نصائح سريعة من مؤتمر GIST بدبي عام 2012

اليوم كانت بداية فعالية مؤتمر GIST في دبي، قاعة الشيخ راشد في المركز التجاري، بالتعاون مع شركة N2V وكوكبة من الشركات، لتقديم الدعم للعصاميين والجمع بينهم ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم. سمح لي وقتي بحضور ثلاث محاضرات قصيرة كتبت فيها بعض الملاحظات السريعة التي أردت مشاركتها معكم.

العصامي هو من لديه فكرة جيدة ويعمل على تحقيقها

بدأ جيف هوفمان (مؤسس مشارك ومدير سابق لموقع priceline.com وكوكبة من المشاريع الناجحة) فقال:

– حين أسس جيف بيزوس متجره امازون، أراد أن يبيع كل شيء من أول يوم، لكنه لم يفعل، بل اختار مجالا واحدا وبدأ به وهو بيع الكتب، وبعدما أتقنه وأصبح أفضل المنافسين في هذا المجال، انتقل لبيع أشياء أخرى. الحكمة هي ألا تبدأ مشروعك بعمل كل شيء تريده، بل ابدأ بشيء ثم أتقنه ثم أضف له شيئا آخر وأتقنه وهكذا.
– اتقن بيع خدمة أو سلعة، جيدا، ثم أتبعه بأشياء أخرى. لا تدخل في أكثر من مجال واحد في وقت واحد.
– نعم، من المهم أن تركز على المجال الذي تعمل فيه، لكن كذلك عليك كل حين أن تترك كل ما له علاقة بعملك ونشاطك، وتقرأ عن مجال / مجالات أخرى لا علاقة لها بنشاطك التجاري، وتتعرف على ما الذي يقدمه العاملون في هذا المجال، وتعرف التوجهات العالمية للشركات والعملاء، ثم تحاول أن تدخل الجديد الذي تجده في مجالك.
– الحياة ليست رياضة يلعبها آخرون وتتفرج عليها أنت من مقاعد المتفرجين. تفاعل مع الآخرين، العملاء والشركاء والعاملين وكل الناس. Life is not spectators’ game. Get engaged.
– استيقظ كل يوم وقل لنفسك: ما الذي يمكنني عمله اليوم، ولم أستطع عمله بالأمس؟
– كل يوم جديد هو فرصة جديدة. أحسن استغلالها.

بعده وقف اوفيديو من رومانيا، وهو شاب توفرت له فرصة التعلم في أمريكا قبل أن يعود لبلده لينشر فيها ثقافة العصامية والانتربنورشيب. ركز أوفي (اختصارا) على ضرورة التشبيك وتوسيع دائرة المعارف، وقدم نصيحة غاية في الأهمية، قال فيها:

– Build your network before you need it. أو اعمل على بناء وتوسيع شبكة معارفك قبل أن تحتاج لها. كلنا نعرف أهمية التعرف على زملاء وعاملين وموظفين ومدراء ومؤسسين، لغرض الوصول إلى عملاء محتملين أو العثور على وظيفة أفضل أو غير ذلك. نصيحة أوفي هي ألا ننتظر حتى نكون في موقف المخرج منه عن طريق توسيع شبكة المعارف، بل يجب أن نعمل من الآن على توسيعها، حتى إذا جاءت الحاجة لها، كانت موجودة تحت تصرفنا دون تأخير.

أخيرا وقف جيم باجنولا ليتحدث عن القائد والمدير، والفرق بينهما. ببساطة القائد هو من يحضر إلى مكان العمل قبل الجميع، ويجبرك بشكل أدبي على أن تفعل مثله، بينما المدير سيحضر متأخرا، ويعاقب بقية الموظفين الذين لم يحضروا في مواعيدهم.

– الناس لا تتبع ألقابا ومسميات وظيفية، بل تتبع القائد الذي يبدو عليه سمات الشجاعة والإخلاص والاهتمام بالعاملين معه على المستوى الشخصي.
– لا يوجد قائد بدون تابعين يتبعوه، كما لا تجد تابعين بدون قائد يرشدهم ويقودهم. هذا القائد سيحصل على تابعين لأنه كفء، يهتم بالتابعين، مما يجعلهم يثقون فيه ويتبعوه راضين.
– القائد يصنع قادة آخرين غيره، ويتركهم يقودوا تحت إشرافه وعن بعد.
– القائد يبدأ وحيدا، واثقا بنفسه، ثم يتحول ليكون قائدا بسبب أفعاله وقراراته.

أرجو أن أكون وفقت في نقل الفائدة لكم. في رأيك عزيزي القارئ، أي نصيحة من هذه لمست وترا حساسا لديك، ولماذا؟

31 ردود
  1. د محسن النادي
    د محسن النادي says:

    ببساطة القائد هو من يحضر إلى مكان العمل قبل الجميع، ويجبرك بشكل أدبي على أن تفعل مثله، بينما المدير سيحضر متأخرا، ويعاقب بقية الموظفين الذين لم يحضروا في مواعيدهم.
    ………………………
    نادرا جدا ما تجد المدير القائد

    رد
    • حنين طه
      حنين طه says:

      السلام عليكم يا دكتور
      أعارضك على ما تقول بأنه نادر الوجود، فكل من يريد النجاح
      في الشركة أو المكتب أو العيادة يجب أن يضبظ كل الموظفون لديه كي ينجح و ان لم ينجح في ضبط الموظفين فلا نجاح للشركة أو المكتب أو العيادة…و أكيد كل شركة أو… تسعى للنجاح فبالتالي هو ليس نادر الوجود هو يجب أن يكون موجود للنجاح
      بارك الله فيك يا دكتور
      و دمتم بخير

      رد
      • د محسن النادي
        د محسن النادي says:

        اخت حنين
        وعليكم السلام
        انا لم انكر وجوده
        لكنه نادر
        في العمل الخاص نجده بكثره
        في العمل الوظيفي للاسف نادرا ما نجده
        هذا من تعاملي مع كثير من الدوائر الوظيفيه في الوطن
        والخارج
        ودمتم سالمين

        رد
  2. Wael Bishtawi
    Wael Bishtawi says:

    شكرا جزيلا على المقال الرائع.
    فعلا ما اعمل عليه الان في عملي الجديد هو

    – القائد يبدأ وحيدا، واثقا بنفسه، ثم يتحول ليكون قائدا بسبب أفعاله وقراراته.

    رد
  3. عاصم محمد
    عاصم محمد says:

    ما شاء الله زادك الله من فضله
    الحقيقة انا لا زلت ابحث لى عن موطئ قدم فى امبراطورية الانتربونيرس ، و لم ابدأ اى مشروع بعد
    شدتنى النصيحة الاولى لان اتقان العمل الاول و ان كان بسيطا سيبقى لك عملائك لثقتهم فيك بل و يضيف اليك اخرين

    رد
  4. خالد
    خالد says:

    السلام عليكم أستاذ رؤوف
    في البداية أود أن أشكرك على هذه المقالة القيمة..وعلى حضورك للمؤتمر نيابة عنا..

    – الناس لا تتبع ألقابا ومسميات وظيفية، بل تتبع القائد الذي يبدو عليه سمات الشجاعة والإخلاص والاهتمام بالعاملين معه على المستوى الشخصي.

    تحياتي الخالصة

    رد
  5. عمرو
    عمرو says:

    – حين أسس جيف بيزوس متجره امازون، أراد أن يبيع كل شيء من أول يوم، لكنه لم يفعل، بل اختار مجالا واحدا وبدأ به وهو بيع الكتب، وبعدما أتقنه وأصبح أفضل المنافسين في هذا المجال، انتقل لبيع أشياء أخرى. الحكمة هي ألا تبدأ مشروعك بعمل كل شيء تريده، بل ابدأ بشيء ثم أتقنه ثم أضف له شيئا آخر وأتقنه وهكذا.
    – اتقن بيع خدمة أو سلعة، جيدا، ثم أتبعه بأشياء أخرى. لا تدخل في أكثر من مجال واحد في وقت واحد.

    هذة النصيحة لمست اوتار حساسة عندي, نصيحة لاتقدر بثمن, “التخصص”
    في الحقيقة انا كنت بحاجة لهذة النصيحة وانت اتيت بها في الوقت المناسب,
    شكراً لك اخي.

    رد
  6. حسان القيسي
    حسان القيسي says:

    ملاحظات رائعه جميعها لايمكن التغاضي عنها من اتقان الوظيفة الاساسيه وعدم لتفرع قبل ان تجعل الناس واثق بانك تقدم لهم خدمه او منتج معين في نفس الدقة الي كنت تقدمها لهم في المجال السابق …
    والشعبيه مطلوبة لنشر منتجك او خدمتك او لتعرف على مايطلبه المجتمع او لانتقال الى مكان عمل افضل مهمة جدا مسأله المعارف وتوسيع الشبكة الاجتماعية لصاحب المشروع يستطيع من خلالها فعل المزيد من الاشياء …
    واخيرا نتمنى كلنا ان نصبح مدراء قادة
    رائع جدا انت استاذ رؤوف ماصطدته كان ذات قيمة رائعه وتنبيه للغافلين عن ما ذكرت

    تحياتي
    حسان القيسي
    ممثل قسم تسويق في شركة اتصالات

    رد
  7. فؤاد
    فؤاد says:

    كل يوم جديد هو فرصة جديدة. أحسن استغلالها.

    كنت قبل نحو شهرين أتصفح دفترا وضعت فيه السنة الماضية ما أريد أن أقوم به هذه السنة، بصراحة حققت من ذلك شيئ واحد فقط.
    لذلك قررت تغيير نمط التفكير ذلك و استبدلت خططي حيث أصبحت وحدة الزمن عندي هي اليوم و ليس السنة.
    قرأت في مقال من قبل أن كتابة الأفكار في دفتر ومحاولة تطبيقها لا تجدي نفعا ففي الكثير من الأحيان ننسى معضم ذلك، بينما تبقى الأفكار الحقيقة هي تلك التي تستحوذ على تفكيرنا طول الوقت وعليها يجب أن نركز.
    بالنسبة لي فكرت في أهم شيء أريد أن أقوم به وبدأت بفعل ذلك، مثلا كل يوم أستيقض صباحا مع اذان الفجر، أذهب إلى المسجد وبعد أداء الصلاة أقرر أنني هذا اليوم سأحرص على صلاة الجماعة في المسجد، النتيجة أنني لم أتخلف عن صلاة الجماعة منذ ذلك وهذا أهم إنجاز قمت به بصراحة.
    ثانية بالنسبة لأعمالي، لم أعد أخطط للشهر أو السنة فذلك لم يزد إلا عدد الأوراق على مكتبي، بل العكس أبدأ عملا وكل يوم أعمل عليه ما تيسر لي من وقت وبكل جهد، والنتيجة أنني أصبحت أحقق في أسبوع ما كنت أعجز عن تحقيقه في شهر أو أكثر.

    رد
    • عبدالله السبيعي
      عبدالله السبيعي says:

      السلام عليكم ..
      لي اضافة على موضوع بناء العلاقات – ( شبكتك الخاصة ) وقد استفدته من أحد حلقات أكاديمية القادة للدكتور طارق السويدان حفظه الله..
      الفكرة باختصار ان ترسم مربعا وعلى كل ضلع تضع كل مايمت لك أو بمشروعك بصلة بمعنى ضع في الضلع الايمن معارفك وأصدقائك , الضلع الثاني زملاء العمل , الضلع الثالث البارزين في المجال الذي تعمل به , الضلع الرابع الموردين أو العملاء , ومن كل ضلع اخرج بأربعة أخرى… واستفد من الشبكات الاجتماعية كالفيسبوك ولينكد ان…
      دمتم بخير و أراكم على قمة النجاح

      رد
  8. محمد الفحام
    محمد الفحام says:

    يرجى تصحيح ” الناس لا تتبع ألقابا ومسميات وظيفية، بل تتبع القائد الذي يبدو عليه سمات الشجاعة والإخلاص والاهتمام بالعملين معه على المستوى الشخصي. ”
    الى ” العاملين ” و شكرا على التدوينة السريعة الرائعة

    رد
  9. baha
    baha says:

    أخيرا وقف جيم باجنولا ليتحدث عن القائد والمدير، والفرق بينهما. ببساطة القائد هو من يحضر إلى مكان العمل قبل الجميع، ويجبرك بشكل أدبي على أن تفعل مثله، بينما المدير سيحضر متأخرا، ويعاقب بقية الموظفين الذين لم يحضروا في مواعيدهم.

    تحصد الشركات التي تعتمد على القادة اربح لامتناهية والسبب فى ذلك

    المحاسبون للماضي و المداراء للحاضر اما القادة للمستقبل

    تسلم استاذي

    رد
  10. محمد أبو الفتوح
    محمد أبو الفتوح says:

    أجمل ما فى الصديق العزيز رؤوف شبايك أنه لا يكتب كلاما فقط .. و لكنه يطبق هذا الكلام على نفسه، فعندما ينقل لنا فى هذة التدوينة أن القائد يقود الناس بفعله، بمعنى أن يكون مثلا أعلى لهم، نجده هو نفسه يفعل ذلك، إنه يحضر مؤتمر كبير لكى يكتب عنه، و بذلك يوضح لنا عمليا كيف أنه يتخذ التدوين وظيفة لا هواية، و من الجدير بالذكر أن هذة الثقافة ليست منتشرة فى بلادنا العربية، حيث يستخدم معظم المدونون العرب مدوناتهم للتعبير عن مشاعرهم أو كتابة اليوميات، إلا القليل منهم كغادة عبد العال مثلا التى حولت مدونتها ( عايزة أتجوز ) إلى كتاب قم إلى مسلسل تليفزيونى ناجح، و مع أنها كانت تكتب ما يشبه اليوميات، إلا أن عقليتها الاحترافية هى ما ساعدتها على هذا النجاح.

    رد
  11. muhammad yassin
    muhammad yassin says:

    مؤسس موقع امازون بدأ و الحلم مكتملا في ذهنه و لكنه تدرج فى تنفيذه من خلال خطوات متتابعة
    لا تفعل كل شئ مرة واحدة ……. وايضا لا تقف في مكانك.

    اما بالنسبة لاوفيديو الروماني فقد اقترح كبف تكون البداية وهي من خلال شبكة المعارف اي ان الامر ايضا يجب ان يتم تدريجيا …….. يمكن ان تبدا من خلال دائرة معارفك ثم توسع الدائرة شيئا فشيئا.

    تسلق الدرجة الاولى ثم ثبت نفسك ثم الدرجة الثانية وهكذا.

    رد
  12. عبدالرحمن الصياد
    عبدالرحمن الصياد says:

    عن القائد والمدير، والفرق بينهما. ببساطة القائد هو من يحضر إلى مكان العمل قبل الجميع، ويجبرك بشكل أدبي على أن تفعل مثله، بينما المدير سيحضر متأخرا، ويعاقب بقية الموظفين الذين لم يحضروا في مواعيدهم.

    رد
  13. محمد
    محمد says:

    القائد يبدأ وحيدا، واثقا بنفسه، ثم يتحول ليكون قائدا بسبب أفعاله وقراراته..
    القائد يصنع قادة آخرين غيره، ويتركهم يقودوا تحت إشرافه وعن بعد ..
    Build your network before you need it
    .. Life is not spectators’ game. Get engaged
    اتقن بيع خدمة أو سلعة، جيدا، ثم أتبعه بأشياء أخرى. لا تدخل في أكثر من مجال واحد في وقت واحد ..

    رد
  14. علي
    علي says:

    “الناس لا تتبع ألقابا ومسميات وظيفية، بل تتبع القائد الذي يبدو عليه سمات الشجاعة والإخلاص والاهتمام بالعاملين معه على المستوى الشخصي”
    هذه العبارة جيدة

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *