نظرية أكاديمية بحتة، وهي وإن تحققت في كثير من الأحيان، لكن لكل نظرية شواذها، واليوم نتناول هذا الأمر من خلال قصة الفرنسي فيليب كان المولود في 16 مارس 1952، العبقري السابق لأوانه الذي أبدع فأشهر شركة بورلاند لبرامج الحواسيب، تلك الشركة التي خرج الرعيل الأول من المبرمجين العرب يتعلمون على برامجها في البرمجة بلغتي تيربو باسكال وتيربو سي ودلفي ومنها إلى برامج إدارة قواعد البيانات بارادوكس وغيرها الكثير.

اقرأ المزيد

أنهى أليكس تيو (21 عاماً) دراسته الثانوية، وبدأ الاستعداد للمرحلة الجامعية، وكونه شاباً إنجليزياً يعيش في العاصمة لندن حيث التعليم الجامعي باهظ التكاليف ومستهلك للثروات الصغيرة، مما دفعه لهذه الفكرة (وقتها كانت المجنونة، وأما بعد نجاحها فهي العبقرية) لكي تعينه على تكاليف الدراسة الجامعية، والتي تتلخص في إنشاء موقع به صفحة واحدة يضع عليها مليون نقطة/بكسل مع عرضه كل نقطة منها للبيع مقابل دولار واحد فقط، ولأن نقطة واحدة لن تكون مرئية بما يكفي، فأقل مساحة يمكن شرائها هي مستطيل صغير من 10 نقاط ضرب 10 نقاط (بإجمالي 100 نقطة أي ما يساوي مئة دولار) وأما الدافع وراء شراء الإعلانات في موقع أليكس هو لمساعدته على الذهاب للجامعة!
اقرأ المزيد

اجتهد الطالب إيان ليوبولد (Ian Leopold) في جامعة هوبرت الأمريكية أثناء إعداده لمشروع تخرجه في باب اقتصاديات قطاع الأعمال الناشئة (1985-1986) وكان مشروعه يدور حول فكرة مفادها نشر دليل تسوق وتنزه مكون من 44 صفحة موجه كليًا لطلاب الجامعات، على أن يتم توزيعه مجانًا على هؤلاء الطلاب، ويتم تحقيق الربح من خلال إعلانات المعلنين.

لم يتفق الأستاذ الجامعي المشرف على بحث ليوبولد على ما جمح إليه التفكير التجاري لهذا الشاب الصغير، فجعله يرسب في مادته مانعًا له من التخرج.
اقرأ المزيد

دفعني الفضول لمعرفة خلفية شركة Jasc بعدما قمت بتسجيل نسختي الأصلية من برنامج PaintShop Pro الإصدارة العاشرة، وما هي إلا بضع ضربات على لوحة المفاتيح في موقع جووجل حتى عثرت على اسم الرجل الذي أسس هذه الشركة في وقت فراغه، ثم تنازل عن مقعد مدير الإدارة لمحترف يأخذ الشركة لمصاف الشركات العالمية الاحترافية، ثم أخيراً باعها لشركة كوريل، إنه الطيار: روبرت فويت.

تعود بدايات دخول الكابتن طيار روبرت فويت في عالم إنتاج برمجيات الحاسوب إلى عام 1990 حينما كان عمره وقتها 30 سنة، ويعمل كطيار تجاري على طائرات نقل الركاب على خطوط شركة نورث ويست الأمريكية. استغل روبرت فترات راحته في متابعة هوايته الأولى: التصوير الرقمي. رغم أن عمل روبرت كان الطيران، لكن عشقه الأول كان علوم الحاسوب، وهو أحب تجربة البرامج التي كانت تتيح له تعديل الصور الرقمية و”طبع” هذه الصور من خلال حاسوبه الخاص. بفكرة بسيطة وبداية متواضعة، صمم روبرت برنامجًا بسيطاً حوى مجموعة من وظائف تحرير الصور رقمياً، وطرحه للتنزيل الإلكتروني بنظام المشاركة والتجربة في حقبة ما قبل شبكة إنترنت والتي سادتها النشرات الإلكترونية BBS، وهو دعا المستخدمين لتجربة البرنامج الذي سماه محل التلوين أو PaintShop وعرض آرائهم ومقترحاتهم فيه عليه. [بداية البرنامج الشهير فوتو شوب كانت في عام 1989 – أي قبل بداية روبرت بعام واحد].

اقرأ المزيد