التسويق لمهنة العلاج الطبيعي – الجزء 2
نكمل اليوم ما الجزء الثاني من تلخيص الطبيب محسن النادي لكتاب التسويق لمهنة العلاج الطبيعي، وهو يمضي ليقول: في الفصل التاسع يتحدث الكاتب عن أكثر الأخطاء التسويقية التي يقع فيها المعالج الطبيعي، وهي نسيان المريض بعد إتمام علاجه عندك، وعدم تذكيره بصورة دورية بأهمية العلاج الطبيعي لحياته، وأهمية المعالج الطبيعي لبقائه صحيحا معافى، عن طريق وسائل التذكير المختلفة، كذلك عدم البقاء بصورة دائمة ضمن دائرة الشهرة التي بنيتها لنفسك، وذلك بإهمال المعدات أو التقنيات التي تستعملها وعدم تحديثها، كذلك الاهتمام بطريقة واحدة فقط للانتشار مثل الصحف أو الإذاعة أو انترنت، أخيرا عدم الاهتمام بالأشخاص الذين يقدمون دعاية شخصية لك وعدم تقوية علاقتك بهم.
وأما الفصل العاشر فيتحدث عن إهداء المريض الذي يتم علاجه لديك بشيء يذكره بك باستمرار، مثل الأدوات الرياضية البسيطة والتي تعين المريض على البقاء معافى، أو اشتراك لمدة سنة أو 6 شهور بمجلة من اهتمامه، هدية عيد ميلاده أو أحد أبنائه وهكذا، الأمر الذي يعزز ثقة المريض بالمعالج وينمى شعوره بالمسؤولية تجاه عيادته من أجل نصح الآخرين بالتعامل معه. كذلك تطرق الكاتب لأهمية استثمار الوقت لزيادة المعرفة، وأن يكون المعالج الطبيعي متميزا عن غيره من العيادات والمراكز التي تقدم ذات الخدمات،توزيع المهمات داخل المركز بحيث لا تتركز الصلاحيات كلها في يدك، العودة للتأكيد على مبدأ كسر الجليد في العلاقة ما بين المعالج والمريض بحيث تكون بشكل مباشر وبدون وساطة من الأطباء الآخرين، عدم اقتصار خدماتك على العلاج الطبيعي وحده، بل يمكنك تسويق أشياء أخرى تهم المريض مثل الأجهزة المساعدة، الفيتامينات والكريمات التي لا تحتاج لوصفات طبية، استضافة اختصاصي تغذية لأيام معينة وبذلك تفيد مرضاك وتحصل على آخرين عن طريقهم.
في الفصل الحادي عشر يذكر المؤلف أهمية فهم آليات الإحالات المرضية، فكما التائه في الصحراء يبحث عن واحة يسد بها ألمه وعطشه، فكذلك يجب أن يبحث عنك المريض ولا يأتي ذلك إلا من خلال توظيف من سبق من مرضى كي يكونوا هم الأدلة عليك. ولا تنس نصيبك من الأصحاء كذلك، فكلما كنت على علاقة وثيقة بالأشخاص المحتملين لان يكونوا مرضاك في يوم ما، كنت أقدر على جذبهم لك كما في النوادي الرياضية، ومن ضمن الوسائل التي تحقق ذلك، يذكر الكاتب المطويات (بروشور) الطبية، الملفات الصوتية وعبر تصوير الفيديو.
في الفصل الثاني عشر
يخبرنا الكاتب عن فداحة خسران المريض في سوق يعج بمن يريد أن يخطف منك ما بنيته في أشهر وسنوات من العمل الجاد، لذلك لا تأخذ المقولة المشهورة (إن طلع صيتك حط رأسك ونام) بل عليك بالجد والاجتهاد، لأن النجاح لا يقاس بأن تصل للقمة، بل النجاح هو أن تبقى متربعا على قمتك، لهذا يجب تذكير الجميع بوجودك على الأقل مرتين شهريا، على أن يتضمن الأمر ذكر من أنت وماذا تفعل ولماذا عليهم أن يسمعوا لك وماذا تستطيع عمله لتساعدهم وكيف يتصلون بك.
في الفصل الثالث عشر
يتحدث المؤلف عن قيمه التميز في السوق، بإعطاء مرضاك أكثر مما يطمحون للحصول عليه من زيارتك، فعندما يشعر الشخص أنه فعلا حصل على شيء أكثر مما دفع، سيكون ذلك حافزا له لزيارتك مرة أخرى، ولأن ينصح غيره بك، أو لعله يذكرك لطبيبه ويمدحك وهنا تحصل أنت على إحالات جديدة لم تكن تتوقعها. كذلك تطرق الكاتب لأهمية الديكور والنظافة وحسن استقبال المريض، لكي تعطي انطباعا أبعد وأعلى من المراكز الأخرى.
الفصل الرابع عشر يتحدث بالتفصيل عن أهمية اخذ شهادات – إما كتابية أو مسجلة – للمرضى عن رأيهم في تجربتهم معك، لوضعها في الموقع أو العيادة أو إعادة طباعتها وتوزيعها. يضع الكاتب قواعد يجب إتباعها للحصول على هذه الشهادات، أن تعالج المريض ليس بداعي الواجب فقط بل لأكثر من ذلك وأعمق، مع إظهار الرعاية والحنان طوال فترة العلاج، واختيار الوقت والأدوات التي يكون فيها المريض بأفضل حالاته للحصول منه على تلك الشهادة.
الفصل الخامس عشر يتحدث عن فن الاتصال الدائم ورعايته على مدار الأيام ويؤكد أن من عالجته اليوم سوف ينساك غدا في زحام الحياة والمشاغل، لذلك عليك أن تكون في مخيلته في حال احتاج إلى العلاج الطبيعي هو أو أي قريب له.
في الفصل السادس عشر يعود الكاتب ليؤكد على أهمية ألا تكون أنت كمعالج طبيعي مستنقعا للأفكار بل نهرا متجددا تضخ فيه الحياة جديدا كل يوم، ولذا عليك أن تغير ترتيب الأشياء بداخلك وحولك بشكل دوري، وأن تقوم باختيار أفضل السبل التي حققت لك عائدا ومن ثم تقوم بتنويعها لتحقق لك عائدا أكبر. ختاما، تحدثت بقية فصول الكتاب عن أمثلة لنجاح الكاتب وأشخاص آخرين مع إعادة التأكيد على النقاط السابقة.
في وطننا العربي، هنالك نقص هائل في مهنة المعالج الطبيعي، وللأسف الاختصاصيون فيها غير قادرين على تسويق أنفسهم وتعليم مرضاهم أهمية هذه المهنة في حياتهم، فانا ومنذ أن قمت بعمل موقع لي على انترنت أجد العمل يأتيني من جميع أنحاء الوطن العربي، إضافة لحالات مرضية تأتيني من مدن أخرى في فلسطين – من الخليل إلى جنين. من خلال تتبعي لمدونة رءوف، عبر ما يقدمه من خبرات وتراجم، أجد أن التسويق بخطوطه العامة يصلح لأي عمل كان، فقط علينا تحوير الأمر وابتكار الأساليب الخاصة بكل مهنة، وكذلك تطبيق ما يصلح منها للمجتمع المحلي بما يناسب أذواق الناس وتوجهاتهم العامة والخاصة، أي يجب علينا أن ننزل الناس منازلهم لكي يفهموا ما نريد قوله وما هم بحاجه إليه، ودمتم سالمين.
ملاحظة: راسلت مؤلف الكتاب – نتن تشوداه – وحصلت على موافقته لعرض مواد الكتاب باللغة العربية.
وهنا حيث ينتهي كلام د. محسن، وأشكره على هذه المجهود وهذا المقال، وارجو أن نكون بذلك قد غطينا نقصا في المكتبة العربية وفي التسويق.
افكار تسويقيه رائعه واعتقد اصعب مهنه للتسويق هي التي تتعلق بالطب او الصحه ومن الصعب كسب ثقة الناس بها
حقا لا يسعنى هنا إلا أن أذكر جملة جعلتها عنواناً لكتابك .. ” التسويق للجميع ”
هذه التجربة أثبتت أن التسويق ليس حكراً على أحد وليس موظف لمجال واحد وإنما هو بحر واسع من العطاء يعطيك من ذخائرة بقدر ما تعطيه من وقتك ..
أثنى هنا على نقطتين:-
الأولى: التجديد والتطوير وتنمية المهارات باستمرار عن طريق الإطلاع والقراءة والتعلم والبحث، وهى نقطة غاية فى الأهمية لجذب العميل .. عميلك يجب أن يراك دائماً متميزاً ومتجدداً طبقاً للظروف والمتغيرات التى يمر بها العالم ..
الثانية: أهمية المحافظة على الاتصال بالعملاء وتذكيرهم بك .. أسميها فى عملى فى مجال المبيعات
Follow Up
يجب أن تذكر العميل بك دوماً وأنك على استعداد لتقدم الإشباع الذى يحتاجه فى الوقت الذى يحتاجه بالكيفية التى يريدها ما أمكن ..
أما آخر نقطة أوجهها لأخى شبايك فهى: لا تدرى كم أوحشتنا الكتب التى تلخصها .. لقد حرك ملخص هذا الكتاب الرائع – الذى لخصه لنا د. محسن النادى فى إسلوب سهل جميل – شوقنا كقراء لمدونة شبايك أن نرى إحدى إبداعاته فى التلخيص التى افتقدناها ..
انا بانتظار خطة تلخيص أحد الكتب الجديدة التى طالما أثرت بها إعجابنا وشوقنا إلى قراءة ذلك الكتاب ..
الشكر موصول للاخ شبايك الذي اتاح لي عرض شيء اعتقدت انه مفيد
قد ياتي شخص مستقبلا ويطبق ما ورد هنا
او يضيف عليه
المهم ان نشعل شمعه تنير لنا الدرب
بارك الله في الجميع
ودمتم سالمين
الله يعطيك العافية يا دكتور محسن, فعلاً تجربة مفيدة و يمكن تطبيقها اغلبها على اي تخصص اخر:)
بصراحة وبدون مجاملة المقالات بتاعت العلاج الطبيعى دى بواخة
لا حول ولا قوة الا بالله ياخى
لما هذا الاسلوب الفظ
أذا لم تعجبك يمكنك ان تنقد ولكن باسلوب أكثر ذوقا
ولا تنسى انه لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع
وهى ان لم تفيدك فالبتاكيد ستفيد غيرك
صدقت أخ اسامة,
الانتقاد يجب أن يكون بناءً وغير ذلك لا حاجة للرد!
الانتقاد له قوانينه ويجب على من ينتقد أن يعطي حلاً بديلاً أو أن يطرح موضوعاً مفتوحاً للنقاش…
أما الذي نراه هنا فهو لا بد أن يكون مقصوداً للتخريب, والله أعلم.
على أية حال, أشكرك يا استاذ رؤوف على موضوعك الشيق.
أشكرك على صراحتك، لكنك حتما ستتفق معي أن وضع مقالة ترضي جميع الأذواق لهو أمر مستحيل الحدوث، ولذا ستتفق معي مرة أخرى أن أفضل حل هو تنويع الكتابات والمقالات لإرضاء ولنفع أكبر قدر ممكن من القراء، وهذا ما أحاول فعله، فهل تراني وفقت في ذلك؟
أشعر أن الكاتب يريد أن يقول ببساطة ” استثمر في عميلك” بطرق مختلفة و مبدعة في نفس الوقت
لقد فقهت علم التسويق الحديث يا طيب 🙂
لو كل عميل تم التعامل معه بهذه الطرق المرغبة بلاشك سيعود الف مرة ! المشكلة معظم المحلات تتعامل معك كأنك تحصيل حاصل! واذا لم تعجبك الخدمة يوجد بدالك مليون!
في عالم اليوم، حيث تتجه الأسواق للانفتاح، والتنافس الشديد، سيجد هؤلاء أنفسهم بلا عملاء عن قريب…
لاحظ زميل لي أن أسعار بيع كمبيوتر ماك في هونج كونج أرخص من سعره في الإمارات، فاشترى من هناك ووفر. الآن يحكي لكل أصدقائه عن هذا التوفير، وهم بدورهم بدأورا يفعلوا مثله، وما هي إلا أيام وشهور، وحتما سيجد أحدهم أن مخزونه من التفاح لا يدور…