ميلاد شركة أحذية وقصة نجاح كينيث كول
الشركات الناجحة عادة ما تقوم على عقلية إدارية ذكية تساعدها على اجتياز المصاعب التقليدية التي تنتظر في طريق كل من يرغب في إنشاء شركته، وهذه المرة كان الحل ذكيا يستوجب الحديث عنه في مدونة شبايك. منذ عشرين سنة أو يزيد، وتحديدا في 1982 في مدينة نيويورك، كان لدى الشاب الأمريكي مواليد 1954، كينيث كول Kenneth Cole فكرة فريدة لتصنيع أحذية فاخرة، تحديدا 40 ألف زوج من الأحذية غالية الثمن، وهو ما تمكن هذا الشاب من فعله، لكنه بعدها لم يجد منفذا لبيع هذه الأحذية، فمن جهة كانت أسعار إيجار محلات في الأماكن الراقية مرتفعة جدا وتطلب شروط دفع يصعب تلبيتها، في حين أن المحلات ذات السعر الرخيص لم يكن يمر عليها من يشتري أحذية غالية الثمن.
ما الحل؟
ثم حدث أن كان هناك مؤتمر في فندق هيلتون نيويورك، سيحضره ألفان من الأنيقين، ولذا بادر بطلب استئجار جناح في هذا الفندق لبيع أحذيته، لكن السعر كان مبالغا فيه بشدة. ما العمل؟ استعار كول شاحنة طويلة (40 قدم) من صديق له، وكانت فكرته بسيطة: سيستغل الشاحنة لتقف قريبا من الفندق، ثم يستغل عرض الشاحنة لتكون واجهة المحل الذي سيبيع منه، وكذلك المخزن. السؤال الآن كان: كيف يحصل على ترخيص من المدينة ليقف بهذه الشاحنة في هذا المكان؟
لا مشكلة – ميلاد شركة أحذية
تبين أنه في ذلك الوقت، لم تكن بلدية نيويورك لتسمح بوقوف شاحنة مثل هذه في شوارعها إلا لغرضين: الأول هو لشركات الكهرباء والمياه والمجاري وما في حكمها، والثاني: لغرص تصوير الأفلام والمسلسلات والبرامج التليفزيونية! لم يتردد كول وقام بتغيير اسم شركته وتعديل طبيعة نشاطها ليشمل تصوير الأفلام، وعاد في اليوم الثاني وتقدم للحصول على تصريح بتصوير فيلم: ميلاد شركة أحذية أو The Birth of a Shoe Company في شوارع نيويورك، وهو ما تم له!
نعم، للبيع
لمزيد من الحبكة، طبع كول اسم الشركة على جانبي الشاحنة، واستعان بطاقم من المخرجين والممثلين المزيفين، واستأجر بعض الكاميرات الخاوية بلا أفلام والتي حملها ممثلون زعموا أنهم مصورين، وعارضات ارتدين هذه الأحذية ومشين بها أمام الكاميرات، وحين تساءل جمهور المارة المتجمع (ربما للظهور في الفيلم؟) هل هذه الأحذية للبيع، كانت الإجابة نعم.
ماذا حدث؟
خلال يومين ونصف، كان كول قد باع 40 ألف زوج أحذية. حتى هذا اليوم، الاسم التجاري لشركة كول هو: شركة كينيث كول للإنتاج السينمائي، في تذكار لأساس قيام هذه الشركة!
الجدير بالذكر أن والد كول كان يملك شركة لتصنيع الأحذية، لكنه أصر على تأسيس شركته الخاصة به هو. في عام 1994 طرح شركته في البورصة.
الشاهد
لكل مشكلة حل، وكلما كان هذا الحل عبقريا، ذكيا، غير مسبوق وغير مكرر، كلما كانت النتائج مبهرة، بتوفيق الله.
الحاجه ام الاختراع
فعلا حل ذكي جدا جدا
اذكر صديق
قابل بالصدفه مستثمر عربي انشأ مصنعا لتعبئه المياه المعدنيه
وكانت مشكلته في ايصال الطريق
الذي يمر من غابه وقطعها يحتاج الى معجزه
واتت من صديقنا حيث عزم رئيس الدوله ليفتتح المصنع
فتم فتح الطريق في الغابه و تعبيده ايضا على حساب تلك الدوله
الشاهد
تحتاج الى معرفة القوانين
ومتى تؤكل الكتف
لكي تشبع
ودمتم سالمين
فكرة مبتكرة بحق.. تعمد على لفت انتباه الطلب وتحفيزه طالما هو موجود ولكن غير منتبه للمخزون بالرغم من انه بحاجة إليها .. وهكذا حال كثير من المشاريع تعتقد ان مجرد الانتاج والتخزين والقيام ببعض الاعلانات سيكفي لجذب المشترين إليك .. لا يا عزيزي فكل سلعة لها اسلوبها الخاص لتسوقها عليك احيانا ان توقظ الانتباه في قلوب وعقول الزبائن
لنا أن نتسائل كم كان يكلف استئجار مثل هذا الجناح في الفندق حتى اختار بطل القصة هذا الحل مع كل طاقم الممثلين هذا؟
أتمنى ان لا يكون قد خضع لعقوبة بعد خداعه للسلطات ، فكرة مبدع
ذكاء ودهاء استطاع بهما ان يحقق المستحيل والجميل انه لم يفقد الامل
🙂
ما شاء الله .. عزيمة وإصرار لم يقف أمامهما شيء! ألهمتني هذه القصة وحفزتني مع بداية هذا الأسبوع .. بارك الله فيك أخي رؤوف.
الحاجة ام الاختراع 🙂
حسب ما فهمت، فأرباحه قائمة إذن على خداع السلطات والزبون أيضا؟ فما رأيكم؟
على الجانب: نصيحتي لك يا طيب أن تفكر في العمل في القطاع الحكومي أو في مجال المحاماة والقضاء، هناك حيث سيلمع نجمك بمشيئة الله.
ردا على سؤالك، هذه تماما مثل البلاغة في اللغة العربية والاستعارة والكناية والمجاز المرسل. لم يكن هناك شيء في القانون وقتها يصر على أن يكون الفيلم مرشحا لجائزة أوسكار أو كان، ولا أن يضم ممثلين يتقاضون مليارت في السنة، ولا أن يكون المشهد بوليسي درامي محبك… كما أن كول صور بعض اللقطات القصيرة فعلا ويعرضها على موقعه، يعني لا يوجد كذب أو نصب أو احتيال، يمكن القول سوء استغلال للقواعد المنظمة وقتها، كذلك حتى لا تقلق فلقد عدلت بلدية نيويورك قانونها ولم يعد ممكنا تكرار مثل هذا الأمر 🙂
أو كان يمكنك قول
Rules Are Made to Be Broken!
أرى في هذا الرجل الإصرار وسعة الحيلة التي يجب أن تتوافر لدى كل من يرغب في عمل مشروع ضخم مثل هذا ..
وهناك عنصر لم نعطه حق في الحديث .. وهو عنصر (استغلال الحدث) فالرجل كان متابعاً للأحداث الجارية ويعلم كيف أنها فرصة ربما لا تُعوض فكان يجب عليه استغلالها والعمل لأجلها بكل الطرق والحيل ..
أحيي فيه هذه الروح الوثابة التي تسعي للنجاح وتعرف مفرداته ..
الكثير من الأفكار تموت في أذهان أصحابها لأنهم لم يتحركوا لإظهارها إلى النور .. ربما كان سبب كبير من أسباب نجاحه هو تصنيعه بالفعل لـ 40 ألف زوج من الأحذية .. بمثل هذه الخطوة دخل في المعمعة كما يقولون، ولا يجب عليه أن يخرج منها إلا رابحاً أو خاسراً .. وبالطبع هو في كلتا الحالتين رابح.
العبرة في التفكير الايجابي فكر في كيفية النجاح واعزم علية
تنالة..لو تعلق قلب امرئ بالثريا لنالها .. لا تفكر في الثمن المرتفع
ولكن فكر في كيفية حصولك علي ما تريد. …
حل خفيف الظل ههه
اعتقد ان القصص الناجحة حقا هي التي تحقق نتائج مبهرة انطلاقا من لا شيئ
اتمنى التوفيق للجميع
مدونة رائعة وقصة ملهمة بالفعل …. من الجميل ان تشير اغلب القصص الناجحة انه لا اعاقات ولا ظروف للهدف المراد طالما الارادة والطموح موجودان ….
حل رائع وسريع وملهم ايضا
شكرا للقصة.
حل عبقرى من شخص جرئ جدااا
فعلا الانسان الذكى بيعرف يخرج من اى مشكلة بتقابله
دائما الناجح يبحث فى كل مشكلة عن حل
الانسان غير الناجح يبحث فى كل حل عن مشكلة
مشكور استاذى رؤوف دائما تدعمنا بمقالاتك المحفزة
فكرة جامدة جدا
فعلا تخطي العقبات فن !
أعجبتني الفكرة التي لم تخطر على بال أحد وأستخدم القانون في مصلحته وإن كان بطريقة ملتوية
فكره حلوه
مزيد من الإبداع والتألق
تقبل مروري
فكر – ادرس – حلل – استشر – ابدأ
هذا ما فعله
فكرة جميلة اثبتت انه مافي مستحيل اذا في ارداة و تخطيط احيانا غريب ومبتكر و انه اذا اغلق باب نجتهد فيفتح باب اخر لم نفكر فيه سابقا.درس حلو لكل من يحلم بتنفيذ مشروع الخاص .
اعتقد انه رمي نفسه في مغتمر البحر بصنعه اربعين الف زوج بدون ان يدري كيفيه توزيعهم وهذا هو الجديد اي يبداء المشروع بالعكس واعتقد ابضا انه سر النجاح
ابدا هذا ليس سببا في نجاحه , بل كان من الممكن ان يفشل اذا كان (style) تلك الاحذية لا يناسب مثلا العامه ! , اعتقد انه اجاد فقط الخطه ب (البديله)
جزاكم الله خيرا يا استاذنا المعلم رؤوف شبايك – بصدق لقد تعلمت الكثير منكم – بارك الله فيك
هوه حل رائع بس هل تعتقد ان الاثرياء ممكن ان يشترو من سياره كبيره تقف في الطريق!
لا اعرف من اين تأتي بتلك القصص العبقرية الموحية , هل لي بأن اعرف اذا ما كانت هناك مواقع اجنبية بعينها تحكي قصص مثل تلك 🙂 ام انك تصادف به في طريق رحلتك على الانترنت سيد شبايك 🙂
بالنسبه للقصه , فقد اعجبني ذكاء الرجل , لدية قدر من الاداره رائع
الابداع مالوش حدود