أمبر ليونغ مؤسسة مصابيح سركيدين

قصة نجاح أمبر ليونغ من موظفة إلى مؤسِسة شركة ناجحة

جاء ميلاد أمبر في قرية صغيرة بجانب العاصمة كوالالمبور في ماليزيا، لأسرة فقيرة عاشت في بيت ليس فيه مواسير مياه بسبب الفقر، إلا أن رصيدها من الطموح كان كبيرا جدا، جعلها تطمح لأن تكمل دراستها الجامعية عبر منحة دراسية من جامعة أمريكية، وهو ما تم لها بعدما باع الوالدان كل ما امتلكاه، واقترضا من كل من عرفاه، وقطعا لها تذكرة سفر في اتجاه واحد إلى ولاية مينيسوتا، الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن برنامج تبادل الطلاب.

لم تمض سوى تسعة شهور منذ وصولها إلى الولايات المتحدة في 2004 حتى أصابها مرض غامض فريد؛ عدوى من بكتيريا نادرة لكنها قاتلة، لا تترك إلا نصف من أصيبوا بها أحياء. حتى هؤلاء الناجون قد لا يعودون كما كانوا من قبل، يعيشون بمشاكل صحية بقية عمرهم.

مكثت في العناية المركزة بالمستشفى لمدة أسبوعين تقاوم من أجل حياتها، تراودها كوابيس تسمع فيها صوت حديث والدتها على الهاتف مع الممرضات، تبكي لعجزها عن السفر لتكون بجانب ابنتها (قوبل طلب الأبوين الحصول على فيزا دخول الولايات المتحدة بالرفض رغم كل شيء).

خلال أزمتها الصحية، وقف بجانبها طالب ماليزي مهاجر مثلها، ترقى فيما بعد في تطورات القصة ليكون زوجها وشريكها، والعقل الهندسي الذي يحل المشاكل التقنية…

أمبر ليونغ

أمبر ليونغ Amber Leaong كانت من المحظوظين الناجين من الموت بسبب هذا المرض بدون أي مشاكل صحية مزمنة. هذه النجاة جعلتها تدرك أن لديها حياة واحدة فقط، وأنها محظوظة لتكون على قيد الحياة. هذه النجاة كانت رسالة لها كي تعيش حياتها بطريقة استثنائية… وأنه لا توجد عقبات كافية تقف في طريقها، إذا استمرت في الكفاح والمحاولات…

بعدها عادت لتكمل رحلة الدراسة، حيث عملت في عدة وظائف جانبية لتحاول الإنفاق على نفسها، لتتخرج في عام 2006 بتفوق حيث تخصصت في الصحافة والإعلام، وعملت في مجال التسويق والمبيعات لدى شركة تصنع وتبيع ساعات اليد، لكن بعد عدة سنوات أغلقت هذه الشركة أبوابها وصرفتها من العمل.

عندها قررت الدراسة للحصول على شهادة MBA وهو ما تم لها في 2010عام ، الأمر الذي مكنها فيما بعد من العمل في وظيفة مرموقة في مجال التسويق، وفرت لها دخلا كريما سخيا، ساعدها على إرسال المال لأهلها في ماليزيا، وعلى أن تدخر المال من أجل مشروع ما في المستقبل.

خلال رحلة دراستها، الجامعية وما بعد الجامعة، سنحت لها الفرصة للتعرف على أناس من مختلف الأعمار والجنسيات، الأمر الذي أكسبها خبرة كبيرة جدا، في مجال الحياة عموما والأعمال خصوصا.

هكذا تمضي الحياة، لا بد فيها من مشاكل ومنغصات

رغم نجاحها الوظيفي، والراتب الكبير، لكن عاب الوظيفة المرموقة أنها حبستها داخل الأروقة وتحت الأسقف، ومنعتها من التعرض لأشعة الشمس، خاصة في فصل الشتاء الطويل الذي يندر فيها بزوغ الشمس.

في شتاء ولاية مينيسوتا (شمال وسط الولايات المتحدة الأمريكية)، كانت الشمس تشرق بعد الثامنة صباحا وتغيب بحلول الرابعة عصرا، أي تسطع الشمس لمدة 8 ساعات فقط يوميا، وتغيب بقيته. هذا إذا كنت محظوظا بسماء صافية من الغيوم، وهو أمر – لو تدري – صعب الحدوث.

الظهور القصير نسبيا للشمس تسبب في إصابتها بالاكتئاب والخمول والكسل واضطراب النوم.

لماذا؟

الساعة البيولوجية داخل كل إنسان منا تعتمد على عناصر في بيئته وعلى أساسها تنضبط، مثل الضوء وقلته، والشمس والظلام، وحين تتوافق الساعة الداخلية مع بيئة الإنسان، تصبح حياته سهلة خالية من التعب والإرهاق والشعور غير المبرر بالخمول والنعاس والأرق والسهر وكل ذلك.

في الحقيقة إن هذا الأمر معقد وله تفاصيل كثيرة حتى أصبح علما بذاته، يسمونه Circadian Rhythm وبدأت الأبحاث الطبية والنفسية تكشف أن هناك عوامل تؤثر بشكل إيجابي على هذه الساعة البيولوجية وتساعد الإنسان على أن يضبطها مع إيقاع حياته.

من ضمن هذه العوامل، وسائل علاجية مكملة لضوء الشمس، مثل المصابيح الكهربية، خاصة مصابيح LED والتي ربما اشتهرت بأنها موفرة للطاقة، لكنها كذلك قابلة بشكل أكبر للبرمجة وللضبط والتعديل لتحاكي ضوء الشمس.

المصابيح المحاكية لضوء الشمس توفرت بالفعل في الأسواق، واختارت أمبر شراء أفضل تلك المصابيح ونصبتها على سطح مكتبها في عملها، لكنها كانت ضخمة الحجم، قبيحة الشكل والمنظر، لا تساير الموضة السائدة في عالم مكاتب الموظفين، الأمر الذي جعل أمبر محط تندر وملاحظات زملائها الثقيلة في العمل بسبب ذلك المصباح العملاق القبيح الضخم الجاثم على مكتبها.

لحظة يوريكا – وجدتها

رغم الفائدة الصحية والنفسية التي حصلت عليها جراء استخدام هذا المصباح مثل الشعور بالنشاط والقدرة الأكبر على التركيز والنوم ليلا بشكل أفضل، لكنها بدأت تتساءل: لماذا لا يكون هناك حل عصري أنيق. هذا التساؤل تطور ليكون لماذا لا تحل هي هذه المشكلة، لماذا لا تصمم هي هذا المصباح المضاد للاكتئاب، مصباح LED أنيق الشكل صغير الحجم يحقق الفائدة الطبية المطلوبة.

هذا السؤال جعلها تقرأ الكثير من المنشورات العلمية والطبية عن العلاج بالضوء الاصطناعي.

ما أكبر تحدي واجهتيه؟ التحول الفكري من موظفة إلى عصامية

بسؤالها عن أكبر تحدي قابلها حين فكرت في تصميم مصباحها الكهربي المحاكي لضوء الشمس، وبدء خط إنتاج له ومن ثم بيعه في الأسواق، أجابت قائلة: تغيير طريقة التفكير، من موظفة تنفذ المطلوب منها، إلى عصامية، وأن يؤمن المرء بنفسه وبقدرته على التحول والنجاح…

(أحب أن أضيف – أنا العبد الضعيف رءوف شبايك – هنا جملة من عندي: وألا يستمع لأصحاب الشركات والمشاريع الذين يقولون إن الوظيفة جميلة وليست شرا وأنه ليس كل الناس مؤهلين ليكونوا عصاميين!)

لعل من حقنا التساؤل من أجل الفهم، لماذا أصابتها تلك البكتريا القاتلة، ولماذا مكثت في المستشفى تصارع من أجل تجاوز هذه المحنة؟

لعل الإجابة أن هذه المحنة جعلتها تقرر أن تجعل حياتها تجربة استثنائية، ولما وقفت تفكر: هل تستقيل أم تمكث في كنف الوظيفة الآمنة؟ نجاتها من هذه المحنة جعلتها لا تتردد في الإجابة وفي التزام الشجاعة.

(تحضرني هنا المقولة الشهيرة: الحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء لـ هيلين كيلر)

البداية… دائما صعبة

في عام 2016 قررت الاستقالة من وظيفتها المرموقة ذات الراتب المجزي في مجال التسويق من أجل بدء مشروعها التجاري الخاص. تؤكد أمبر على أن نجاحها في بدء مشروعها الخاص لم يكن ليتحقق لولا مساعدة شريكها وزوجها لها، ودعمه غير المحدود لها ولمشروعها، ولتحمله معها مصاعب ومشقات وعثرات البداية.

هذه البداية جعلتها تبيع سيارتها، تم باعت سيارة زوجها وشريكها، ثم حصلت على قرض تجاري من جهة تساعد المشاريع الناشئة. لم يكفي كل هذا، فما كان منها إلا أن سوت معاشها وضخته في رأسمال الشركة.

بكلمات أخرى أبسط: باعت كل ما تملكه ليكون لديها المال اللازم لتسيير أمور مشروعها التجاري.

كان سنها حين أسست شركتها 31 ربيعا.

وأما مقر الشركة فكان بيتها وكان مصنعها ومخزنها هو الجراج الذي لا يوفر تدفئة تفيد في برودة الشتاء القارص، واستمرت تعمل وتنتج وتعبئ وتخزن في هذا الجراج لأول عامين من عمر الشركة.

المقر والمصنع والمخزن ومركز العلميات وغرفة الاجتماعات، جراج البيت لأول عامين من عمر الشركة الناشئة، كم تكررت هذه الصورة في كثير من القصص!

ميلاد مصابيح سركيدين

المشكلة التي أرادت حلها في شركتها كانت تقوم على أن أي موظف قابع على طاولته طوال اليوم لا يحصل على القدر الطبيعي اليومي من التعرض لأشعة الشمس، الأمر الذي يؤثر عليه سلبا وعلى حالته النفسية والصحية، ويؤدي لشعوره بالاكتئاب والخمول والكسل وعدم القدرة على التركيز.

هذا الأمر يمكن علاجه باستخدام مصابيح خاصة تصنعها في شركتها، ولذا جعلت اسم شركتها الناشئة مصابيح سركيدين أو Circadian Optics، ولو كنت تذكر كلامي عن الساعة البيولوجية في الأعلى فحتما ستدرك السر في هذا الاسم.

وضعت أمبر خمسة تصميمات أنيقة لمصابيحها، وأما مسؤولية جعل هذه التصميمات تعمل، فكانت من نصيب الزوج المهندس خبير التقنية!

كان سعر بيع مصابيح أمبر بأشكالها الخمس ما بين 45 إلى 80 دولار. (وقت كتابة هذه السطور)

أمبر ليونغ مع مصابيحها الخمسة التي صممتها بنفسها وأنتجتها وباعتها…

جاءت مبيعات العام الأول (2016) للشركة 400 ألف دولار مقابل بيع 18 ألف مصباح، العام التالي باعت 43 ألف مصباح ثم باعت 92 ألف مصباح في العام الثالث.

تؤكد أمبر على أن الأمر شاق للغاية؛ بدء مشروعك الخاص والتفكير في كل الجوانب – لكنه كذلك أمر يجعلك تشعر بشعور فريد، شعورا كبيرا بالإنجاز والنجاح والفخر، شعورا لا يماثله شيء من قريب أو بعيد في عالم الوظائف الجميلة الآمنة التي تناسب كل البشر… كما يؤكد البعض.

موعد مع الشهرة: الوصول إلى حوض القروش أو Shark Tank

بسبب تفاؤلها الكبير وثقتها في مشروعها، كانت تقول لمن حولها أن نجاحها سيجعلها تظهر ذات يوم في برنامج حوض القروش

برنامج حوض القروش يستضيف عصاميين شرعوا في تأسيس شركاتهم الناشئة ويحتاجون لمستثمرين يضخون المال في مشاريعهم، يحكون فيه قصة مشاريعهم وأرقام مبيعاتهم، وإذا كان التوفيق من نصيبهم، حصلوا على أموال المستثمرين نجوم البرنامج، والذين في ذات الوقت يعلمونهم ويأخذون بأيديهم إلى عالم الأعمال الناجحة الكبيرة.

هذا البرنامج التليفزيوني يتلقى قرابة 40 ألف طلب مشاركة في العام من عصاميين حالمين. من ضمنهم كانت أمبر، ورغم استعدادها الطويل والجيد للتقديم لهذا البرنامج، لكنهم لم يختاروها.

بعد مرور شهور على طلبها المشاركة في البرنامج، جاءها اتصال هاتفي بقبولها وبموعد وقوفها أمام نجوم البرنامج – أو كما يسمونهم أسماك القرش، وجاءت إذاعة الحلقة في شهر أكتوبر 2019

مجرد الظهور في هذا البرنامج التليفزيوني نجاح في حد ذاته، بغض النظر عن حصول المتقدم على استثمارات من نجوم البرنامج. الشهرة التي يحصلون عليها بعد إذاعة البرنامج تجلب لهم مستثمرين آخرين ومبيعات تفوق قدراتهم في أغلب الحالات.

بعدما سردت قصتها منذ أن كانت في ماليزيا حتى وصلت أمريكا ومرضها ووظيفتها واكتئابها والعلاج الذي وصلت إليه والمشكلة التي قابلتها وكيف حلتها وأرقام مبيعات شركتها والتوقعات المستقبلية لها… خاصة وأن توقعات مبيعات عام أشارت إلى 4 مليون دولار. (أو بكلمات أخرى، كانت شركتها ناجحة تدر المال، تحتاج لمن يساعدها للتوسع الكبير ودخول أسواق جديدة)

جاءها العرض بالاستثمار في شركتها مقابل 750 ألف دولار أمريكي مقابل حصة 20% في شركتها مع العصامي الأمريكي الشهير مارك كوبين Mark Cuban والعصامية الشهيرة لوري غرينر Lori Greiner. جاء عرض منافس مماثل من بقية المشاركين في برنامج حوض القروش، فما كان من مارك كوبين إلا وعرض عليها 50 ألف دولار إضافية تذهب لوالديها تعويضا لهما عن كل ما قدموه لها من مساعدات وتضحيات. هذا العطاء ساعدها كثيرا على اتخاذ قرارها من تشارك.

هذا العرض الاستثماري وضع قيمة سوقية لشركة ناشئة مر عليها في السوق 4 أعوام: 3.75 مليون دولار أمريكي!
أمبر توافق على الشراكة مع مارك كوبين و لوري غرينر في برنامج حوض القروش

الطريف في الأمر أن أمبر كانت أول ماليزية تصل إلى هذا البرنامج وتحصل على استثمار!

كم كان سن أمبر ساعتها؟ 35 ربيعا!

ماذا تنوي أن تفعل بهذا الاستثمار؟ توسيع نطاق الإنتاج ودخول أسواق جديدة وبلاد جديدة، وتؤكد على أن بلدها ماليزيا من ضمن هذه البلاد.

التعليقات الإيجابية الكثيرة من مستخدمي هذه المصابيح أشارت إلى أنهم اشتروها لمكاتبهم ثم لبيوتهم، بل بدأ السؤال يطرح نفسه، أيهما أكثر فعالية: شرب القهوة صباحا أم استخدام هذه المصابيح؟

يبدو أن القهوة لديها معركة قوية إذا أرادت الفوز في هذا السباق!

نصيحتها هي: كن إيجابيا متفائلا رغم كل شيء، وامض بكل شجاعة في الطريق الذي اخترته لك.

انتهت القصة ويبقى سؤال…

هل أخطأت بطلة القصة بأن طمحت لما هو أفضل – بأن تركت الوظيفة وأسست نشاطها الخاص؟

في وقتنا هذا، يكثر الهجوم على هؤلاء المارقين الخائبين الذين ينصحون الناس بترك وظائفهم وبدء أعمالهم التجارية (ومن ضمنهم محدثكم بالطبع، ولا أبريء نفسي من هذه التهمة الجميلة).

المبرر الأول لذلك هو أن الوظيفة ليست عيبا، وأن البشر غير مؤهلين لأن يكونوا كلهم مؤسسي أعمال تجارية، وأن الحياة في دور موظف أفضل بكثير من الحياة في دور عصامي مؤسس شركة ونشاط تجاري في أحيان كثيرة، وأن مؤسس الشركة يحمل أعباء كثيرة تجعله في بعض الأحيان يرى الوظيفة أفضل وأسهل…

تخيل معي لو بقيت بطلة القصة الطائشة في قريتها بجانب العاصمة كوالالمبور، لعلها كانت ستحصل على وظيفة بسيطة، ولربما خسرت وظيفتها المرموقة في أمريكا الآن بسبب الوباء الحالي…

انتظر رأيك في التعليقات: هل أخطأت؟

لماذا نعم ولماذا لا؟

هل كان رأيك ليختلف لو أنها لم تحصل على التمويل وخسرت كل شيء وعملت في وظيفة أخرى؟

طبعا كلامي هذا لا يقلل بأي شكل من قدر الوظيفة الحلال ولا الموظفين ولا من احترامنا الشديد لهم، خاصة وأني لا زلت موظفا…

مصدر الصور المستخدمة: صفحة فيسبوك للشركة

24 ردود
  1. أحمد سعد
    أحمد سعد says:

    بريق الكتابة والأسلوب هو هو لم يتغير ..

    في نظري .. القصة هي أهم ما في تجربة أمبر فهي ليست مجرد قصة صانعة مصابيح ..

    تدرج الأحداث معها وفكرة أن الحاجة هي أم الإختراع كفيلة بتحقيق قيمة للمنتج وبالتالي رواجه وإقبال الناس والمستثمرين عليه لدعمه قبل الإيمان بفكرة الإستفادة منه كمنتج.

    بطلة القصة لم تخطئ في توجهها نحو العمل الخاص وترك الوظيفة المرموقة ذات الدخل المضمون ..

    والفيصل في الإقدام على العمل الخاص من عدمه هو مدى تخمر فكرته في الرأس ومدى سيطرتها على التفكير والجوارح.. ومدى الإستعداد للبذل من أجلها ..

    هذا هو الخط الدقيق الفاصل بين النجاح والفشل في آداء المهمة ..

    بوركت أستاذ/ رءوف وشكرا جزيلا على قصصك الملهمة.

    رد
  2. Ryad
    Ryad says:

    الشكر من متابع قديم لك أستاذ رؤوف، تدويناتك مميزة دائما.
    أعتقد أنها اتخذت الخيار الأفضل حتى ولم لم تنجح فلا بد أن يكون لدينا الجرأة لتجربة أشياء جديدة من الممكن أن تكون السبب في تغيير حياتنا جذريا، وأرى أيضا أن اصرارها على التغيير رغم الصعوبات والعمل في مجال قريب إلى التسويق الذي يكون في أغلب الأحيان وصفة جميلة للنجاح بعد توفيق الله هو ما مكنها من الوصول إليه بالإضافة إلى البيئة والدعم الموجودين من الدائرة المقربة لها أيضا يعطي المزيد من الإصرار والاستمرارية برغم وجود العقبات.
    كامل الاحترام والتقدير

    رد
  3. محمد بدوي
    محمد بدوي says:

    صديقي رؤوف أتمنى أن لا يطول غيابك مرة أخرى ونسئل الله أن يعطيك الصحة وطول العمر والبركة في وقتك

    لقد كنت من المارقين الذين يدعوا الناس لترك العبودية (الوظيفة) عن تجربة شخصية لما فيها من شعور لذيذ من النشوة

    مع تقدم العمر قناعاتي تغيرت – فكل ميسر لما خلق له – , وقد يكون الموظف البسيط في أصغر شركة ذو فائدة للبشرية أكثر مني و الأهم بأنه قد يكون يعيش حياة سعيدة أكثر مني

    حياة ريادة الأعمال فخ من عسل , تود أن تتركها ولكنك أدمنتها

    تهرب من حياة العبودية للوظيفة لتصبح عبدا لشركتك الناشئة , مسؤولياتك أكبر ومشاغلك أكثر ,

    تضحي بأهم شيئ وهو وقتك , فلا يعود هناك أي وقت خاص لك , فكل وقتك هو لشركتك وإلا ستموت

    لعل أقرب وصف هو أنك تحاكي دور الأم

    ٩ أشهر من الحمل المتعب يتبعها سنتان بدون نوم كمرضع ومن ثم مربية لهذا الطفل حتى يكبر , فمتى تستطيع أن تتركه؟

    رد
  4. Alaa
    Alaa says:

    لكل حاجه فى الدنيا
    مميزات….وعيوب……ووقت مناسب
    ريادة الأعمال حلم لأى حد فينا كلنا..على الأقل لمن يتابعونك يا ا. رؤوف
    لكن زى اى حاجه….لازم تتعمل فى وقت مناسب..وسن مناسب….لانك بعد سن معين بتخاف تجازف بضياع الوظيفه اللى وصلت فيها لمنصب كبير….ويتكون المسئوليات كبرت وما تستحملش اى مجازفه أو تهور….انا شايف أن بطله القصه..اختارت الوقت والسن المناسب للمجازفه…..واهم حاجه ساعدتها على النجاح…هو التسويق
    انا كان لي تجربه استثمرت كل ما املك فى مشروع مع بعض الأصدقاء…وانتجنا احلى منتج باعلى مواصفات…..لكن فى الاخر خسرنا….لاننا ما عرفناش نبيعه….
    التسويق….ثم التسويق…..ثم التسويق
    أى مشروع مش بيعمل فلوس….بيعمل منتج
    التسويق هو اللى بيعمل الفلوس…

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      شكرا لك على التعليق ولي نقطتين:
      1 – الوظيفة ضايعة ضايعة، لو لاحظت في الوقت الحالي، كل 8 – 10 سنوات، هناك أزمة مالية عالمية، حرب، وباء، مصيبة جديدة تماما تهبط علينا، ينتج عنها خسارة جيش كبير من الموظفين لوظائفهم، يعني الأمان الوظيفي هو وهم جميل نصدقه بمحض إرادتنا.
      2 – ما ضاع من مالك ما علمك. الخسارة الفعلية هي إذا توقفت الآن، ولم تبني على ما تعلمته. هل أفهم من كلامك أنك قرأت مقالات التسويق في هذه المدونة المتواضعة – وأنك تستعد للمشروع التالي؟ قل لي نعم 🙂

      رد
  5. فيصل شعفل
    فيصل شعفل says:

    الأخ محمد بدوي
    كلامك جميل ودقيق وموجز الله يوفقك ويسدد خطاك .
    الاخ الكريم رؤوف
    لك منا كل الحب والتقدير والاحترام على كل تبذله من مجهود جبار جعله الله ميزان حسناتك وفتح عليك ابواب الرزق والبركة في مالك وولدك وصحتك مع جزيل الشكر والتقدير
    اخيك فيصل ابو عبدالله

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      جزاك الله خيرا أبوعبدالله ولك مني كل الشكر والتقدير، لكني ما زلت انتظر رأيك في سؤالي الذي ختمت به القصة 🙂

      رد
  6. Architect Jafar
    Architect Jafar says:

    أنا شخصيا بدأت عملي الخاص بعمر 34 سنة و الآن اقارب الخمسين … العمل الخاص (أو ريادة الاعمال ) له سحر وادمان صعب ان يتخلى عنه الشخص ….
    بالنسبه لي تعرضت لاغراء وظائف برواتب احيانا اكثر من ايرادات شركتى .. ولكن هيهات ارجع للقيود …
    حقيقة مشواري لم يكن معبد بالورود …. لكني انصح بأن تفكر في الوقت والمكان المناسب ثم اتخذ الخطوة ودافع عن فكرتك وتبناها واعشقها فهي لن تخذلك بعون الله …

    رد
  7. أسامة احمد
    أسامة احمد says:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا لك استاذ شبايك واتمني ان تطيل علينا كثيرا في الكتابة
    بالنسبة للسؤال هي لم تخطئ بترك وظيفتها لانه كما قال الأخوة في التعليقات انها اختارت الوقت المناسب ويبدو من سياق القصة انها عندها مقومات كثيرة للنجاح
    ولكن اختلف معك استاذ رؤوف في جزئية ان كل الناس مؤهلين لريادة الأعمال والعصامية.. فمن وجهة نظري انه ليس كل الناس مؤهلة لذلك كما أن ليس كل الناس مؤهلة مثلا للقيادة والزعامة وأمور اخري كثيرة يصلح لها بعض البشر دون بعض واعجبني في هذا تعليق الاستاذ محمد بدوي حينما ذكر جزء من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      أشكرك على اختلافك معي.

      يا طيب دعني أوضح نقطة، الريادة والعصامية ليس معناها الوحيد أو الأكبر أن تؤسس جوجل أخرى، بل أعني أن يكون للمرء نشاط جانبي، مشروع صغير بجانب عمله، وذلك لأني أجد أن دورة حياة الوظيفة أصبحت أقصر من ذي قبل ولم يعد هناك وظيفة للأبد.

      الوظيفة مخدر مؤقت، يفوق الموظف بعد انتهاء مفعوله ليجد نفسه كبير السن أو غير مرغوب في تخصصه وخبرته أو غير ذلك.

      لديك الآن جيوش من العاطلين بسبب كورونا وأزمة انخفاض أسعار النفط، قل لي أنت وحسب رأيك – كيف سيجد هؤلاء دخلا كريما يغنيهم عن السؤال؟

      حتى لو اتفق هؤلاء معك في الرأي بأن ليس كل الناس مؤهلة للزعامة والقيادة وغيرها… من سيجد لهم هذه الوظيفة؟

      لتحل هذه المشكلة، أنت بحاجة لعصامي مغامر يؤسس نشاطه ويبدأ في توظيف الآخرين…

      إذا بحثت في قصص نجاح الناجحين، أغلبهم إن لم يكن كلهم، لم يكن يدرك أنه سينجح. نعم، كان لديه الشجاعة والإقدام، لكنه لم يدرك على سبيل اليقين أنه سينجح. هو قرر المحاولة، لكن النتائج لم تكن مضمونة…

      حتى في هذه القصة في الأعلى، البطلة لم تكن واثقة من النجاح، وباعت كل شيء لديها واقترضت، ولم تكن تضمن أن تظهر في برنامج تليفزيوني وتدخل في شراكة مع اثنين من أفضل “رجال” الأعمال…

      أنت لا تعرف ماذا ينتظرك في الطريق، لكنك لن تعرف حتى تمشي في هذا الطريق…

      هذا ما أردت قوله.

      رد
  8. Heba
    Heba says:

    اللي مش قادرة افهمه
    ان تجربتها هى اللي الهمتها ازاى يكون عندها هدف و تكون معاناتها هى السبب فى عمل مشروع المصابيح
    ولا هى كانت عايزة تكون صاحبة مشروع بدون اسباب
    الحياة صعبة و معقدة و ان يكون ليك هدف و كمان مجازف دا فى حد ذاته عايز شخص قوى

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      سؤال جميل جعلني أعود لأحصل على تفاصيل جديدة في القصة.

      مرضها الغامض الذي كاد أن يقتلها جعلها لا تخاف من المشقات أو المستحيل. دراستها للحصول على MBA جمعتها مع مختلف أنواع البشر، من حيث الوظائف والأجناس والأعمار، الأمر الذي أكسبها خبرة أكبر في الحياة ومجال الأعمال.

      هي أدركت بحكم دراستها أن الفكرة التجارية التي جاءتها تبشر بالخير، وأنها لو حولتها لمشروع تجاري حتما ستنجح، شريطة أن تترك كل شيء وتتفرغ لضمان نجاح تطبيق هذه الفكرة لتكون مشروعا تجاريا ناجحا…

      رد
  9. إبرهيم
    إبرهيم says:

    أنا إستمتعت بهذه القصة
    بالفعل لا شئ يقف أمام المرء إن كان طموحا لا المرض ولا الظروف.
    تحياتي لك رؤوف

    رد
  10. محى محمد عبد الهادى
    محى محمد عبد الهادى says:

    انا بالكويت ذات يوم فى رمضان الماضى صديق لى أغرانى بمشروع كان نصيبى من المشروع ان ادفع ١٢ الف دينار وللأسف خسرتهم فى شهرين والله
    بجد رياده الأعمال يحتاج لعزم وصبر وطموح وذكاء وتسويق فنصيحتى يجب توخى الحذر ولك ان تدرك ان خساره ١٢ الف دينار كويتى دى مش خساره صغيره جعلتنى ارقد على فراش المرض لشهر لأنها كانت تحويشه العمر

    من جهه اخرى استاذ شبايك ودى اجمع مؤلفاتك فى المدونه بكتاب تحت اسم مدونه شبايك فماذا تقول يااستاذى

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      سبق في تدوينات سابقة وعرضنا بعض النصائح اللازمة لمن يريد دخول معرتك التجارة ومنها تقليل الخسائر المحتملة لأقصى درجة… إلا أني أرى أن الخسارة الحقيقية ستقع إذا توقفت الآن ولم تبني على ما تعلمته من دروس قاسية.

      جمع المؤلفات كله حاولته ولم يفلح، ذلك لأني أعود لتحديث المواضيع السابقة ولذا أظن أن هذا المشروع واجب التنفيذ عند توقفي التام عن الكتابة في المدونة.

      رد
  11. د محسن النادي
    د محسن النادي says:

    من زمان رفضت الوظيفه وحقا لا زلت ارفضها
    ف
    الحياه دوما مغامره …….واكبر مغامره تعيشها البشريه الان هي جائحه كورونا
    السؤال الذهبي ابو مليون دولار ما هي الفكره القابله للتطبيق عمليا للاستفاده من هذا الشر
    انا ما زلت ابحث عنه ايضا
    مقوله صحيحه ( الحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء)
    في تجربتي ربحت وخسرت لكن مع كل ربح تعلمت شيء ومع كل خساره تعلمت اشياء
    وما زلنا نكافح لاجل ان يكون للحياه طعم ولون كما نحب
    ودمتم سالمين

    رد
    • رضوان
      رضوان says:

      استاذ محسن انت من نابلس.
      ولو سالت اي شخص عن نابلس سيذكر لك ثلاث منتجات طحينه الارز
      كنافة نابلس وصابون نابلس
      تخيل ليس للحصر لو قدرت تقدر تبيع المنتجات مجمده الكنافه
      او تطور طحينيه جديده مثلا اكياس كالكتشوف ؟
      او الصابون النابلسي تصنع منه علامه منتج متطور؟

      هل تعرف شبكة sabon في الداخل الفلسطيني تم الاستحواذ عليها ب100 مليون دولار من قبل شركه فرنسيه.
      ما رايك ان تصنع مشروب طاقه طبيعي من الاعشاب؟ بدون مواد حافظه؟
      او مشكله اعاني منها. طب الاعشاب اعشقه وشفيت من معاناه بسببه
      ولكن الامر معقد استعماله والذهاب للعطار والخ
      فماذا يحدث لو بسطنا الامر وكانت خلطات جاهزه وتباع في سوبر ماركت؟ وعده اماكن
      اليوم منتشر الطب الوقائي
      كيف لو وفرنا هذه الامور بسهوله للناس؟
      مجرد افكار
      اليوم كنت في لقاء ضمن مشروع
      وتم وضعنا في مجموعات ونجحنا في ايجاد عشرات الافكار.
      قبل شهر استحوذت انتل على شركة موفيتmovit
      بحوالي مليارد دولار
      هل تعلم اين كانت الفكره ومن قام بها؟
      في احد كورسات الجامعه سالهم مما تعانون؟ قالوا من المواصلات العامه
      فقالوا لو وجد تطبيق يعطينا مواعيد الباصات دقيقه ويدمج لنا مع مواصلات اخرى فناقشوا الفكره من عده جوانب وبنوا الشركه في ساعه كنموذج عصف ذهني ومثال
      بعد فتره نشروا المحاضره على اليوتيوب
      ورآها الاف الاشخاص.
      وبقيت الفكره على الرف لا احد ينفذها.
      حتى اتى ثلاثة اشخاص ونسخوا الفكره حرفيا

      رد
  12. عمرو النواوي
    عمرو النواوي says:

    أود أن أضيف هنا إضافة هامة، وهي أنه ليس معنى كونك موظفًا (كشخصية) أنه لا يمكن أن تكون عصاميًا.
    لكي يتضح المعنى: ما المانع في أن تتحول من موظف في شركات الآخرين، إلى موظف في شركتك الناشئة وتترك مقعد الإدارة لمن هو أهل لها؟

    أقصد أن كل إنسان لديه نمط وظيفي معين: إما مدير أو موظف .. وقد يكون المدير بارعًا، ولكن بدون فكر ريادي. وقد يكون الموظف رائد أعمال بالفطرة، ولكنه إذا أدار المشروع، فشل فشلاً ذريعًا … هل وضحت الصورة الآن؟ 🙂

    كتبت مقالًا تفصيليًا عن هذا الأمر على حسابي على الفيسبوك (باللهجة العامية المصرية) ووضحت فيه أنه يجب على كل شخص معرفة نمطه الوظيفي، والتماس مواطن القوة فيه، حتى يصبح ناجحًا، كان موظفًا أم مديرًا.

    إذا سمح لي أخي رؤوف بوضع الرابط هنا في التعليقات سأضيفه 🙂

    العود أحمد يا رؤوف، ولا تغب عنا مرة أخرى .. أنت أستاذي ومن زمن الإنترنت الجميل 😀

    رد
  13. عمرو النواوي
    عمرو النواوي says:

    أشكرك أخي رياض على كلماتك الطيبة 🙂

    وجزيل الشكر لك أستاذي رؤوف على قبولك وضع الرابط هنا.
    الموضوع: هل أنت مدير أم موظف
    https://bit.ly/BossOrNot

    وطلب أخير يا طيب .. تعتبر مدونتك مجتمع في حد ذاته، وهو مجتمع راق للغاية ويجمع صفوة العاملين على الإنترنت (هذه حقيقة تستطيع ملاحظتها بنفسك) .. لذلك نحتاج إلى تنشيطه أكثر عن ذي قبل .. لو سمحت لي أرسل لك أفكاري على الميل الشخصي، ربما تروق لك أحدها.

    منتظرين مقالك القادم 🙂

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *