إيما ماري اركوارت

مروضة التنين الصغيرة

,

رغم الاعتقاد السائد بأن ألعاب الفيديو كلها شر، إلا أن حالة الشابة الاسكتلندية  إيما ماري اركوارت كسرت هذا الاعتقاد، فهي أدمنت لعبة اسمها .hack ما دفعها لكتابة قصتها الأولى وعمرها 12 سنة واسمتها: مروضو التنانين: الواقع يصبح افتراضياً ثم نشرتها وعمرها 13 ربيعا.

تدور أحداث هذه القصة الخيالية حول ثلاثة مراهقين وجدوا أنفسهم حبيسي لعبة تدور أحداثها في واقع افتراضي خيالي، عبر 128 صفحة، كتبتها هذه الصغيرة خلال العطلات الأسبوعية، وبعد انتهاء أيامها الدراسية. بعدما انتهت من كتابة قصتها، عمدت إلى البحث عن الناشرين، عبر دليل الهاتف وعبر شبكة إنترنت، حتى وقعت عقد نشر مع دار محلية صغيرة، والتي بدأت بنشر ألف نسخة بالضبط، في شهر ديسمبر من عام 2004.

بعد نفاد الأولى، نفدت الطبعة الثانية أيضاً، والتي بلغت قرابة 50 ألف نسخة مطبوعة. النية تتجه حالياً إلى غزو أسواق الولايات المتحدة، كما أن إذاعة بي بي سي تريد تحويل القصة إلى سلسلة حلقات تليفزيونية، وأما شركتي وارنر برذر وميرامامس فيقومان حالياً بدراسة مشروع تحويل القصة إلى فيلم سينمائي. أما الصغيرة إيما فلقد آثرت العودة إلى دراستها وفروضها المدرسية، وتركت كل هذه الشهرة والأمور للمتحدث الرسمي ووكيل أعمالها: والدها! (بعدها بقليل تركت مقاعد الدراسة!)

ملخص قصة الكتاب

مروضو التنانين: الجزء الثاني

تدور قصة الرواية حول الفتاة كارول التي كانت واحدة ضمن الملايين ممن عكفوا على لعبة الواقع التخيلي: مروضو التنين. بالاستعانة بشريكها التخيلي اللعب، التنين سام، تمكنت كارول من أن تصبح أفضل وأقوى لاعبة بشهادة الجميع. بعيداً عن اللعبة، يتم استدعاء كارول لتساعد في أمر ما، بالإضافة إلى ثاني لاعبة في الترتيب العام: سيرين، مع لاعبة مبتدئة تدعى إيلين، تم استدعاؤها بطريق الخطأ.

سبب استدعاء الثلاثي هو قيام وحش غريب بتدمير أجزاء من عالم اللعبة الافتراضي، ما تطلب تدخل هذا الثلاثي البشري مع شركائهم التنانين، من أجل العثور على هذا الوحش ومن ثم تدميره لإنقاذ عالم اللعبة التخيلي. بدا كل شيء سهل وبسيط، لكن هناك نقطة هامة جداً: إذا تلقيت إصابات مميتة في اللعبة، ستموت في العالم الواقعي أيضاً.

مروضو التنانين: الجزء الثاني

تدور قصة الجزء الثاني عن وصول شخصية شريرة إلى عالم التنانين، الأمر الذي جعل أميرة مجهولة تدعى أوبال تتولى مهمة إنقاد العالم من أخطار هذا الشرير الجديد، ما يضطرها لللاستعانة بأبطال الجزء الأول. لو مضت الأمور كما ينبغي لها ما احتجنا إلى قصص و روايات! سيكتشف القارئ أن هناك قوة شريرة إضافية تمكنت من تأليب الأبطال على بعضهم البعض وشغلتهم عن إنقاذ عالمهم بمعارك شخصية جانبية!

تحديث وإضافة في 2014 – مروضة التنين تترجل

رغم أن مواقع كثيرة نقلت ونسخت هذه القصة، لكني لم أجد موقعا وحيدا بحث عن آخر أخبار هذه الشابة وكتب عنها وعن الحال التي هي عليه اليوم. حسنا دعوا شبايك يفعل ذلك.

لا، لم تضحك الدنيا لهذه الشابة لتكون خليفة جيه كيه رولنج مؤلفة قصة هاري بوتر ولم تتحول قصصها لأفلام سينمائية وتوقفت عند روايتين فقط، خاصة وأن مبيعات الرواية الثانية كانت أقل من سابقتها، إذ توقفت عند 35 ألف نسخة مباعة!

