عزيزة محمد الأفغانية

لا أستطيع أن ألوم من يقرأ قصص النجاح التي أرويها في المدونة – ثم يرى أن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا حدوثها في الغرب، حيث المناخ العام يساعد على هذا النجاح، بل أنني أحياناً أبدأ في الاعتقاد بذلك، لولا قصة مثل تلك التي حكاها جاي كاوزاكي في مدونته، حين قابل عزيزة محمد، الأفغانية ذات 48 عاماً من الكفاح المتواصل، حين سافرت للولايات المتحدة تتلقى دروساً في بدء النشاط التجاري.

عزيزة محمد من مواليد مزار الشريف – أفغانستان، في عام 1959 كان قدومها لهذه الدنيا، لوالد عمل كرجل أعمال رائجة تجارته، وبعد إنهائها لدراستها الثانوية، سافرت إلى مدينة كييف الأوكرانية، وحصلت على شهادتها في العلوم الاجتماعية. بعد عودتها إلى العاصمة كابول، عملت كأستاذة في معهد كابول للتربية.

في عام 1997، قررت عزيزة بدء نشاطها التجاري، عبر إلقاء الدروس في بيتها للأطفال، وكان ذلك أمر معتاد وقتها، إذ حرمت وجرمت حركة طالبان تعليم الإناث على إطلاقه، وفي البداية حصرت عزيزة علومها على تعليم البنات، وهي درست لأكثر من 385 فتاة في بيتها، يدرسن من الصف الأول وحتى التاسع (الإعدادي).

في ظل حكم عسكري مثل حركة طالبان، كانت عزيزة تواجه الأمرين كل يوم، لكن طالبان لم تترك متنفساً لتعليم البنات، إذ قررت الحركة في يونيو 1998 منع تعليم البنات نهائياً في جميع البلاد، وبذلك تم إغلاق مدرسة عزيزة، التي باتت تبحث عن مكان آمن لأسرتها. مثل غيرها من الأفغان، اضطرت عزيزة لهجران كابول إلى هاريبور في باكستان، أملاً في ملاذ آمن من تهديدات المتشددين بقتلها،

وهناك تلقاها معهد أمريكي لتعليم الأطفال، عملت به كمدرسة لثلاث سنوات، ثم عادت لبلدها بعد سيطرة الحكومة الانتقالية (الموالية للمحتل الأمريكي) وبدأت مشروعها غير الهادف للربح، حيث دربت أكثر من ألفي أفغاني وأفغانية على أعمال الخبز والخياطة ودبغ الجلود والنجارة والكهرباء والحدادة والسباكة والكمبيوتر واللغة الإنجليزية، وأكثر ما يهمنا: دربتهم على صنع كرات رياضة كرة القدم.

وظفت عزيزة أكثر من 200 أرملة أفغانية فقدن عوائلهن، فأصبحن المعيلات الوحيدات لأفراد أسرهن، واللواتي لم يكن لهن أي فرصة في كسب العيش بشكل شريف. من أجل إتقان عملهن، استأجرت عزيزة بعض الخبراء في مجال دبغ الجلود من أجل تعليم هؤلاء النسوة فنون التعامل مع الجلود، لكن هؤلاء الخبراء لم يكونوا دون مقابل، ومشروعها كان لا يهدف للربح، لذا قررت عزيزة في عام 2003 تسجيل مشروعها للمنتجات الجلدية كشركة تجارية.

كان هدف عزيزة – حسبما تروي هي قصتها- الارتقاء بمستوى معيشة النساء في أفغانستان، وتوفير مصدر دخل شريف لهن، وأن تساعد في نمو اقتصاد بلادها، ولذا في عام 2006 أسست عزيزة مؤسستها لمنتجات النساء اليدوية وتصنيع كرات لعبة كرة القدم، والتي تهدف لتحسين مهارات النسوة الأفغانيات. كانت عزيزة أول امرأة تشارك وتساهم في صناعة المنتجات الجلدية الأفغانية.

يعمل اليوم مع عزيزة أكثر من 220 أرملة في تصنيع الكرات، و40 امرأة في المنتجات الجلدية، وخمسة خبراء. تفخر عزيزة بقدرتها على إنتاج أي تصميم لمنتج مصنوع من الجلد، وبأي حجم، وبسعر لا يقارن. لا تقتصر الكرات على القدم، بل تشمل اليد والطائرة، وكذلك الحقائب الجلدية والمحافظ وشنط اليد وغيرها.

في أول عام على بدء نشاطها، لم تبع عزيزة أكثر من خمس أو ست آلاف كرة جلدية، لكنها باعت في عام 2006 أكثر من عشر آلاف كرة قدم وثلاث آلاف كرة قدم أطفال وألف كرة طائرة، ولدى عزيزة الآن عقد من مؤسسة اليونيسيف لتصنيع 173 ألف حقيبة مدرسية. رأس مال مشروع عزيزة كان خمسة آلاف دولار، بالإضافة لقروض من أصدقاء، وآلات قدرت بثلاثة آلاف دولار، حصلت عليها من مشروعها السابق.

أرجو أن تعفوني من أي نقاش عبثي لا طائل منه للدفاع عن حركة طالبان، فليس هذا مكانها، أو للتذكير بأن كل ما هو أمريكي هو الشر بعينه، ومن يفهم كلامي على أنه دفاع عن المحتل الأمريكي فعليه أن يعيد قراءة المقال من البداية وبتأن، دون رغبة داخلية في الهجوم لأجل الهجوم.

أذكر مرة قرأت فيها تعليقاً لأمريكي مندهش ومصدوم، دخل أفغانستان مع القوات الأمريكية، فقال أن هذه البلاد متأخرة عن ركب الحضارة قرابة مائتي عام، إن لم يكن أكثر.

والآن، من يوجز ويلخص أسباب النجاح في مساعدة الظروف المحيطة للناجحين، لا حجة له بعد هذه القصة، ومن يرى أن ظروفه المحيطة به من القسوة بحيث لا يمكن له أن ينجح عليه مراجعة نفسه، فحججه واهية، وأعذاره مردودة عليه وغير مقبولة.

أرى أن مثل هذا المشروع قابل للتنفيذ في ربوع بلادنا العربية، فحرفة العرب الأوائل كانت – ولا زالت- رعي الأغنام، ولا حرج أو عيب في ذلك، فهذه كانت حرفة أنبياء الله.

هل من مشمر؟

30 ردود
  1. Mist
    Mist says:

    أنا هنا،لأشكرك،لأنك بشكل غريب وغير مباشر،حمستني في أيام الامتحانات هذه..
    🙂 فلتكن بخير،،

    رد
  2. KeO
    KeO says:

    كنت أتناقش أنا وصديقين لى أمس عن هذا الموضوع الذى بدأت به مقالاتك … وخاصة النجاح العلمى ..طبعا كان حديثنا عن مصر!! فكان السؤال كالتالى هل نشأ عالم مصرى فى العصر الحديث وأتم كل تعليمه وأبحاثه فى مصر وليس خارجها !! الحقيقة ..إلى الأن لم يستطع أحدنا أن يذكر إسم عالم واحد !! وكان تعليق أحدهم الذى يدرس بكلية الزراعة ينقل كلام عن دكتور يدرس لهم فى الجامعة أن ميزانية البحث العلمى فى جامعة عين شمس للمعيد الواحد هى 6 جنيهات !!!!!!
    ولا أنكر أنه طبعا العديد من المشاريع والأفكار قد تنجح فى بلادنا العربية ..ولكن كم عددها؟؟ أظن أنه قليل …
    وليس معنى كلامى أن العائق الوحيد هى الحكومات وحدها !! إطلاقا .. فشعوبنا تشارك بجزء كبير من فشل الكثيرين ..والعقلية التى لا تقبل أى جديد مشاركة أيضا .. رجال الأعمال الذين يستثمرون أموالهم فى أندية كرة القدم ويدفعون الملايين ..ولا ينظرون إلى المجالات النافعة عليهم عدة عوامل…. الكثير والكثير من العوائق ..وأظن أن الكثير على علم بها لذلك لن أطيل أكثر من هذا ..
    شكرا أخى العزيز رؤوف على المقال …
    وشكر خاص جدا على تشجيعك لى .. وها قد عدت إلى التدوين من جديد .. 🙂

    رد
  3. محمد
    محمد says:

    اخي رؤوف اختيارك لهذه القصه اكثر من رائع..واسمحلي اني استفدت من هذه القصة بعدة نقاط

    اولها انه ممكن جدا ان نقوم بعمل خيري ربحي نفيد فيه انفسنا والمجتمع.

