Tag Archive for: التفاؤل

ذات يوم سألت صحفي انجليزي متخصص في السيارات بخصوص البرنامج التليفزيوني الأشهر: توب جير، والذي يقدمه الثلاثي جيريمي و ريتشارد و جيمس، حين وجدت العجوز المخضرم جيريمي ينزل بالنقد القبيح اللاذع على سيارة شهيرة، ذلك أن هذا البرنامج -عادة- لا يشتري كل سيارة حديثة يعد عنها تقريره، بل يعتمد على مصنعي هذه السيارات ليقدموها للبرنامج طواعية من أجل تجربتها. سؤالي كان كيف لشركة عريقة أن تعير أحدث طراز لها للبرنامج، فيخرج مقدم البرنامج بنقد أقل ما يقال عنه أنه بذيء، ثم تعود الشركة وتعيرهم المزيد والمزيد من السيارات.

حسنا، واضح أن جيناتي العربية هي التي جعلتني أطرح هذا السؤال، فنحن معاشر العرب – بحكم ميراثنا الطويل – لا نقبل النقد بسهولة، لكن الذي عقد لساني من الدهشة هو رد الصحفي والذي جاء من واقع خبرته كالتالي: هل تظن أن النقد اللاذع هذا يضر بمبيعات مثل هذه السيارة؟ على العكس، إن الإحصائيات تشير إلى أن كل سيارة تنال نقدا لاذعا (=مبالغا فيه) على شاشة هذا البرنامج تحقق مبيعات كبيرة. إن الناس تحب جيريمي كمقدم، وتبغض آرائه، وتعمل على عكس ما يقوله، ما لم يوضح لهم سبب هجومه على أي سيارة ويثبته لهم.

اقرأ المزيد

بعدما تناولنا كتابه الأول: المفاتيح العشرة للنجاح، نعود مرة ثانية مع الدكتور إبراهيم الفقي وسلسلة النجاح التي ألفها، لنتناول هنا الكتاب الثاني والذي عنونه باسم: قوة التحكم في الذات. بداية يجب القول أن هذا الكتاب لا يستوعبه المرء منا بسهولة أو من أول مرة، لكن ما أن تتخطى البدايات حتى تغوص في معاني الأفكار والنقاط التي ينبهنا الكاتب لها، في خضم البحث عن الطرق والسبل لتفجير منابع التفكير الإيجابي الذاتي، والاندفاع للتحول من السلبية إلى الإيجابية في كل شيء.

تحكي مقدمة الكتاب قصة الفيل الذي جلبه صاحبه ليضعه في حديقة قصره، رابطاً قدم الفيل شديد القوة بكرة ثقيلة من الحديد. على مر أيام وأسابيع حاول الفيل تخليص قدمه من القيد، حتى يأس من الأمر وتوقف عن المحاولة، حتى جاء يوم أبدل فيه صاحب القصر كرة الحديد بكرة من الخشب – لو كان للفيل صاحبنا أصابع لهشم هذه الكرة الخشبية بأصبعه الصغير – وفي يوم سأل سائل صاحب القصر، كيف لا يحاول الفيل تحطيم الكرة وتخليص نفسه من الأسر، فرد عليه صاحب الفيل: “إن هذا الفيل قوي جدًا، وهو يستطيع تخليص نفسه من القيد بمنتهى السهولة، لكن أنا وأنت نعلم ذلك، لكن الأهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك، ولا يعرف مدى قدراته الذاتية!”.

اقرأ المزيد