Tag Archive for: صوت

تقول القصة أن شركة بي ام دبليو BMW اضطرت في نهاية حقبة التسعينيات أن تسحب سياراتها الفئة الخامسة لتعيد برمجة جهاز التموضع GPS ذلك لأن الشركة تلقت شكاوى كثيرة جدا جدا من الرجال الألمان الذين اشتروا هذه السيارة، ذلك أن جهاز التموضع كان يستخدم صوت امرأة لكي تعطي السائق إرشادات كيف يسير وأين يجب عليه أن يذهب يمينا أو يسارا. لم تكن هناك وقتها إمكانية لتغيير صوت الجهاز الرقمي من امرأة إلى رجل في هذه الطرازات، ولذا وجب استدعاء هذه السيارات وإعادة برمجتها بأصوات رجالية.

ما يزيد الطين بلة على شركة البيمر BMW أن قسم خدمة العملاء في بداية المشكلة حاول تهدئة روع المشتكين بأن أكدوا لهم أن كل من عملوا في صنع هذا الجهاز وصمموه وبرمجوه هم من الرجال، فعالجوا المشكلة بأن صنعوا مشكلة أخرى، إذ نزلت عليهم الاتهامات بأنهم يحابون جنسا دون الآخر وأنها شركة تفضل الرجال وتحتقر النساء وتقلل من شأنهم، أو ما يمكن ترجمته بأنه صداع قوي لقسم العلاقات العامة في شركة بي ام دبليو .
اقرأ المزيد

جاء دوره الابن العاشر من اثنى عشر إجمالا، لأب يبيع بيض الدجاج، في عام 1955 وفي أحد أحياء سنغافورة الفقيرة (وقتها)، ولما حل الفقر ضيفا ثقيلا، لم يدع لبطل قصتنا سيم ونج هوو Sim Wong Hoo سوى الخيال في صغره لينسج منه ألعابه، ولذا حين أهدته أخته هارمونيكا كانت الهدية المثلى، والتي جعلت من الموسيقى رفيق الدرب والحياة لهذا الصغير.

كان سيم تلميذا عاديا بلا أي مزايا نحكي عنها، وحتى حين دخل الجامعة التقنية وحصل على دبلوم الهندسة في عام 1975 لم يظهر عليه أيا من علامات النبوغ التقليدية، وبعد تخرجه تنقل ما بين وظيفة مدرس إلى مهندس في شركة إلكترونيات يابانية وانتهاء بعامل على منصة بحرية لاستخراج النفط في جنوب بحر الصين.
اقرأ المزيد

لم يخطر في بال ذلك المتنمر الذي تسلل من وراء الصبي الأعمى ليضربه على وجهه ويجري، أن هذا الصغير قادر على الجري وراءه مثل الريح، ولم يتمكن عقله الصغير من تفسير هذا الصوت الذي يطلقه الكفيف الصغير من فمه، كان كل ما شعر به المتنمر هو ضربة هوت على وجهه من كف الصبي الأسود الذي لحق به وأوقفه وأخذ القصاص بيده.

وهو ابن شهور في هذه الدنيا، خسر بن اندروود Ben Underwood بصره لمرض السرطان، ولم يفهم أحد بعدها كيف تمكن بن من تطوير حاسة السمع لديه لتعتمد على نظرية صدى الصوت في تحديد مواقع الأجسام أو Echolocation، كل ما فهمه بن الصغير هو أن حين يطرقع بلسانه، يعود الصوت إلى أذنيه بطريقة خاصة، تعكس له طبيعة الأجسام من حوله، وبشكل آلي، بدأ بن يطرقع بلسانه ليعرف محيطه وما فيه. اقرأ المزيد