هذا رابط موقع ايما الحالي، والتي تعمل حاليا في مجال تقنية المعلومات وتقديم الدعم الفني عن بعد واختبار البرمجيات، كما تعمل في مجال الكتابة التسويقية وكتابة مراجعات احترافية للكتب والروايات الخيالية. الطريف في الأمر أنها لم تكتب سوى هذين الكتابين، واختارت التوقف عن هذا الحد.

تحديث وإضافة في 2022 – مروضة التنين تعود للتأليف

قل ما يبقى على حاله دون تغيير، بعد مرور عام واحد على كتابة الفقرة السابقة، نشرت إيما رواية خيال علمي جديدة بعنوان تحت الأمواج (رابط الكتاب على متجر أمازون) في عام 2015 لكن هذه المرة كان النجاح غريبا وارقام المبيعات ضعيفة. رغم ذلك، نشرت عدة روايات خيالية أخرى تالية. من متابعة حسابها على انستاجرام، تبين أنها تركت مدرستها في سن 15 ربيعا، وعملت في وظائف بسيطة، وتعلمت أصول الدعم الفني لأجهزة الكمبيوتر، ثم انتقلت منها لتقديم الدعم الفني للتطبيقات والبرامج.

مشاركتها لهذه المعلومة جاءت لرفع معنويات من يواجه مشاكل في التعليم الأكاديمي أو من لم يتتح له الفرصة لتلقي التعليم. اليوم وبعد فضل الله عز وجل، تأتي شبكة انترنت لتوفر سبلا كثيرة لمن يريد أن يتعلم بنفسه.

يقولون على من نجح واشتهر لوهلة صغيرة أنه حصل على خمس دقائق من الشهرة… وهو ما حدث لبطلة هذه القصة، وهكذا الحياة!

8 ردود
  1. Amina
    Amina says:

    salamo Alikom
    u need always to take the firts step, sometimes it looks like nothing but it is something, one idea can lead u to many things. take this example of this story, she started writing her story, she blieved that she can make something from it, therefore she get it. we need to find out that light in our minds and hearts to reach our goals, ok feel it, touch it, hear it and see it, use ur sense to create small thing to lead u to the big one.

    رد
  2. بدر الدين الصعيدى
    بدر الدين الصعيدى says:

    من الافضل ان تعيش فى الخيال لكن ذلك لا يمنع ان توجد وتواجه الواقع

    رد
  3. هاني
    هاني says:

    السلام عليكم أخي الحبيب رءوف.. كم هي جميلة ومفيدة وتبعث الإثارة في نفوسنا ما تورده لنا من قصص نسال الله أن يبارك فيك ولكن لي عندك طلب بسيط.. أرجوا منك يا اخي أن تستبدل صورة تلك الفتاة التي اتمنى أن يكرمها الله بالإسلام بصورة أخرى لها علاقة بالعمل الروائي الخاص بها لأن صورتها في الحقيقة فاتنة.. وربنا يبارك فيك يا أخي رءوف وأعز الله بك الإسلام آآآآآآآآآمين.

    رد
  4. أبو رقية
    أبو رقية says:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عرفت هذه المدونة من خلال إحدى الوسائل الإعلامية
    وأعجبت بها كثير لأنها صرح بني بنجاح فردي وهذا شيء مشرف

    ولكن أردت أنوه على هذه الصورة العائدة للفتاة
    تعلم بارك الله فيك يا أخي شبايك حرمة الصور وتشتد حرمتها عندما تكون لإمرأة
    فنحن لا نريد أن تأخذ الإثم بسبب عرضك للصورة
    ووالله نعلم أنك رجل باذنالله خير
    ولكن هذه مخالفة شرعية أتمنى إزالتها

    ولو عرض الموضوع بلا صورة فلن يؤثر في مضمونه

    اعرف سعة قلبك
    وقبولك للحق
    أسأل الله أن ينفع بك

    محبك/ أبو رقية

    رد
  5. osama elmahdy
    osama elmahdy says:

    اترك العنان لخيالك .. فاما أن تصيب الكثير من النجاح .. أو لا تخسر شيئا 🙂

    رد
  6. أحمد سعد
    أحمد سعد says:

    تحديث المقالات التي نشرت سلفا أمر مهم ..

    و جميل أن نعرف عن تطورات آداء الأشخاص الذي تنقل قصصهم إلينا ..

    شكرا لك ،،

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *