في نقد كتاب رحلة المسافر

لعلك لاحظت عزيزي القارئ أن الملخص العربي الذي وضعته لكتاب هدية المسافر غير متوازن، غابت عنه بعض الأركان الأساسية في أسس توصيل الفكرة للقارئ بشكل مريح – لكن كامل، سلس – لكن منطقي ومقبول. مرد ذلك رغبتي الدائمة في كل ملخص أكتبه ألا أكشف عن كل درر ومناقب الكتاب، وأن أترك أشياء مطمورة تنتظر المنقب عن الذهب ليكتشفها بنفسه، فأنا هنا أردت أن أعرض أهم ما وجدته في الكتاب، وأردت به رفع الهمة، وشد العزم، وأن نتعلم جميعا فن المسامحة، مسامحة أنفسنا التي بين جنباتنا أولا، ثم بعدها نسامح من حولنا.

هذه المسامحة ستضع عبئا رهيبا عن كواهلنا، إذ أن معاودة تذكر عثراتنا وأخطائنا وزلاتنا ومعاصينا، كلها تجعلنا نعيد معايشة هذا الحدث مرة أخرى، بكل آلامه وأحزانه ومنغصاته، وعلام سنحصل جراء هذا التعذيب النفسي الذاتي؟ لا شيء. لكن انظر إلى الجهة الأخرى، حين تسامح نفسك، وتترك من حولك بلا رغبة في انتقام بسبب جرم أجرموه، ستجد نفسك وقد انزاح عنك هم ثقيل، وبدأت نفسك من داخلك تفكر في جديد وسعيد، لأنها توقفت عن محاولة سحب حملها الثقيل ورائها، فأصبحت أنفسنا بعدها قادرة على الجري للأمام بقوة كبيرة.

ثم إن توقفنا عن لوم غيرنا ولوم أنفسنا سيجعل هذه النفس حرة طليقة بشكل أكبر، وستجعل البال خال، مما يزيد من انشراح الصدر وتيسير الأمر وانطلاق عنان الأفكار الجديدة المثمرة بمشيئة الله… لو عرضت لك كل وصية ومحاسنها وفوائدها لما وجدت نهاية لكلامي هذا، لكني واثق بأن القارئ الباحث عن الذهب سيجد بغيته في هذه الوصايا، وأدعو الله لأن يعمل بها كل من قرأها، خاصة وأن لله الحمد لا أجد تعارضا بينها وبين تعاليم ديننا الحنيف.

النصوص التي أغفلتها
في قصة الوصية الثانية، ذهب خيال الكاتب إلى وضع بطل قصته في محكمة سيدنا سليمان، حين حكم بين المرأتين اللتين زعمتا أن الطفل طفلهما، فأمر سيدنا سليمان بمنشار يقسم الطفل نصفين، وتذهب كل واحدة منهما بنصف، وحين رأى تشفي غليل واحدة، وحسرة قلب أخرى رفضت هذا الحل، لم يجد سيدنا سليمان صعوبة في معرفة الأم الحقيقية والأم الكاذبة السارقة.

لكن لماذا لم أذكر هذا الأمر؟ لأننا معشر العرب قوم نترك الذهب ونتصارع على الخبث، فلو كنت ذكرت أن سيدنا سليمان – وفق خيال المؤلف – هو من أعطى البطل الوصية الثانية، لدخلنا في اجتهادات ومشادات التنظير الديني لزعم مثل هذا، ولذا أسقطت هذه الجزئية من سياق الكلام، وحاولت ألا يترك هذا الإسقاط ندوبا في مجرى القصة.

بالطبع، سيسأل سائل، وهل توافق على ما قاله المؤلف؟ وأقول، ومن أكون أنا لأوافق أو لا، وما ثقل رأي، إن ما يهمني هنا هو الوصية لأنها ذات معاني عظيمة، لا تتعارض مع ديننا الإسلامي الجميل، ولذا أخذت الطيب وتركت الخبيث، دون تفكير في نظرات مؤامرة أو دس للسم في العسل، فالكاتب حين كتب لا أظنه فكر كثيرا في العرب.

أما الوصية السابعة، فزعم خيال المؤلف أن سيدنا جبريل (الروح الأمين) هو من ألقاها عليه، ووضع المؤلف تخيلا لبيئة عمل سيدنا جبريل، وتخيل حوارا يدور بينه وبين بطل قصته، وهو ما يتعارض مع عقيدة كل مسلم، فسيدنا جبريل هو الروح الأمين، يحمل رسالات الله إلى أنبيائه ورسله ومن شاء الله، ولا يتحدث مع عامة البشر – على حد علمي القاصر القليل – ولذا عرضت الوصية دون ذكر لمن ألقاها.

قبل أن تستل سيفك وتبدأ في كتابة خطبة عصماء، فالكتاب كله قصة خيالية، من وحي خيال المؤلف، الذي كتبها لغير المسلمين، ولا نظرية مؤامرة ولا خطة يهودية نصرانية لتسميم المسلمين، حنانيك فليس كل من دب على الأرض عدوا لنا، ولا هو صديق كذلك، لكن السرائر لا يقدر عليها سوى الله، ونحن ليس لنا سوى الظاهر وتفكيرنا القاصر.

إن ما أتمناه، بعد أن أديت الأمانة العلمية في النقل والشرح، ألا تتغير فكرة قارئ عن هذه الوصايا، فهي تبقى ذات فوائد عظيمة، ومنافع كثيرة، وتترك راحة نفسية شديدة، وتزيد أهميتها مع ارتفاع نسب الانتحار في عالمنا العربي المسلم، وعلى من يختلف مع المؤلف أن يدع كتابه، لكن الحكمة تقتضي أن نأخذ الطيب ونترك الخبيث، مثلما نفعل حين نأكل ثمرة الفاكهة، إذ نرمي القشر والبذر، بدون أن نرفع السيف على الثمرة ونقول إما كلها أو ندعها…

أخيرا، هذا ملخص الكتاب، وضعته على موقع سكريبد، (حيث يمكن تنزيله من الرابط)، وأما إذا كان لدى أحدكم فسحة على خادمه، يريد مشاركتها معي، لأضع ملفاتي عنده للتنزيل من شبكة انترنت، مقابل ضغط كبير، فله الشكر إن ترك لي رسالة بذلك.

15 ردود
  1. abosaed
    abosaed says:

    جزاك الله خير على الملخص و تبقى مشكلة التركيز على العيوب مشكلة عربية أزلية

    رد
  2. فهد
    فهد says:

    ثاني تعليق على ما اضن شكرا لك شبايك موضوعاتك دائما تشدني وابحث عنها دائما في ارشيف المدونة اسمح لي بنقل ما تبدع به اناملك لزيادة الفائدة وثق انني سأربطها بإسمك الموقر

    رد
  3. لازم أتفائل
    لازم أتفائل says:

    تحية صباحية الى اخينا المبدع

    اتمنى ان لا يتم التركيز على العيوب وان ننظر الى الامور بمنظار اشمل واوسع

    وبالنسبة للتسامح فهو شعور نبيل ان كان صادق
    ولكن للاسف قد يفهمه البعض على انه ضعف في الشخصية وخنوع …
    ولكن ماذا تفعل ان سامحت احد الاشخاص اكثر من مرة ولكن مازال يرد لك الطعنات؟؟؟
    ماذا تفعل ان فضلت تجاهله او بالعامية تطنيشه ولكن يستمر بالعنجهية؟؟؟
    فانا افكر حاليا بإثارة الموضوع ولكن اتوقف واسأل نفسي ماذا سأستفيد؟؟؟؟
    ربما سينتابني شعور بالراحة والنصر ولكن قد افتح بابا انا في غنى عن ما سيأتي من خلاله!!!
    سأحاول ان اسامح هذا الشخص بطريقة الطناش 🙂

    اتمنى لك التوفيق دائما

    اختك…. لازم أتفائل

    رد
  4. مسعودي الجزائري
    مسعودي الجزائري says:

    صح رمضان الجميع
    حقيقة وصايا متميزة

    التسامح تاج هدوء واتزان النفس و المضي بها قدما نحو المعالي

    وعملت جيدا بعدم ذكرك للوصايا التي لا تتوافق مع ديننا لانك لو فعلت لوجدت من يتهمك بالردة لاننا وببساطة أمة متسرعة في اطلاق أحكامها على الغير إلا من رحم ربي من المتزنين العاقلين

    رد
  5. عبير منصور
    عبير منصور says:

    الحكمة تقتضي أن نأخذ الطيب ونترك الخبيث، مثلما نفعل حين نأكل ثمرة الفاكهة، إذ نرمي القشر والبذر، بدون أن نرفع السيف على الثمرة ونقول إما كلها أو ندعها…(و هو كذلك)

    ارى ان” لوم النفس” مطلوب حتى لا تقع في الخطأ مرة اخرى وبعد ذلك نطلق سراحها بالتسامح…
    اما مايجب علينا ايقافه فهو “جلد الذات” ذلك الشعور السلبي الذي ينبع من رغبة دفينة بالتغلب على الفشل ولكن ليس عن طريق مواجهته انما بالهروب منه…

    سأقوم بنشر ال7 الوصايا بين صديقاتي مساهمة في التقليل من ارتفاع نسب الانتحار في عالمنا العربي المسلم …

    رد
  6. أحمد سعيد
    أحمد سعيد says:

    أخي العزيز رؤوف
    لا أجد أي تعارض فيما شرحت في وصايا الكتاب مع ديننا
    لأن “الحكمة ضالة المؤمن أن وجدها أخذها” بغض النضر من من أُخذت
    وكما أسلفت وقلت أن الكتاب موجه لغير المسلمين

    وصدقنا الوصايا بشرحك راائعة جداً وإستفدنا منها الكثير

    تسلم يارؤوف
    الله يوفقك ويجعلك من عتقاء هذا الشهر الكريم…آمين..

    رد
  7. Magdsoft
    Magdsoft says:

    سلام عليكم
    شكرا اولا اخى رؤوف على النقد لهذا الكتاب

    اما بخصوص المساحة فيشرفنى مشاركة ملفاتك على السيرفر راسلنى وانا تحت امرك

    رد
  8. طلال
    طلال says:

    يسعد مساك يالغالي

    لخصت فأوجزت فأنفعت
    خير مافعلته والله ياأخي رؤوف ونظرتك بمحلها فلو كنت طرحت ماذكره الكاتب من هذه الاقاويل لكنا دخلنا في نقاش عقيم لايفيدنا بأي شيء ولكان جاءك كلام من بعض الاشخاص المتسرعين .
    بارك الله فيك لوعيك لهذه الامور وجزاك الله خيراً على ماتقوم به

    تمنياتي لك ولجميع المتابعين بدوام الابداع والنجاح

    رد
  9. د محسن النادي
    د محسن النادي says:

    الاخ شبايك
    كثيرا ما كنت اعود لنصوص تلخصها انت بترجمتك السهله الممتنعه
    فاقول في نفسي لم اغفل الامر
    ام لم لم يذكره ولو من بعيد
    وعلى مرّ الايام ومشاهدتي لمدونتك
    ادركت كم من الصعب ان تبحر في خضم الاهواء
    والاراء
    والسلامه تكون في ترك الامور التي قد او تثير الشبهات
    لذلك اصبحت اغفل النظر الى النص الاصلي الا حين اريد معلومات اكثر مما تلخص
    نظام الفلتره ( ان جاز لي التعبير) عندك رائع
    فسر في دربك فنحن معك

    ودمتم سالمين

    رد
  10. محمد بن عبدالله
    محمد بن عبدالله says:

    مبدع أخي شبايك

    لا أاعتقد ان هناك أي تعارض. بل العكس، بطريقتك هذه وهو توضيح سلبيات الكتاب، قد تجعل القارئ يركز على المفيد وهو ما أوجزته أنت، ويترك أي سلبيات أخرى قد تتعارض مع الدين او مع معتقداته.

    ولا أدري لماذا تعودنا نحن العرب على النقد، أكثر من الانتاجية والكلام في المفيد.

    ودمتم بود

    ابو عبدالله.

    رد
  11. علوش
    علوش says:

    “لأننا معشر العرب قوم نترك الذهب ونتصارع على الخبث”.

    يا زلمة صارت فئران الكرتون همنا وشغلنا الشاغل، الناس صارت تحكي بتجارب محاكاة خلق الكون ونحن نتصارع حول فأر، يا عيب الشوم بس.

    بالنسبة لمشاركة الملفات، لما لا تستعمل http://www.mediafire.com/

    رد
  12. ANOTHER ONE
    ANOTHER ONE says:

    رؤوف .. شكرا لك على هذه السلسلة الأكثر من رائعة
    عندما أقرأ تدويناتك وألمح في نهايتها أنها أنتهت ( أحزن ! )
    فعلاً كلما قرأت أحدى تدويناتك أريد أن تطول و تطول ولن تكون هناك نهاية قريبة على الأقل ..

    رد
  13. سيناء حيث أنا
    سيناء حيث أنا says:

    وحدها الاخطاء هي منارة الروح
    الكمال قطعة أزل غير هادئة تتحرك هنا وهناك لتوهمنا أن الكمال ممكن
    الكمال علي الدوام لله وحده
    مدونتك جد جميلة

    رد
  14. معتز حسين
    معتز حسين says:

    أستاذ روؤف

    كامل أحترامي لك ولمدونتك التي طالما وجهتني للأمام
    كنت قد طلبت مني سلفا ان أروي قصتي وما الذي أستفدته من التدوينات اعانك الله عليها

    أطلعك

    في لحظه أكتشفت ان عم صديقي أخد الموردين الكبار لمنتج معين (فلاتر المياه) ويقوم بأستيرادها من الخارج وبيعها للناس والشركات
    أتفقت انا وصديقي الذي يعمل مع عمه في تركيب وصيانه وأصلاح الاجهزه
    علي أن نبدأ فورا نشاطنا الخاص
    بدأت انا بمعارفي وأصدقائي حتي قمنا بوضع خلفيه جيده أجتهدت انا في الحفاظ علي العملاء وندليلهم
    عملا بنصيحه أن عملائك المفضلين يصنعون سلسله غير متوقفه إلا منك
    أذكر هذا الكلام من مدونتك لا أدري من أين وبعد صبر عام كامل بدأت العجله تدور وأصبح الناس هم
    أصحاب السؤال
    كنت أختار الشرائح التي لأول مره تسمع عن منتجي “أن تكون الاول أحسن من أن تكون الافضل”
    وحدثت مشكله ظننتها صغيره وهي ألتحاقي بالخدمه العسكريه
    من العدم أنشانا نشاطا
    وبعد ان أصبح لنا متطلبات بدأ المعدل في الهبوط وزقت طعم الخساره
    أكتب هنا ردا علي التسامح
    أو في التسامح
    كيف يكون رد فعلي تجاه شريكي وصديق عمري الذي يقوم بتحصيل أموالا وأنا غير متواجد
    ويقوم بمساومتي عليها
    والعدد وأشياء خاصه بالشركه
    ويأخذ مكسبه تاركا الخساره لي
    المراره وعدم التسامح يعجزني
    كلما ضغط علي نفسي كي أتعامل مع الموقف وتسامحت لفتره يعود الغضب ليعميني و أقف مكتوف الايدي بعد ان تركتني أيدي ورجلي مقيدا بالعسكريه وراحت تساومني علي رأس مالي
    انا أعلم انني أستطيع ان أكمل بدون شريك ولكن المراره تعصمني
    أريد كل ما أريد جل ما أريد أن اتخز موقفا عنتريا تمثيليا يحفظ لي كرامتي أن اعلن انني لن أعمل في هذا المجال ثانيه أبدا
    أنا اعلم عن التسويق
    أمامي أختيارات عده
    أفكار متعدده
    ولكن فقط أنتقاما أريد ان أكمل أسلمه الرايه وأري أتصيد الفرصه لأريه انني لن أبيعه فحسب وأتركه يغرق وأنا أركله كما فعل معي
    لا أعلم امن الصواب ام الخطاء ان اترك كل مبيعاتي له يتمتع بها وبسلاسلها
    انا افكر
    كيف أفكر بتسامح ؟
    التسامح هو الوحيد الذي سيجعلني اتخطي هذا ااموقف
    لا يجب أن انتقم ولكن فقط أتخذ أجرائات تمنع ماحدث أن يتكرر مثلا حين التحصيل يقوم المحصل بتوقيع ورقه بالمبلغ قبل ان يقوم بالتحصيل كمثلا
    أرجو النصيحه
    أيا ناس أخبروني
    كيف أتسامح ؟؟

    رد
  15. شبايك
    شبايك says:

    صديقي معتز
    إذا كنت تظن أن هذا الكون لا يحكمه ملك قوي، فانتقم وأسرع وتشفي في الانتقام… وإذا كنت تؤمن بالقوي العزيز المنتقم الحق، فدع أمره إلى الله، لكن ليس معنى هذا ألا تتعلم من هذه الواقعة. هذا درس يعلمنا لماذا أمرنا الله، في أطول آية في القرآن، في خواتيم سورة البقرة، ألا نسأم من كتابة أي دين، صغيرا أم كبيرا كان، وهذا درس يعملك أنك إذا كنت تعمل مع أخيك الحبيب الصغير، فاكتب على الورق عقد الشركة وشروط التعاقد وحقوق كل شريك…

    وهل تظن الخيانة مقصورة على أقرب الأصدقاء؟ إن الخيانة مثل المرض، تصيب الصحيح القوي، ويعجز الطبيب الخبير عن اكتشافها مبكرا، لكننا نمضي في هذه الحياة ونحن نعامل الله عز وجل، ولا تظن أن هذه آخر مرة تتعرض فيها إلى الخيانة، فنفوسنا نحن معاشر البشر ضعيفة، ومنا من يخون مرة، ومنا من نسى كم مرة خان، لذا يا صديقي هون عليك، وامض في حياتك، وثق تماما أن الله يريد لك الخير، وهو أجبرك على العسكرية ليكشف لك صديقك هذا، وحين تتم الخدمة العسكرية، ابدأ من جديد، بعيدا عن هذا الخائن، وسترى آية الله وعينه التي تحفظك، وعندما تجد الدنيا مقبلة عليك، لا تنس الله الذي رفعك، ولا تنس عياله من الفقراء، والشباب إخوانك الذين هم بحاجة للتعلم منك…

    صديقي معتز، أرى عين الله ترعاك، بطريقة آلهية تستعصى على عقولنا نحن البشر، ولذا أمانة لي عندك أن تدعو الله لي بالخير الذي تراه… وفقك الله لما يحبه ويرضيه… ودع عنك لقب أستاذ هذا الذي تضعه قبل اسمي، فأنت الأستاذ في قصتك الجميلة هذه… وانتظر منك أن ترسل لي قصة نجاحك يوما ما لأكتب عنها وأحكيها لمن هم بحاجة لها مثلك…

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *