واليوم نستكمل الجزء الثالث من قصة النجاح في المغرب التي عرضنا جزئها الأول هنا، ثم الثاني، حيث يقول بطلها: نصحني الطبيب أن أبتعد عن الحاسوب، وإلا فإن الأمور قد تنتهي إلى ما لا تحمد عقباه. توقفت لمدة ستة أيام. وبمجرد أن أحسست بالتحسن عدت كما كنت. ينبغي للبرنامج أن يكتمل. لعله من الطريف أن تعرف أنني فقط في تلك الفترة عرفت كيف “أحل لغزا كبيرا “. كيف أربط البرنامج مع قواعد البيانات. بحمد الله انتهى البرنامج. ولكنني ما كنت أريد بيعه. أعدمت البرنامج الذي أعددته في شهرين. لا غضبا. ولكن كما فعل طارق بن زياد. حتى أقطع على نفسي طريق الرجوع.
قابلت بعض المسؤولين، وبعض المقاولين، وعرضت عليهم التعاون. هم يأخذون الغلة، وأنا آخذ البرنامج الأصلي الذي سيوفرونه لي لكن. خاب المسعى. أريد برامج شرعية، فهذه البرامج المقرصنة رغم توفرها – هي أموال، والكفار رغم أنهم كفار – إلا أن أموالهم في بعض الحالات تكون معصومة. وكما لا أرضى لغيري أن يسرق عملي، لا أرضاه لغيري. ثم من حيث المنطق، لو حدث وأنني بعت برامج بأموال طائلة، واقتنعت بعدها أنها حرام علي، كم سيكون الامتحان عسيرا في تلك اللحظة. لذا رأيت من الأسلم لي أن أبدأ منذ البداية ببرامج أصلية.
اقرأ المزيد