لأنها مقالة تستحق، قررت ترجمتها وتلخيصها لكم، وهي بدأت حين سأل شاب صغير السن كاتب المقالة، عن أي طريق يسلكه في حياته، وماذا يفعل وأي مجال يختار وكيف يعرف أن اختياره هو الأصح، وكل هذه النوعية من الأسئلة. اجتهد الكاتب ليجيب بأفضل ما استطاع، ثم سرح بتفكيره بعيدا، في إجابة سؤال آخر: ماذا كان الكاتب لينصح نفسه، وهو في هذه السن الصغيرة، من موقعه اليوم، بعدما فعل ما فعل واختار ما اختار، ووضع إجابة السؤال في هذه المقالة.
1 – الزم نفسك بأن ترتكب أكبر قدر ممكن من الأخطاء.
الأخطاء تعلمك دروسا كثيرة، وأما أكبر خطأ ترتكبه في حياتك فهو حين يمنعك الخوف من الوقوع في الخطأ. ولذا، لا تتردد ولا تفكر طويلا، فما الحياة إلا فرص تنتهزها رغم أنك أبدا لن تكون واثقا 100% من أي شيء، وفي أغلب المرات سيكون عليك أن تتبع حدسك الداخلي وتتقدم للأمام. لا يهم النتيجة طالما ستتعلم منها، فمن لا يفعل شيئا لا يتعلم أي شيء ولا يتقدم ولا يكتسب خبرة كما أنه يبقى في مكانه دون أي تقدم للأمام. لن تعطيك الحياة أسئلة يمكن الإجابة عليها بسهولة، وإذا أضعت الوقت حتى تعرف الإجابة الصحيحة، فربما عندها لن يكون للإجابة الصحيحة أي جدوى. افعلها وتعلم منها.
2 – ابحث عن العمل الشاق الذي تؤديه وأنت سعيد.
سؤال المليون دائما هو: أي مجال دراسة أو عمل تنصحني أن اختار، هكذا يسأل الشباب. لعل بداية الإجابة تكون بألا تختار مجالا ما لأنه مشهور أو يعمل فيه كثيرون، أو لأن كثيرون نصحوك به، أو لأن من يعملون فيه يربحون الملايين. كل هذه إجابات مضللة، وإن غششت الناس فلن تغش نفسك، وستعيش حياة تعيسة بائسة، ستضحك فيها من الخارج، فقط. الإجابة الصحيحة والصادقة تبدأ حين تجد عملا شاقا مرهقا، تمارسه بكل سعادة وسرور، وتعود له عودة المشتاق الولهان. لتعثر على هذا العمل الشاق الذي تحبه، سيكون عليك أن تجرب أشياء عديدة ومهام كثيرة، فهو لا يتزين لك، بل أنت من عليه التنقيب عنه. حين تعثر عليه، تمسك به بكل قوة. اقرأ المزيد