هيرب شامبرز - عصامي ناجح أم مخادع محظوظ؟
هيرب شامبرز Herb Chambers بطل قصتنا اليوم أمريكي من مواليد عام 1941، عصامي أمريكي بنى نفسه بنفسه وتقدير ثروته اليوم قرابة 2 مليار دولار.
اشتهر عنه أنه عاش صغيرا في بيت ملك لجدته في مدينة بوسطن الأمريكية بولاية كارولينا الجنوبية، والتي ما أن بلغ 13 عاما حتى بدأت الجدة تطلب منه (وكذلك إخوته من بعده) إيجار غرفته في بيتها قدره 15 دولار شهريا، الأمر الذي جعله يبدأ العمل صغيرا في سوبر ماركت. في البداية كان يعيد عربات التسويق إلى أماكنها المخصصة، ثم بدأ العمل في داخل السوبر ماركت ذاته. لمع نجم الشاب الصغير في مجال المبيعات وكان موفقا للغاية.
اقرأ المزيدعلى أساس الفائدة للعميل، وليس التكلفة
في المفهوم التقليدي، يقف المرء ليبيع سلعة ما. هذه السلعة كلفت كذا لتصنيعها، ثم كذا لشحنها ونقلها وبيعها لهذا البائع الآخر، والذي يضيف هامش ربح مقبول ويبيعها للمشتري / المستخدم النهائي. ما يعيب هذا المفهوم، هو أن المنافسة تؤدي لخفض هامش الربح وبالتالي يجب على البائع بذل مجهود كبير، لبيع عدد كبير من السلع، بهامش ربح منخفض. زيادة درجة المنافسة، وهو ما يحدث في أغلب الأسواق اليوم، يؤدي لظهور كيانات كبيرة، تستطيع خفض أسعارها بدرجة تجعل من الصعب (إن لم يكن مستحيلا) على أي قادم جديد إلى السوق أن يبيع خدماته ومنتجاته. (لهذا المفهوم عيوب أخرى ليس هنا مجال ذكرها.) ماذا يفعل مسؤول التسويق والبيع في موقف مثل هذا؟ مرة أخرى نغطس في الأمثلة الأمريكية، حيث واجهت شركة متوسطة الحجم مشكلة مماثلة، فهي كانت تعمل في مجال بيع شحوم تزييت (Lubricants) الآلات الثقيلة والمعدات العملاقة المستخدمة في شق وتمهيد وتعبيد الطرق وسفلتتها وغير ذلك. واجهت هذه الشركة منافسة قاتلة من شركات النفط والبترول، والتي كانت قادرة على تجيش جيوش جرارة من رجال المبيعات والخدمات لبيع مخزونها الطائل من شحوم التزييت.
اقرأ المزيد