كل مصيبة تدفعك للأفضل، فقط تشجع. قصة الأمريكية ميشيل بنزاك

,

ميشيل بنزاك Michelle Penczak أمريكية تزوجت من ضابط بالجيش الأمريكي. كعادة مثل هذه الزيجات كان الترحال والتنقل من مدينة لقارة مختلفة أمر طبيعي. هذا التنقل وعدم الاستقرار كلفها الكثير من الوظائف حتى وجدت الحل في وظيفة عن بعد. كان اسم الشركة Zirtual وبدأت العمل بها في 2013 وكانت مديرة لفريق مكون من 15 موظفا يعملون معا عن بعد.

بعد مرور عامين وتحديدا في 2015، وبينما هي حامل في شهرها الثالث تنتظر وليدها الأول، استيقظت ذات صباح وأطلقت العنان لحاسوبها النقال كي يبدأ يوم العمل. لكن هذا اليوم كان غريبا. لا شيء يعمل، لا يمكنها الدخول إلى تطبيق تنظيم العمل. انهالت المكالمات الهاتفية عليها من فريقها لتجد أنهم جميعا غير قادرين على الولوج لنظام الشركة. بحثت ميشيل في الأخبار فوجدت خبر إفلاس شركة Zirtual

فقط بعد 3 شهور من بداية حملها تجد نفسها بلا وظيفة مرة أخرى؟ ما هذا الحظ ؟

لأنها كانت حاملا، وكانت تعيل أسرتها الصغيرة بمساعدة زوجها ذي الدخل المتواضع… كان عليها العثور على حل سريع… خاصة وأن زوجها في هذا الوقت كان في تدريبات مع الجيش بعيدا عن المنزل ولا تعرف متي سيعود لها…

تواصلت أخيرا مع بعض المدراء السابقين. لا بأس من حصولها على العملاء لنفسها لأن الشركة أفلست.

اتفقت ميشيل مع 5 عملاء كانت تخدمهم أن يتعاملوا معها هي. خلال أسبوع كانت قد أسست شركتها وعادت لتقدم المستوى ذاته من الخدمات التي كان يحصل عليها هؤلاء العملاء… خلال عام كانت قد حصلت على 13 عميلا وكانت تصل الليل بالنهار وتفعل مثل الحواة في السيرك حتى تحافظ على الدخل الذي يكفيها هي وابنها والزوج.

ما هي إلا شهور قليلة حتى دخل عليها هذا الزوج ليخبرها عن وجهتهم القادمة: هاواي. بعد بكاء ساعة كاملة في أحضان غرفتها وصلت للنتيجة ذاتها: عليها حل هذه المشكلة مثلما فعلت مع سابقاتها.

كان فرق التوقيت مع بعض العملاء قرابة 8 ساعات لكنها مرة أخرى بذلت اقصى جهدها كي لا تخسر عميلا ولا تنخفض جودة الخدمات التي تقدمها.

كانت تستيقظ بعد منتصف الليل بقليل كي تناسب توقيت عملائها، وتوقظ زوجها ليذهب إلى عمله في السادسة صباحا، ثم تنتظر ابنها كي يستيقظ وتطعمه الطعام وتسقيه الشراب، ثم تنام حين ينام وتعيد الكرة.

اكبر معي أو اخسرني

ذات يوم أخبرها عميل أن شركته تكبر وأن عليها هي أيضا أن تكبر معه إذا أرادت الحفاظ عليه كعميل لها.

شاركت مشكلتها هذه مع زوجة ضابط بالجيش تعاني مثلما عانت هي في السابق من قلة الوظائف وصعوبة الحفاظ عليها بسبب الترحال.

أضاءت لمبة الأفكار عندها… لماذا لا تستعين بزوجات العساكر والضباط ليعملوا عن بعد مثلما تفعل هي؟

في عام 2017 جاء ميلاد شركتها Squared Away.

ميشيل بنزاك مؤسسة Squared Away
ميشيل بنزاك مؤسسة Squared Away

من زوجة لعشرات حتى فاق العدد 400 موظف وموظفة يعملون في شركتها الناشئة ويخدمون أكثر من ألف عميل.

كانت الشركة رابحة من بدايتها، وهي حققت قرابة 11 مليون دولار عوائد بنهاية 2022.

[نظرة سريعة على موقع شركتها، قسم شهادات العملاء، وستجد أكثرهم من النساء!]

المستقبل؟

هناك أكثر من 700 ألف زوج وزوجة لعاملين في الجيش الأمريكي. الخطة هي ضمهم لفريق العمل وتوفير عملاء لهم!

ميشيل ليست متعجلة على توسعة وتكبير شركتها، فلقد تعلمت من الشركة التي كانت تعمل لديها وأفلست… لأن نهاية هذه الشركة كانت بسبب العجلة والسرعة في التوسع والتكبير.

بعدما كان توظيف زوج / زوجة ضباط الجيش أمرا بعيد المنال، أصبح الطلب عليه كبيرا… بفضل زوجة رجل عسكري!

الشاهد من القصة: كل مصيبة هي نعمة مستترة. السؤال هو كيف تكشف هذا الستر.

رابط القصة كما جاءت في مجلة Inc.

هل أعجبتك هذه القصة القصيرة، هل تريد المزيد منها؟

6 ردود
  1. أمجد
    أمجد says:

    خلف بعض المحن فرص مستترة، نحتاج لتغيير نظرتنا للمشكلة حتى نكتشف تلك الفرصة.
    علينا أن نخرج من عباءة الهم و الكدر و ندب الحض و نسعى للتحسين و بالتأكيد سوف يكون الله بجوارنا ليعيننا.

    رد
  2. محى محمد عبدالهادى
    محى محمد عبدالهادى says:

    أى نجاح يبهرك بصراحه وكأننى ألمح سر خفى بكل نجاح يتمثل فى عدم اليأس والإصرار اللانهائى

    رد
  3. محمد
    محمد says:

    كل مصيبة هي نعمة مستترة. السؤال هو كيف تكشف هذا الستر ؟

    في الحقيقه أن المصيبه واضحة النعمه ستشاهدها بنفسك في الغالب ولكن تحتاج إلى هدوء وصبر وفأل حسن حتى يتسنى لك مشاهدة النعمه الكامنه في المصيبه
    الستر هو مانصنعه نحن بسبب تصرفاتنا الغير جيده في مواجهة المصيبه.
    جزء كبير من الناس حياتهم تبدأ أول مايخرجوا من أصعب لحظات حياتهم أو من أقسى تجربه مريره فأكبر خسائرك هي أكبر مكاسبك.
    فقط مطلوب منك الحركه وإطلاق العنان لتجاربك في هذه الحياة وأعلم أن كثير من المواهب دفنت بسبب المحافظه عليها ومحاولة إبقائها سليمه مما أدى إلى قلة استخدامها فماتت فدفنت.

    رد
  4. محمد
    محمد says:

    أوقات الشدائد عكس أوقات النجاح ولكنها يمكن أن تفضي إلى نجاح إن هي وقعت على الشخص المناسب فعندما يواجه شخص محنة ما ينبغي أن يكون :
    قويا ومرحا في نفس الوقت لأن هذا المرح وانشراح صدره يكون له نجاحات لاحقه إنه الاستقرار الذي هو أقوى من أي محنه.
    فدائما تكتنف الصعوبات أزمنة النمو، ولكن يصحب هذه الصعوبات فوضى ، فالفوضى المرافقه للصعوبه في بداية كل شيء يكمن النظام، فعلى الحكيم أن يتفحص هذه الفوضى ويرتبها وينظمها تماما مثل شخص يقوم على عزل خيوط الحرير من لفه كرويه غير مرتبه ومن ثم يلفها بنظام على بكرات.
    الفرص والنعم التي تأتيك بعد الشدائد تختلف عن النعم التي تأتيك في سعه من أمرك وما يميز الفرص والنعم التي تأتي بعد الشدائد هو في الغالب أنها مناسبه لأمنيات تريد تحقيقها .

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *