Tag Archive for: علم نفس

في سياق عملي اليومي في مجال الكتابة التسويقية، عادة ما يسألونني ما طبيعة عملك وما هي الكتابة التسويقية، ويكون التوقع العام أنها عبارة عن كتابة بعض الكلمات مع عرض خاص وعمل خصومات، ولا أجد أفضل من ضرب بعض الأمثلة من دراسات علم النفس على المستهلكين وكيف يمكن زيادة المبيعات بفضل بعض الكلمات والمؤثرات النفسية الخاص، واليوم سأحكي لكم عن مبدأ الارتساء Anchoring وكيف يمكن استخدامه في التسويق والمبيعات، لكن بداية أريد منك أن تعطيني تقديرك (وليس أن تحسب) لناتج المعادلة التالية:
اقرأ المزيد

سردت الكاتبة الاسترالية بيل بيث كووبر ثمانية أخطاء لا إرادية، يقع فيها عقل كل منا بدون وعي، بشكل يومي، في مقالة لها حققت شهرة كبيرة جعلتها ضمن أكثر المقالات المقروءة على موقع مجلة فاست كومباني. بيل قارئة نهمة وكاتبة نشطة، لها مقالات منشورة في العديد من المواقع الشهيرة على انترنت. بدأت المقالة بالخطأ الأول وهو:

1 – نحن نحيط أنفسنا بمعلومات تتفق مع معتقداتنا

نحن نعجب بالأشخاص الذين نظن أنهم معجبين بنا، وإذا اتفقنا في الرأي مع شخص ما، زادت احتمالات أن نعتبره صديقا لنا. على هذا المنوال، وبشكل لا إرادي وبدون وعي منا، سنبدأ في تجاهل والابتعاد عن كل ما يتعارض مع آرائنا ومعتقداتنا، وسنبدأ ننعزل عن أي معلومات لا تؤكد على ما نعتقد فيه ونؤمن به.
اقرأ المزيد

هذه التدوينة مكملة لسلسلة تدوينات سبقتها تجدها هنا.

ثم ينتقل بنا المؤلف بعد تعريفه للعادات بالحديث عن كيفية تغييرها، وكيف أن العادة لا يمكن تغييرها، بل يمكن فقط تغيير مكون الروتين المصاحب لها، فالمدخن مثلا إذا واجهته مشكلة أثرت على أعصابه فزع إلى الدخان لكي يهدئ نفسه، والموظف العامل في وظيفة مملة حين يهجهم عليه الملل يسارع للبحث عن وجبة شهية تنسيه الشعور بالملل وتترك له الوزن الزائد، وكذلك معاقر الخمر، حين تواجهه مصيبة يسارع إلى الزجاجة لتنسيه ما حل به لكن مع آثار مدمرة على صحته.

اقرأ المزيد

فهم هذه التدوينة بشكل صحيح يتطلب قراءة التدوينة السابقة هنا.

ثم يضرب المؤلف مثالا آخر بقصة فبريز Febreze، وهو منتج مفيد للغاية، بدأ حين اكتشفه أحد الباحثين صدفة في شركة بروكتر و جامبل، ووجد أنه مركب كيميائي قادر على أن يزيل أي رائحة مهما كانت. حين بدأت الشركة تجربة العينات الأولى من فبريز على نوعيات مختلفة من المستهلكين، نالت المديح والشكر والتقريظ. حين بدأ بيع فبريز في الأسواق، جاءت أرقام المبيعات متدنية للغاية ومخيبة للآمال، حتى كادت الشركة تفكر في وقف إنتاجه وصرف فريق العمل عليه.

اقرأ المزيد

العادة هي دورة تعتمد على 3 خطوات.

لهذه التدوينة جزء سابق تجده هنا.

ثم يسرد لنا المؤلف طبيعة أي عادة، وكيف أنها دورة تعتمد على 3 خطوات، وهي العلامة الرمزية أو Cue ثم روتين متكرر ثم المكافأة. لتبسيط الفكرة شرح المؤلف قصة تجربة معملية على القرود، موصول بأدمغتها إبر دقيقة لقياس النبضات الكهربية داخل دماغ كل قرد. التجربة قامت على جعل القرد يجلس على كرسي، ثم يضع يده على مفتاح للضغط عليه، وجعله يشاهد شاشة تعرض أشكالا هندسية ملونة مختلفة، ثم وصل أنبوب بلاستيكي بفم القرد لضخ قطرات من عصير حلو يحبه كل قرد.

العادة هي دورة تعتمد على 3 خطوات.

العادة هي دورة تعتمد على 3 خطوات.

التجربة قامت على مكافأة القرد عندما يضغط المفتاح تفاعلا مع ظهور أي شكل على الشاشة. في البداية كانت القرود تقاوم بشدة الجلوس ساكنة، لكن مع وصول العصير إلى فمها، بدأت شيئا فشيئا تهدئ وتجلس، ثم بدأت تسكن تماما في انتظار الشكل الهندسي الذي على أساسه تحصل على المكافأة. بمرور الوقت لاحظ العلماء زيادة مفاجئة في النشاط الكهربي لمخ القرد حين يحصل على قطرات العصير. بمرور الوقت أكثر، بدأت أدمغة القرود تظهر هذا النشاط الكهربي المفاجئ لمجرد رؤية الشكل الهندسي الذي كانت تكافئ بسببه، كما لو كانت القرود حصلت على المكافأة. اقرأ المزيد