حذاء الثلج: طريق النجاح كله مشاكل

,

حين تطلب النجاح، اعلم أنك فعليا تطلب مشاكل يمكنك حلها، كما في هذه القصة، التي بدأت في عام 1991 حين كان بيري كليبهان Perry Klebhan طالبا جامعيا يدرس الهندسة الميكانيكية، وحدث أن كسر كاحله ما ألزمه بيته وحرمه من رياضته المفضلة: التزحلق على الجليد. جالسا في بيته، قرر بيري عدم الاستسلام للمرض ومحاولة التحرك والتمتع بالجليد المتاح أمام منزله. بحث بيري في منزله فوجد حذاء خشبيا قديما مخصصا للسير على الجليد، فلبسه وخرج يجربه، لعله يجد فيه بعض السلوى عن عدم ممارسة رياضة التزلج.

مشاكل أم فرص ؟

لم تمض المحاولة على خير، إذ لاحظ بيري عدة مشاكل في الحذاء، لكنه عوضا عن التذمر وانتظار كاحله حتى يشفى ويعود لممارسة التزلج، قرر تطبيق مبادئ الهندسة التي يدرسها لحل مشاكل هذا الحذاء، وبدأ في تصميم حذاء جديد تماما يعالج كل المشاكل التي لمسها هو بنفسه في الحذاء القديم.

المنتج الممتاز لا يأتي من أول محاولة أو ثانية أو سابعة!

على مر 10 أسابيع تالية، صمم بيري 8 نماذج مختلفة من هذا الحذاء، وكان يذهب في عطلة نهاية الأسبوع إلى جامعته ليستغل الآلات المتوفرة هناك لصنع نموذجه التجريبي، ثم يعود إلى الجبال ليجرب كل نموذج في الجبال ويقف على كل ميزة تحققت وكل عيب ظهر أو تكرر، وهكذا حتى وصل إلى نموذج يعالج كل المشاكل.

بعد صنع المنتج يأتي البيع

بعدها جاء وقت تصنيع وحدات من حذائه لبيعها تجاريا، وهو ما فعله بيري بشكل يدوي، وأسس شركته الناشئة وأسماها اطلس سنو شو أو Atlas snow shoe ليشرع بعدها في الدق على أبواب المحلات وعرض أحذيته عليهم. كانت ردود الفعل الأولية صادمة، إذ تساءل البائعون ما هذه الأشياء؟ وما فائدتها؟ وبعد الإجابة يشيحون بوجوههم ويرفضون الشراء أو حتى عرضها في الواجهات.

حذاء الثلج - منتج ممتاز جاء بسبب مشاكل متتالية

حذاء الثلج – منتج ممتاز جاء بسبب مشاكل متتالية

هل منتجك مجهول؟ سيكون عليك أنت تغيير ذلك

كانت المشكلة أن هذه المنتجات جديدة تماما على السوق، لم ير أحد مثلها من قبل، وكان الشك مخيما على احتمالية إقبال المشترين على هذه المنتجات. كان لدى بيري قناعة أنه هناك حتما أناس مثله، يحبون الجليد لكنهم لا يتقنون التزلج لسبب أو لآخر، وهؤلاء حتما سيقبلون على منتجاته. أدرك بيري أن عليه خلق صرعة جديدة، Trend في الأسواق، وكان عليه إقناع الناس بالإقبال عليها.

إذا لم يعرفوه، ساعدهم لمعرفته دون أي التزام

بدأ بيري في تنظيم رحلات أسبوعية مجانية للعاملين في مجال بيع منتجات المتزلجين، حيث كان يأخذهم للجبال لتجربة أحذيته بدون إلزام أو إجبار، ومن كان منهم يجد متعة في الأمر، كان يعود ليخبر معارفه وزملائه، وهكذا وبمرور الوقت والرحلات، بدأت المحلات تعرض أحذيته على رفوفها. رغم نجاح هذه المحاولة التسويقية، إلا أن حين طبع بيري منشورات ترويجية لأحذيته تشرح طرق استخدامها ومزاياها، لم تلق رواجا ولم تؤثر على المبيعات، إلا أن الاستعانة بمحرري المجلات الرياضية أتي ببعض النتائج الإيجابية المبشرة.

مشاكل لا تنتهي

قائمة المشاكل لم تنتهي، إذ بدأ قلة من المشترين يشترون، لكنهم عادوا واشتكوا من مشكلة بسيطة: أين يمكنهم استخدام هذه الأحذية للتزلج؟ هنا قرر بيري محاولة إقناع منتجعات التزلج على الجليد من أجل توفير مسارات مخصصة لأحذية التزلج وأن تبقيها مفتوحة وآمنة، وللإعلان عن توفر مثل هذه المسارات في نشاطاتها الإعلانية والدعائية.

جاهد لتستحق فرج السماء

إلا أن فرج السماء جاء في عام 1994 في صورة منتجع تزلج جديد، أراد القائمون عليه توفير كل رياضات التزلج الممكنة لديهم، حتى ولو كانت رياضات مجهولة، ومن ضمنها أحذية التزلج، والتي صمموا لها مسارا ممتازا، يعكس متعة ممارسة رياضة كهذه، في مسار آمن ومحمي ضد الانهيارات الثلجية ومخاطر السقوط. ولا يكون الفرج إلا كاملا، إذ قررت إدارة المنتج خفض أسعار تذاكر الدخول في بداية التشغيل، ومن يأتي حاملا حذاء تزلج جديدا كان يدخل مجانا!

وهكذا ومن نجاح إلى آخر، حتى باع بيري شركته الناشئة مقابل 50 مليون دولار، ليتفرغ هو لمشاريع أخرى، وللتدريس في جامعة ستانفورد (رابط صفحته على موقع الجامعة).

الآن، كيف بدأت هذه الرحلة؟ مرض عارض حبسه عما يحب، حذاء قديم كله مشاكل، منتج جديد مجهول، إدبار الناس عن المنتج، كل مشكلة يحلها تظهر بعدها مشكلة أخرى، وهكذا حتى بلوغ قمة جبل النجاح.

ملخص التدوينة TL;DR

إذا كنت لأطلب منك عزيز القارئ أن تخرج بشيء واحد من هذه القصة، فهو أن تعيد النظر في المشاكل التي تقابلك، وأن تفكر جديا في كل مشكلة على أنها فرصة متنكرة، وأن تستعد نفسيا لأن تحل مشكلة فتجد مشكلة جديدة بعدها، تحلها مثلما حللت سابقتها، حتى تظهر لك قمة جبل النجاح، ثم تعيد الكرة من جديد مع جبل جديد.

صمت الآخرين ليس مبررا لصمتك أنت

الآن، أعرف أن طبيعة القراء الصمت والإحجام عن التعليق، وأنني لو طلبت منكم ذكر مثالٍ عن مشاكل واجهتكم حولتموها لفرص سانحة فلن تفعلوا، ولذا أتطلع لقراءة تعليقات هؤلاء النشطين الذين يرفضون الكسل ويأبون ترك المشاكل دون حل والصعاب دون قهر، فدعونا أيها الصامتون نقرأ لهم:

33 ردود
  1. محمود صادق
    محمود صادق says:

    شكرا لك استاذ شبايك على هذه المدونة الرائعة التى طالما تعلمت منها الكثير والتى تعتبر اهم موقع لى على الانترنت ولقد دعوت اصدقائى لها.. هذا شكر واجب ..فجزاك الله خيرا
    ويوما ما سنحقق احلامنا ثم نأتى اليك مبشرين

    رد
  2. حازم سويلم
    حازم سويلم says:

    كل المشكلات هى فرص مقنعة للنمو والتطور لمن يحسن الرؤية.. وأساس النجاح التجارى فعلا هو طرح حلول لمشكلات يواجهها الناس.. شكرا يا شبايك دوما ترفع من معنوياتنا وهممنا الكسولة بهذه الروائع..

    رد
  3. أحمد سعد
    أحمد سعد says:

    مقال رائع و ملهم للغاية ، و بالنسبة لي .. لن أصمت يوما على أن أشارككم فيما أمر به من تجارب ، لإثراء محتوى هذه المدونة ، و لتبادل الأفكار و الإلهام المشترك .

    أكثر المشاكل التي واجهتني ، هي صغر مساحة العرض داخل معرضي ، و لذلك عملت منذ ثلاث سنوات تقريبا على تأسيس موقع إلكتروني يعرض أكثر من ٥٠٠ منتج من المنتجات التي أتعامل بها ، مع المعلومات و التفاصيل الفنية الخاصة بكل منتج ، و العمل على التسويق للموقع بكل جهد ممكن ، و هذا أدى إلى جذب المزيد من العملاء و زيادة ثقتهم في الشركة و المنتجات ، و لكنني أشعر دائما بصدمتهم عندما يأتون للمعرض فيجدونه أصغر بكثير مما توقعوا ، و لذلك فإنني أعمل حاليا ، على إنشاء سوق الكتروني يستطيعون من خلاله المعاينة و مقارنة البضائع بعضها ببعض ، و إتخاذ قرار الشراء و الدفع ، دون الحاجة إلى الحضور لمقر العرض مطلقا .
    هذا الحل فقط يعتبر حلا مؤقتا بالنسبة لي إلى حين أن أمتلك القدرة المادية على أن يكون شكل الشركة في العالم الإفتراضي يتطابق مع شكلها على أرض الواقع .

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      اقتراح يا طيب، لماذا لا تفكر في تصميم هذا الحل بشكل مرن بحيث يمكن بيع هذا التطبيق لبقية المحلات والمعارض؟

      رد
      • أحمد سعد
        أحمد سعد says:

        فكرة السوق الإلكتروني ، هو أنه سيكون أول موقع متخصص لبيع أجهزة المطبخ في الإمارات ، و نسعى لأن نمثل أكبر عدد من الوكلاء من خلال هذا الموقع ، و نحن نتعامل مع معظمهم حاليا ، و تربطنا بهم علاقات تجارية طيبة ، كل ما في الأمر أننا سنقوم بدور المسوق بحجم أكبر و بحرفية أكثر و بتخصص فريد ، و سنوفر المعلومة بشكل أفضل للعميل الراغب في الشراء بحيث يسهل عليه المقارنة بين المنتجات من نواح شتى ، و أن يتخذ قراره بسهولة في شراء المنتج عن طريقنا .
        الأمل القادم الذي سيلي هذه الخطوة إذا إستطعنا أن نلفت نظر العملاء إلى مصداقية تعاملنا ، هو أن ننتج أجهزة المطبخ التي تحمل أسمنا التجاري ، و أن نضعها كخيار ضمن المنتجات العالمية المطروحة .
        كلى أمل في أن أستطيع و فريق عملي أن نصل لمبتغانا و أن نكون على شاكلة المواقع التي تشيد بجودة خدمتها من حين لآخر ، و أن نجيد عملنا بالشكل الذي لا يعرضنا للنقد من طرف عملاء الموقع ، و خصوصا أن فكرة البيع الإلكتروني هي فكرة جديدة علينا ، و تحتوي على الكثير من الخطوط المتشابكة فيما يخص إدارة عمليات البيع و التحكم بالمخزون و عمليات التسليم و التركيب ، و لكننا ماضين في إكتشاف هذا العالم الآن ، و دعواتكم لنا بالتوفيق ،،

        رد
  4. رامى أحمد
    رامى أحمد says:

    حين تطلب النجاح، اعلم أنك فعليا تطلب مشاكل يمكنك حلها !!

    المنتج الممتاز لا يأتي من أول محاولة أو ثانية أو سابعة!!

    أكثر الكلمات التى جذبتنى فى هذا المقال .. لأنها باختصار تصف ما أعانيه فى الوقت الحالى مع مشروعى (كايروكا) حيث أن هذه هى المرة الثالثة التى أقوم فيها بإعادة تشغيل الموقع مع عمل تحديثات وتطويرات فى كل مرة !!

    أنا واثق أنى بإذن الله سأحقق هدفى وموقعى كايروكا سيكون الأفضل فى مجاله بإذن الله لأنى لن أتراجع أبدا عن تحقيق هدفى 🙂

    وبالتأكيد الشكر موصول لأستاذنا الفاضل (شبايك) لأنى بصراحة لا أجد كلمات أصف بها شكرى وتقديرى له على المجهود الذى يقوم به فى تحفيز وتوعيه الشباب العربى لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم والبعد عن اليأس والتشائم والإحباط .

    أدعو الله أن يجعل كل هذه الأعمال فى ميزان حسناته يوم القيامة وأن يجزيه عنا خير الجزاء …

    رد
  5. صلاح سلامة
    صلاح سلامة says:

    مقال رائع كالعادة، وبالنسبة لأكبر المشاكل التي واجهتني، هي عندما أردت معرفة ما يُسمى الربح من الإنترنت وهل يمكنني فعلا تحقيقه ام لا؛ بالفعل بدأت عام 2010 في تجربة كل الطرق التي أقرأ عنها، ولم أحقق شيء إلا في عام 2014، وكان الحمد لله ربح مرضي سددت به ديناً كان على، وحدثت به حاسبي الشخصي، وجعلني فخورا امام نفسي أنني حققت الهدف الأول الذي سعيت له منذ أكثر من 4 سنوات.

    الآن أنتقل إلى الخطوة الثانية، بغربلة كل أفكاري كي ابدأ فكرة واحدة مُربحة، ولكني أواجه عقبة طالما واجهتها وهي أن لدي أفكار كثيرة ومختلفة، وأظن أن عقلي يريدني أن أبدأ في كل الأفكار ثم يقول لي يجب أن تُحدد فكرة واحدة، وأحيانا أتوه بين الأفكار لدرجة أنني لا أنفذ أي واحدة منهم.

    لكني والحمد لله تغلبت على آلاف المشاكل من قبل، وفشلت عشرات الالاف من المرات، وتغلبت على كل أنواع التحدي التي واجهتني، وسأتغلب على الجزء المتبقى من مشاكلي عما قريب.

    تحياتي لك 🙂

    رد
    • أحمد سعد
      أحمد سعد says:

      ازدحام الأفكار داخل رأسك أمر إيجابي صلاح ، و لم أستغرب عندما ذكرت أنك ظللت تحاول قرابة الأربع سنوات لتحقق الربح من الإنترنت ، و الشئ الذي ربحته إلى جانب المال خلال هذه الفترة هي الخبرة ، و التي معها ستستطيع أن تحقق نجاح أكبر بصورة أسرع في طموحاتك و أهدافك المستقبلية .

      أرى أن تختار من بين زحمة أفكارك ، أكثر الأفكار تفردا على مستوى مصر ، أي لا بأس من أن تكون قد نفذت في الوطن العربي أو العالم .. شئ تستطيع السيطرة عليه من وحي خبراتك السابقة و بعدد قليل من المعاونين في مراحله الأولى ، و تشعر أنه سيحقق لك الربح حقا .

      أعرف أنك نشيط بما يكفي لتحقق حلمك ، لكن لا تنسى أن تشاركنا بالخبرات و النتائج على صفحات هذة المدونة الموقرة التي جمعتنا “شبايك” كلما سمحت الفرصة بذلك ، كي نستفيد و يستفيد الجميع ، و لتشعلها حماسا .

      رد
      • صلاح سلامة
        صلاح سلامة says:

        جزاك الله خيرًا، سعدت جدًا بتعليقك، وأوافقك الرأي على أنني بالفعل اكتسبت خبرات كثيرة جدًا، وإن شاء الله عمّ قريب ستكون بداية أفكاري. بعد أن استطعت خلال عام 2014 أن أغربل عشرات الأفكار إلى 5 أفكار، والآن أختار فيما بينهم فكرة واحدة فقط كي أتبناها وأصل بها إلى المكان الذي أُريد لها أن تصل إليه.

        وكل الشكر لمدونة شبايك لمجهودتها، فهي نعْم المدونات إن أكثرت قليلاً من المحتوى المعروض عليها !

        رد
  6. موسى بن مسلم
    موسى بن مسلم says:

    و انا كلي حياء في ردي هذا و هو يأتي بعد قراءة مقالاتك الجميلة و المحفزة لمدة اكثر من سنتين.

    من الاشياء التي افتخر بتنفيذها و بنجاح هي انني بدأت مشروعي ب 1500 ريال و استرديت رأس المال في غضون شهرين و الان هو في مرحلة نضوج و افكر ان افتح سجل تجاري لكي امارسة بشكل اوسع و اكبر في رأس المال و تنفيذ المشاريعز

    شكرا من القلب

    رد
  7. ابوانس شيحه
    ابوانس شيحه says:

    شكرا لك استاذ شبايك
    انا اشكر حضرتك علي المقالات الممتازة
    وثمرة هذه المقالات اني بفضل الله ببدا مشروعي الخاص
    واسال الله التوفيق .

    رد
  8. محمد عبدالله
    محمد عبدالله says:

    تدوينه رائعه كالعاده ولكن أعجبني تطرقك هذه المرة للأغلبية الصامته وأنا من أقدمهم ولكن كنت أنوي أن أسكت دهرأ وأنطق نجاحاً-بإذن الله-

    رد
  9. علي حمو
    علي حمو says:

    المشاكل في طريق النجاح
    1- تعطيك مناعة ضد أي تحدي مهما كان كبير وكل مازادت تحداياتك زادت
    مناعتك ضدها ولاتؤثر فيك التحديات الصغيرة التي عند البعض كبيرة جداً
    2- الخبرة الخبرة تزيد مع التحديات
    3- تزيد ثقة بنفسك بشكل أكبر كل ماتجاوزت تحدي

    رد
  10. ابو عبدالله
    ابو عبدالله says:

    عرفت عن هذه المدونة المتميزة منذ عشر سنوات.. كانت وقودي للنجاح ، وكنت اتصفحها بشكل يومي، وقرأت أغلب ما فيها ، وأتت اللحظة الحاسمة بعد الكم الكبير من المعرفة والتحفيز الذي استلهمته من كتابات العزيز شبايك ..أسأل الله أن يوسع رزقه في الدنيا ، ويجمعنا به في الجنة.

    بدأت رحلتي نحو تحويل الأفكار إلى أعمال، ومنذ نهاية 2009 م وأنا منشغل ببدأ أعمال.. أولها: اشتريت رأس شاحنة بالمشاركة مع شقيقي عن طريق قرض ، فتعطلت الماكينة بتحميل أول طلب..
    اكتشفت أن الشاحنة كانت مستهلكة، واستهلكت الكثير من المال لصيانتها..واستفدت فائدة:
    احرص في بدايتك أن تبحث عن مشاريع لا تحتاج صيانة مكلفة، وخصوصاً المشاريع المتحركة، والتي لا تستطيع الإشراف المباشر عليها.
    ثم أوقفت مسلسل الخسائر بمقايضة الشاحنة بأرض، والتي زاد ثمنها حوالي الضعف منذ تلك الفترة.
    بناء على مقولة قرأتها هنا ” الأرض الأصل الثابت الذي لا يتغير بمرور الزمن..بل يزداد”

    قرأت يوماً هنا عن كيف أن الصدقة..ممكن أن تفتح لك أبواب خير ورزق وفير، وأن عمل الخير يعود مضاعفاً .. فتيسر لي أن بدأت مرحلة الاستفادة من تخصصي..فبدأت الترجمة والتأليف والتدريب، وحققت في عامين من عملي الحر أكثر مما أحصل عليه من راتبي الوظيفي لعشر سنوات قادمة.

    وحالياً أعيش هذا النجاح ومستمر فيه..

    كنت دائماً اقرأ في هذه المدونة عبارة ل أ. رؤؤف ” أشكرك يا طيب” وأنا اليوم أقولها لكاتب هذه المدونة.. أشكرك يا طيب ، وجعل الله كل أيامك طيباً وتوفيقاً بما تقدمه للآخرين.. وقد قيل:
    ” من يفعل الخير لا يٌعدم جوازيه..”

    رد
  11. عبدالله
    عبدالله says:

    شكرا على التدوينة..

    بالفعل نظرة الأنسان للحياة هي الفارق بين الناجح وغير الناجح
    فنظرتك للاخطاء على أنها محفز للحلول تعطي للحياة معنى

    رد
  12. titoo
    titoo says:

    دائما ما كنت جيد فى حل كثير من مشاكل الناس حولى ولكن دائما كنت اهرب من حل مشاكلى ولكنى مؤخرا بدأت معركة مع النفس من كرا وفر وبدأت اولا اطور مهارات بأن اقراء اكثر وفى جميع المجالات خاصه فى مجال التنمية البشرية وبدأت افكر فى مشاكل الناس ومشاكلى بشكل مختلف وا احاول حلها بل والابداع فيها ولا انكر اننى انهزم احيانا ولكنى احيانا انتصر واتمنى ان احل اكبر مشكلة لدى بأن اتحرر من وظيفتى وهى جيده ولكنى احب العمل الحر احب الانطلاق والابداع ومازلت فى الطريق اقع ثم بفضل الله العظيم الحليم بى الصبور على وعلى البشر اجمعين اقف مرة اخرى واحاول شكرا شبايك احببت القراءة لك بعد ان نصحت بك دكتورة بالجامعة الامريكية اختى والتى تدرس هناك لتطوير مهاراتها واخير صلوا على سيد البشر اجمعين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم

    رد
  13. مجتبي حبيب الله
    مجتبي حبيب الله says:

    صراحة الجميل والجميل جدا في هذه المدونة انك تجد فيها قصص لنجاحات من اشياء وظروف غير متوقعة وهي ايضا منتدي لطالبي النجاح والناجحين اهتمامي بالمدونة يزيد بعد كل تدوينة اقرأها وكل تعليق .
    اما انا فالدي العديد من الافكار ولكن تحدني الوظيفة وصراحة لا احس اني احب عملي كموظف محاسب رغم انه والحمد لله عمل ممتاز إلا اني دائما اجد نفسي عاشقا لريادة الاعمال وإيجاد الفرص الجديدة الحمد لله اني حددة اهدافي لهذا العام وسوف احققها بأزن الله اتمني انا اكون متواجدا دوما بينكم احبتي
    وشكران مدونة شبابيك

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      كما نقول دائما، العصامية لا تعني ترك الوظيفة، بل أن تبدأ عملك الخاص على الجانب، وتستمر في تنميته ورعايته حتى يجلب لك عوائد تغنيك عن الوظيفة للأبد ^_^

      أما عن اسم المدونة فهو شبايك لا شبابيك يا طيب!

      رد
  14. محمد الرشيد
    محمد الرشيد says:

    إن بين التغيير والتغيير نقطة .. فهل نجود بتلك النقطة ؟!

    شكرًا يا أستاذنا .. دمت مفيدا

    رد
  15. Rwni
    Rwni says:

    مدونة رائعة بحق.
    دفعتني لأن يُقرأ لي بدل أن آقرأ كعادتي..

    فعلاً ، لا مبرر .. جميعنا لدينا قصص نجاح وأفكار مُبدعة مهما صغرت ..
    المشكلة لو وُجدت، فهي في عدم تقديرنا لما نمتلكه او ننجزه

    سأشارككم مشكلةً صغيرة أورثت علي سعادة ❤
    كُنت أبحث عن سبورة مُناسبه أعلقها على الحائط لأخط فيها كلمات وأخطط فيها ليومي
    لكن لعدم استطاعتي لشراء واحدة وانشغالي

    فكرت في أخذ ( ملف جيوب مخرم ) – كالمتواجد في الملفات العاديه لكن بأوراق منفصلة –
    وتعليقه على الحائط والاستمتاع بالكتابة عليه كيفما شئت. 🙂

    رد
  16. Baha'a Tayeh
    Baha'a Tayeh says:

    من فترة وجيزة وجدت هذه المدونة وانا ابحث عن مبتغاي وهو السفر لانني اعشقه ولا استطيع العيش بدون مغامرات حياتيه.. ولفت انتباهي مقالة بعنوان كتاب هدية مسافر وبدأت القراءة حتى الهمني الكثير من الامور… فبداية شكرا لك ايها الكاتب المبدع وعلى العموم هذه المرة الاولى التي اعلق هنا كنت بصدد كتابة بعض من حكايتي.. ولكن بعدما قمت بكتابتها الغيتها لانها جاءت بمقدار 3 صفحات فقررت مشاركة هذه المقولة كشيء بسيط للفائدة

    اذا لم تجد شيئا انت على استعداد للتضحية من اجله فأنت لا تستحق الحياة ….

    رد
      • Baha'a Tayeh
        Baha'a Tayeh says:

        في هذه الحياة يجب ان يسير الانسان وفق هدف وغاية وحلم يسعى للوصول له ،وهذا الحلم سيكون هو مصدر طاقتك وسيكون بالنسبة لك كل شيء فأنت ستضحي باي شيء او كل شيء مقابل تحقيق هذا الحلم …
        مثال من واقعي
        حلم حياتي هو السفر واكتشاف العالم ،لم اجلس اشاهد التلفاز وانتظر حلمي ليأتي لي على طبق من ذهب … بل كنت اسعى بكل لحظة اشعر انها مناسبة بالبحث في عالم الانترنت وقدمت الكثير من الطلبات والمشاريع للمشاركة بها في كل العالم وكنت اسعى دائما لان لا تفوتني فرصة وتم قبولي بالعديد من البرامج والمشاريع … بذلت كافة جهودي لحضور هذه الفرص وعدم اضاعتها منها ما كان يطلب رسوم باهظة للمشاركة ومنها ما كان يطلب تكاليف السفر والاقامة .. وفي الفترات التي تم قبولي بها كنت ادرس البكالوريوس في الجامعة وكطالب جامعي ليس لديه قدرة ماليه على تغطية الرسوم .. لم استسلم فقمت بعرض هذه المشاريع على العديد من المؤسسات والجمعيات والشركات حتى ان احد المشاريع قمت بتقديمها لمكتب الرئيس وكنت على امل بذلك وخلال فترة الانتظار كنت اعد نفسي للمشاركة من كل النواحي وانهاء الاجراءات المتعلقة بها … حتى انه خلال حياتي الجامعية قمت بتأجيل فصل دراسي والاروع انه كان نهايته اي اني اجلت هذا الفصل مع بداية الامتحانات النهائية وبهذا الفصل وفقت بالمشاركة بدورة كانت اكثر من رائعة تم عقدها بالاردن .. والفصل الدراسي الثاني قمت بسحبه من منتصف الفصل وكانت هذه المشاركة في شرق افريقيا وكانت الاروع وهي حلم حياتي وكانت مع الشقيري لم اوفق بالذهاب بسبب تأخر الفيزا وعدم وجود قنصلية خاصة بشرق افريقيا في فلسطين ومع ذلك لم ايأس حيث ان قبولي بهذا المشروع كان نقطة تحول …
        اعتذر عن الكلام كثير ولكن حاولت اختصار الكلام فهذه من بعض تجارب حياتي العجيبة …
        **انا لا أحث طلاب الجامعة على ترك الدراسة ولكن هذه حالة خاصة بي وشكرا

        رد
  17. عمرو البشير
    عمرو البشير says:

    أنا اواجه جبال من المشاكل بطريقة غربية .. عمدت من عدة سنوات إلي دخول العمل الحر من خلال عمل موقع إلكتروني في التجارة الالكترونية و قمت بتعلم البرمجة و نفذنا صديق لي و أنا الموقع و حين اقبلنا علي اطلاقه بدأت المشاكل في الهطول كالأمطار .. مشكلة السن تحت 21 يعني لا حساب بنكي للمعاملات المالية و لا حتي لدفع ثمن الاستضافة .. قمنا بحلها بطلب من أحد الأقارب عمل حساب باسمه كي نستخدمه لكن حدثت مشكلة في البنك و هي أنهم لم يعرفوا ما نريد بالضبط فقاموا بعمل بطاقة ATM بدلا من بطاقة فيزا ائتمانية !!! .. مرة اخري رجعنا لنجد مشكلة الحد الأدني المطلوب لاستخراج بطاقة ائتمانية و هو ما لم يكن في وسع طلبة ماديا تغطيته .. فقمنا بالتواصل مع عدة أشخاص للاستثمار في مشروعنا حتي جمعنا المبلغ و استخرجنا البطاقة .. مشكلة جديدة حينما حاولنا نستخدم البطاقة واجهنا مشكلة أن البنوك المصرفية الالكترونية لا تتعامل مع البنوك في مصر !!!! .. قمنا بالبحث و التنقيب حتي أوجدنا طريقة معقدة لنقل المال من بنك إلي اخر حتي يصل من و إلي البنك الالكتروني و كذلك المواقع التي حددناها لكي نعلن فيها عن موقعنا .. إلي مشكلة اخري و هي أننا لا نستطيع العمل خلال الدراسة بسبب طبيعة الكليات العملية و هذا ما جعلنا نواجه مشكلة معقدة .. فلدينا مال يكفي لعمل دعاية لوقت قليل تحتاج إلي تركيز و ليس لدينا ” نحن ” لكي نتابع طوال الوقت المشروع لكي يخرج للنور .. و حتي وجدنا الوقت و تخرجت دخلت الجيش !!!!! .. و إلي مشكلة أخري و هي أننا لم نستطع تسجيل شركة باسمنا أو حتي تسجيل الفكرة نفسها في الشهر العقاري بسبب ” السن ” .. و هي ما حلها مرور الزمن و نحن نبحث في المشاكل الاخري !!! .. الان لا يمكننا اطلاق المشروع لان صديقي في الدراسة و انا وحدي لن اتمكن من متابعة كل العمل و لا نستطيع بالطبع توضيف احد لانه ليس لدينا ما يكفي من مال لاطلاق حملة دعاية فما بالك بالتوظيف !!! .. لم افقد الأمل لكن انتظر الفرج
    ما رأيك في كوكب المشاكل ؟؟

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      أنت تراها مشاكل وأنا أراها خبرة. قل لي أين كان يمكنك تعلم كل ما تعلمته وتتعلمه أنت حتى الآن؟

      تخيل معي حين تجلس مع مستثمرين ومدراء مواقع ويسمعون من خبرتك، كيف ستكون نظرتهم لك، خاصة لو جئت بحلول عبقرية لهذه المشاكل !

      رد
  18. مروان نزال
    مروان نزال says:

    تدوينة رائعة يا طيب ، سأتذكرها دائما! بالنسبة لي ، فقد مررت بموقف خفت من بعده انا الدنيا ستنتهي، فلقد افلس المستشفى الذي كنت اعمل بها وتم تسريحي من العمل كالآخرين. ومن بعد معانة البحث عن العمل هنا و هناك ، قررت ان افتتح اول عمل خاص لي ومن بعدها بدأت النجاح تلو الآخر ولكن كل نجاح مرتبط بعقبات ،فضريبة النجاح غالية. ولكن كون متأكد ان كل عقبة تمر بك هي عبارة عن درس ثمين يعطيك خبرة لمرة أخرى و لموقف آخر . ولهذا عودت نفسي ان استمتع بحل المشاكل اللتي تمر بالطريق ، و دائما اقول لنفسي ما بعد الضيق اللا الفرج ، و بعد الفشل يأتي النجاح ، مع شريطة بذل المجهود والاستفادة من الدرس ودمتم!

    رد
  19. احمد عزام
    احمد عزام says:

    تدوينة ممتازة …
    الحياة تحتاج لعين مفتوحة دائما ..جاهزة لاقتناص الفرصة, مستعدة بالارادة
    تنفيذ العمل المطلوب لتحويل الفرصة الى نجاح باهر.
    تحياتي

    رد
  20. منتصر عثمان
    منتصر عثمان says:

    السلام عليكم مقال رائع جدا و لعلى ان حكيت عن مشكلة حدثت لى هى بسيطة و تعليمية فى المقام و لكنها كانت صعبة على بالنسبة لعمرى و بالنسبة للارتجال الذى انا سلكته فالقصة بايجاز كنت فى الصف الاول من المدرسة المتوسطة فمرضت فترة اكمل استاذ الرياضيات فى هذه الفترة بابا كاملا لم احضر فيه و لا كلمة وكان هنالك اختبار نهاية كل باب فلم يلتفت لى الاستاذ و لم يرأف بى ابدا على اننى كنت مريضا ليشرح لى الباب الذى لم احضره من المادة فارتجلت المذاكرة وحدى و جاء الاختبار و انكببت على الورقة بخوف من الفشل فوالله ما بدات فى حل السؤال الاول الا و تبعه حل الذى بعده و انا كلما اذهب للسؤال الذى بعده ازداد ثقة حتى اكملت الاجابة على كل اسئلة الاختبار و راجعتها و جمع الاستاذ الاوراق الطريف فى الامر ان بعض الطلاب فى اختبارات سابقة كانو يطلبون منى التعاون و مدهم بالاجابات ليس لانى ذكى و لكن لان الطالب المهمل يطلب الاجابة من كل من حوله و لكن هذه المرة لم يطلبوا منى اية اجابة فى هذا الاختبار بالذات ابدا لانهم علموا بغيابى و بالتالى لن اكون مجديا لهم ثم جاء يوم السبت لتوزيع الورق و نتائج الاختبار علينا فوزع الاستاذ جميع الاوراق الا ورقة اجاباتى كانت اخر ورقة و حينها نظر الى الاستاذ قائلا انت فتحت الكتاب مش كدة و الله هذا ما قاله و ربنا يعلم انى و الله لم افتح اى كتاب و لعلكم تتشوقون لمعرفة كم احرزت من درجات فى هذا الاختبار و انا عن نفسى لم اصدق لقد كانت ورقتى تحمل الدرجة الكاملة و الوحيد فى الفصل الذى احرز الدرجة الكاملة فضلا كبيرا من الله.
    ماذا بعد هذا لقد فتح لى ذلك كثيرا من طلبات الصداقة و التقرب منى من ثلثى الفصل او اكثر و هنالك من كان يحمل لى شنطتى المدرسية بلا مقابل ليدخرنى لانى شاطر و ما انا بهذا القدر العظيم
    فى هذا العام بالذات تحفزت للقراءة و من قبل كان ترتيبى العاشر على فصلى و بعد هذه التجربة ادركت انى استطيع ان اتقدم و اصل لاكون اول فصلى فاجتهدت كثيرا لم اصل لاول الفصل و لكنى كنت الثانى ترتيبا و كان هذا انجاز عظيم حتى اتذكر انى تنفست من صدرى تنفسا اراح صدرى نفسى هذا و دمتم سالمين
    ملحوظة القصة حصلت لى عام 1991 و لم اتذكرها الا بعد ان بدات اتابع مدونة شبايك قبل عدة شهور شكرا شبايك و للامام

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *