التحدي-سباستيان

التحدي : تأسيس موقع خدمات في 7 أيام وبأقل من 500 دولار

,

الكل لديه التحدي أو الفكرة التي ستدر الملايين من الأرباح والعوائد، لكن كذلك الكل لديه أعذار منعته من تنفيذ هذه الفكرة. سباستيان (Sebastien Eckersley-Maslin) كان ضابطا في البحرية الأسترالية، وكان يوازن ما بين عمله النهاري وعمله الخاص في وقت فراغه، وحصل على شهادة عليا في الهندسة. سباستيان قرر أن يضرب المثل بنفسه، فهو يشعر بالملل من المُعَذّرين (=أصحاب الأعذار) ولذا استقر رأيه على أن يبدأ في 18 يناير 2010 التحدي الخاص به: خلال أسبوع واحد سيطلق موقعا على انترنت يقدم خدمات بمقابل مالي، وبتكلفة إجمالية أقل من 500 دولار. لنشر الفائدة التزم سباستيان بكتابة مقالات يومية تشرح ما الذي سيفعله في كل يوم من السبعة حتى تدشين مشروعه.

فكرة التحدي

كان اليوم الأول موعد فكرة التحدي إذ تذكر سباستيان أن صديقا له يعمل من داخل سيارته، ويشكو من عدم قدرته على تسجيل الرحلات التي يقطعها كل يوم بسيارته، إذ أن تكاليف تلك الرحلات قابلة للخصم من الوعاء الضريبي له، وبالتالي إذا نسي تدوين هذه الرحلات المكوكية، تحمل تكلفتها من جيبه، ولم تخصم من ضرائبه للحكومة الاسترالية. فكرة سباستيان قامت على نظام تسجيل لهذه الرحلات، يعمل عبر انترنت، وعبر الرسائل النصية القصيرة SMS في الوقت ذاته.

لدى سباستيان من الخبرة البرمجية ما تؤهله لتنفيذ هذه الفكرة، كذلك هناك 7 مليون استرالي يستعملون سياراتهم في أعمالهم ومن حقهم خصم تكاليفها من الوعاء الضريبي لهم. لزيادة التأكيد، قام سباستيان بتحري آراء الأصدقاء والأقارب والعملاء بخصوص جدوى فكرة تحدي مثل هذه، وكانت ردود الفعل كلها إيجابية مشجعة. بذلك كانت الفكرة تلبي حاجة، وكانت بسيطة يمكن شرحها في كلمات قليلة، وتبشر بالربحية لأن من يحتاجونها كثرة، وستوفر عليهم مبالغ يدفعونها بالفعل، وكان سباستيان مقتنعا بها وبقابليتها للنجاح.

سباستيان صاحب التحدي في مطلع 2010

سباستيان صاحب التحدي في مطلع 2010

المنافسة

عبر بحث على انترنت، وجد سباستيان مشروعات منافسة تقدم خدمات مشابهة، لكنها تراوحت ما بين تلك التي تحتاج لعمل يدوي واستعمال سجلات، أو تقدم خدمات ذات مقابل مالي باهظ. كذلك كان هناك تطبيقات لا تراعي متطلبات وخصوصيات دافع الضرائب الاسترالي. لا زال الدافع لتنفيذ هذه الفكرة يبدو واعدا.

الاسم

لا شك في أن الاسم له من الأهمية الكثير، فهو أول انطباع عنك سيأخذه الناس، وبعد بحث وجهد، وضع سباستيان على ورقة كل الصفات التي يريد من مشروعه أن يتصف بها، وفي النهاية استقر رأيه على أوتوكارلوج AutoCarLog، أو السجل التلقائي للسيارة. كان الاسم مزيجا من كلمات سهلة التذكر، قصيرا، ما يعني أن تبادله بين الأصدقاء وعلى صفحات انترنت أمر سهل إلى حد كبير.

الخطة

أهم جزئية في أي نشاط تجاري هو خطة العمل. لست بحاجة لخريج جامعة باهظة التكاليف، أو لشركة تحمل اسما غير عربي لتضع لك الخطة التي ستكفل لك النجاح الفوري. عليك كتابة أولويات النشاط، مع توزيعها عبر المدى الزمني لمشروعك، وفي حالتنا هذه الأيام الستة المتبقية. هذا التوزيع يجعل من الممكن ضبط الخطوات وفق الميزانية الموضوعة مسبقا، وكان التالي هو الناتج:

تسجيل النطاق: 13 دولار في السنة
الاستضافة: 5 دولار في الشهر
شهادة SSL الأمنية لزيادة معدلات الأمان والسرية: 88 دولار في السنة
نظام قبول الدفع عبر بطاقات الائتمان: 220 دولار في السنة + 22 دولار شهريا
حساب بنكي: 6.5 دولار شهريا
موديم إرسال واستقبال رسائل اس ام اس: 140 دولار
بطاقة تعريف سيم: 5 دولار شهريا

الإجمالي: 499.50 دولار + 66.50 دولار شهريا

خطة العمل لتحويل التحدي إلى حقيقة:
اليوم الأول: البحث والتخطيط
اليوم الثاني: الاستعداد والتسجيل
اليوم الثالث: التسويق والتطوير
اليوم الرابع: المزيد من التطوير
اليوم الخامس: تصميم الرسوميات والتطوير
اليوم السادس: برنامج إدارة رسائل اس ام اس والتطوير
اليوم السابع: الإطلاق!

اليوم الثاني من التحدي : التسجيل والاستعداد

الهيكل العام

يجب عليك التشاور مع محاسب ومحامي من أهل الثقة والرشد، لمساعدتك على تسجيل الاسم التجاري وتأسيس هيكل الشركة الرسمي والحصول على الورقيات اللازمة، الأمر الذي يساعدك على حفظ حقوقك. نعم، هذه الخطوة ليست بالهينة أو السهلة أو السريعة في بلادنا العربية، ولذا دعونا نضعها جانبا مؤقتا.

نظام المحاسبة

كيف ستحاسب عملائك؟ بالمرة أو بالشهر، أو مقابل حجم معاملات محدد؟ ما هي طرق الدفع الممكنة والتي ستقبلها في موقعك؟ أي خدمة دفع ستتعامل معها (باي بال، إي واي eWay، باي وايPayWay؟). اختار سباستيان خدمة باي واي، لسعرها المعقول ولسهولة ملحقاتها البرمجية والتي تسهل على مبرمجي المواقع ربطها مع خدماتها بشكل سهل وآمن وقليل المشاكل. وعليه ذهب سباستيان إلى البنك الذي يتعامل معه وفتح حسابا لشركة أوتو كار لوج ودفع مقابل الاشتراك في خدمات باي واي. وهو ينهي معاملته في البنك، عرض سباستيان الفكرة على المديرة، والتي أبدت إعجابها بها وأثنت عليها وطلبت منه الاتصال بفريق إعداد الرسالة البريدية الدورية التي يرسلها البنك لعملائه، من أجل نشر فكرته وقصته هناك!

نظام إدارة رسائل اس ام اس

أراد سباستيان لعملائه أن يتمكنوا من مطالعة السجل الكامل لرحلاتهم بالسيارة عبر الهاتف النقال (الموبايل) وبينما هم يقودون سياراتهم تلك، ولتنفيذ ذلك لا بد من برنامج يدير هذه الرسائل ويحفظها ويرتبها. كان الحل الأسهل الاتفاق مع شركة تقدم خدمة إرسال واستقبال رسائل اس ام اس عبر واجهة تحكم على الكمبيوتر. لكن هذا الحل يعيبه التكلفة العالية، مع ضرورة دفع مقدم مالي كبير ومكلف. حل آخر كان شراء موديم يعمل ببطاقة / شريحة التعريف SIM ووصله بالكمبيوتر. كذلك فكر سباستيان في وصل هاتف محمول / نقال / موبايل بالكمبيوتر عبر وصلة USB وبرمجته من أجل إرسال واستقبال رسائل اس ام اس، خاصة وأنه سبق له تصميم تطبيق مشابه من أجل عميل سابق. في النهاية اختار سباستيان موديم لديه يعمل على بطاقة التعريف سيم، وإعادة استعمال برامج صممها بنفسه سابقا للتحكم في إرسال واستقبال الرسائل النصية القصيرة.

شكل الدائرة الإلكترونية التي اعتمد عليها النموذج الأولي للمشروع

شكل الدائرة الإلكترونية التي اعتمد عليها النموذج الأولي للمشروع

رقم هاتف الخدمة

الآن جاء دور اختيار رقم الهاتف الذي سيسوق له لكي يرسل له العملاء ويستقبلوا منه رسائل اس ام اس. أراد سباستيان رقما يسهل تذكره، ويمكن تحويله إلى كلمات (وهذا سبب آخر لوجود هذه الحروف على أزرار الأرقام في الهواتف النقالة!). جرب سباستيان عدة أسماء محتملة، وحولها إلى أرقام، وذهب إلى شركة الاتصالات التي يتعامل معها وبحث عن الأرقام المتوفرة ووجد اسم 043CarLog متوفرا فاشتراه.

الاستضافة

بالطبع سارع سباستيان وحجز نطاق autocarlog.com واشترى خطة استضافة تكلف 4.40 دولار شهريا. الآن، كانت خطة العمل تقتضي قبول الدفع عبر بطاقات الائتمان، وهذه تتطلب توفر خدمة SSL والتي تتطلب بدورها رقم تعريف IP ثابت، وهذا يكلف 3.30 دولار إضافيا، و 66 دولار في السنة مقابل خدمة SSL. بذلك كانت متطلبات الخطة قد توفرت، وكان اليوم التالي موعد التسويق للموقع، لكن ليلة اليوم الأول كانت من نصيب المزيد من التطوير والبرمجة وتجهيز الملفات.

اليوم الثالث من تحدي تأسيس موقع خدمات في 7 أيام وبأقل من 500 دولار

الإستراتيجية

نظرا لضيق الوقت المحدد للتحدي (7 أيام فقط)، وقلة الميزانية المحددة، لم يكن هناك ثمة وسيلة ذات مقابل مالي للتسويق لهذا المشروع، ولذا كان على سباستيان أن يجعل غيره يسوقون له، والأهم: أن يسوقوا بدون مقابل.

الشعار

قال آينشتاين: إذا لم تتمكن من شرحها بكل بساطة، فأنت لا تفهمها بما يكفي، ولذا وجب الوصول إلى جملة سهلة بسيطة تشرح فكرة الموقع بسهولة. أوتوكارلوج هو أسهل وسيلة لتعظيم مقدار الإعفاء الضريبي لمصاريف سيارتك، من خلال تسجيل كل رحلة قيادة بالسيارة من خلال الموبايل، لحساب قيمة ما يمكنك خصمه من الضرائب المقطوعة عليك بكل سهولة.

قوة الشراء الجماعي

من أفضل دروس المبيعات: من السهل أن تبيع لواحد يشتري أعدادا كثيرة، من أن تبيع لكثيرين يشترون آحادا. بمعنى أن تبيع لمدير مشتريات، فهذا مردوده وفير ومجهوده قليل، بينما أن تبيع لجماعات، كل واحد فيها يشترى سلعة وحيدة، فهذا جهد كبير ويتطلب وقتا طويلا. في حالة سباستيان كان الحل المناسب مخاطبة فئة محاسبي الضرائب، وبعد ست مكالمات هاتفية معهم لبيع فكرته، نال موعدا مع مدير مكتب محاسبة، وكان عرضه أن هذه المكاتب ستنصح عملائها الذين يعانون من مشاكل مع سجلات سياراتهم بالاشتراك في خدمته، مقابل أن تحصل هذه الشركات على نصف مقابل الاشتراك الأولي. بهذه الخطوة كان أكثر من ألف مسوق يعمل لصالح سباستيان، دون تكلفة عليه.

التسويق بالمديح

رغم قوة تأثير كلمات المديح التي يقولها من مر بتجربة ناجحة مع منتج / خدمة ما، لكنها بدون مقابل مالي. في الوقت ذاته تبقى أصعب وسائل التسويق، فمهما ضغط المدير العالي على الضعفاء من العاملين تحته، فلا قوة تجبر صادق على أن يمدح في شيء لا يستحق. ليجعل سباستيان هذه الوسيلة تعمل لصالحه، كان عليه أن يأتي بمنتج رائع لا غبار عليه، ولهذا قرر منح خدمة الموقع بالمجان لمن يأتي بثلاثة مشتركين يدفعون.

[إقرأ أيضا: ملخص كتاب أسرار التسويق بالمديح ]

سعر الخدمة

حَدِد ثمنا عاليا، وستجد قليلين يدفعون، حدد ثمنا منخفضا وستحتاج للبيع للكثيرين حتى تعوض تكلفتك. قرر سباستيان عمل بحث تسويقي من خلال سؤال أصدقائه والمحاسبين ومدير البنك الذي يتعامل معها وكل من لديه اهتمام بالأمر ووجد أن سعر 39 دولار لمدة 6 شهور و69 دولار مقابل السنة هو سعر مناسب، أو قرابة 5.75 دولار شهريا.

القيمة المضافة؟

فكر سباستيان في تقديم بطاقة لاصقة صغيرة تحوي دليل استخدام سريع لموقعه، وفي الوقت ذاته تعمل كوسيلة تذكير للعملاء كي يقوموا بتسجيل بيانات رحلتهم. كان التفكير المبدئي استثمار 10 دولار في صنع هذه البطاقات بشكل يدوي، على أن سباستيان فكر في الأمر ووجد أن الوقت الضائع والمردود الناتج لا يستحقان، ولذا قرر استثمار هذا الوقت في تطوير التطبيق وضم خصائص رائعة تثير إعجاب العملاء، كذلك يمكن صنع هذه البطاقات في أي وقت بعدها.

اليوم الرابع من التحدي : المزيد من التطوير

لكي تدير مشروع بناء موقع ما على انترنت، لست بحاجة لأن تفهم طريقة عمل هذا الموقع، وفي حال سباستيان فكل ما يحتاجه هو لوحة توعد أن يضع عليها صورا لكل موقع مرر عليه ووجده جميلا ونال إعجابه، وأن يفهم دورة سير البيانات، وأن يحدد ملامح طريقة تفاعل المستخدم مع الموقع (خبرة المستخدم). سنشرح كل من هذه على حدة. في البداية عليك أن ترسم ملامح تفاعل المستخدم مع مكونات الموقع، بشكل مبسط، مثل التالي:

المستخدم > الموقع > قاعدة البيانات
المستخدم > الموبايل > مدير رسائل اس ام اس > قاعدة البيانات

عليك أيضا في البداية أن تفهم العلاقات ما بين كل وحدة من تلك التي ذكرناها، مثل طريقة تفاعل المستخدم مع الموقع، وطريقة تفاعل الموقع مع قاعدة البيانات. إذا كنت ستستأجر مبرمجا، فعليك أن توفر له شرحا سهلا ووافيا لكل وحدة من هذه الوحدات، وكيفية تفاعل وتعامل كل منها مع الأخرى، وفق الخط العام لهدف الموقع.

البساطة

قبل أن تنشغل في تصميم شكل الموقع، عليك التفكير في إمكانية الحصول على تصميم جاهز بالفعل ومن ثم تعديله وإدخال تعديلات بسيطة عليه. في حالة سباستيان، كانت المزايا التي يريد توفيرها كثيرة، ما يعني أن الوقت الموجه للتعديل سيكون أطول من تطوير واجهة وتصميم من الصفر، لكن الحال لا يكون كذلك في كل المشاريع. لا تضيع الوقت في إعادة اختراع العجلة، استخدام سكريبت وورد بريس أو دروبال مع الإضافات والملحقات (بلج انز) قد يوفر عليك وقتا طويلا.

تجربة المستخدم

أو طريقة تفاعل المستخدم مع الموقع، ويقصد بها أن يستطيع الفرد العادي قليل أو عديم الخبرة أن يجد طريقه في واجهة الموقع ليحصل على الخدمة التي يريدها من الموقع، بدون مشاكل أو عقبات أو عثرات. هذه السهولة واليسر تعلو في الترتيب من حيث الأهمية التصميم الفني المبهر، ويجب أن تأتي قبله كذلك. يستعمل سباستيان برامج تحرير الخرائط الذهنية (Mind map) ويكون مستخدم الموقع هو مركزها ونقطة بدايتها، ليبدأ يتفرع منها خيارات المستخدم مثل: التسجيل والدخول وعرض الرحلات الأخيرة وإدارة الحساب وغير ذلك. مع التفرع في الخيارات، بدأ سباستيان يرسم مربعات، كل مربع يرمز لعملية / خيار يمكن تنفيذه من الموقع، حتى حصل على 30 مربعا، كل منها ترمز لعملية وخدمة يجب برمجتها.

تدفق البيانات

تقريبا كل المواقع الديناميكية تعتمد على قاعدة بيانات تنظم كل أمورها، مثلما الحال مع مواقع فيس بوك و تويتر وإيباي وغيرها. إذا كنت ستعتمد على مبرمج قواعد بيانات ليبرمج هذه المربعات التي حصلت عليها من الخطوة السابقة، فمن الأفضل لك أن تكون على دراية بسيطة بالأدوات التي يستخدمها هذا المبرمج، وكيف ينوي تنفيذ الهيكل العام الذي رسمته له. كذلك عليك أن تفكر في ملامح قاعدة البيانات، من حيث نوعية كل حقل بيانات وما المعلومات التي ستطلبها من المستخدم، والعلاقات بين هذه الحقول المخزنة وكيفية التدقيق على صحتها وهكذا.

لغة البرمجة

استعمل سباستيان خادم آباتشي ولغة البرمجة PHP وقاعدة بيانات ماي سيكول، والتي تتميز كلها بأنها مجانية، وبأن له خبرة كبيرة في التعامل معها، وله كذلك تطبيقات جاهزة يمكنه الاستعانة بها والبناء عليها. كذلك يعرف سباستيان كيف يتعامل مع نظام التشغيل لينكس، الأمر الذي يمكنه من الاستفادة من خدمات الاستضافة عليه، والتي عادة ما تكون أقل كلفة من ويندوز وأخواتها.

الاستعانة بآخرين

تمتع سباستيان بالخبرة الفنية التي مكنته من برمجة وتطوير الموقع بنفسه، لكن ليس شرطا توفر ذلك في كل من يريد أن يفعل مثله، ولذا ينصحنا بالاستعانة بفنيين ومبرمجين من شركات التطوير والتصميم، أو استئجار مبرمج ومصمم من المواقع الخدمية الكثيرة مثل Guru أو eLance حيث تنشر متطلباتك وميزانيتك، ومن يجد القدرة في نفسه ويقبل بشروطك عليه أن يقدم لك سابقة أعماله، ومن تطمئن إلى قدرته على تنفيذ ما تريده – تستأجره. بالطبع، لا تمضي الأمور وردية، فهناك الكثيرون الذي يزعمون أنهم عمالقة البرمجة، وهم حتى ليسوا بأقزامها، والأمر يحتاج إلى حيطة وحذر وتجربة وخبرة.

جرب وتعلم واحصل على الخبرة

ليس تطوير المواقع بالأمر المخيف فلديك الكثير من مواقع المساعدة والتعليم والتدريب، والأمثلة كثيرة تملأ الأفق، وإذا بحثت وتعلمت فستتمكن سريعا من تنفيذ اللازم. سباستيان ممن علموا أنفسهم بأنفسهم، وجرب أشياء كثيرة حتى حصل على الخبرة، وبمرور الوقت صمم تطبيقات صغيرة جمعها معا ليصمم تطبيقات أكبر وباع منها. اليوم سيكون مخصصا لتصميم تطبيقات خدمات الموقع، بينما الشكل الجمالي والفني سيكون موعده الغد.

اليوم الخامس : تصميم الرسوميات والتطوير

الشعار Logo

كان أول شيء بدأ به سباستيان في اليوم الخامس تصميم الشعار (لوجو) لأنه حجر الزاوية لمشروعه، الأساس الذي سيقوم علي نشاطه التجاري، ولذا أعطاه كل الوقت الذي يستحقه. كنا قد ذكرنا من قبل أن سباستيان لديه لوحة تحوي صورا لكل المواقع والأشياء التي شاهدها ونالت إعجابه، ليعود إليها بحثا عن الإلهام في عمله. بعد خمس تصميمات، ظهر للوجود شعار الموقع الحالي.

شعار الموقع الخدمي

شعار الموقع الخدمي

الموقع Website

عليك أن تخطط للمستقبل وأنت تصمم موقعك، مثل عدد الصفحات، غرض الموقع، ما الهدف / الرسالة التي يريد الموقع نقلها لزواره (أو ما يسمونه Call to Action مثل أن تطلب من زائر موقعك شراء كتابك أو الاشتراك في الخدمات التي تبيعها). ما الكلمات المفتاحية (Tags) التي ستعتمد عليها لجلب الزوار من نتائج مواقع البحث؟ كذلك، على كل صفحة من صفحات الموقع أن تركز على موضوع واحد وبالأكثر 7 عناصر (أنصحك بقراءة مقالتي عن ظاهرة سبعة زائد/ناقص اثنين). إذا خالفت هذه القاعدة ربما مل الزائر و خرج من موقعك بلا عودة. وأما سباستيان فكتب كل شيء يريد لموقعه أن يحتويه، ثم صنف هذه الأشياء تحت 7 أبواب.

لماذا الآن؟

لماذا تأتي مرحلة تصميم الواجهة بعد مرحلة تصميم وظائف الموقع؟ لأن الموقع يجب أن يخدم وظيفة محددة، لا أن يخدم ما توفره واجهة استخدام جميلة. هدف أي موقع هو تقديم خدمة، وعليه يجب بناء هذه الخدمة بشكل بسيط، ثم تصميم واجهة استخدام بناء على الوظائف المراد تقديمها، وليس أن تبدع واجهة استخدام جميلة ثم تبدأ تصمم وظائف يمكن أن تستفيد منها من واجهة الموقع. الوظيفة تأتي قبل الشكل الجمالي، وليس العكس.

قواعد التصميم

يجادل الفنانون بأن الفن لا يتبع قواعد، لكن الموقع الخدمي، القائم على تقديم خدمة ووظيفة، لا يتبع هذه القاعدة. حرص سباستيان على أن يتبع في موقعه القواعد التالية:

سهولة التحرك في الموقع: في الصفحات العامة (مثل صفحة البداية) يكون الهدف العام هو طلب شيء من الزائر (شراء منتج / خدمة، الاشتراك والتسجيل..) بينما في الصفحات الخاصة بالمشتركين يكون المعيار مدى قدرة المشترك على التحرك في الموقع للحصول على كل ما يريده من خدمات ومعلومات.

الخطوط (فونت): اختر واحدا أو اثنين على الأكثر – واحد للعناوين وآخر للمحتويات، لكن التزم بهذا التنسيق.

الألوان: عنصر ذو أهمية كبيرة، ويجب اختيار مجموعة من الألوان المتناسقة معا، مثل لونين أو ثلاثة أو أربعة على الأكثر.

التنسيق والمساحات البيضاء: احرص على استعمال المساحات البيضاء بشكل مريح، وأن يأتي المحتوى المهم في الجزء العلوي من الصفحة، قبل أن يضطر الزائر للتحرك لأسفل لعرض المزيد من محتوى صفحة الموقع، واحرص على أن يكون الهدف العام مكتوبا بلون مريح وظاهر ويمكن رؤيته بسهولة في أغلب برامج التصفح.

الرسالة / الهدف العام من الموقع: Call to Action

أنت تصمم موقعك لأجل هدف، هذا الهدف يجب أن يكون واضحا وضوح الشمس، ويجب أن يراه زائرك خلال ثوان من هبوطه في موقعك، فإذا كنت تريد من الزائر الاتصال بك، عليك أن تصمم أيقونة ذات حجم كاف تكتب عليها بألوان واضحة وسهلة على العين: اتصل بي على رقم كذا لتحصل على عرض مبدئي. الألوان التي ستكتب بها هدفك العام ذات أهمية كبيرة، فهي تؤثر بشكل لاواعي على نفسية القارئ وشعوره تجاه موقعك. يجب على الألوان أن تكون واضحة ضمن سياق الموقع، ويجب أن تحفز القارئ وتنشطه كي ينفذ ما تطلبه منه.

القوالب الجاهزة: Templates

قبل أن تأخذه الحماسة، يبحث سباستيان في جوجل عن قوالب مواقع انترنت جاهزة ليستعملها بدلا من أن يبدأ من الصفر، ومثل هذه القوالب تساعد أحيانا على توفير الوقت والجهد. على أنه لم يجد ما يلبي ما يريده فبدأ من الصفر.

النموذج الأولي: Mock up

بدأ سباستيان رحلة تصميم موقعه على الورق، ورسم تخيلا للصورة التي يريد من موقعه أن يكون عليها، وطريقة عرض الخدمات والمعلومات، ثم أطلق برنامج فوتوشوب وبدأ يحول ما رسمه من ورقي إلى إلكتروني، ثم بدأ يحذف العناصر والمكونات التي يصعب تنفيذها بلغة التصميم هتمل HTML ثم بدأ عملية تقطيع صورة التصميم وبدأ يبرمج الموقع بيده حتى ظهر الشكل الأولي المبدئي لموقعه… وأصبح كل شيء جاهزا لربط الروابط وتوفير المعلومات.

النموذج التجريبي لموقع التحدي

النموذج التجريبي لموقع التحدي

اليوم السادس : برنامج إدارة رسائل اس ام اس والتطوير

بمرور أيام الأسبوع، بدأت ملامح مشروع التحدي أو موقع أوتوكارلوج في الظهور، وبدأ نظام تسجيل وإدارة رحلات السيارات عبر انترنت يقف على قدميه، وبدأت تظهر الحاجة إلى طريقة تمكن العملاء المشتركين من إدخال بيانات رحلاتهم بسياراتهم عبر الرسائل النصية القصيرة، وكانت العقبة التالية في هذا التحدي هو احتياج سباستيان لنظام إدارة رسائل اس ام اس.

ما هو مدير رسائل اس ام اس SMS Gateway (ترجمة غير حرفية وغير تقليدية)

ببساطة، هو نظام آلي يستقبل الرسالة النصية من الهاتف ويرسلها عبر انترنت، وبالعكس. هناك جهات كثيرة تقدم مثل هذه الخدمات، ومنها من يخصم مبلغا زائدا من المال مقابل تقديم هذه الخدمات إلى الجوالات / الهواتف النقالة. في أستراليا، يعيب هذه الخدمات غلو تكاليفها، والحاجة إلى دفع مبلغ من المال مقدما. لأن سباستيان وضع لنفسه ميزانية قدرها 500 دولار، كان عليه أن يأتي بنظام أقل تكلفة.

استعمال هاتف نقال / موبايل

يعتمد نظام إدارة الرسائل النصية القصيرة على شريحة إلكترونية متصلة بشبكة الاتصالات اللاسلكية عبر بطاقة التعريف سيم SIM، تتولى هذه الشريحة استقبال وإرسال هذه الرسائل، ومع ربط هذه الشريحة بجهاز الكمبيوتر، يمكن بعدها نقل هذه الرسائل إلى شبكة انترنت. معظم الهواتف النقالة الحديثة توفر إمكانية الاتصال بالكمبيوتر عبر كبل يو اس بي، حتى أن إرسال واستقبال الرسائل النصية عبر شبك موبايل مع كمبيوتر أمر سهل ومشروح في أكثر من موقع.

التطبيق

بالطبع، لن تجلس طوال النهار ترسل و تستقبل الرسائل بنفسك، بل عليك أن تترك برنامج ما يتولى هذه العملية بشكل آلي. عليك اختيار لغة برمجة تسمح بالتحكم في مخارج الكمبيوتر لتتمكن من إصدار الأوامر إلى الهاتف النقال (الذي يعمل بمثابة موديم اتصالات) وبعدها تصمم تطبيقا يسأل الهاتف عما إذا وصلته رسائل نصية جديدة، فإن أجاب بالإيجاب طلبت منه أن يرسل لك هذه الرسائل، ثم تفرغها، ثم تتفحصها، وعلى أساس ما ستجده تخزن كل رسالة مع حساب العميل الذي يملك هذا الحساب وهذا الرقم. هناك أطنان من الأمثلة التي تشرح هذه الخطوات، وهناك أمثلة تقدم هذا الحل كاملا للتنزيل بدون مقابل.

الطريق الصعب

لم يمض سباستيان مع الحل السابق، لأنه لم يجد هاتفا نقالا يجرب عليه هذه الفكرة، عوضا عن ذلك كان لديه في مخزونه من صفقة سابقة بعض الدوائر الإلكترونية التي وفرت فكرة مشابهة تماما لفكرة الحل عبر هاتف موبايل موصول مع الكمبيوتر. بعد فترة من الشد والجذب مع الأكواد، ظهر إلى الوجود تطبيق يعمل بنجاح وبدون مشاكل. نعم، كما في الصورة التي وردت في الأعلى.

ليست الحياة وردية

ينبهنا سباستيان إلى أن هذا الحل الذي اتبعه له حدود يقف عندها، وهي القدرة على التعامل مع رسالة اس ام اس واحدة في كل ثانية، أي أنك إذا تلقيت أكثر من 60 رسالة نصية في الدقيقة، توجب عليك أن تتعامل مع الشركات التي تقدم هذه الخدمات بشكل محترف ومتقدم، وأن تترك هذا الحل نصف المحترف.

اليوم الأخير – الإطلاق ونجاح التحدي

بعد أسبوع من التحضير والعمل المتواصل والتفكير المستمر لتنفيذ هذا التحدي وفي تمام الساعة 1:17 مساءً، أطلق سباستيان نتيجة التحدي أو الموقع، وكانت عملية الإطلاق عبارة عن رفع صفحة الاشتراك، وإرسال رسائل بريدية لكل من اشترك مقدما بعدما قرؤوا يوميات سباستيان التي كان ينشرها، وكذلك الزقزقة التي أرسلها عبر موقع تويتر، وبعدها – كما يعترف سباستيان – استمر يدقق النظر في شاشة الاشتراكات منتظرا العميل الأول، ولم تمض سوى ربع الساعة حتى اشترك صديق سباستيان الذي أوحى له بفكرة هذه الخدمة وهذا الموقع!

تحديث في عام 2016

نجح صديقنا سباستيان في تنفيذ التحدي أيما نجاح، وتمكن بعده من إطلاق عدة مشاريع عصامية ناجحة أخرى، حتى انتهى به المطاف إلى إطلاق حاضنة مشاريع ريادية / انتربرينور مع بعض العصاميين الاستراليين، وأما موقع تسجيل استهلاك الوقود فقد توقف مؤخرا عن العمل!

49 ردود
  1. عماد المسعودي
    عماد المسعودي says:

    شكراً يا رؤوف على هذه القصة. أكثر ما عجبني فيها هو تصميم وجدية وثقة سبستيان بنفسه. الشباب العربي يعاني من مرض الأعذار. يجب علينا أن نتعلم كيفية الإنتاج بما هو متوفر لدينا، قد لا تكون النتيجة مكتملة، ولكن شيء أفضل من لا شيء. تحياتي

    رد
  2. احمد ماهر
    احمد ماهر says:

    ما شاء الله قصة محفزة جدا
    وننتظر تدوينتك اليومية لشرح كل خطوة
    ولكن أشعر ان الاصرار على سبعة ايام قد يكون تسرع يندم عليه فيما بعد لكن قد تتضح بعض الأمور بعد شرح كل خطوة فى تدوينة منفصلة ان شاء الله

    شكرا شبايك

    رد
    • shabayek
      shabayek says:

      والله يا أخي إذا كان سباستيان فعلها، فيجب علي أن أفعلها، وهي النية مني، والتوكل على الله، والدعاء من القراء بالبركة في الوقت 🙂

      رد
  3. طه
    طه says:

    حماسه مابعدها حماسه بسم الله ما شاء الله
    أتسائل ماذا يلزمني بالبدء أذ بدا غيري وباقل التكاليف
    يبود أن قيودنا الوهمية تسحبنا لاسفلنا
    في يوم ما سوف تكسر ان شاء الله

    جزاك الله خيرا استاذ شبايك وزادك من تقاه وفضله

    رد
  4. سامر محفوظ
    سامر محفوظ says:

    موضوع رائع يا أ/ رؤوف

    وضع خطة زمنية و الالتزام بها يعتبر اهم عوامل النجاح

    فى انتظار تدويناتك السبعة القادمة على احر من الجمر

    ولا تنسى تعديل كلمة الاصدقاء قى السطر قبل الاخير فى نقطة ( الاسم )

    رد
  5. محمد الجرايحى
    محمد الجرايحى says:

    شخص ايجابى.. ولكن التربة هناك قابلة لنبت مثل هذه الأفكار حتى تنمو وتؤتى ثمارها.
    ولكن التربة لدينا غير ممهدة وتحتاج لعناء وعناد حتى تتمكن بذور الأفكار أن تنمو فى بيئة صالحة….

    كل التقدير والاحترام
    لجهدك وفكرك وحماسك
    بارك الله فيك واعزك
    أخوك
    محمد

    رد
    • أنس عماد الدين
      أنس عماد الدين says:

      ولكن التربة لدينا غير ممهدة وتحتاج لعناء وعناد حتى تتمكن بذور الأفكار أن تنمو فى بيئة صالحة….

      لذلك المشاريع العربية الناجحة تكون انجح مليون مرة و امتع بها قصة كفاح حقيقة ..

      لانها كوردة نبتت وسط صخور بلا ماء بلا مطر وسط الاشواك .. و دهست مئات المرات ..

      لكنها رغم ذلك نبتت و اثمرت و عطرت المكان حولها

      ملحوظة اخري

      لا تحسب الدنيا وردية هناك .. الناس هناك تتقاتل من اجل الوظائف

      و الابقي للاصلح ..

      فيكون الانسان تحت ضغط عصبي فظيع لتعلم كل جديد قاتلا نفسه عملا ليل نهار

      لانه سيطرد ان لم يطور نفسه

      اعرف ان هذا جيد و اطالب بذلك .. لكن ليس بهذا الشكل

      و الدنيا ليست سهلة هناك كذلك ..

      رد
    • shabayek
      shabayek says:

      في المقال السابق كتبت أن على الواحد منا أن يجعل من العوائق وقوده للتغلب على هذه العوائق… ولا أجد في ردك يا طيب ما يتعارض مع هذه المقولة وهذه الفكرة 🙂

      رد
  6. أحمد عطاالله
    أحمد عطاالله says:

    شيء جيد جداً ومنظم جداً ومرتب الأفكار ومحدد الأهداف ،
    أستبشر له بالنجاح ، فبجانب تخطيطه الجيد ، لديه من الانضباط ما سيسمح له بالوصول إلى نهاية المشروع في الفترة الزمنية التي حددها -هكذا أظن بطبيعة كونه رجل عسكري-

    أسأل الله تعالى أن نمتلك المهارة الأخيرة ، فلديّ القدرة على التخطيط الجيد لكن أجد أن الوقت يهرب مني .
    أسألكم الدعاء

    رد
  7. عمرو النواوى
    عمرو النواوى says:

    المزيد والمزيد من الأفكار الحماسية المشجعة ..
    لن أطيل فى التعليق على هذه التدوينة الرائعة ..
    فلدى الكثير من العمل حفزنى له هذا المقال الرائع.
    إلى لقاء….

    رد
  8. sara
    sara says:

    ماشاءالله نشيط اولا وذو ارادة
    أستاذ شبايك دائما بتابع مدونتك بس قليله التعليق
    كل موضوع تكتبه افكر واخطط ………. وانسى للأسف
    بس فكرة سبستيان مرة جيدة والسبب انه يكتب كل يوم ماذا عمل من التخطيط
    وهذي الفكرة حلوة عشان الارادة والنشاط والحماس مايقل بالعكس يزيد مع تعليقات الناس
    وان شاءالله التزم عل نجاحي واضع تخطيط
    شكرا ياأستاذ رؤوف شبايك

    رد
  9. انا
    انا says:

    السلام عليكم
    انا اعترف إني سلبي صاحب أعذار بل وكيل حصري للتعذير عن كل فشل او عقبه تجد بحياتي
    لكن منذ قرأت عن قصه هذا الشاب التي لم تكتمل حفزتني على أن اخفف من حدتي في السلبيه و التعذيريه و اعاده التقييم من جديد …..!

    رد
  10. اسحاق الشرياني
    اسحاق الشرياني says:

    شكراً لك أخي رؤوف فقد كان من قصصك بالغ الأثر على الكثير من أفكاري

    رد
  11. مرشد
    مرشد says:

    مواصفات خدمته تنجح في اي مجتمع … و هي ان الموقع رسمي يعني له سجل و حساب بنكي و تعامل رسمي + يخدم حاجة محلية و ليست عالمية, يعني الناس الي حولك يعانون من المشكلة.. هذا يسهل عليه تسويق الخدمة على نطاقه المحلي باسلوب سهل + الموقع مافيه تعقيدات و مميزات لا يحتاجها احد.

    كل الي ناقص سباستيان الان هو تسويق الموقع لهذه الفئة المستهدفة … ووظيفته ليست صعبة لان الفئة واضحة و منتشرة و كبيرة:)

    رد
    • أنس عماد الدين
      أنس عماد الدين says:

      اصبت الجرح يا استاذ مرشد

      شهر كامل و انا ابحث في واقع التجارة الالكترونية العربية .. وجدته كارثي بمعني الكلمة

      هناك تسهيلات للشراء من علي الانترنت .. جيد .. و البنوك تتنافس في ذلك .. كروت مسبقة الدفع .. فيزا .. ماستر كارد ..فودافون كاش-في مصر- .. الخ

      اما ان تطلق موقع يقدم خدمة او منتج .. اي موقع يبيع .. اي يكون لك حساب بنكي يستقبل اموال من موقعك التجاي علي الانترنت .. فهذا حلم بعيد بعيد المنال

      لن تجد الا بنكين اثنين فقط .. و ستجد شروطهم صعبة جدا .. و اسهل لك ان تصل الي كل زائر للموقع بالمنتج مجانا لمنزله اسهل لك من تنفيذ كل شروطهم .. الشبه مستحيلة ..

      ما الحل ؟؟

      رد
      • مرشد
        مرشد says:

        نعم الوضع العربي في التعامل مع بطاقات الائتمان صعب .. عزيزي حتى و ان حصلت على مليون بنك يوفرلك الخدمة بسهولة .. فهناك المشتري الذي لا يملك البطاقة .. او لا يرغب في استخدامها ..او او او او .. لهذا انا شخصياً افضل الابتعاد مؤقتاً عن بطاقات الائتمان الى ان يتحسن وضع السوق بشكل عام … ربما اضيفها كخيار في الموقع و لكن ليس كوسيلة اساسية اعتمد عليها… هناك بديل طبعاً.. هناك pay pal و 2checkout و google checkout و غيرها من المواقع الي تقوم بتوفير نفس الامور المطلوبة بدون حساب بنكي محلي يستقبل الاموال مباشرة من حسابك, لكن انا شخصياً ارى انه يجب ان يكون لديك رخصة تجارية بأي شكل من الاشكال … خلي الناس تتعامل مع شيء رسمي و ليس مع شخص! هذا يضيف مصداقية كبيرة للموقع. بإختصار, الدفع ببطاقة الائتمان (هذا يشمل ايضاً pay pal و 2checkout و google checkout) ارى انه يجب ان يكون خياراً اليوم و ليس الوسيلة الاساسية لان الناس عندنا لا تزال تفضل (سلم و استلم) فلا تسبح عكس التيار

        موفق ان شاء الله

        رد
  12. Luay Sakr
    Luay Sakr says:

    اولا انا متحمس جدا
    ثانيا -بسرعة كده
    شهادة SSL الأمنية لزيادة معدلات الأمان والسرية: 88 دولار في الشهر

    هي في السنة -اولا عشان المجموع يظبط
    ثانيا عشان مكتوبه كده في الموقع بتاعه
    SSL certificate – $88 a year
    ان شاء الله لي عودة
    ومتابع كل اللي جاي

    لؤي صقر

    رد
    • MLG
      MLG says:

      هي اصلا تكفيك 4 او 8 دولارات للسنة حاليا .. لمن يود شراءها *فقط كاضافة و كفى للاعذار

      شكرا لك شبايك

      رد
  13. أم ليال
    أم ليال says:

    أعتقد أن حسن التخطيط هو السبب في النجاح دائماً، فلو فكرنا في المشروع الذي نرغب به بالشكل الذي طرحته، عن طريق دراسة (الفكرة – المنافسة – الاسم – الخطة) ثم وضع خطة العمل، ما كان له أن يفشل أبداً…
    الدرس الذي أتعلمه هنا هو ليس تنفيذ مشروع في سبعة أيام – كما فعل سيباستيان بالضبط، و إنما وضع مخطط زمني (بما يتناسب مع ظروفي) و الالتزام به…
    بانتظار تفاصيل خطة العمل…
    و تقبل احتراماتي،،،

    رد
    • shabayek
      shabayek says:

      إنما هو مزيج من كل هذه الأشياء، فما فائدة الخطة بدون عزيمة لتنفيذها، ونفس منضبطة وملتزمة، وعقل متفتح يحول المشاكل فرصا وحلولا

      رد
  14. غير معروف
    غير معروف says:

    قصة رائعة ومحفزة للانطلاق بكل عمل مفيد ..

    ونعم حفزتني هذه القصة على التفكير بما يلائمني وحسب المعطيات التي لدي كي انطلق

    وبالتأكيد لكل منا حلم في النجاح والبدء والتخطيط له ومثل هذه القصص تدعونا للمزيد من النشاط لتحقيق الحلم

    بارك الله فيك أخي شبايك

    رد
  15. د محسن سليمان النادي
    د محسن سليمان النادي says:

    علينا ان نبدأ
    ولا ننتظر
    قد تحدث عثرات على الطريق
    لكن لا عذر لمن لا يبدأ
    مثال من شهر وانا اتابع جهاز جديد وثوره في مجال العلاج الطبيعي
    يعطي دفعه رائعه لعملي
    الثمن 3900 دولار
    على استعداد لدفعها
    لكن الجانب الاخر يرفض التعامل مع الفلسطيني بمعنى اخر احلق لا نريد بيع الجهاز لكم
    هل استسلم
    …………..الحل بان استخدم الموارد المحليه
    مهندس ميكانيك
    حداد محترف
    مشاطب السيارات لقطع الغيار وهي اكثر من الهم على القلب

    النتيجه
    نفس الجهاز
    بمواصفات اكثر من المعروض
    و فقط 800 دولار
    الجهاز الان في مراحل تشطيبه ودهنه حراريا

    يعني من الاخر افضل مما هو معروض
    للبيع بثمن عالي
    من الذي استفاد………………كل الموارد المحليه
    وانا طبعا حيث كان الاتفاق ان حق تصنيعه لي مستقبلا

    ودمتم سالمين

    رد
    • shabayek
      shabayek says:

      وأما أنا فأقول لنا أعطنا اسم هذه الشركة نفضحها على الملأ ونسأل إخواننا العرب ألا يتعاملوا معها بدورنا، ونروج لجهازك الذي صممته، وتبدأ خط إنتاج وتصنيع وتسويق له !

      رد
      • ماهر يحيى
        ماهر يحيى says:

        نعم سيدي .. نحن سلام على ما سالمنا وحرب على من عادانا ، هذا هو العدل .
        أؤيدك أخي شبايك ، ونحن بهذا لا نبدأ بالعدوان بل هم البادئين.
        لا يوجد أقبح في هذا العالم من العنصرية .

        رد
        • د محسن سليمان النادي
          د محسن سليمان النادي says:

          الاخوة الكرام
          هي شركة من داخل الوطن المحتل
          لذلك ليس لها تعامل مع الدول العربيه
          سوف اكتب تدوينه خاصه عن الجهاز
          ومراحل تطوره ليصبح من فكره الى واقع على الارض
          وبالصور
          والنتائج
          ان شاء الله
          موعدنا بعد اسبوع
          ودمتم سالمين

    • شبايك
      شبايك says:

      الفضل والشكر لله من قبل ومن بعد، فهو عز وجل شاء أن يمر الرابط من أمام ناظري، وشاء أن أضغط عليه وأهتم به، فالحمد لله في كل وقت وحين.

      رد
  16. محمد علي
    محمد علي says:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أتشرف بكتابتي في مدونتكم ، مع أني أول مرة أكتب في مدونة ، ومع أني أتابع هذه المدورة منذ أكثر من سنتاني .
    أرد رأيكم في فكرة مشروع ، وهو متابعة تغيبات ونتائج وأخلاق تلاميذ الإبتدائية ، وإخبار بها الوكيل في الوقت المناسب
    مقابل مبلغ رمزي ، لأنه كما تعلمون الآباء صاروا منشغلين عن متابعة الأبناء .

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      رغم أن الطلبة سيكرهونك، وربما كرهونا جميعا لو حدث وتم مشورع مثل هذا،

      لكن ولما لا يا طيب… هل لديك الآباء المستعدين للدفع، أو المدرسة المستعدة لشراء نظام مثل هذا ؟

      رد
  17. فوزي ابو حميد
    فوزي ابو حميد says:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اسمح لي ان اناديك بأخي العزيز رؤوف لان فعلا بحب جدا في الله
    واحب كمان اقولك ان انا لية تجربة زي اللي انت كاتب عنها “شقة دوت كوم “بس الحقيقة ان التخطيط طول معاية شوية فأخد سنة تقريبا والتنفيذ باداء فيه من ثلاث شهور وان شاء الله الموقع يشوف النور خلال شهر ونصف او شهرين علي الاكثر وان شاء الله تكون من اول من يشاهدوا هذا الموقع ويشرفني طبعا ان تفدني برأيك الكريم فأانا من متابعيك ولكنها المرة الاولي للمشاركة علي موقعك وان شاء الله متكونش الاخيرة

    رد
  18. Mujahed issa
    Mujahed issa says:

    أحب ما علي استغلال وقتي لكني لا أجيد ذلك ..
    لكن لم ايأس وأحاول أن أجيد استغلال وقتي بالشكل الصحيح
    حتى لو لم يكن لعمل بل بشكل عام
    دراسة ، هوايات ..الخ
    وأعجبني طريقة التخطيط لمشروعه وعلى امل إني انفذها في مشروعي القادم
    شكراً رؤوف

    رد
  19. عماد
    عماد says:

    لي تعليق صغير على الخطة الموضوعة، وهي أن نسبة التسويق في الخطة صغيرة للغاية (جزء من اليوم الثالث)، أعتقد يوم كامل يكون أفضل لان المشروع الرائع بدون تسويق مناسب لا يرى النور أبدا.

    وعلى فكرة، “سباستيان” قال أنه سينشر تقارير يومية لتعم الفائدة، وذلك ليس الهدف الأوحد، أما الهدف الآخر فقد وضع إلتزام أدبي على نفسة بتوفير تلك التقاير للقراء وبالتالي هو حافز لإكمال العمل وعدم التكاسل.

    ملحوظة أخرى، العنوان يقول “بأقل من 500 دولار”، وداخل المقالة (السطر الخامس تقريبا) يقول “وبتكلفة إجمالية أقل من 700 دولار”.

    في انتظار المقالات السبع 🙂

    رد
  20. خالد
    خالد says:

    المشكلة لدينا ليست في التنظيم ، المشكلة ليست في التنظيم ، هنالك من يمتلكون أفكاراً رآئعة وناجحة ، ولكن القدرة المالية ؟؟ طرق الدفع ؟؟ وليس كل العرب خبراء في البرمجة مثل هذا الشخص ، وهذا يمنع بشكل كبير قيام الكثير من الأفكار الناجحة في العالم العربي ..

    رد
  21. مختار أحمد
    مختار أحمد says:

    السلام عليكم ورحمة الله

    الاستاذ الفاضل / رؤوف شبايك دائما ما تتحفنا بالابداعات فجزاك الله عنا خيراً
    ولي سؤال :
    جاء في هذه التدوينة الرائعة : نظام قبول الدفع عبر بطاقات الائتمان: 220 دولار في السنة + 22 دولار شهريا
    اريد معرفة كيفية الاشتراك في هذه الخدمة حيث انني حاولت جاهدة عندنا في مصر وللاسف كلها خدمات دون المستوى فعلى سبيل المثال يقدم البنك الافريقي هذه الخدمة وايضاً البنك الأهلي لكن للاسف لابد من دخول صفحة على موقع البنك للاتمام عملية الدفع وليس كما نرى في المواقع الاجنبية حيث تنتهي عملية الدفع في نفس الموقع ، إضف الى ذلك ارتفاع ثمن الخدمة حيث يتطلب دفع مبلغ 1000 دولار رسوم فتح الخدمة و600 دولار سنوية ونسبة 3.5 % من كل عملية .

    أرجو منك التكرم والتفضل عليٌ بأن تدلني عن هذا الأمر بالتفصيل
    وجزاك الله عنا خيراً

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      لست خبيرا في هذه النقطة لكني أعرف عن تجربة أن باي بال يقبل الدفع عبر بطاقات الفيزا والماستر…

      كذلك هناك مواقع أمريكية تقدم هذه الخدمة على المستوى العالمي، ولا أدري لماذا ذهبت إلى بنوك مصرية، فلو تشرح ليس السبب.

      بالتوفيق

      رد
      • مختار أحمد
        مختار أحمد says:

        شكراً لك على ردك والسبب في أني ذهبت لبنوك مصرية هو أنني صاحب ومدير مؤسسسة للبرمجيات وخدمات الويب وأغلب عملائي في تصميم المواقع من شركات السياحة في الأقصر وهناك أكثر من شركة طلبو مني أن أقوم بعمل بوابة دفع في مواقعهم وبالفعل في البداية اتجهت للمواقع التي ذكرتها في تعليقك مثل موقع Plimus وموقع Monybooker لكن تم قفل حساباتي بحجة انهم لا يدعمون شركات السياحة إضف الى ذلك ان الشكل العام لأخذ الزبون الى موقع آخر للدفع يجعل الزبون يتشكك في مصداقية الموقع ومن هنا فكرت في البنوك المصرية وراسلتهم ورأيت تجارب بعض الشركات مع هذه البنوك لكن بقيت نفس المشكلة وهي عدم اتمام عملية الدفع في نفس الموقع والذهاب بالزبون الى صفحة داخل موقع البنك ، وما زلت لا اعرف الكيفية التى يمكن بها عمل بوابة دفع داخل الموقع .
        بارك الله فيك ، وشكراً لمتابعتك لتعليقاتنا

        رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *