رسائل الحب
في خضم صراعنا اليومي مع تكاليف الحياة، ننشغل أحيانا بالجانب المادي من حياتنا، الأمر الذي ينسينا الجانب الروحي منها والمشاعر والأحاسيس والحب، لكن تمر علينا مواقف وقصص تذكرنا دائما بضرورة أن نوازن ما بين الروح والمادة، مثلما الحال مع قصة الأمريكية ليندا بريمنر Linda Bremner، التي تزوجت صغيرة ثم طُلِقت ثم تزوجت ثم طلقت مرة أخرى، بحصاد ولد وابنة وطفل صغير اسمه آندي، والذي كان عمره 8 سنوات في شهر نوفمبر من عام 1980 حين تلقى أول خطاب مؤازرة، ليعينه على تحمل آلام علاج سرطان الدم واللوكيميا الذي نزل به. في هذا الوقت كان عُمر أمه ليندا 49 عاما.
الحب علاج فعال
مهما كان العلاج مؤلما أو محطما، كانت الرسائل التي تشد من آزر آندي تهون عليه وتنجح في وضع ابتسامة على هذا الوجه الذي كان الموت يجذبه نحوه يوما بعد يوم، على أن تلك الرسائل بدأت تقل يوما بعد يوم مع استمرار أمد علاج آندي، حتى انقطعت تماما، ولاحظت أمه ليندا تراجع معنويات آندي لانقطاع تلك الرسائل، حتى جاء يوم دخلت عليه أمه برسالة من صديق سري، حوت كلمات تشجيع ومؤازرة، نجحت في وضع الابتسامة على وجه آندي من جديد.
حب من صديق غامض
بعدها، بدأت رسائل الصديق السري تصل كل يوم، حتى مر شهر حين وجدت ليندا ابنها يرسم لوحة صغيرة فيها حصانين مجنحين، واحد يرمز له، وواحد يرمز لصديقه السري، وحين رفعت أمه الرسم، وجدت آندي يذيل الرسم برسالة حب وشكر وجهها لأمه، فالصغير أدرك أنها هي التي تكتب له هذه الرسائل وترسلها له بالبريد كل يوم، وما هي إلا أربع سنوات بعد اكتشاف المرض لديه، حتى فارق آندي دنيانا.
الصورة من أرشيف جريدة Weekly World News
لا تقصر الحب على دائرتك
بعد وفاته شعرت أمه بكآبة شديدة، ونال الحزن والألم منها كل مبلغ، وبينما كانت تحصر متعلقات ابنها الراحل، وجدت ليندا قائمة بأصدقاء آندي ممن يعانون من أمراض الموت مثله، والذين كانوا يراسلونه بدورهم، وهنا قررت ليندا أن تمارس دور الصديق السري مع كل أفراد هذه القائمة، لكي تشد من ازرهم وتصبرهم على ما يمرون به، وقبل أن تنتهي من مراسلة كل القائمة، جاءها رد من طفل صغير يعبر عن سعادته الغامرة بأن هناك من لا يزال يتذكر أنه على قيد الحياة. هذه الكلمات القليلة جعلت ليندا تدرك أن هناك من يعانون أكثر منها، ويحتاجون مؤازرتها لهم.
العالم بحاجة لرسائل الحب والتفاؤل والأمل
وما هي إلا أيام ووردت إليها رسالة شكر من طفل آخر، وهنا عرفت ليندا ما يجب عليها فعله، وعرفت الغرض الذي يجب أن تعيش من أجله، وأقسمت أن تكتب رسائل وخطابات إلى كل طفل في حاجة إلى هذه الرسائل، حتى يشفى أو يمسي بدون حاجة لهذه الرسائل. كانت خطاباتها قصيرة، إيجابية، وتبعث على التفاؤل والأمل، وكانت الردود تأتيها من الأطفال ومن آبائهم وأمهاتهم، يشكرونها على إحياء الأمل وتهوين الأمر عليهم.
ميلاد رسائل الحب
بدأت ليندا تحصل على مساعدة من الأصدقاء والجيران، تنوعت ما بين كتابة تلك الرسائل إلى تضمينها في أظرف ولصق الطوابع عليها وكتابة العناوين وانتهاء بإرسالها عبر البريد، وأطلقت اسم رسائل الحب Love Letters على هذه المجموعة الصغيرة من المتطوعين وحولتهم إلى مؤسسة خيرية لا تهدف للربح. ما هي إلا برهة من الزمن حتى تبين للمجموعة العدد الضخم من المحتاجين لما يقدمونه، وكذلك قلة الموارد المتوفرة، فهي كانت مجموعة لا تهدف إلى الربح، وكان النفقات تأتي من تبرعات أفراد المجموعة، وكان مكان العمل مقدم تطوعا من أفراد المجموعة، وكان من اللازم التنظيم وتوفير التمويل.
الرفض لا يعني النهاية
بدأت الجهات الخيرية تقدم لهم ما يمكنها (حتى أوبرا وينفري)، وبدأت المجموعة تدق الأبواب للحصول على المزيد من المساعدات، حتى بلغ عدد الجهات التي رفضت المساهمة أكثر من 40 شركة كبيرة، لكن رغم هذا الرفض، لم تتأخر المجموعة (المكونة في البداية من 35 متطوعا) عن إرسال خطاب مستقبله بحاجة إليه، وحين كان الفريق يعجز عن التمويل، كان الناس يتقدمون لسد الفراغ والمساهمة، كل بما يستطيعه.
بعد مرور 10 سنوات على أول رسالة من ليندا، بلغ عدد رسائل الحب ستين ألفا كل عام، بمعدل رسالة لكل 1100 طفل أسبوعيا، بالإضافة إلى 100 رسالة تهنئة وهدية شهريا بمناسبة ذكرى مولد الأطفال، وأما بخصوص الأطفال الذين يمرون بمرحلة حرجة من صراعهم مع المرض، كانت المجموعة ترسل لهم رسالة يومية حتى يخرج الطفل من مرحلة الخطر.
ميراث ليندا
في كل سنة، تخسر المجموعة 200 طفل، إما بسبب شفائهم، وإما بسبب رحيلهم، وللأسف، تحصل المجموعة بشكل دوري على أسماء أطفال جدد يحتاجون لخدماتهم. في 2 مارس 2006 رحلت ليندا عن عالمنا، بعد صراع مع المرض، وخلفت ابنة وابنا، وخمسا من الأحفاد. بعد رحيلها، لم نعد نسمع كثيرا عن رسائل الحب، على أن الكثيرين تعلموا من ليندا، وانطلقوا يسيرون على ذات الدرب الذي سارت عليه.
هذه القصة مهداة لصديق مال علي وقال جل قصصك تركز على الربح والمال، فلا تنسانا من جانب الروح والإنسانية. حتما لاحظتم معي من سياق القصة كيف احتاجت ليندا للمال لكي تستمر في تقديم خدماتها، ما يجعل للمال أهمية كبيرة في قصتها، لكن حين تحصل على المال، تصبح إجابة السؤال أين ستنفقه أكثر أهمية، وإذا كنت أتحدث في المدونة عن طرق ربح المال، فهذا لا يعني أن الغاية هي ربحه وتخزينه، بل يجب علينا أن نساعد غيرنا بدورنا، وهذه القصة مثال على طرق المساعدة والإنفاق.
الآن سؤالي هو: هل مرت عليك رسائل حب عربية؟
فعلا اخى شبايك تنقصنا الروحيات فى هذا الزمان
جزاك الله خيرا
قصة مؤثرة للغاية خاصة وأنها تلمس الجانب الإنساني منا، لاحظت حياد هذه التدوينة عن ماسبقها من التدوينات المتخصصة أساسا في التسويق وإدارة الأعمال، إلا أنها تصب في جوهر مدونتك: الإيجابية والحب بمعناه الواسع
هل مرت عليك رسائل حب عربية؟
نعم مرت و كنت انا من يرسلها و ما زلت استخدم هذا الاسلوب لكن مع الاصدقاء و الذين اعرفهم
لم اجرب مع الغرباء لان توفر عناوينهم ليس بتلك السهولة و من ناحية الكلفة المادية
بزمننا هذا اصبح الاعتماد على الرسائل الالكترونية اكثر من البريدية فلا توجد تكلفة مادية بالامر
ليس شرط ان تكون كل الامور مرتبطه بالمال يا شبايك
و لا انكر انه يلعب دور مهم بكل امور الحياة لكن الكلمة الطيبة و الابتسامة مجانية 🙂
ضحكت كثيرا أثناء قراءتي للمقطع الأخير.. لسان حال صاحبك يقول: حتى هنا رديتنا للفلوس؟!
اتفق معك أستاذي رؤوف تماما.. المال قوة جبارة.. وأنا أجزم أن (أكثر) همومنا نستطيع تخطيها بالمال.. وتذكروا أن هناك من قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم).. عثمان بن عفان رضي الله عنه حصل على هذه الكلمة من رسول الله بسبب ماله كيف أنفقه..
اللهم أرزقنا وبارك لنا وأجعل هذا الرزق خيرا لنا ولمن حولنا وللإسلام والمسلمين
أكتب كثيرا على المال يا رؤوف ..
لأن المال يلزمنا في كل شيئ … حتى في شراء الورقة التي نكتب فيها الرسالة .
آسف لأنني متشائم قليلا .
متشائم في داري؟ إذا أنا أؤدي عملي بشكل ضعيف …
توكل على الله يا طيب، وضع ثقتك كلها في الحي القيوم الذي لا ينام، ولا يضره رزق يسوقه إلينا …
قصة ولا اروع, معرفة ما يحتاجه الناس و مساعدتهم على ذلك هو السبيل الى السعادة , يقول خير خلق الله” لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه” , المال ضروري جدا لكن يجب مراعاة انفاقه في امور تصلح المجتمع وتقدم اليهم ما يحتاجونه.
انا استغرب من هذا الاصرار على ان الربح والخسارة مفهومها اعم و اشمل من المال ؟!!
وهل هناك من ينكر ذلك ؟!!
لا اظن ولا اظن حتى رؤوف يعتقد ان المال هو الاول والآخر ؟!!
المسألة هي تخصص
استاذ رؤوف متخصص في التسويق والتجارة الالكترونية و النجاح الوظيفي و الريادة و ما الى ذلك
ليس شرطا ان يكون رؤوف شيخا يلقى مواعظ دينية او مدرب تنمية بشرية يدعو للنجاح الذاتي و الاستقرار الاسري ووو
اذا لم تكن تحتاج مثل هذه المقالات او انك تبحث عن غيرها يمكنك البحث عنها فالكثير يتحدث و يوجد من هو متخصص بها
اظن ان ارغام كل من يتحدث عن النجاح ان يقحم الجنة والنار والسعادة الدنيوية والأخروية و الانسانية في حديثه امر مستفز قليلا …
لكل مقام مقال و لكل فن رجال
و رؤوف خطه واضح و فنه راقي و آداءهـ بارع
حتى و هو ينشر و يراعي بعض طلبات الخارجة عن دائرة اهتمامه قليلا … يستطيع ككل متخصص ان يعود بك الى حقله و مجاله و يثبت لك اهمية حديثه و لو اضطر ان يلوي اعناق الأمور لتدل على ذلك … فالعلوم والفنون لا تستقل ببعضها عن بعض … و النجاح له معان كثيرة تختلف باختلاف التخصصات و الاعتقادات و الاهتمامات …
اسف يا استاذ رؤوف على بعض الحدية في الرد … و لعل صدرك و صدور الجميع يستوعبنا قليلا
دمتم بخير
كلامك اعجبني:)
أخي الفاضل أبو ياسين ..مع احترامي لوجهة نظرك والتي أتفق مع الكثير منها وخاصة موضوع أن لكل مقام مقال ..ولكنني لاأتفق مع جملتك هذه ( اظن ان ارغام كل من يتحدث عن النجاح ان يقحم الجنة والنار … امر مستفز قليلا ) صدقني ياأخي لم نخلق إلا لنعبد الله ومصيرنا في النهاية إما إلى جنة أو إلى نار .. فلماذا لاترى الجانب المشرق من دعوة أصدقاء أخونا رؤوف له أن يذكر الجانب الروحي من أنهم يبتغون الأجر والخير والتذكرة بقلوب صافية .. نحن الأمة الوحيدة التي لايفارق دينها حياتها .. انظر لكلماتنا اليومية( الحمدلله .. إن شاء الله .. في أمان الله … السلام عليكم .. عافاك الله .. الخ ) هذه الكلمات نرددها ونتحدث بها يوميا وتلقائيا ذلك لأنه وببساطةديننا حياة وحياتنا دين .. نرتبط يوميا بصلوات خمس ولم يأتي هذا عبثا أن يفرض ربنا سبحانه وتعالى علينا الصلوات الخمس في اليوم والليلة .. فمن الجميل أن يذكرنا الآخرون بديننا والجانب الروحي .. ليس لأننا نسينا ديننا .. لا .. ولكن كما قال الله تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) وأخونا رؤوف نجح في ربط القصة الروحانية الجميلة بمجال تخصصه وجعل من الموضوع استفادة حقيقية في النظر لأهمية المال وكيف بعد أن نكسب المال أين ننفقه وكيف …
حنانيك يا طيب، أفهم الأرضية التي انطلقت منها، لكن صاحبي هنا أراد الخير، من وجهة نظره على الأقل، ويكفينا هذا التفاعل الطيب مع هذه التدوينة، والذي لم أكن أتوقعه بكل صراحة 🙂
تكامل مطلوب في الحياة..فكما هو الحديث عن قصص الناجحين حيث نجحوا في جمع المال,هناك قصص لناجحين حيث نجحوا في جمع القلوب.
الرسول صلى الله عليه وسلم وجمعٌ من صحابه كانوا اسوة لنا في ذلك,فهم أكبر قصة نجاح يمكن للمرء أن يقرأها.
لو تقرأو سيرة خالد بن الوليد..او سيرة يوسف بن تاشفين لو تقرأو سير هؤلاء تدركون تماماً أن للنجاح عناوين أخرى غير المال رغم أهميته وكونه في هذا الزمن العنصر المحرك لكل شيء.
النفس الانسانية كما هي تحتاج الى أنسة المال وكيفية الحصول عليه,تحتاج الى أنسة الانسانية وكيف تبقيها في ذاتها لا تغادرها مهما سعت للمال..
بارك الله فيك اخي رؤوف
لا ادري ان كانت قصتي قصة حب حقيقية لأنها مازالت في بداياتها ، قمت في عيد الاضحى الماضي بزيارة احدى الجمعيات للأشخاص المتعايشين مع مرض الايدز الامر كان صعبا علي في بادئ الامر مع معارضة الجميع من اهل واصدقاء وجيران لكني اصررت على هذه الزيارة التي اسعدت العديدين وجعلتهم يحسون ان هناك مازال من يفكر فيهم ، اتمنى ان تتبع هذه الزيارة زيارات اخرى ، اتمنى ان يتوفر المال فبه استطيع ان اسعد هؤلاء اكثر بكثير .
شكرا استاذنا العظيم
وكذلك الأيتام، وكبار السن، وغيرهم الكثير من المحتاجين إلى لمسة الحنان من غرباء لا يريدون لهم سوى الخير… جزاك الله كل الخير، ولا تنسينا من صالح دعائك 🙂
يا الله
جميل جدا اخ شبايك ان تخرجنا قليلا الى جو من الروحانيه
لقد اطلقت فكرة رائعة وافكر ان اقترحها على الحركة الاسلامية عندنا في الداخل
فهم الجهة الوحيده التي ستكون مهتمه بهذا الامر وهم لديهم تمويل لمشاريعهم ولا توجد لديهم مشكلة تمويل.
على كل حال عندما قلت انا بحاجة الى الروحانيه تذكرت اني مقصر مع نفسي في هذا الجانب
شكرا لك على تذكيري وجزاك الله خيرا
تذكرنا هذه القصة بما حصل سابقاً من جميع الاخوة العرب والمسلمين عندما كانوا يتصلون على الفلسطينين لتشجيعهم وشد ازرهم اثناء العدوان الاخير. حتى ان الجمهورية اليمنية جعلت تكلفة الاتصال الى فلسطين مجانيه لمدة تقريباً أسبوع كامل او يزيد. وبحسب كلام الكثير ممن اتصلوا وجربوا قالوا بانهم شعروا بسعادة من كان يرد عليهم في فلسطين. بل واكد ذلك بعض الفلسطينين انفسهم.
اول رساله حب اتلقاها كانت درا على رعايتي لمريض
كنت في فترة التدريب في قسم العنايه المكثفه لمرضى القلب
شاب في مقتبل العمر
فعلا سهرت معه ايام اعتني بكل شاردة ووارده حتى شفاه الله
وبعد ان غادر المستشفى تلقيت منه خطاب
احسست به ومنه كم يكون الانسان صغير امام المرض
وكم يحتاج من رعايه وحب لتخطي مراحله الحرجه
في فلسطين وتحديدا في مدينه نابلس هنالك دار ترعى ذوي الاحتياجات الخاصه
حين اقطع عنهم الزياره يتصلون هم بي لتذكيري بحالهم
نعم…………………
كلمه
رساله
او اتصال هاتفي
قد يكون له مفعول السحر(مجازا)
في شفاء الناس
ان كنت تستطيع فلا تبخل به
ودمتم سالمين
تدوينة رائعة..
مرت علي الكثير من رسائل الشكر.. نحو مواضيعي التي كنت اكتبها في المنتديات.. كنت اتلقى رسائل شكر من اخوات استفدن من كلماتي.. او غيرت في حياتهن.. وكان شعورا رائعا بحق..
حتى اني قبل عدة ايام فكرت بقيمة الشكر.. وكم يحفز الانسان ويدفعه للعطاء.. وفكرت بكتابة تدوينة بعنوان: رسالة شكر الى من يهمه الامر.. بمناسبة انتهاء السنة الميلادية.. وتقديرا لكل من شد من ازري وكل من دعمني وكل من غير في حياتي..
وها انا اقرأ هذه التدوينة الرائعة..
كل الشكر اخي شبايك.
لكن لا تجعلي تدوينتي هذه تمنعك عن كتابتها، العالم كله بحاجة إلى لمسات رقيقة تعيده إلى جانبه الروحاني الجميل الرقيق…
نعم كتبتها.. 🙂
http://estrogenat.com/archives/290
كل الشكر لك مرة اخرى..
نعم اتلقى رسائل حب عربية لكنها من ابتني
شكرا شبايك على هذا النهار الجميل 🙂
بل الشكر لك أستاذتنا أن عرفتينا بقصة إيلين الصغيرة على مدونتك…
في واقع لم تمر عليا و لا رسالة أما في العالم الثاني (الأنترنت) مرت الكثير و الكثير منها و لهذا فيجب علينا تجسيدها في العالم الحقيقي و لكن نحتاج لليندا عربية فنحن في الجزائر من يزور المستشفيات هم الأهل فقط بإضافة إلا بعض نجوم كرة القدم أو مغنيين في بعض الأحيان,مقالة روحانية رائعة و شيقة.
كل عام و أنتم بخير.
يا طيب، في أمريكا كانت ليندا، لكن في عالمنا العربي كان البطل اسمه إلياس … كن أنت لها يا طيب!
هل مرت عليك رسائل حب عربية؟
بالطبع مر على الكثير.
لكن السؤال الذى ألح على: هل هناك جدوي لمشروع مماثل في دول العالم الثالث؟ فالمرضى في بلادنا ليست مصيبتها في قلة الإهتمام المعنوي بها، بل مشكلتها في العلاج نفسه.و هناك تجارب عربية مضيئة في هذا المجال، فلهم كل الشكر و التقدير.
يا طيب، إن الكلمة الطيبة الرقيقة الجميلة الصالحة يكون لها أحيانا مفعولا أقوى من أمضى العلاجات والأدوية… وهي ما يمكننا بذله حاليا، حتى تتحسن أمورنا الأخرى ومستوى العلاج لدينا…
🙂 جزاك الله خيرا كثيرا يا أستاذ رؤوف 🙂
أتعرف لقد لفت إنتباهي لشىء مهم جدا وهو لمن تكتب رسائل الحب؟!
لم أكتب رسالة حب إلا لزوجتي ولم أفكر في رسائل الحب إلا لزوجتي، قد أكون كتبت رسائل صغيرة جدا لبعض من أحبهم في الله من إخواني في الله ولكني مثلا لم أكتب رسالة حب لزوجتي أو لأختي أو حتى لأقاربي.
أدعو قراء المدونة بعدم التوقف عن مدح القصة ولكن أظن أنه من السهل جدا عليك أن تصل لعشرة أشخاص وإن لم تستطع فثلاثة أشخاص أو حتى شخص واحد يعاني من مرض ما صعب سواء سرطان أو غيره وتبدأ في مراسلته حتى ولو برسالة SMS وإن كانت الرسائل البريدية بورقة وقلم عندما تستقر في يد المرسل إليه يكون لها واقع أكثر إيجابية عليه ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله، واسمحوا لي أن أرى من لم سيرسل ولو رسالة واحدة لشخص مريض واحد بعد قراءة هذه القصة فهو شخص لم يستفد بتاتا من هذه القصة وقد ضاع وقته في القراءة.
كتبت أول رسالة حب لي على مدونتي وسوف أكتبها بخط يدي وأرسلها بالبريد إن شاء الله 🙂
يمكنك قراءتها:
http://azoghby.wordpress.com/2009/12/29/رسالة-حب/
حينما تحصل على دعوات خالتك بالخير، سيكون لي منها نصيب، ونصيب كبير يا طيب، فهذا هو ربحي الفعلي 🙂
نعم .. فى خضم الحياة نلتمس لمسة رقيقة تعيد إلينا آدميتنا وأننا لسنا مجرد آلات لجمع المال ..
من أجمل ما قرأت لك يا رؤوف
مودتي
السلام عليكم
من أجمل ما قرأت .. فعلاً الجوانب المعنوية أهم بكثير أحياناً من الجوانب المادية في الحياة .. أسعدتني هذه القصة .. ربما تكون نواة لكي تطبق في دور الأيتام أو دار الفتيات أو أسر المسجونين ـ أو ما شاباه من أعمال خيرية – يحتاج الناس فيها إلى الدعم المعنوي
شكراً لك على التدوينة الجميلة
إذا كنت أتحدث في المدونة عن طرق ربح المال، فهذا لا يعني أن الغاية هي ربحه وتخزينه
تكفي هذه العباره
ما أجمل هذه التدوينة!
أن نحدث فرقا في العالم من حولنا..
أن يكون لنا دور فاعل..
نخفف عن الناس آلامهم..
ونساهم في إسعادهم..
في رأيي أن ذلك ليس ببعيد عن أفكار المدونة..
فالأفكار الأنسانية مثل غيرها من الأفكار تحتاج إلي التسويق الجيد حتي تحقق أهدافها..
تحتاج إلي الإيجابية والتفاؤل وهذا محور رئيسي من محاور هذه المدونة..
شكرا يا أستاذ شبايك علي رسالة الحب التي أرسلتها إلينا نحن قراءك..
مع خالص ودي وتحياتي
الحياة مدرسة حقيقية فيها الكثير من الدروس والعبر
هل لنا ان نعى هذه الدروس ونعتبر ؟؟!!!
تقبل تقديرى واحترامى
أخوك
محمد
أكثر ما يزعجني في رسائل الحب و المودة تلك التي يرسلها لك شخص بال sms وتكون قد وصلتك من شخص آخر قبل قليل !! يعني نسخ و لصق !!
ولماذا لا تبدأ بنفسك وترسل رسائل حب مخصصة لكل من تريد، وبذلك يتعلم الناس ويقلدوك، وربما أرسلت لي رسالة منها في المستقبل 🙂
تدوينة جدا مؤثرة! وتمس القلب 🙁
وتثبت اننا نحتاج المال ، نحتاجه لنوفر العلاج ونمول ابحاث الادوية ونواسي المرضى ..
اعجبني رد الاخ ابو بكر الزغبي عن ضرورة القيام بعمل ايجابي ومواساة 3 اشخاص لكل واحد منا ، ذكرني بفيلم Pay It Forward ، الذي يحكي عن صبي صغير ينشر فكرة مساعدة 3 اشخاص وكل شخص من الثلاثة يساعد ثلاثة .. وهكذا .. تنشأ شجرة كبيرة من الساعين لنشر الخير !
يمكن ان نقوم بعمل صفحة لهذا الهدف على الفيس بوك نتبادل فيها طرق المواساة وعمل الخير في المجتمع..
إن الله تعالى خلقنا لنبتغي الآخرة أولاً، ثم حظ الآخرة ثانيا، فقال:
{وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا}.
وهكذا يفلح وينعم، أما من عكس الأمر، فالأمر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من كان الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع عليه شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة. ومن كانت الدنيا همه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له) الترمذي
شكرا حبيبي رؤؤف على هذه التدوينة الجميلة
مجرد sms جعلتني أعشق عمي جدا وأفكر بحايتي دائما مرتبطة معه لأنها جائت بوقتها
مجرد تدوينة من شبايك في وقتها ، تجعلني أؤكد أن هذه المدونة ستغير فينا الكثير 🙂
حقا قصة رائعة ومعبرة والمغزى واضح وهو عوض التفكير في الربح وتخزين المال يجب التفكير ايضا في الإنفاق بعض الشيء في امور انسانية تنشر الحب وتزيد من ترابط العلاقات بين المجتمع قبل أن أكتب تعليقي هذا كنت اشاهد فلم رائع مغزى قصته مطابقة لمقالتك لكنها لم تكن فقط مساعدة بالمال بل حتى بالأعضاء الجسدية التي يستحيل الإستغناء عنها لمن اراد ان يشاهد الفلم اسمه septvies أو seven pounds ل will smith
شكرا
قصة رائعة ..
الأشياء الصغيرة تفعل المعجزات ..
أتمنى أن تصلني يوما رسالة حب 🙂
فعلاً موضوع رائع و قصة مؤثرة، تختلف عمّا تقدمه في العادة، لكنها أيضاً تصب في مقياس النجاح الذي تسعى دائماً لتشجيعنا على الوصول إليه…
و النجاح في الحياة هو مجموعة من النجاحات المختلفة، منها النجاح المادي و العاطفي و الاجتماعي، و أنت لفت الأنظار في هذه التدوينة إلى الجزئين العاطفي و الاجتماعي، و جعلتنا نفكر في آخر مرة قدمنا فيها مساعدة إنسانية لأحد.. و فكرنا في إنجاح حياة شخص آخر بدلاً من التفكير في نجاحنا فقط طيلة الوقت…
شكراً على الموضوع القيم….
بعد وفاته شعرت أمه بكآبة شديدة، ونال الحزن والألم منها كل مبلغ، وبينما كانت تحصر متعلقات ابنها الراحل، وجدت ليندا قائمة بأصدقاء آندي ممن يعانون من أمراض الموت مثله، والذين كانوا يراسلونه بدورهم، وهنا قررت ليندا أن تمارس دور الصديق السري مع كل أفراد هذه القائمة، لكي تشد من ازرهم وتصبرهم على ما يمرون به، وقبل أن تنتهي من مراسلة كل القائمة، جاءها رد من طفل صغير يعبر عن سعادته الغامرة بأن هناك من لا يزال يتذكر أنه على قيد الحياة. هذه الكلمات القليلة جعلت ليندا تدرك أن هناك من يعانون أكثر منها، ويحتاجون مؤازرتها لهم.
تسلم ايد الذي كتب
تحية طيبة لهذا الموقع الرائع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى العزيز المحترم
شبايك
بعد التحية
اتابعكم منذ سنه تقريبا وعزمت ألا أكتب تعليقاً فى مدونتك الرائعة إلا بعد تطبيق بعض ما يكتب فيها
وها قد فعلت والحمد لله فقد اطلقت مدونتى ….أدوات تساعدك فى تغيير الكون
بالفعل اخى شبايك كلنا يحتاج لرسائل الحب ،وتخصيص جزء من المال لعمل الخير والتحول من العمل الفردى التطوعى للعمل الخيرى المؤسسى وهاهو بيل جيتس يطلق مؤسسة خيرية تساعد الملايين حول العالم ويكون أكبر شخص قدم تبرعا فى العالم فى مره واحده وكان بقيمة مليار دولار
نحن نحتاج للمال ….نحن نحتاج للحب
اجيبك بقولي نعم
مرت عليّ العديد من رسائل الحب
رسائل الأمل و التفائل و التشجيع من العديدين
الذين بدورهم علموني ان اكون انا الصديق السري الذي يرسل تلك الرسائل للاخرين
كانت اجمل رسائل يمكن ان يقراها احدهم ..
مؤازرة الغير خاصة الأطفال و محاولة رسم بسمة على وجوههم تحقق للفرد الرضا عن النفس ..
شكرا يا أستاذ رؤوف على القصة الجميلة..
كم تالمت لسماع هذه القصة .. وما لفت انتباهي فعلا هو السؤال الاخير في المدونة
هل مرت عليك رسائل حب بالعربية ؟؟
للاسف مجتمعنا لا يهتم كثير بهذه الامور .. وان كان هناك بعض الاهتمام فهو عن طريق مؤسسات خاصة لها اهاف معينة
ومن هنا ساعمل جاهدا على تكوين مجموعة صغير من المتطوعين .. لنرسل مثل هذه الرسائل لمن يحتاجها
فكل دولة او كل مدينة بها اقسام خاصة في المستشفيات لمرضى السرطان
وسنتابع معكم الانجازات ان شاء الله
تدوينة أكثر من رائعة يا أستاذ رؤوف
شخصياً أعرف مئات الجمعيات الخيرية التي ترسل برسائل الحب هذه ولكنها ليست مكتوبة.
الكثير من النشاطات والزيارات والمساهمات التي تحمل في طياتها الحب والخير لأولئك المبتلين بالمرض.
فإن كان من الصعب إرسالها مكتوبة، فدعونا لا ننسى أننا يمكننا أن نرسلها بمشاركة أقل القليل من الوقت والمجهود والمال في العمل التطوعي لمثل هؤلاء المحتاجين لرسائل الحب.
رائع كالعاده .. الحب شيء عظيم .. 🙂 في كل الأوقات وبكافة الأشكال 🙂 شكراً ادخلت في نفسي التفاؤل
لرسائل الحب وقع طيب في النفس اتذكر انه كانت لي صديقة عزيزة في ايام الطفولة فتحولت و اسرتها الى مدينة مجاورة بشكل مفاجئ ودون ان تتسنى فرصة الوداع حزنت لفراقها حتى ظننت انها محتني من ذاكرتها لانها حتى لم تودعني لكن ما فاجأني و ادخل السرور الى قلبي لدرجة أني مازلت اذكره الى اليوم انها تركت لي رسالة مع احدى زميلاتنا في المدرسة والتي كانت تقطن بنفس حيها واعتبرها من اجمل واروع الرسائل و التي احفظ بها الى يومنا هدا
كتبت هذه القصة فقط لابين مدى اهمية رسائل الحب واصدى الطيب الذي تخلفه في نفوس الناس العاديين فما بالك بحالت اندي
كما وجب علينا ايضا الاعتبار من والدة اندي التي كرست حياتها لجمع المال والتي جعلته وسيلة لادخال البهجة الى قلوب الاطفال المحطمة المجروحة وليس غاية لتحقق طموحات ذاتية على حساب الاخرين
شكرا علي اختياراتك للمواضيع
والله قصه حلوه
لازم نعامل الاخرين حسب مشاعرهم وليس حسب الماده…
الله عمل رااائع بجد محتاجين رسائل زى دى ف حياتنا ممكن اعرف ان كان تعليقى بيوصل ولا لا لانى مبعرفش ادخل تانى اتابع رد حضرتك ع تعليقى ؟
أولا أوجه شكري من أعماق قلبي لأخي وحبيبي رؤوف شبايك على ما يقدمه لنا وننتفع به.
ثانيا لا يحضرني خطاب حب عربي قدمته أو قدم لي سوى من ضباطنا وجنودنا المصريين في حفر الباطن أثناء حرب الكويت ، حيث كنت أراسلهم ويراسلونني بل جاء بعضهم لزيارتنا وذهبنا بزيارتهم بعد عودتهم من الحرب.
كان أثر هذه الخطابات قويا عليهم.
لعلي أراجع نفسي وأرسلها من جديد لمن يحتاجها.
شكرا جزيلا لك.