قصة بالسامك – ج2
عودة مع قصة بيلدي مؤسس شركة بالسامك، إذ تركنا بيلدي في المقالة السابقة وقد استقال من وظيفته النهارية المضمونة لدى الشركة المرموقة (أدوبي – أمريكا)، حيث عاد إلى موطنه إيطاليا وشرع في تصميم موقع لبيع تطبيقه الذي صممه والذي كان بمثابة بيئة عمل تساعد من لديه فكرة ما على وضعها في صورة خطوات وبطاقات. رغم أن وظيفة بيلدي كانت رائعة على حد قوله، لكن فريق المهندسين في أدوبي كان معزولا عن الدنيا وما يحدث فيها، وأما بيلدي فأراد تجربة كيف الحال خارج أسوار الأمان الوظيفي، وأراد تذوق لذة التجربة – تجربة الجديد.
أراد بيلدي معرفة ما هي حدود إمكانياته، وأن يعرف ما الذي يمكن لفرد واحد تحقيقه من حاسوب نقال متصل بانترنت. كذلك كان بيلدي يريد تصميم تطبيقات وبرامج تحل مشاكل فعلية من الواقع، وتجعل مستخدميها أكثر إنتاجية، كما أراد أن يقدم مستوى راقيا من خدمة العملاء وخدمة ما بعد البيع، وأراد كذلك أن يبذل جل ما يمكنه وكل ما في استطاعته، وأن يستمتع بالرحلة كذلك: عملية بيع واحدة تلو الأخرى.
يصف بيلدي بالسامك بأنه كان في البداية حلما، ثم تحول فكرة صغيرة، ثم هواية، ثم عمل ليلي، ثم حقيقة، توجتها الإصدارة الأولى من تطبيقه، وهو يثني على كتاب جاي كواساكي فن البداية والذي تعلم منه الكثير وينصح به لمن يريد أن يفعل مثله، (يعرض بيلدي في مدونته صورة لجبل الكتب التي قرأها وساعدته في مطلع مشروعه)، ولمحبي البرمجة سيهمهم معرفة أن التطبيق الأول – موكــابز – يعمل على تقنية فليكس Flex مع AIR من أدوبي ليعمل التطبيق في وضعية الاتصال بانترنت أو بدونها، وأما وسيلة التسويق الأولى فكانت عبر خدمة تويتر (وبقية الشبكات الاجتماعية) في المقام الأول وعبر المدونات، كما أن العديد من أصحاب المواقع اهتموا بعقد لقاءات مع بيلدي والحديث عن منتجه وروعته، ما كان له أطيب الأثر في زيادة مبيعاته. الجدير بالذكر أن بيلدي لم يستعمل إعلانات جوجل في التسويق لمنتجه، بل اعتمد على التسويق بالمديح وكلمات الثناء.
فاتني في المقال السابق ذكر أن سبب انتقال بيلدي إلى الولايات المتحدة هو برنامج تبادل الطلاب الذي كان معمولا به في جامعته، حيث سافر بيلدي ليدرس لمدة عام في جامعة كاليفورنيا في سان ديجو، وهناك حيث عمل بعد تخرجه في شركة ماكروميديا، والتي استحوذت عليها أدوبي فيما بعد. هذه الوظيفة جعلته يتعرف على أناس كان لهم أفضل الأثر عليه في حياته، فهم ساعدوه وعلموه وجعلوه ينضج فكريا وتجاريا، ما ساعده في بقية مشواره.
على عكس أغلبنا إن لم يكن كلنا، شارك بيلدي قراء مدونته بأراقم مبيعاته بكل صدق وشفافية، الأمر الذي جلب له التفاعل والاهتمام والشهرة والمؤازرة، وفي مطلع شهر أبريل 2009 كان معدل البيع الأسبوعي أكثر من 20 ألف دولار، بحصيلة مبيعات إجمالية فاقت في السنة الأولى فقط 800 ألف دولار. في البداية كان تطبيق بيلدي مصمما ليعمل عبر انترنت فقط، لكن مع شكوى العملاء من حاجتهم للعمل بدون انترنت، صمم بيلدي النسخة الإضافية من تطبيقه والتي تعمل بدون الاتصال بانترنت، والتي باتت تحقق له 77% من إجمالي عوائده.
في الشهور الثمانية الأولى، كان فريق العمل مكونا من بيلدي وزوجته فقط، حتى بلغ عدد العملاء 3 آلاف عميل، ساعتها عين بيلدي أول موظف يعمل معه، ومن بعده فاليريا التي تعمل من بيتها في أمريكا، وحتى الساعة يبقى فريق العمل واقفا عند 4 موظفين فقط. نصف عملاء بيلدي يأتون من أمريكا، بينما 30% من انجلترا و كندا و أستراليا، (لاحظ أسماء هذه الدول، ولاحظ تقدمها، ولاحظ مدى سهولة النجاح فيها)، والبقية من 72 دولة.
الطريف جدا في القصة أن بيلدي صمم موقعه بحيث يشغل صوت رنين الخزينة إعلانا عن إتمام عملية بيع عبر الموقع، وهو صوت يعمل بمثابة المحفز الرائع لبذل المزيد من الجهد والاجتهاد في العمل، وأنا أراها وسيلة رائعة وجميلة، تبث الحماسة في قلوب العاملين.
في جزء صغير من موقعه، يعلمنا بيلدي درسا جميلا في ضرورة التبرع بما لدينا، وهو يشيد بالشعور الجميل عند العطاء، وكيف أنه يتبرع بتطبيقه بدون مقابل لجميع الأطراف التي لا تهدف للربح والتي تساعد لجعل عالمنا أفضل، حتى قارب ما تبرع به من تطبيقاته 700 ألف دولار… وهو دور على المسلمين أن يقوموا به بشكل أفضل من غيرهم، لكن لا بأس من التذكير والتعلم. الجميل في سياق كلام بيلدي الكم الجميل من رسائل الشكر التي طارت إليه بسبب تبرعاته هذه.
انتهت القصة، رغم أن فيها تفاصيل أخرى لم آت عليها، لكن ما يهمني هنا هو الخروج بأفكار جديدة (مثل صوت رنين الخزينة) والأهم، أردت بهذه القصة تسليط الضوء على دور الفريق في مساعدة بيلدي. بدون أن أكون قاسيا في حكمي، لكن ربما كانت المعالجة العربية لمن فعل مثل بيلدي هي النقد العنيف والهدم والتدمير، ولربما اشترى أحدهم الإصدارة التجريبية الأولى، فانبرى بعدها يكتب ويفضح ضعف مستوى هذه الإصدارة في جميع المنتديات والمواقع، موضحا كيف أنه هو الخبير الذي يكشف زيف الناس، وأن هذا المصمم الناشئ لهو الكذاب الأشر.
ما أريد قوله هو أننا يجب أن ننظر إلى بعيد، أن نتخيل لو ساعدت مصمم المواقع العربي الناشئ هذا، وتحملت ضعف مستواه، كيف سيكون حاله بعد عام من الآن؟ لو اشتريت التطبيق العربي، وتحملت غباوته وضعف إمكانياته، كيف سيكون حال مطوره بعد خمس أعوام؟
كذلك، أود دعوة إخواننا من المبرمجين، بأن يسيروا على درب بيلدي، وأن يصمموا تطبيقات تحل مشاكل الناس، وأنصحهم بأن تتحلى تطبيقاتهم بدعم لكلا اللغتين: الانجليزية والعربية، بغرض تحقيق النجاح المالي والذي يضمن استمرار المشروع، ونعم، سيكون العائد من الجزء العربي ضعيفا جدا، لكن اللغة العربية هي بمثابة الشمعة التي تحارب لتبقى مشتعلة، ولو انطفأت هذه الشمعة ضللنا جميعا وانتهى أمرنا، وما نحن سوى جماعات تقف متكاتفة لتمنع الريح من أن تمر فتطفأ هذه الشمعة، ولو تخلى منا واحد عن سد موقعه لدخلت منه الريح ولضاع مجهود الكل.
وعليه، وللبقاء في صلب الموضوع، ألا وهو ضرورة تكاتف الجميع لمساعدة الجميع، أدعوكم لمتابعة تدوينتي المقبلة، بمشيئة الله.
أتمنى أن تكون هذه القصة عبرة لنا، خاصة الذين يثبطون منا ويكيلون الإنتقادات للمواهب والطاقات الصاعدة، قصة رائعة.
أحيي فيك الأخ شبايك روحك الجميلة والمعطاءة.
… أول تعليق ولا أظنه الأخير.
أخوك سعيد
قصة نجاح جديدة تبقيني علي الدرب وانا مازلت عند كلمتي اني قريبا ان شاء الله سارسل اليك استاذ رؤف قصتي اتنشرها في هذه المدونة الرائعة .
وفقك الله في انتظار المزيد كما عودتنا.
اخ احمد حلمي .. بعد مرور 5 شهور على تعليقك أعلاه .. أفرحنا هل قصتك تم نشرها هنا ؟ ام لم تنتهي من سيناريو قصتك التي اتمنى من الله الكريم ان يدر عليك الخيرات من كل حدب وصوب
أعتقد أن الشباب العرب هذه الايام افضل من السابقين ويتحلون بالذكاء والثقافه مايستطيعون به أن يصلوا لأبعد مما وصل إليه الغرب
لكن هناك حلقه مفقوده ويجب أن يأتي من يكمل النقص؟
ببساطة هى قصة نجاح ملهمة .. تترجم مقولة لهنرى فورد (إذا اعتقدت انك تستطيع أو أنك لا تستطيع، ففى الحالتين أنت على صواب)
اقتنع بطل قصتنا أنه يستطيع .. واقتنع عملاؤه أيضا أنه يستطيع مساعدتهم
ورغم أنى اوافقك تماما فى المقارنة بين مجتمعاتنا ومجتمعاتهم عندما كتبت (لاحظ أسماء هذه الدول، ولاحظ تقدمها، ولاحظ مدى سهولة النجاح فيها) ولكن سيظل بذل المجهود والدأب والإصرار هو الحل الوحيد لتقدمنا
دمت بخير ودام عطاؤك
السلام عليكم
قصة رائعة بمعنى الكلمة , أتمنى أن تتحفنا بمثل هذه القصصة ( التقنية – البرمجية ).
أخي شبايك أنت تلوم الوضع العربي ولكن أنى ألوم الشخص نفسه و أقول لك هات لي طالب جامعي متخرج أو أي شخص يريد الدخول إلى عالم ريادة الأعمال قرأ مثل هذه الكتب لكي يبدأ مشروعه إلى من رحم ربي ( 1 من 100 ) و ربما أكثر , لو أن الشخص قرأ كتاب Code Complete لكتشف طرق ليدير مشروعه البرمجي بمنتهى السهولة و أيضا لو قرأ كتاب The Art of Start لعرف كيف يبدأ مشروعه , الخلاصة هي القراءة أهم من فكرة المشروع نفسها لأنها توسع مدارك و آفاق الشخص .
أتمنى أن تقبل تعليقي .
دمت بود
يحضرني قول من قال لو نظرت الشجره الى نفسها وحظها لذوت ولم تحتمل ما هي فيه
فهي جامده في مكانها
تطرح الظلال على غيرها ولا تظلل نفسها
تطعم غيرها من ثمرها
ومع ذلك حين تموت تكون دفئا وسترا للاخرين
ومن مبدأ لا تنسى نصيبك من الدنيا
نقول كنّ شجره
في كل شيء
لكن عليك
ان تنظر لباقي الشجر من حولك فقد يكون بهم الخلاص
تدوينه تلهم الامل وتعطي وقودا للحياه
ودمتم سالمين
شكراً شكراً .. لك يا أخي على هذه القصة الملهمة ..
كل ما ذهبت إليه صحيح لكن لا تجد له اذن صاغية في بلادنا العربية ..
مبدأ المشاركة وفرق العمل .. مبدأ راق ومؤثر ويساعد في زيادة عدد الناجحين ..
أعجبني ما تحويه مدونتك من فكر ورقي ومبادئ تصارعها مجتماعتنا العربية لسبب لا أعلمه 🙂
كتاب فن البداية من اروع الكتب التي قرأت وانصح كل من يفكر بأنشاء مشروع
الكتاب متوفر في مكتبات جرير
شكرا على اضافتك الجميلة للموضوع ولكن للاسف لا يوجد اذن صاغية عند العرب عموما
من بين جبل الكتب الذي قرأها كتاب Bootstrap ..
اذا كنت سأنصح اي شخص يريد ان يعرف كيف يبدأ من الصفر و يفتح شركته بشكل عملي للغاية .. فأنصحه و بشدة ان يقرأ هذا الكتاب … لم اجده في المكتبات و اشتريته من امازون بالصدفة و بصراحة هو كتاب قيم جداً يعطيك عصارة خبرة كاتبها و ما مر به من الصفر الى ان باع شركته
http://www.amazon.com/Bootstrap-Lessons-Learned-Building-Successful/dp/0971187304/ref=sr_1_4?ie=UTF8&s=books&qid=1255434398&sr=8-4
بالإضافة إلى كتاب The Art of Start
شكرا لك
قصة رائعة وملهمة
وأعجبتنى كثيرا جملة “أن يعرف ما الذي يمكن لفرد واحد تحقيقه من حاسوب نقال متصل بانترنت”
فهذا مثال بسيط لاستفادة شخص مما يملكه كما ذكرت فى قصة نجاح سائق التاكسى
تحياتى واحترامى وتقديرى لمثل هؤلاء
شكرا على مساهماتك القيمة جدا .
لطالما اعتقدت ان سر المشاريع الناجحة ثمرة للافكار الدكية و الارادة القوية و الاصرار المنواصل فتحن لانعرف اللحظة التي ستتحول فيها الى كنز يجري كمجرى الوادي.
فانت حقيقة تحسن فن التحفيز شكرا
إذا أحسنا المدخلات تحسنت تلقائياً المخرجات.
إذا تحسنت البيئة وتحسن المستوى التعليمي وتحسنت الظروف السياسية والإقتصادية تحسنت بالتالي الثقافة والإبداع الفردي ونتج عنه إبداع جماعي .
كيف نطلب من الشباب أن يبدعوا بدون قدوة قريبة منهم وليست بعيدة يرونها في الصحف والفضائيات.
وكيف نطلب منهم أن يبدأوا مشاريع ويخوضوا التجارب بدون بناء قوي في التعليم والثقافة .
سيأتي التغيير إن شاء الله وسيكون على الشباب أن يبدأوا بالتجربة والخطأ حتى يتعلموا ما دام المنهج الإبداعي معدوم في بلادنا. على أن ذلك ربما يأخذ وقتاً أطول .
إن التغيير سنة الحياة ، وتلك الأيام نداولها بين الناس . صدق الله العظيم
فعلاً تدوينة تستحق أن تكون ( وقوداً للحياة )
تشكر اخي الكريم على القصة المعبرة وان شاء الله يتم الاستفاذة منها
بارك الله فيك
تحياتي
اخي رؤوف , مع احترامي , انا شايف ان القصة دي عادية جدا , بل وأقل من العادية …
لعدة اسباب اهمها ان الشركات الاجنبية الشهيرة في عالم البرمجيات كثيييرة جدا جدا واكيد كلها او معظمها كانت لها قصة بداية مميزة او صاحبها كان يعمل موظف بشركة اخرى ,,
ثانيا : “واعرف انك غير متفق معي” انه بالاساس المجال والتفوق هناك يساعد اي شخص يريد التميز ليجد طريقه ..
ترى هل كان سينجح ان لم يختلط ويتفاعل مع موظفى اكبر شركات البرمجيات بالعالم مثل ادوبي وماكروميديا !!!!
هل كان سينجح ان لم يتفاعل معه العملاء بسبب عدم جودة الاصدار الاول من برامجه ولم يقولو مثلا .. ” انت نصاب وحرامي ولص وجشع ” ويشهرو به في المواقع والمنتديات !!!!
نجح ببساطه لانه يعيش في اوروبا وعملاؤه من امريكا وكندا , ولانه عرف كيف يفكر عمالقة الصناعة ,
هههههههههههههههه اذكر قصة طريفة لاخي محمد ” صاحب المركز العربي للبرمجة والتصميم ” وهو احد اهم المبرمجين العرب , وبعد كم البرامج المجانية التي نزلها مجانا فهاجموه لمجرد انه قام بعمل برنامج للبيع — ناهيك عن عمليات الاستجداء والطلبات السخيفة “لييييش غاااالي؟؟ “- “قلل السعر شوي” !!!
تعرف المصيبة متى حصلت ؟؟؟ طالبوه بان يقوم باتاحة هذا البرنامج للتحميل المجاني بعد ان تم فك تشفيره وقرصنته !!!!!
أتعرف لماذا طالبوه باتاحة البرنامج مجانا بعدما كسرت حمايته !!! حتى لا يؤنبهم ضميرهم 🙂
ولا عزاء للمبدعين العرب 🙂
هي عادية إذا كنت تعيش في الخارج، غير ذلك إذا كنت غير ذلك 🙂
نعم، الوضع مؤلم، لكن ليس أمامنا سوى أن تغيره، ببطء، وبهدوء، وبتكاتف جميع الأطراف !
القصة ليست عاديه الا اذا كنت انت صنعت شي افضل منه وترى ان يجب على شبايك ان يكتب عنك نحن في انتظار موضوع نجاحك
يا اخي العزيز تقدر تقولي كم عربي موجود الان في امريكا وبريطانيا وغيرها من الدول المتقدمه
لو كانت امريكا في نظرك هي الحل للنجاح فهناك اولوف من العرب موجودين هناك لكانو نجاحو كلهم هناك وحققو شي
هناك من بداء هناك بغسل الصحون واصبح اليوم من اكبر الدكاتره في البرمجه العصبيه وهناك من بداء بغسل الصحون ايضا ولايزال يغسل الصحون واظن انه سيستمر في غسلها اذا لم يغير من تفكيره
اريد ان اقول لاخوك الذي تقول عنه انه من اكبر الممبرمجين العرب ان يستمر وان يصلح التغرات التي في برنامجه وسينجح اذا كان برنامجه جيد
وعليه ان يغادر عالم المنتديات وينشاء صفحة بسيطه بالغة الانجليزيه توضح برنامجه طبعا بعد ان يغير البرنامج من العربيه الى الانجليزيه
ويبداء في تسويقه في المواقع الاجنبيه
فهناك احتمال اكبر ان يحصل على زبائن من هناك
احببت ان اكتبهنا لسببين اولا لكى ابدى اعجابى بالمقالة وبالمدونة ككل بارك الله لك فيها وفيك
ولكى اكون دوما على اتصال بك وتكون على اتصال بمدونتى
من الرائع ان نسمع هكذا قصص عن اناس نجحوا من خلال تجربتهم الشخصية وثقتهم في انفسهم. قصة نحتاجها نحن الشباب العربي في تعلم الكثير من الامور …
كتبت فى تعليق سابق على أنها ثقافة مجتمع ..
ما رأيك أخى شبايك لو بدأنا فى تغيير ثقافة هذا المجتمع بمسابقة جديدة كالتى قمت بعملها من قبل، على البرنامج السابق (الذى لا أذكر اسمه) أو كالتى قمت بعملها على غلاف كتابك المتميز (التسويق للجميع)
مسابقة يساهم فيها الجميع .. فمن لم يستطع المساهمة بالمال فليساهم بنشر الموضوع على شريحة أكبر.. فمن لم يستطع فعليه المساهمة بالتعليقات المشجعة والاقتراحات البناءة …
فمن لم يستطع فعل ذلك كله .. فليكفنا شر لسانه وتعليقاته المسمومة ..
بداية أنا أشعر بحماس شديد لتطبيق هذه الأفكار كبداية لمحاولة تغيير ثقافة المجتمع .. وللعلم انا شخصياً عانيت كثيراً بسبب مجموعة من هؤلاء .. وتأخرت عن حياتى إنجازات كان من الممكن أن تجعل شكل حياتى مختلف الآن .. ولكن لا أقول أكثر من قدر الله وما شاء فعل ..
ما رأيك فى هذا الاقتراح ؟
فكر فيه واعرضه على الإخوة المتحمسين لهذا الطريق ربما خرجنا بفكرة أفضل تساهم فى تحقيق هذا الهدف ..
وجزاك الله كل خير …
تبت فى تعليق سابق على أنها ثقافة مجتمع ..
ما رأيك أخى شبايك لو بدأنا فى تغيير ثقافة هذا المجتمع بمسابقة جديدة كالتى قمت بعملها من قبل، على البرنامج السابق (الذى لا أذكر اسمه) أو كالتى قمت بعملها على غلاف كتابك المتميز (التسويق للجميع)
مسابقة يساهم فيها الجميع .. فمن لم يستطع المساهمة بالمال فليساهم بنشر الموضوع على شريحة أكبر.. فمن لم يستطع فعليه المساهمة بالتعليقات المشجعة والاقتراحات البناءة …
فمن لم يستطع فعل ذلك كله .. فليكفنا شر لسانه وتعليقاته المسمومة ..
بداية أنا أشعر بحماس شديد لتطبيق هذه الأفكار كبداية لمحاولة تغيير ثقافة المجتمع .. وللعلم انا شخصياً عانيت كثيراً بسبب مجموعة من هؤلاء .. وتأخرت عن حياتى إنجازات كان من الممكن أن تجعل شكل حياتى مختلف الآن .. ولكن لا أقول أكثر من قدر الله وما شاء فعل ..
ما رأيك فى هذا الاقتراح ؟
فكر فيه واعرضه على الإخوة المتحمسين لهذا الطريق ربما خرجنا بفكرة أفضل تساهم فى تحقيق هذا الهدف ..
وجزاك الله كل خير …
بعد رفع القبعه لأستاذى رءوف وبعد مؤاسته وشد أزرة على حال عالمنا العربي اود أن اروى قصه قصيرة عن صديق لي مبرمج
—-
لن احكى القصه من اولها ولكنى سأحكى المضمون حين قرر هذا الشاب تحويل حياته كلها ودخله من Hardware إلى Software حيث أنه كان يعمل في تصليح الاجهزه في احد المحلات وقرر ترك هذا العمل وثابر على مذاكرة الPHP وما يتعلق بتلك اللغه وفعلا بدأ مستواه يتحسن بسرعه كبيره وبدأ في تنفيذ أول مشروع وهو دليل مواقع برمجه عربيه 100% وكنت معه في تلك الفتره ورأيت ما واجه من نقد طبعا من اخواننا العرب وما واجهه من تفنين في تسويئ سمعه المنتج ومقارنه بينه وبين المنتجات الاجنبيه ( مع العلم ان تلك المنتجات اغلى بكثر ) لا اخفى انه كان مجرد مبتدء في هذا الوقت ولكنه كان يستحق على الاقل التشجيع ولم يهتم صاحبنا بكلام السلبيين بل اخذه على محمل الجد وكان دافعا له لكى يطور برنامجه أكثر وأكثر بل وينافس به منتجات الاجانب بل ايضا ويصبح من احد ألمع مبرمجي الويب في عالمنا العربي ولا اتمنى ان اكون مبالغا حين اقول واشهرهم
—-
نستلخص من قصه صاحبنا هذه ثلاث أشياء
الاولى – أن تتمسك بحلمك ولا تتخلى عنه أبدا وتضعه دائما نظير عينيك ولا تغفل عنه
الثانيه – أن تحاول قدر الامكان ان تستفيد من السلبيات وتحولها بمنظورك الى إيجابيات
الثالثه – العمل الجماعي فحين تكونوا مجموعه واحده ايجابيه تريد شيئا ايجابيا بالتأكيد وبعون الله سيحدث مهما واجهتم من سلبيات وعقبات
—
أريد أن أضيف شيئا أخيرا ألا وهو أننا كلنا ( العرب ) أساتذة في فن النقد الهدام .. لست أدرى هل هذه غيرة أم أى مصطلح آخر لا أجد مسمى له .
أم اننا اصبحنا شبه مقتنعين اقتناعا تاما بأن الأجنبي هو الأفضل .. سيدي الفاضل حتى وان كان الاجنبي أفضل ادعم ابن عروبتك شجعه ولو بالقول لا بالنقد الهدام الذى لا يفيد ولا يضر وان أردت أن تنقد فانقد ولكن بأسلوب مرموق , مقبول , فأنت لا تعلم جل الجهد المبذول في هذا العمل وكمية الصعوبات والعقبات التى واجهت صاحب العمل
واخيرا نداء الى كل قراء هذه المدونه رجاء ادعموا البرمجيات العربية
وشكرا وآسف على الإطالة
العطاء ليس له حدود .. فما أجمله وأجمل قصته ..
فعلا كما قال الأخ محمد صبري، عندنا نحن العرب نستغرب ونستهجن إذا طلب أحدهم ثمن جهده، أو قال ” أنا أريد أن أكسب لقاء ماتعبت فيه ..
يسود عندنا فكرة أن الشخص إذا سعى إلى نتاج مادي لمشروعه فهو طماع همه الوحيد هو أن يأخذ المال من جيوب البسطاء ويضعها في جيبه، و هو لهذا الغرض قد “استحدث شيئا جديدا” ،” مشروع جديد” ليحقق له هذه الغاية الدنيئة.. هكذا نحن للأسف
لكن إن شاء الله تكون مدونتك هذه بداية لعهد أفضل ..
تعجبني المدونة وقصص النجاح فيها
بارك الله فيك
الأخ رؤوف شبايك ، في هذه التدوينة اعترفت بنفسك أن المجتمع عندنا لا يساعد الموهوب (لكن ربما كانت المعالجة العربية لمن فعل مثل بيلدي هي النقد العنيف والهدم والتدمير، ولربما اشترى أحدهم الإصدارة التجريبية الأولى، فانبرى بعدها يكتب ويفضح ضعف مستوى هذه الإصدارة في جميع المنتديات والمواقع، موضحا كيف أنه هو الخبير الذي يكشف زيف الناس، وأن هذا المصمم الناشئ لهو الكذاب الأشر)
حاولت أن تلقي اللوم على الأفراد لكن سأقول لك شيئاً الإصلاح يبدأ من رأس الهرم وهي الحكومات ، أنا لا أدعو الشخص إلى الكسل و عدم العمل و الاجتهاد و مجرد لوم الحكومة ، لكن الحقيقة المرة أن المجتمع إذا أراد النهضة لابد أن تكون الحكومة راغبة فعلاً في النهضة.
اخي رؤف
شكرا على المقاله التي يجب علينا ان نتعلم منها الاتي
1- عاد بليدي الى ايطاليا ونجح في امريكا من موطنه وليس من داخل امريكا
وهذا الشي نستطيع ان نتعلم منه ان ليس من الضروري ان تكون هناك لكي تنجح من الممكن ان تكون في بلدك وتنجح في امريكا وبريطانيا ودول العالم
لا يستطيع احد ان يقول اليوم ان غير قادر على الاتصال بالانترنت
اذا كان لديك شي او فكره سوف تنجح اذا قدمتها بشكل المطلوب
2- علينا ان نتعلم اللغه بشكل جيد وان ننشاء علاقات مع العالم الاخر هناك
الكل يعرف ان الايطاليين يفضلون لغتهم على اي لغه بالعالم واذا تعلم الاتجليزيه لا يستطيع ان يتقن نتقها بشكل ممتاز لكن بليدي استطاع ان يقدم من خلال موقع بسيط وبعض الافلام التوضيحيه عن برنامجه فكره جيده للزار صحيح اني لم انبهر لكني فهمت مايقدمه خلال دقائق من زيارتي له
3- برنامج بليدي ليس بجديد وتستطيع ان تقوم بنفس الفكره العمل في برنامج ميكروسوفت فيزيو لكن هنا يكمن الدرس الاكبر الذي تحاول يارؤف ان تعلمه لنا ان نكسر حاجز الكسل من التقليد وعمل شي بايدينا
من صنعنا وسوف ينجح مثل ما نجح بليدي ليس من العيب ان نقلد لكن بليدي وضوع في برنامجه روح فكرته وتجربته الخاصه وهذا الشي شعرت فيه من خلال مشاهدتي للفيديو الخاص فيه
واخيرا اريد ان اشكرك لاني كنت ابحث عن تطبييق مثل هذا غير برنامج ميكروسوفت فيزيو
السلام عليكم
اولا انا اتابع مقالات حضرتك من سنتين تقريبا واحده تلو الاخره وبالفعل اتعلم من تراجمك ونصائحك كثيرا والحمد لله ولكني للاسف ليس كنت اشارك وانا اسف لذلك واشكرك من صميم قلبي علي نقلك لنا المعرفة
ثانيا الحمد لله لدي افكار جميلي ولكني غير متخصص بشئ محدد نظرا لدراستي الهندسية ولكني حبي للنجاح وطموحي ما يحركني ….الحمد لله
بحثت كثيرا عن مبرمجين عرب و مصمين واخرين ولكني للاسف تنتهي كل فكرة بالاحباط لماذا؟؟ لان عقول البعض توقفت عندنا الي لحظة ما لا يستطيع تقبل افكار الاخرين او ما هو جديد في عالمنا كلمة شهريه لديهم جميعا”انا مش فاضي” “ركز ياعم في دراستك وسيبك يعني انت يلي هتغير العرب””طيب هبقه اشوفها بعدين”
الفشل او بمعني ادق تقبل الاخر والعمل في فريق عمل ليس موجود لدينا العمل لسنوات من اجل فكرة ليس متواجد لد العرب معظم شباب اليوم كل ما يشغلهم الربح السريع من اين لا يهمه؟؟لايهمه فكرة جديدة يسهر ويتعب من أجلها ام لا؟؟؟ يريد المال فقط ……للاسف ابحث عن اعضاء فريقي منذ زمن والحمد لله وجد شاب مثلي …..الحمد لله كل ما اود ان اخبرك بيه ان لدينا عقول لاتفكر ولا تعمل أتمني ان يكون راي وصل لحضرتك ووضحت رسالتي
شكرا مرة اخري علي القصة الرائعة والايجابيات المستواحاه من القصة…شكرا
أخي رؤوف شكرا لك على الأختيار الموفق للقصة والتي بالفعل تبعث على الأمل الذي فقدته وأعتقد أني سأقوم بإعادة النظر في كثير من الامور التي قمت بتأجيلها أو خنقت فكرتها حتى قبل أن ترى النور .ففي كثير من الأحيان حدث أو مقولة أو فكرة يمكن ان تغير حياة إنسان ودمت أخي.
شكرا لك اخي رؤوف
انتظرت الجزء الثاني من هذه المقالة الجميلة
بصراحه انا كتبت في جوجل مدونة شبايك وبحثت بالصور وعشوائيا قلت يارب اقرا مقاله مفيده ليا دخلت الموضوع هذا بصراحه اعجبني شكرا اخ رؤوف
كان في البداية حلما، ثم تحول فكرة صغيرة، ثم هواية، ثم عمل ليلي، ثم حقيقة