    ثانيها ان رجل الاعمال يجب ان يكون له ضمير قبل ان يكون له محاسب

    ثالثها انه نحن نصنع الظروف وليس العكس(لاادري عن الحكم الشرعي لهذا الجمله)

    (كان هدف عزيزة – حسبما تروي هي قصتها- الارتقاء بمستوى معيشة النساء في أفغانستان، وتوفير مصدر دخل شريف لهن، وأن تساعد في نمو اقتصاد بلادها،)

    اعجبني هذا الهدف الكبير فعلا .

    اخي رؤوف كل انسان جزء مما قراء تركيزك على قصص النجاح وكثرة قرأتنا لهذا القصص

    سوف يكون النجاح جزء من شخصيتنا صدقني انت مربي لنا ولو من خلال القصص

    تحية بيضاء مثل قلبك وتحيه كبيره مثل اهدافك

    ( ماكنش العشم انك ما تئولش اسمي لآنه انا اللي اقترح عليك تحط هدف للمدونه بتاعتك) سلام ياصحبي

    رد
  4. شبايك
    شبايك says:

    سديم:
    أشكرك على الزيارة وأشد على يدك بقرارك التركيز، فالعلم أهم.

    مساعد:
    أشكرك على الزيارة، وأمامك عمل كثير حتى تحسن شكل مدونتك الجديد 🙂

    كاف
    ما قلته سليم – ولكن – هل سألنا أنفسنا لماذا؟ هل نحن راضون عن مستوى التعليم في مصر ككل؟ لقد تخرجت ونسيت كل ما تعلمته في كليتي، وما أذكره هو محاولتي الشخصية للقراءة بمفردي.

    أذكر مقالة في مجلة العلوم – الطبعة العربية من الكويت – أثرت في جداً، كانت عن عالم فرنسي في القرن 18، أعتقد كان يحب الكهرباء والإلكترونيات، (مثلي!) وهو في سن 18 ربيعاً، دخل غرفته وأغلق الباب ولم يخرج، أتدري لماذا؟ لقد جلس يتعلم ويقرأ في الكتب المتوفرة له حتى تمكن وسنه نيف وعشرين الخروج بنظرية علمية سميت باسمه… ماذا كان مستوى تعليم هذا الفتى؟ القراءة والكتابة!

    “لو أردت – لاستطعت” أو كما قال رسول الله، إذن المشكلة – مشكلتنا جميعاً كعرب وكمسلمين – مشكلة إرادة – لا أكثر، ثم إني مع الرأي القائل بعدم الضرر في السفر وترك البلاد، كما قال الإمام الشافعي: والسهم لولا فراق القوس ما اقتنص…

    أحييك على العودة للتدوين، فهلم إلى المزيد.

    محمد:
    علمنا رسول الله ألا نذكر الناس بأسمائهم، بل نقول ما بال أقوام، ثم إني خشيت أن تنال قسطأً من العتاب – على أني اريد منك ترجمات عملية، إذا كان ما أكتبه أثر فيك – فأرني كيف 🙂

    رد
  5. محمد
    محمد says:

    رحم الله من اهدى الي عيوبي..عاتب سراً وامدح علناً .. انا يا اخوي رؤف موظف وعندي مؤسسة متخصصه في تنفيذ اعمال الدهانات هي مؤسسة صغيره مكونه من اربع دهانين رغم اني بدات بمبلغ خمسة الاف ريال وبعامل واحد فقط الا انني استطعت بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم تطوير نفسي ( اصدقك القول اخوي رؤوف ان القراءه فاداتني كثير) ان اطور المؤسسه نوعا ما والطموحات والامال كثيره وان شالله عندما تكتمل قصة النجاح ارجو ان توعدني ان تنشرها في مدونتك.. اخي رؤوف المسلم قوي بأخوانه تحياتي

    رد
  6. سلطان
    سلطان says:

    أخي العزيز بالرغم من احترامي لك إلا أنني أشعر أن هذه القصة لم تحدث ولم يحدث أي نجاح يذكر لها أبداً ….. وإنما تم تضخيمها إعلامياً في الغرب حتى أصبحت أسطورة … وأنها لا تعدو سوى جزء من الحرب الإعلامية التي تحدث ….. لذلك أود منك الا تنجرف في تصديق هذه القصص من أول وهلة … خاصة أنها مليئة ببعض العبارات المبالغ فيها مثل ” تهديدات المتشددين بقتلها ”

    ووفقك الله

    رد
  7. شبايك
    شبايك says:

    محمد:
    هذا وعد مني بذلك، ما دام في الجسد نفس وفي العقل بعض ذاكرة 🙂

    سلطان:
    كلامك صحيح – لولا أني بحثت عن عزيزة هذه فلم أجد لها ذكراً خارج مدونة كاوازاكي، الذي أحترمه وأقدره ومن ثم أصدقه. لقد كان لقاءً عابراً بالصدفة، وهذه القصة لم تتكرر في موقع آخر (على حد علمي)، على أني أشكر لك اهتمامك وأقدره، فلا تحرمنا منه!

    رد
  8. سلطان
    سلطان says:

    حتى وإن كان فما زلت مشككاً في هذه القصة …

    وعلى كل فمن القصص التي شدتني من غير تاريخنا قصة عالم الرياضيات الهندي رامنجان :
    http://en.wikipedia.org/wiki/Srinivasa_Ramanujan

    وقصته قصة شغوف بالرياضيات لم يمنعه الفقر ولا مجتمعـه أن يبدع بالرغم من أنه يعلم أنه لا أمل لديه خاصة في الهـند في ذلك الوقت ، ومن المميز أكثر أنه لم يتخذ من قصته ترويجاً لمحتل غاصب بالرغم أنه هـندوسي حسبما قرأت …

    وأيضاً فإن تاريخنا ملئ بقصص رجال ونساء غيروا من أنفسهم وعالمهم بالرغم من فداحة الظروف التي عاشوها كقصة الناصر سيف الدين قطز بطل عين جالوت والذي كان عبداً وهو طفل صغير ومن العجيب أن سيده باعه مرة ثم أعاده من اشتراه لعيب في عينيه ….

    رد
  9. حسن عبيد
    حسن عبيد says:

    في البداية أشكرك على مواضيعك الإبداعية … قرأت شيءً بسيطاً من الموضوع ولي عودة له … ولكنني أحببت أن أشير الى تعليم البنات في ظل النظام الذي أسميته أنت بالعسكري …

    يجب أن يعلم الجميع أن ملايين بلادن لم تكن لتكفي تعليم الذكور والإنثاث … علماً أن ترتيب ميزانية التعليم في أفغان ستان كان الثالث … بعد التدريبات العسكرية والصحة طبعاً … بل أن الميزانية لم تكن لتكفي لتعليم الذكور دون الإناث … فكان لا بد من اختزال التعليم للذكور دون الإناث … وطبعاً كان هناك مدارس كبرى للإناث في المدن الكبيرة وهي في الغالب يتكفل بها بعض المحسنين … وهذا يدل على أن فكرة تعليم البنات لم تكن مرفوضة بحد ذاتها … ولكن الظروف لم تكن لتسمح بذلك …
    هذا من جانب … ومن جانب آخر أين تعليم الإناث في ظل النظام الديمقراطي الأمريكي الذي لطالما سمعنا له صوتاً ولم نلحظ من طحنه شيء !!..

    أعتذر أني ركزت على طرف طرف من الموضوع!

    رد
  10. محمد علي
    محمد علي says:

    سواء أكانت القصة حقيقية أم لا ستبقى واقعية وممكنة جداً .
    لو كان في كل قرية ومدينة في بلادنا العربية مثل هذه المشاريع لكان حالنا أفضل بعون الله. ولكن للأسف بالرغم من أننا مسلمون إلا إن الكثير لا يفكر إلا في مصلحته وكيف يدخر المال ويكدسه ويترك حتى أقرب أقرباءه وجيرانه محتاجين ولا يفكر حتى في مشروع لا يخسر فيه – بل وربما يربح- لتنمية مجتمعه.

    رد
  11. المهندس الصبّار
    المهندس الصبّار says:

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    تحية عطرة.. أستخلص من هذه القصة -بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى- أن:

    من يضع له هدفاً.. يؤمن به.. و يعيش لحظات حياته لهذا الهدف.. هو بالغه لا محالة.. بعد توفيق رب العزة و الجلالة..

    جزيت خيراً..

    رد
  12. cindrella
    cindrella says:

    عزيزى رؤوف
    اسمحلى اقولك انه حتى لو قصه هذه السيده غير صحيحه الا انى اعتب على الاعزاء المعلقين انهم عتبوا على رجال الاعمال والحكومه التى لا تشجع البحث العلمى ولا المشاريع الصغيره
    لو نقراء قصه هذه السيده هنلاقى انها لم تتلقى العون من اى احد لا توجد اصلا حكومه لتساعدها ولا بنك يقرضها ولا جمعيه خيريه ولكن العقيله الجامده الكسوله اللى عندنا هى اللى ادايما تلقى اللوم على اى حاجه مره الظروف ومره الحكومه وغيرها
    يقدر حد يقولى ايام المخترعين مثل توماس ايديسون ولا اينشتين نفسه مين اللى كان بيمولهم ولا هم اضلا اتخرجوا من اى جامعه؟
    ارحمونا بقى بكاء على احوالنا وانتظار الفرج من بعيد
    اللى عنده موهبه يرعاها ويكافح وينحت فى الصخر وكمان احنا اونطجيه كبار
    شوفوا المشاريع الخيريه مثل الاسر المنتجه مثلا تلاقى التشيطبات والموديلات من عصور سحيقه ال يعنى اللى دربهم مش قادر يكلف روحه ويبص على الموديلات الحديثه ولا يعرف اصلا السوق محتاج ايه فتحول المشروع الى الاسر الشحاته او المتسوله اى واحده تعمل اى قرف واهو اهل الخير هيشتروا علشان يساعدوها وكله بيضحك على بعضه
    صدقنى احنا لازم نبطل كسل والرسول عليه افضل الصلاه والسلام امرنا بالعلم والتعلم ولو حتى فى الصين اللى ايامه كانت اخر العالم
    اشكرك

    رد
  13. shabayek
    shabayek says:

    سلطان:
    أشكرك على اهتمامك بما أكتبه، وأشكرك على متابعتك – نعم الأخ أنت. -لكن- لماذا لا تكتب أنت قصة هذا العالم الهندي؟ لماذا لا تخطو أنت هذه الخطوة… أغلق على نفسك الباب وأعكف على جمع الوافي من المعلومات وأنشر قصته في مدونتك، وإذا أردت مني مراجعتها لك قبل نشرها في مدونتك فأنا تحت الأمر 🙂 هيا – لا تطل انتظاري يا طيب.

    حسن عبيد:
    أشكرك على مشاركتك لنا بمثل هذه المعلومة، التي لم أكم أعرفها من قبل، ويا حبذا لو تراسلني بمزيد من هذه المعلومات حتى أعدل في القصة بناء على ذلك. في انتظار عودتك للقصة!

    محمد علي:
    يعيبنا جميعاً – وأنا أولهم – أننا نريد أن نكون كلنا قادة، نجلس ونهتف ونأمر وننهي – غيرنا – ولذا لا وقت لمثل هذه الخطوات، لأن من يقومون بها كثرة، نحن بحاجة لمن يترجم هذه الكلمات إلى خطوات – بحاجة لمن ينفذ على أرض الواقع – بحاجة لمن هم مثلك أن يعملوا – نحن بحاجة للعمل الكثير والكلام القليل – كيف يمكنك أن تحول – أنت – هذه القصة إلى واقع عملي ملموس في مجتمعك المحيط؟

    الصبار:
    أشكرك على تعليقاتك كلها – والتي أسعد بقرائتها دائماً – فلا تبخل علينا بها

    سيندريلا
    أوجزت وأوفيت وأجدت… لا أجد ما أضيفه حقيقة… لكن لدي سؤال لك: ما آخر هدف نجحتي فيه؟ أنا أردت ترجمة كتاب فن الحرب بنفسي وفعلت (خلال 5 سنوات!!!!!) وأتبعته بكتيب آخر، وأعمل على ثالث، ولدي – بحمد الله – فكرة لرابع وخامس، أعكف على تطوير شكل الموقع – أستعد للاحتفال بتدونتي المئوية – لدي اشياء كثيرة، لكني بحاجة لقراءة نجاحات من يقرأون لي – أريد أن أقرأ من زائر ترجم كتاباتي لواقع عملي ملموس … هل تكونين أنت لها؟

    رد
  14. أبو عمار
    أبو عمار says:

    أخي شبايك
    حركة طالبان لم تجرم ولم تحرم تعليم البنات أبداً

    كل ما في الأمر أنها أخرت المسألة بسسب التكاليف المادية وقصرت التعليم في ذلك الوقت على الأولاد فقط لحين أستقرار الأمور .

    هذه الحقيقة التي شوهت هي ما حصل فعلاً

    شاكراً لك سيدي الفاضل موضوعيك الرائعة

    رد
  15. ماجد
    ماجد says:

    لم تحرم حركة طالبان تعليم النساء ولكن منعت المتزوجه من اكمال دراسته !!!
    ومن اجل تتاكد من كلام ممكن ان تسأل اي افغاني .

    رد
  16. أحمد بن صالح العويد
    أحمد بن صالح العويد says:

    من أفضل قصص النجاح العربية المعاصرة .. قصة الأستاذ الدكتور علي الدفاع , أستاذ الرياضيات في جامعة الملك فهد للبترول و المعادن بالسعودية و الملقب بـ “ملك التكاملات في العالم” .. و هو رئيس رابطة الفيزيائيين و الرياضيين العرب ..
    هذا البروفيسور له قصص عجيبه و تحديات أليمة في قصص نجاحه و سطوع نجمه ..
    يعرفه الغربيون جيداً و يخرج اسمه في مجالات بشكل دوري .. لكن للأسف نحن العرب نجهله ..
    له نظريات في على التكاملات باسمه .. و تشترط لجان المسابقات الرياضية في علم التكاملات عدم مشاركته ..

    اشكرك أخي رؤوف 🙂

    رد
  17. cindrella
    cindrella says:

    عزيزى رؤوف
    فعلا قد اكون اهلا لها كما سالتنى لانى انسانه بسيطه على الله اتكل ثم على مجهودى ولا اكل ولا امل من التعلم ولا احس ابدا باى حرج ان اتعلم جديد ولو حتى من طفل صغير
    بالنسبه لترجماتك فهى فعلا على الاقل رائعه
    وانا شخصيا بستفيد جدا منها فى عملى لانى بعمل فى التسويق وعاوزه اقولك انه اللى بتكتبه ده انا بدفع الوف علشان ادرسه وكمان مكان عملى بيدفع كتير علشان يجيب لنا مدرب يقول الكلام ده ويفهمه لينا
    بس تعرف ايه الحلو قوى عندك؟
    المترجمات والمقالات وهقولك ليه لاننا لالسف اتعودنا على الملخصات عارف من ايام الدراسه وكله متعود على الملخص يمكن انا مش كده ومدمنه كتب وقراءه بس فعلا بستفيد وانا بدور على مترجماتك عن فن الحر ومش عارفه بيتباع فين؟
    المهم انا بحييك جدا على مجهودك واتمنالك كل توفيق
    وعلى فكره يا رؤوف موضوع قصص النجاح ده نسبى بمعنى ممكن يكون حد فاكر نفسه ناجح مع انه بيؤدى واجب عليه بمعنى منقدرشى نقول انه الطالب المتفوق ده له قصه نجاح عارف ليه لانه طاله ولازم ينجح وبتفوق امال هى مهنته ايه تعرف لو كل واحد اخد بمقوله النبى عليه الصلاه والسلام ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه مش هنقول ساعتها على كل واحد نجح بمجموع ولا اترقى انها قصه نجاح الموضوع لازم يبقى اكبر من كده يكون فيه تحدى زى مثلا الراجل الهندى صاحب بنك الفقراء ولا مثلا الست الافغانيه اللى كتبت قصتها هى دى القصص اللى اصحابها تحدوا كل شئ حتى يصنعوا مجدهم الشخصى دى الناس اللى نقدر نقول انهم اخضعوا الاقدار لمشيئتهم لانه فى مقوله هامه جدا انا مؤمنه بيها وكتبها باولوا كويلو فى روايته الاشهر الخيميائى انه لو اراد الانسان شيئا فإن العالم كله يطاوعه لتحقيق رغبته
    ارجو ان اقراء دائما عندك المزيد من الروائع
    اشكرك

    رد
  18. سطر الحياة
    سطر الحياة says:

    بداية أقول لأخي العزيز شبايك أن مدونتك من أجمل المدونات التي أطلعت عليها
    هذا بالإضافة إلى أنني سمعت مرة على قناة الجزيرة في برنامج الإتجاه المعاكس ضيف لا أعلم أسمه بالضبط غير أن اسمه ينتهي بالسباعي يقول أن حركت طالبان أول من أنشأ كلية لطب في كابل بطاقم نسائي كامل

    رد
  19. AbuAnas
    AbuAnas says:

    نعم كان في مدينة كابل كلية طبية أو صحية للبنات في عهد الطالبان و كان هناك مدارس قليلة للبنات أيضا ترعاها جمعية الوفاء الخيرية (وهي الجمعية نفسها التي ذكرت الولايات المتحدة انها قصفتها بدعوى دعمها للارهاب!!)

    الأخ رؤوف عزى القصة الى مصادرها و من عزى فقد ابرئ ذمته . و لكن المشكلة ان المصدر نفسه غير دقيق في ظني و قد يكون هذا مجرد مثال لتسويق المثال الغربي للمرأة..

    أخي رؤوف هل اطلعت على اللقاء الذي اجري مع رجل الاعمال الشيخ سليمان الراجحي و الذي اجراه معه الدكتور العلي؟ اعتقد انه سيكون مادة دسمة لمدونتك.

    أبوأنس

    رد
  20. وليد
    وليد says:

    السلام عليكم

    بالفعل قد يكون هناك عوامل خارجية تؤثر في اي مشروع ولكن التوكل على الله اولاً واخيراً ثم الإرادة الصادقة قادرة على ان تعيق كل العوائق بمشيئة الرحمن .

    لي ملاحظة بسيط ارجوا ان تتقبلها بصدر رحب , وهي اني الاحظك في اكثر من موضع تذكر “رسول الله” ولا تصلي عليه وقد قال الله تعالى في محكم التنزل : ( ان الله وملائكته يصلون على النبي يايها الذين امنوا صلو عليه وسلموا تسليما ) وقال الرسول عليه الصلاة والسلام : “رغم انف رجل ذكرت عنده فلم يصلي علي” وقال صلى الله عليه وسلم : “من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات” رواه البخاري , وقال صلى الله عليه وسلم : “البخيل كل البخل الذي ذكرت عنده فلم يصل علي” رواه الترمذي .

    ولك مني فائق التقدير والاحترام ,,

    رد
  21. حبيب امان
    حبيب امان says:

    يسلموا ايدك علي الموضوع –
    وافغانستان تحتاج الي مثقفيها ومتعلميها اللذين تركوا افغانستان بنسبة اكبر عند حكم طالبان والقاعهدة
    طالبان منعت خروج المرأة من المنزل بتاتا تماما
    كانت الفتياتات الصغيرات يحلقن شعورهن كي يصبحوا مثل الاولاد خشية من الطالبان
    تم منع التعليم في عهد الطالبان حتي لا يميل الافغان الي الفكر الشيوعي مرة اخري
    وتم منع التصوير في عهد الطالبان للتستر علي فظائع و جرائم الطالبان

    رد
  22. برستيـج
    برستيـج says:

    السلام عليكم ورحمة الله

    أخي العزيز .

    بغض النظر عن القصـة وحقيقتها .. لكن نلتمس منها الكثير من الفوائد

    ولله الشكر ثم لـك على طرحهـا لتعم الفائدة وعلى إجتهادك .

    دمتم بخير .

    رد
  23. Mariam
    Mariam says:

    اقدر الاهداف السامية التي تهدف لخدمة الشعب و الأمة .. الصراحة حسيت بالفخر و ياليت نشوف في بلادنا أمثالها و نكون مثلها

    شكراً لك على مقالك و على مدونتك الرائعة و الممتازة.

    رد
  24. مشاري محمد
    مشاري محمد says:

    أستاذا رؤوف هذه القصة بها دروس رائعة جدا

    منها أنها تنسف مفهوم العوائق لأي فكرة ومشروع
    و أن الإنسان بإرادته يستطيع إنجاح مشروعه بإذن الله تعالى

    المكافحة عزيزة معوقاتها كانت خيالية خاصة وأنه قابلها معوق يجعل الكثير يمحو فكرته من رأسه
    منها أنها تهددت بالقتل

    لكن بإرادتها ومرونتها باتخاذ قرارتها علاوة على صبرها نجحت

    يالتوفيق للجميع

    رد
  25. أحمد سعد
    أحمد سعد says:

    قصة جميلة سأشاركها مع من يقدرها من الأصدقاء ..

    القصة تشجع على عمل الخير ، على طريقة .. لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد !

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *