ثري بريطاني جعل سرقة ساعة يده إعلانا مشهورا لليوم
ملياردير بريطاني سرق اللصوص ساعة يده هِبْلوْ فاتصل بمدير الشركة لتستخدم صورته بعد ضربه للإعلان عن الساعة الفاخرة. ما كان في البداية مجرد دعابة نجح وحقق ضجة إعلامية كبيرة ربما شجعت ساعات رولكس الفاخرة لتكون الراعي الرسمي لسباقات فورميلا1 بعد مرور عامين أو أقل على نشر هذا الإعلان!
تبدأ القصة في 25 نوفمبر 2010 في لندن حين هجم أربعة لصوص على مدير سباقات فورميلا وان الملياردير البريطاني بيرني إيكلستون Bernie Ecclestone فضربوه وأفقدوه الوعي ثم سرقوه أمام أبواب شركته.
من ضمن المسروقات كانت ساعة يد Hublot ثمنها 11 ألف جنيه إسترليني أو 13 ألف دولار. هذا بالإضافة إلى مجوهرات ثمينة كانت ترتديها زوجته تقارب قيمتها 200 ألف جنيه إسترليني في هذا الوقت.
بعدها خطرت فكرة ثمينة لبطلنا برني، اتصل بالرئيس التنفيذي لشركة ساعات هِبْلوْ الفاخرة والراعي الرسمي لسباقات فورميلا وان وقتها وطلب منه إرسال مصور فوتوغرافي ليصوره وآثار الاعتداء ظاهرة عليه لوضعها على إعلان مطبوع لساعات هِبْلوْ مكتوب عليه:
انظر ما الذي تفعله الناس لتحصل على هِبْلوْ
جاء نشر الإعلان في 8 ديسمبر 2010 في جريدتي فايننشال تايمز و هيرالد تريبيون وهما من أعرق الصحف والجرائد في إنجلترا في هذا الوقت.

انقسم الناس لمؤيد ومعارض بعد نشر الإعلان.
منهم من قال فكرة مثل هذه لا تجوز في صناعة الإعلانات.
منهم من قال الفكرة جديدة تماما، غير نمطية أو متكررة، وهي تتحدى حدود الممكن في صناعة الإعلانات.
اشتهر عن بيرني إيكلستون مقولة ذات ابعاد فلسفية رواها عنه أحد من عملوا معه حيث قال: “في هذه الحياة ضحايا. عليك أن تحدد هل ستكون ضحية أم لا.”
بيرني ليس الشخصية السوية التي نحكي عنها هنا، خاصة وأنه كان عرضة لعدة اتهامات بالفساد. على الجانب الآخر، هذه الشجاعة في تنفيذ فكرة كهذه نقطة إيجابية تستحق تسليط الضوء عليها.
هنا أيضا يجب توضيح نقطة ذات أهمية كبيرة. ليس كل رئيس تنفيذي لشركة ما مستعد لمغامرة إعلانية مثل هذه. خاصة وأن النتائج غير مضمونة في عالم العلاقات العامة و الاتصالات المؤسسية .
وهنا حيث يدخل جون كلود سياق القصة..
إلا أن جون كلود بيفر Jean-Claude Biver المدير التنفيذي لشركة ساعات اليد الفاخرة هِبْلوْ Hublot كان من النوع الباحث عن المغامرة وكسر الجمود وتحدي الواقع. لما لا وهو قد سبق له إنقاذ عدة شركات ساعات سويسرية من حافة الإفلاس ونقلها إلى أعلى مراتب الربحية.

على الجهة الأخرى، الضجة الإعلانية بسبب هذا الإعلان المنشور كانت كبيرة وناجحة للغاية الأمر الذي ربما شجع شركة ساعات رولكس على أن تصبح الراعي الرسمي لسباقات فورميلا وان بعد نشر الإعلان بعامين فقط مقابل 45 مليون دولار سنويا.
في عالم الأرباح والخسائر،
ربما ربح بيرني بأن حصل لشركته على راعي أكثر ثراء.
أما صديقه جون كلود فربح وسيلة دعاية لا تنتهي.
كم واحد منا كان يعلم عن الساعات السويسرية الفاخرة التي تحمل العلامة التجارية هِبْلوْ Hublot؟
حاول أن تلاحظها الآن حين تتابع مباريات كرة قدم إنجليزية.
.إذا كنت تعرف هذه العلامة التجارية من قبل فاشرح لنا كيف ولماذا.
الكل خرج رابحا حتى وإن ترك بيرني صديقه جون كلود فيما بعد…
وقت وقوع تفاصيل هذه القصة، كانت هِبْلوْ ضمن رعاة فريق كرة القدم الإنجليزي مانشستر يونايتد.
وقت كتابة هذه السطور، ترعى هِبْلوْ كل من: فيفا، يويفا، الدوري الإنجليزي، وأما الوجه الإعلامي لها فهو اللاعب الأسمر إمبابي. (المصدر)
هذه القصة مثال جيد لمن يعطي كورسات ويصور أفلاما عن التفكير خارج الصندوق.
تذكروا أين قرأتموها أول مرة يا شباب.
اليوم، يصنع جون كلود بيفر ساعاته الفاخرة التي تحمل اسمه، ساعات بيفر!
“الناس تريد شراء منتجات حصرية، ولذا يجب عليك ترك زبونك جائعا وحائرا”-جون كلود بيفر
إضافة: أخيرا أطلقت قناتي على تيك توك واخترت هذه القصة لنشر فيديو قصير عنها وانتظر معرفة رأيك في الإخراج الفني.
ماهو الإعلان؟
وسيلة لجذب انتباه للمنتج المعروض والترغيب به.
قصة رائعة و ملهمة و كذلك المقطع في التيكتوك رائع. استمر و استثمر.
ساعة ثمينة يعرف قيمتها ويتهافت عليها اللصوص .. هي ساعة تضع مرتديها في خطر !
إذن فكرة الإعلان التي تمت تعد جريئة إلى حد كبير .. ومن الصعب التنبؤ بمردودها ..
شخصيا لا أحب المخاطر مبهمة النتائج التي إما ترفع النشاط التجاري إلى عنان السماء أو تخسف به ليستقر تحت الأرض ..
والحمد لله أن الفكرة قد أتت بنتائج طيبة
????
هو أنا لست خبيرا في الساعاث الثمينة، لكن مما قرأت فساعة هبلو من متوسط الساعات غالية الثمن مقارنة بالرولكس على سبيل المثال…
“تضع مرتديها في خطر” تعادل ما تفعله النساء حين تضعن في أعناقهن فاخر غالي الثمن من المجوهرات، فكما ذكرت في التدوينة، الرجل خسر ساعته ذات 13 ألف دولار سعرا، في حين خسرت زوجته مجوهرات قيمتها 200 ألف جنيه استرليني، وبالتالي ما تفضل وذكرته ينطبق حرفيا على زوجته…
لكن كل هذا لن يمنع الرجال من ارتداء هذه الساعات، ولا النساء من ارتداء المجوهرات النفيسة…
ولذا أظنها كانت مخاطرة تستحق، أم ماذا ترى؟
التدوينة تستحق أن تكون على مدونة شبايك التي تجمع كل غريب وفريد في عالم التسويق ..
أما عن رأيي في الفكرة التسويقية فاعتقادي بأنه لا يقوى عليها سوى كبار المغامرين.