من الطرقات والشوارع إلى الشهرة والثروة
أي كاتب يريد ضرب المثل بأهمية الكفاح حتى نيل المطالب، يجب عليه ضرب الأمثلة على ما يقول. إذا رجعت بالزمن لأكثر من مائة عام لتأتي بمثال على ما تقول، قالوا لك هذا في القديم كان يجدي أما في الحديث فلا. إذا استخدمت أمثلة لعرب وجدت من يقول هذا نصاب وهذا مخادع وهذا لا جديد في قصته، الأمر الذي لا يدع لي مجالا سوى ضرب أمثلة من شخصيات معاصرة غير عربية. أنا لا أريد الجدال السفسطي الذي لا ينتهي لنتيجة، أنا أريد التأكيد على حقيقة، وهي أن الحياة طريق كله مشقة وتعب، لكن نهايته يمكن أن تكون غير ذلك، والأمر إليك. اليوم أسوق لك بعض الأمثلة لشخصيات مشهورة من عالمنا المعاصر، غير عربية عن قصد، لأذكرك بأن الحياة ليست وردية، وأن هذا الغني ربما كان يوما أفقر منك، لكنه اجتهد وعمل حتى سبقك، لكن لا تنس، يمكنك أنت أيضا أن تلحق به، فعلها غيرك، قبلك وبعدك، وأنت أيضا يمكنك فعلها. مرة أخرى، أنا لا أشجع على امتهان التمثيل أو الغناء، أرجو أن تغطس لأعماق مقاصد الكلمات وتحصل على اللؤلؤ الثمين والجوهر الغالي.
اقرأ المزيدقصة راي كروك صانع نجاح سلسلة محلات ماكدونالدز
اليوم موعدنا مع قصة صانع نجاح سلسلة محلات ماكدونالدز، الأمريكي رايموند (راي) كروك Ray Kroc الذي جاء مولده في عام 1902 في شيكاجو بولاية إلينوي، ولأنه كان يفضل العيش في أحلامه لا قراءة الكتب والاهتمام بدروسه، فلم يكن غريبا عليه هجرانه لمقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية. حين بلغ 15 سنة، كانت الحرب العالمية الأولى مشتعلة، ولم يجد راي سوى أن يكذب بخصوص سنه الحقيقي لكي يحصل على وظيفة سائق سيارة إسعاف حربية، لكنه حين ذهب فعليا ليحصل على تدريبه لهذه الوظيفة، انتهت الحرب وعاد خالي الوفاض. مستمرا في رحلة البحث عن وظيفة أو عمل، بدأ راي تنمية مهاراته في العزف على البيانو، حتى حصل على وظيفة عازف في إذاعة راديو محلية جعلته يعزف ليلا.
مؤسس ماكدونالدز راي كروك
قصص قصيره إيجابية من الحياة
هل بطاريات الأمل والتفاؤل والعزيمة لديك بحاجة إلى بعض الشحنات الإضافية من خلال قصص قصيره ذات نهايات سعيدة؟ اليوم رماني جوجل بموقع جميل حقا، آثرت أن أشارككم السبب الذي جعلني أقول عليه ذلك. الموقع اسمه: يجعلني أفكر أو Makes Me Think، والذي يعتمد على زواره ليحكوا مواقف إيجابية فعلية من الحياة مرت بهم.
قصص قصيره مؤثرة من الحياة
اليوم، وبدون سابق إنذار، فـُصلت من وظيفتي كمصمم مواقع انترنت، وكان لزاما على الرحيل عن الشركة، وبينما أسير إلى حيث ركنت سيارتي، وجدت أنها قد سـُحبت من مكانها لأني تركتها فوق جزء صغير من المساحة المخصصة لحنفيات إطفاء الحريق. أكملت طريقي وأشرت لسيارة أجرة / تاكسي، وبعدما ركبت فيها، سألني سائقها عن يومي وكيف كان، فحكيت له عن كل شيء. بعدما استمع لي، أخبرني ذلك السائق أن الراكبة التي كانت تركب قبلي كانت قد بدأت شركتها الخاصة لتصميم المواقع، وتبحث دون جدوى عن مصمم مواقع يساعدها في عملها، وأعطته بطاقتها في حال كان يعرف أي شخص مناسب. مرر السائق البطاقة لي، وما أن وصلت بيتي حتى اتصلت بهذه السيدة، وعندي موعد مقابلة توظيف معها غدا! اقرأ المزيدالشرطي الذي أبصر أبعد من عمله
لا يختلف الشرطي الأمريكي الأسمر وين بيرتون Wayne Barton من الخارج عن أي شرطي مفتول العضلات تراه أمامك، ذلك لأن اختلافه يأتي من داخله، نابعا من قلبه الكبير. حين بدأ عمله كشرطي في عام 1980، فإنه تدرج من العمل على ظهر دراجة بخارية يجوب بها شوارع مدينة بوكا راتون Boca Raton بولاية فلوريدا، إلى العمل في قسم مكافحة المخدرات، حيث شاهد كيف حكم تجار الموت شوارع المدينة وأحيائها وأكثروا فيها الفساد. خلال عمله في عام 1985 تلقى بيرتون عدة شكاوى من قاطني حي ما أن الشرطة ترفض الاستجابة لبلاغات أهل هذا الحي من كثرة مشاكله والعنف المتفشي بين أرجائه. بحث بيرتون في الأمر فوجد أن هذا الحي يعاني من قلة الاهتمام به والرعاية، ومن انتشار الجريمة في شوارعه، ومن فقدان ساكنيه لافتخارهم بالسكن في حي مثل هذا الحي. نظر بيرتون ما الذي يمكن له أن يقدمه لأهل هذا الحي، فلم يجد سوى نفسه، ولذا قرر تنظيم حفل شواء في حديقة الحي، دعا إليها من يريد الحضور، شريطة أن يساهم في بعض أعمال النظافة، وفي تنظيف الحديقة بعد هذا الحفل.
اقرأ المزيدالعدد الأول من مجلة للعصاميين الصغار
أهلا بكم في العدد الأول من المجلة المصورة: للعصاميين الصغار، والتي ربما كانت أفضل ما كتبت على صفحات هذه المدونة والكتب. ذات يوم سألني الصديق معمر عامر: ما نصيب الأطفال والصغار العرب من كتاباتي؟ فتوصلنا معا بالتفكير إلى تصميم قصص مصورة ومبسطة، تحكي قصص العصاميين والناجحين، لتكون أسهل وأهون على نفوس الصغار، ورب قارئ تلهمه مثل هذه القصص فيعقد العزم مبكرا ليكون من التجار الناجحين، ومن مؤسسي العديد من الشركات الكبرى والناجحة. انشغل معمر عامر ببعض أعماله، وخوفا مني من ألا ننفذ هذه الفكرة، بحثت طويلا وكثيرا عن مصممين ورسامين آخرين يساعدونني على تنفيذ أول عدد من مجلة: للعصاميين الصغار.
كتاب إماراتيون، كيف نجحوا
يأتي كتاب إماراتيون، كيف نجحوا بعد سنوات قضيتها في التدوين وقراءة التعليقات على ما أكتبه، حتى بت خبيرا في توقع نوعية التعليقات التي سينالها كل مقال أضعه في مدونتي، وحين نشرت قصص الناجحين من غير العرب في الماضي، كان الديدن (= العادة) وصول تعليقات على شاكلة لماذا لا تكتب عن قصص نجاح عربية.
أفضت طويلا في شرح صعوبة الحصول على معلومات من أفواه الناجحين العرب، وكنت دائما ما أختم كلامي بأن على من يجد في نفسه القدرة على تقصي قصص ناجحين عرب أن يكتبها هو ويضعها في كتاب لنتعلم منه.
غلاف كتاب إماراتيون، كيف نجحوا
للأسف الشديد، كان ظن البعض من اقتراحي هذا بأنه نوع من التهكم والسخرية منهم، وهذا شيء لم أقصده من هذه المدونة حين بدأت فيها، ومن لم تصله هذه القناعة بعد هذه السنوات الطوال من الكتابة، فأغلب ظني أنه لن يفهمني أبدا، وأنه يضيع وقته الثمين في ما لا يفيده.
على الجهة الأخرى، الجهة المشرقة الجميلة، هناك من أخذ هذا الاقتراح على محمل الجد، وشمر عن ساعديه ليجعله حقيقة، ومن هؤلاء الصديق العزيز مرشد محمد، الذي قضى سنوات في تقصي قصص ستة ناجحين عرب إماراتيين، وضعها في كتاب أسماه إماراتيون، كيف نجحوا.
تتأخر الأفكار حتى تنجح - روبرت و سايروس ماكورميك
لعله من أصعب المواقف التي تمر على الواحد منا هي حين يملك فكرة جديدة، تساعد فعلا على تقليل النفقات وزيادة الإنتاج ومن ثم تأتي بالربح الكثير، لكن رغم ذلك يرفض الناس الاقتراب من الفكرة أو شراء المنتج الذي يجعل كل هذا يتحقق. لكن الأصعب منها حين تسيطر هذه الفكرة على عقل الفرد منا، فلا يجد الأدوات والتقنيات التي تساعده على تحويلها من مجرد فكرة إلى منتج فعلي ناجح. آل ماكورميك في الولايات المتحدة خير مثال على هذه الحالة.
اقرأ المزيدفلكرو - صبر السنين عاد بالملايين
فلكرو - هذا الاختراع المفيد للبشرية، ورائه قصة كفاح ونجاح لمخترعه، حيث جاءت ولادة جورج دي ميسترال في مدينة نيون السويسرية (تقع ما بين مدينتي جنيف ولوزان) في عام 1907. وعمره 12 عامًا صمم جورج لعبة -على شكل طائرة- قام بتسجيل حقوق الملكية الفكرية لها، وهو تخرج كمهندس كهربائي من أفضل كليات التقنية في أوروبا كلها. كانت هواية جورج في أوقات فراغه تسلق أعالي الجبال مع كلبه، وذات يوم في بدايات عام 1940 لاحظ جورج كيف علقت البذور بحذائه وبنطاله، وكذلك بفراء كلبه. لم يكن جورج من أولئك الذين يقفون عند حدود الشكوى، إذ وضع هذه الحبوب الملتصقة تحت عدسة المكبر البصري (ميكروسكوب) وعرضها للفحص كي يفهم سر هذا الالتصاق الشديد، ووجد أن سببه الأطراف المحدبة للبذور، والتي أطبقت بقوة على خيوط الصوف الدقيقة والملتفة فاشتبكت معها. خلف العدسات حل الإلهام: هذه الآلية في التشبيك القماشي لهي من القوة والسهولة بحيث تهدد عرش اختراع السوستة (Zipper).
اقرأ المزيد