تحمست عندما طلب مني الإخوة في نادي اقرأ إجراء مقابلة معي عبر البريد، (تحديث 6 يناير 2013: موقعهم لا يعمل حاليا وأجهل السبب) وسعدت بالأسئلة وطبيعتها، لكني لم أفهم سبب انعدام التعليقات على المقابلة حين نشروها لديهم. لكن، وحتى لا تضيع الساعات التي قضيتها في إعداد الرد على الأسئلة، رأيت نشرها هنا، كي تعم الفائدة، خاصة وأنها أسئلة متكررة تدور في أذهان من يتابع المدونة.
س/ فن الحرب، أخبرنا عن هذا الكتاب ولماذا اخترت أن تترجمه هو بالذات من بين ملايين الكتب، وعلى أي نسخة اعتمدت في الترجمة؟
حقيقة فن الحرب هو من اختارني، إذ ظللت أقرأ عنه كثيرا في فترة الصبا، ولطالما ما اقتبس منه الكثيرون من الكتاب الذين كنت أقرأ لهم، ما جعلني ابحث عن نسخة عربية منه، ولم أجد ما يروي ظمأي في هذه الفترة (الثمانينات والتسعينيات) ولهذا قررت أن أغير من هذا الوضع، وأترجمه أنا من المصادر الإنجليزية العديدة التي حفلت بها مواقع انترنت. كما لم أعتمد على نسخة واحدة، بل تعددت المصادر التي لجأت إليها، كما قرأت مرجعين باللغة الإنجليزية هما من أفضل ما وجدته عن فن الحرب، حيث ذكرا بالتفصيل المراحل التاريخية لاكتشاف المخطوطة الأولى من الكتاب، والعيوب التي شابتها، والترجمات العديدة، وملاحظات المعلقين على مر التاريخ.
س/ لماذا ترجمت كتاب فن الحرب، هل تنوي خوص حرب ما ؟
عندما تقرأ الكتاب، وتتعمق فيه وتتشربه، ستجد أن العالم بحاجة ماسة لهذا الكتاب. رغم أن اسمه فن الحرب، لكن الكتاب يحثك على تجنب الحروب، ما لم تكن مضطرا لخوضها. فن الحرب يدعو ويحث إلى تقليل الخسائر بكل الطرق، في صفوف جميع أطراف الحروب، كما ويحافظ على الأرواح. انظر حولنا وستجد الإنسان يتفنن في الفتك بأخيه الإنسان، تحت مسميات عدة. ليس هذا وحسب، فأنت تجد مبادئ فن الحرب قابلة للتطبيق في شتى مجالات الحياة، مثل التسويق والإدارة والمبيعات، كل ما تحتاجه هو خيال واسع وعقل حاضر ونظرة شاملة، وستفهم ما أعنيه.
اقرأ المزيد