مسيرة نجاح مايكل دِل، مؤسس شركة دِل
هذه المقالة محدثة في 21 أغسطس 2009 بمعلومات توفرت لي بعد قراءة كتاب مايكل دل والذي لخصت فصوله الأولى هنا وأنصح كل من نسخوا هذه المقالة بإعادة نسخها من جديد لأن بعض المعلومات القديمة كانت غير دقيقة، وأرجو ألا ينسوا مرة أخرى الإشارة إلى مصدر المقالة وألا ينسوا وضع رابط لهذه المقالة!
وعمره 13 سنة اتخذ من بيت والديه مقراً لتبادل طوابع البريد وبيعها عبر الطلبات البريدية، فحقق في بضعة شهور أرباحاً قاربت الألفي دولار من بيع وشراء الطوابع وعقد معارض لتجمع محبي جمعها، وعمره 15 سنة قام بتفكيك حاسوبه الجديد: أبل2، إلى قطع صغيرة متناثرة، ثم أعاد تجميعه مرة أخرى ليرى إن كان يستطيع ذلك، وعمره 16 سنة احترف بيع اشتراكات الجرائد اعتماداً على قوائم المتزوجين حديثاً والمنتقلين للسكن في منطقته بعدما لاحظ أن هذه الفئة هي التي تبحث عن الاشتراك في الجرائد المحلية، فحصد ربحاً فاق 18 ألف دولار فتمكن من شراء سيارته الأولى: بي إم دبليو وعمره 18 سنة وهو لا زال يدرس في مدرسته.
في عام 1984، التحق مايكل سول دِل (مواليد 23 فبراير 1965) بجامعة تكساس، وانطلاقًا من غرفة نومه في مهجع الطلاب، أسس شركته بي سيز المحدودة لبيع أجهزة الكمبيوتر المتوافقة مع أجهزة آي بي إم والتي كان يقوم بشراء مكوناتها وتجميعها بنفسه. الشركة الوليدة جاء رأس مالها في صورة قرض اقترضه الشاب العصامي من جديه، وكان باكورة زبائنه زملاء الدراسة في الجامعة الحالمون بامتلاك حاسوب يناسب ميزانياتهم المحدودة، ومن بعدهم أصحاب الشركات والمحامون الذين كانوا يريدون الاستفادة من عبقرية دل في ترقية الحواسيب ومعالجة مشاكلها.
المبدأ الذي اعتمد عليه مايكل دِل في بدايته – والذي تعلمه من مرحلة بيع وشراء الطوابع – أنه إذا باع مباشرة للجمهور فسيعرف متطلباتهم ويكون قادراً على تلبيتها بشكل سريع، وهو بذلك يكون قد أخرج الوسطاء من المعادلة، فهو وجد أن مكونات الحواسيب الجاهزة بالإمكان الحصول عليها وحدها بأسعار أقل، ومن ثم يقوم هو بتجميعها وحصد فرق السعر لنفسه. بنى مايكل فلسفته على تقديم خدمة أفضل للجمهور بسعر أقل. عند بدايته، وضع مايكل دِل لنفسه هدفًا واضحًا: هزيمة شركة آي بي إم.
في عام 1985 تمكنت شركته من تقديم أول جهاز كمبيوتر شخصي من تصميمها سمته تيربو بي سي، والذي اعتمد على معالج إنتل 8088 وبسرعة 8 ميجا هرتز. ركزت دعايات هذا الجهاز الجديد في المجلات المهتمة بالحواسيب على مبدأ البيع المباشر إلى الجمهور (دون وسطاء) وعلى إمكانية تجميع الأجهزة وفقاً لما يريده كل مستخدم، حسب مجموعة من الخيارات المتوفرة. هذا العرض قدم للمستخدمين أسعار بيع أرخص من السوق، لكن مع مصداقية أكبر مما لو كان كل مستخدم قام بتجميع جهازه بنفسه. رغم أنها لم تكن الشركة الأولى في تطبيق هذه الفكرة التسويقية، لكن شركة بي سيز المحدودة كانت أول من نجح في تطبيقها. هذا النجاح دفع مايكل دِل لأن يترك دراسته ليركز على إدارة عمله الجديد بدوام كامل، إذ أن شركته حققت عوائد إجمالية فاقت 6 مليون دولار أمريكي في سنتها الأولى. في عام 1987 افتتح مايكل فرع شركته في العاصمة الإنجليزية لندن. في عام 1988 حول مايكل اسم شركته إلى “شركة حواسيب دِل“.
في عام 1992 ضمت مجلة فورتشن الأمريكية شركة دِل إلى قائمتها لأكبر 500 شركة، ، وفي عام 1996 بدات دِل بيع منتجاتها عبر موقع متجرها الإلكتروني على الشبكة البينية إنترنت، وفي عام 1999 تخطت شركة دِل منافستها كومباك في التصنيف لتصبح البائع الأكبر للحواسيب في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 2003 وافق مساهمو الشركة على تغيير اسمها إلى مؤسسة دِل (دِل إنكوربريشن) لتسهيل دخول الشركة في مجال بيع منتجات أخرى غير الحواسيب. في شهر مارس من عام 2004 بدأت دِل دخول عالم الوسائط المتعددة بتعاملها في الكاميرات الرقمية والحواسيب الكفية ومشغلات الموسيقى وأجهزة التليفزيون ذات الشاشات المسطحة وغيرها. شهد هذا الشهر أيضًا، تنحي مايكل دِل عن منصبه كمدير لشركته واكتفى بعضوية مجلس الإدارة، مفسحاً الطريق لخليفته كيفين رولنز لتولي هذا المنصب ومتابعة المسيرة.
يدين مايكل دِل باليهودية، وهو من كبار ممولي مواطنه الرئيس الأمريكي جورج بوش في كلتا حملتيه الانتخابيتين. في عام 2005 جاء ترتيب مايكل دِل رابع أغنى رجل في الولايات المتحدة الأمريكية، بثروة تقارب 18 مليار دولار، ما يجعل ترتيبه الثامن عشر كأغنى رجل في العالم. لا زال مايكل يقطن أوستن الأمريكية في ولاية تكساس مع زوجته سوزان وأولاده الأربع، وأما شركته التي بدأها فعوائدها الإجمالية تفوق 40 مليار دولار سنوياً، وتوظف أكثر من 40 ألف موظف، ولها فروع في أكثر من 170 بلداً، وتبيع كل يوم منتجات بأكثر من 30 مليون دولار، وتبيع حاسوباً من إجمالي كل ثلاثة حواسيب مباعة في السوق الأمريكية، وقرابة واحدًا من كل خمسة مباعة في العالم، كل هذا في خلال 17 عاماً منذ تأسيسها.
ألف مايكل دِل كتاباً سماه: مباشرة من دِل: استراتيجيات أحدثت ثورة في الصناعة أو Direct from Dell: Strategies That Revolutionized an Industry وهو تناول فيه قصة نجاحه وفلسفة نشاطه التجاري الذي بدأه.
لم تمضي مسيرة الشركة دون عقبات وأزمات، ففي حقبة التسعينات اشتعلت النار في حواسيب دِل النقالة بسبب أعطال فنية، وفي عام 2001 اضطرت الشركة لخفض العمالة لتتعافي من تراجع المبيعات، على أن اشهر زلة لسان لمايكل دِل حدثت في عام 1997 عندما سأله سائل في ملتقى فني ضم آلاف الحضور، ما الذي كان ليفعله ليعالج جميع أزمات شركة أبل التي كانت تعاني من مشاكل طاحنة كادت تضع نهاية لها وقتها، فأجاب مايكل قائلاً: “كنت لأغلق الشركة وأعيد المال إلى المساهمين!”. لم ينسى مدير أبل ستيف جوبز هذه المقولة، إذ قال في رسالة بريدية في شهر يناير من عام 2006 إلى موظفي الشركة أن على مايكل دِل أن يبتلع كلاماته ويسحبها، فيومها كان السعر السوقي لأسهم شركة أبل يفوق ذاك لشركة دِل، كما أن مبيعات أبل وأرباحها فاقت تلك لدِل. على أن مايكل دِل يبقى صاحب الكلمة الأخيرة، فهو لا زال أغني من ستيف جوبز، على أن جوبز لا يكترث بجمع المال كثيرا!
في الأول من فبراير 2007، وفي خبر درامي، عاد مايكل دل إلى مقعد المدير التنفيذي، ليقود شركته مرة أخرى، بعدما تتالت الاخفاقات والعثرات وتوالت تقارير الخسائر.
انا لا يوجد لدي ما اضيفه سوى إعجابي بهذا الموقع والمواضيع التي يطرحها واتمنى لكم التوفيق وقد اعجبتني قصص النجاح كثيراً
كم أنا معجب بأجهزته قبل أن أعرف شخصيته ،،، أما الآن فقد ازددت إعجاباً
رجل عصامي يفرض أعجاب كل من قرأ عنه به.
الموقع أكثر من رائع واعاد لى الثقة بنفسى بعد الكثير من الاخفاقات
شكرا اولا ل الاستاذ شبايك وثانيا لمايكل دل
والله مقال رائع من شخص رائع
شكرا ليك جدا بجد انا استفد من المقولة دى جدا جدا و اتعمت منها كتير دا اول توقيع ليا فى المدونة و انشاء الله هكمل علطول فيها.
شكرا كمان مرة.
انا اكره اليهود واكره تمويلهم ولكن مااقصده انه يوجد لدي محل كومبيوتر وفشل في سنته الاولى ولم اكتئب
وحاولت مرة اخرى وتفاديت اخطائي في المحل الثاني ولكنه ايضا فشل
اتدرون ماهو السبب الرئيسي الذي اكتشفته الان هو ان نجاح اي مشروع بصرف النظر عن ماهو طبيعته يرجع الى المجتمع واحتياجاته وثقافته فانا اعيش في السعودية في المدينة المنورة وللاسف فلم اجد من هذه سكان هذه المدينة ماتوقعته فلقد وجدت فيهم الانتماء الى الشركات والاسواق الضخمة ودعمها حتى ولو علمو انهم يكذبون عليهم اقصد حتى لو انهم خدعوهم في الاسعار رغم انني وزملائي في المحلات الاخرى الصغيرة نقدم لهم نفس المنتج والخدمة بل واكثر وباقل الاثمان ولكن لاحياة لمن تنادي
ان هذه المصيبة التي حلت بشعبنا السعودي نتجت عن الزيادة الحقيقية في المال وعدم وجود ثقافة الاتقتصاد في الشراء بل وايضا عدم رغبتهم في البحث عن البدائل وتتناما معهم مشاعر الفخر الكاذبة حول انهم اشترى من الشركة الفلانية واشتروا من المتجر الفلاني وفي النهاية ترى في عيونهم القهر عندما يفاجئونهم بان يذهبوا الى المحلات الخارجية لعمل الاساسيات لتشغيل الجهاز بل وايضا يحرموهم من اقل حقوقهم في اعطائهم شنطة لجهاز المحمول
انا لست متهجما على تلك الشركات ولااصرخ على شعب يعباء راسه في اليوم اكثر من 1000اعلان في الشوارع حول العروض والتخفيضات بل الوم نفسي التي اختارت مشروع مثل الحاسب وسط اقوام تذهب كالقطيع الى من يستطيع ان يضحك عليهم ويلسعهم في الاسعار ويخدعهم عيني عينك
سامر
ليس من الحكمة أن نكره جميع وكل اليهود، بل نكره من يضمر لنا الشر، وأما غيره، فله منا ما يبديه لنا…
هذه الحكمة ستجعل قلوبنا تطمئن للاستفادة من علوم اليهود، ومن خبراتهم، بما لا يتعارض مع شريعتنا الغراء.
سامر، لا تنس أنك اكتسبت خبرة كبيرة، خبرة الالمام بنبض السوق، ورغم خسارتك الكبيرة، لكن خبرتك كبيرة كذلك، وإذا وضعت هذه الخبرة محل الاستفادة، فستجد ما يسرك حتما…
سامر، دعني أهونها عليك، فما وجدته من التزام بشراء الماركات، العلامات التجارية البراقة، فهذا سلوك بشري في جميع المدائن وليس المنورة فقط…
سامر، الخوض ضد التيار له شروطه، وكذلك العوم مع التيار، فلماذا لا تبحث عن حل وسط، العمل في ماركة براقة، تستحق شهرتها، وعن طريقها تشتهر أنت أيضا، لكن احرص على ألا تغش أو تخدع أو تنتقص من حقوق المشترين، وحين يأتي وقت انحسار الموجة بعد المد، ستجد نفسك مستورا بثقة المشترين، حين ينكشف الستار عن الغشاشين
انتظر رأيك في هذا التعليق!
التعلم يأتي من الإتصال المباشر بالعملاء ..
إذا قمت بالبيع بشكل مباشر للعملاء فستعرف متطلباتهم و ستكون قادراً على تلبيتها بشكل سريع و بالتالي تحقيق المزيد من المبيعات و الأرباح .