لا تنتهي طلبات القراء لنشر قصص تحفيز ونجاح، واليوم اخترت لهم قصة حصان كانساس الحديدي أو العداء الأمريكي جلين كانينجهام المولود في صيف عام 1909 في مقاطعة كانساس الأمريكية. بدأت معاناته مع الحياة في سن 8 سنوات حين نشب حريق في مدرسته نتج عنه وفاة أخيه الأكبر، واحتراق كلتا ساقيه تماما، من الركبتين وحتى القدمين وزوال غالبية الجلد واللحم. جاء اقتراح الأطباء في صورة بتر الساقين، ولولا معارضة جلين الشديدة جدا والتي أثرت على والديه وجعلتهما يرفضان، لتم البتر. كان رأي الأطباء أنه لن يسير بعدها، لا أمل في ذلك.

حصان كانساس الحديدي
جلين كانينجهام
رغم صغر سنه، لكنه كان يملك إرادة من حديد لا تلين، ولقد أصر على أنه سيسير على قدميه مرة أخرى، مهما رأى الأطباء. بمساعدة طريقة علاج جديدة، ومحاولات شديدة الألم استمرت كل يوم على مر سنوات، نجح في القيام من سريره، ثم نجح في جعل ساقيه تستجيبان لأوامره لهما بالتحرك شيئا فشيئا، ثم نجح في أن يقفز بكلتا قدميه للأمام، وبعد مرور عامين على الحريق، بدأ جلين محاولاته الجادة لأن يسير على قدميه مثلما يفعل أي انسان عادي.
وعمره 23 عاما، تمكن جلين من إكمال الأولمبياد الصيفي، وجاء في المرتبة الرابعة في سباق 1500 متر، ثم اشترك مرة ثانية في الأولمبياد التالي في برلين وحصل عل الميدالية الفضية في سباق 1500 متر، وفي عام 1934 قطع مسافة الميل في زمن قياسي 4 دقائق و6 ثواني وثمانية أجزاء، وهو رقم صمد لمدة 3 سنوات حتى تحطم، ثم في عام 1936 حقق الرقم القياسي العالمي في سباق 800 متر، ثم عاد في عام 1938 وسجل رقما قياسيا جديدا في سباق الميل وهو 4 دقائق و4 ثواني و4 أجزاء من الثانية، حتى حطم روجر بانيستر مستحيل الدقائق الأربعة (قصة تحفيز ثانية تستحق القراءة).
حصان كانساس
في عام 1940 تقاعد جلين من سباق العدو، وعلى مر تاريخه حصل على عدة ألقاب، منها طائر كانساس، و اكسبريس الكهارت (اسم مدينته) وحصان كانسان الحديدي.
أحمد الورداني
حفزني جداً هذا المقال الرائع
ما كان يراه الأخرون مستحيلاً رأي أنه يمكن تحقيقه .. 🙂 كذلك أنا
أحمد سعد
ليس كل ما يتمناه الإنسان يتحقق و لكن يكفينا أن ننول شرف المحاولة
محمد حنوش
“الثورة تحدث مرتين”، الأولى في رأس المرء، و الثانية عندما يقرر هذا المرء اخراجها الى النور، لا أدري بشأن الثورة الأولى ، و لكن حتما الثورة الثانية وقودها “الارداة و الصبر”. شكرا لك أخ رؤوف.
د محسن النادي
رائع اخي محمد حنوش
وتحتاج الثورة على الشيء الى موقف
ومن ثم تتفجر في الدماغ
وتترجم الى واقع ملموس
دائما نحتاج الى نقطة التحويل
ودمتم سالمين
محمد عبد العزيز
كلمة رائعة موجزة محفزة ….
HâMzä El Góuîti
و تبقى مدونة رؤوف شبايك ، الوقود الخاص بي لإنظلاق مجددا
بارك الله فيك
kareem abdo
بارك الله فيك اخ شبايك
محمد فكري
ارجو ان تقدم مقالات تهتم بإكتشاف القدرات(الكنز اللي جوانا)
رامي ابوعين
والله يا استاذ رؤوف أني ممتن لك جداً وأشعر بالامتنان،،كل شيء محبط إلا انت،،أنا املك شركة اسكان في الأردن (بناء شقق وبيعها)وكما املك أيضاًالحمد لله نادي لياقه بدنيه ومشاريع اخرى،اذا كانت خبرتي في هذه المشاريع تخدم المدونه فأنا جاهز .
ابو حميد
قرات قصة هزا الرجل في احدي المجلات العربية القديمةوكتبت بقلم كاتب يملك اسلوب جميل ومؤثر وظللت علي مدي سنوات اعيد قراتها كلما احتجت الي وقود