Tag Archive for: تجديد

من يتابع المدونة منذ فترة (مثل د. محسن النادي) سيعرف أن موعد نشر القالب الجديد للمدونة هو بداية فصل الصيف، على أن هذه المرة تأخر الشكل الجديد، بسبب تعديلات وأفكار كثيرة أردتها، ولأسباب أخرى. في البداية أشكر فريق شركة مميزات، لصبرهم علي، فأنا أعاني من مشكلة صغيرة، لا أستطيع إبداء الرأي حتى أرى الشكل أمام عيني، وعندها تهطل أمطار الأفكار الجديدة والتعديلات، ولا تجد بسهولة شركة توافق على طريقة تعامل مثل هذه، ولهذا وجب الشكر والتنويه!

لكن قبل الدخول في تفاصيل القالب الجديد، لماذا التغيير؟ القالب السابق كان جيدا، ويفي بالمطلوب منه، فلماذا هذا الجديد؟ إذا نظرنا في الجسم البشري، سنجد الخلايا تتجدد بمعدل ثابت، فالدم تتجدد خلاياه كل عدة شهور تقريبا، وكذلك بقية الأعضاء، بدون أن يكون هناك داع لذلك. (نعم، قلة من الأعضاء لا تجدد وتبقى كما هي، لكن الأغلبية تتجدد). حين تتوقف عملية الإحلال والتجديد هذه، يسمونها الوفاة أو الموت، وحين تتوقف عجلة التجديد والتغيير، يسبقك من خلفك، وتكون أنت نهاية الركب وآخر السباق، ويكون الموت البطيء. اقرأ المزيد

اليوم انخفض سعر سهم شركة سوني في البورصة لأدنى سعر له منذ 22 سنة (رابط الخبر الانجليزي)، وحين سألني سائل لماذا حدث ذلك، وجدت أن هناك عدة أسباب، لكن هناك سبب أساسي راسخ. قد يكون السوق الاقتصادي العالمي مترنحا بسبب ارتفاع سعر البترول، والذي أدى لارتفاع أسعار كل شيء، الأمر الذي أدى لحدوث كساد، مما أدى لتراجع أسعار أسهم البورصات. لكني أرى وأزعم أن هناك سبب أقوى يساعد على التراجع المستمر منذ فترة لأسهم شركة سوني، وهو أن رصيدها من الإبداع والتجديد قد نفد.

على هذا الرابط ستجدون سردي لتفاصيل قصة نشأة سوني، من طهي الأرز إلى الترانزستور إلى ووكمان وبلاي ستيشن. بدأت سوني كشركة تقلد منتجات غيرها، ثم بدأت تبدع وتخترع وتبهر العالم، ثم توقفت. أظن أن قلة من ستذكر مشغل كاسيت سوني ووكمان، ثم ديسك مان، ثم كاميرات الفيديو الصغيرة، ثم أجهزة بلاي ستيشن الإصدارة الأولى والثانية، ثم ماذا بعد ذلك؟ ربما بعض طرازات التليفزيون، وربما هاتف أو اثنين، ثم لا شيء.

اقرأ المزيد

في علم الإدارة، تجد الكثير من التقدير والاحترام لكاتب شهير يحمل اسم بيتر دراكر، ترك بصمته واضحة في هذا العلم، ويكفيه أنه بقي يلقي دروس العلم حتى بلغ 92 سنة من عمره. في إحدى مقالاته المنشورة، ناقش دراكر نقطة ذات أهمية في حياة كل فرد منا، خاصة الموظفين، حيث شرح أن الواقع قد تغير ولم يعد هناك شركات يعمل فيها المرء حياته كلها ويتقاعد فيها، وذكر أن المشاهدات دلت على أن المرء منا يبلغ قمة عطائه في الوظيفة عندما يبلغ 45 سنة، بعدها يتوقف منحنى العطاء عن الصعود، ويبقى في هبوط.

اقرأ المزيد