قصة مو ابراهيم، ملياردير الاتصالات ورجل الخير

, ,

جاء ميلاد محمد فتحي ابراهيم في شمال السودان / جنوب النوبة في عام 1946، ثم انتقل مع عائلته ليعيش في شمال مصر، وكان من أوائل الثانوية العامة وسلم عليه الرئيس جمال عبد الناصر تقييما لتفوقه، ثم درس الهندسة الكهربية في جامعة الاسكندرية ومنها تخرج، ثم هاجر بعدها إلى انجلترا في عام 1974، وهناك حيث عمل ودرس ليحصل على شهادة الماجستير في الهندسة الكهربية والالكترونية من جامعة برادفورد، ثم بعدها حصل على شهادة الدكتوراه في الاتصالات النقالة من جامعة برمنجهام، ثم عمل في شركة الاتصالات البريطانية بريتش تيليكوم أو بي تي، وتدرج في مناصبها حتى وصل لمنصب الرئيس التقني لقسم الاتصالات النقالة الجديد في هذا الوقت، وهناك حيث قفز قفزة الثقة وقرر إنشاء شركته.

mo-ibrahim-flickr
يحكي مو ابراهيم قصته شابا فيقول: وأنا صغير، مررت على نصف دستة / دزينة من البلاد مع عائلتي، وأظهرت شابا اهتماما بالتجارة العالمية، وكنت شغوفا بمتابعة أخبار الاستثمارات الأوروبية في القارة السمراء افريقيا، حتى جاءت السنة الأخيرة في دراستي الجامعية، وعندها كنت قد أيقنت أن افريقيا هي ملعب من يريد جلب المغامرة والربح إلى حياته. هذه اليقين ترسخ بعدما أعلنت زميلة دراسة أسبانية عن نيتها الزواج من رجل عصامي هولندي قابلته في رحلة لها إلى افريقيا، هذا الثري الهولندي صنع ثروته كلها في افريقيا، بعدما وصل إليها ومعه مال يكفيه لمدة أسبوع فقط، لكنه تمكن من الحصول على حق التعدين ونجح في خمس سنوات في صنع إمبراطورية ناجحة.

بعد تخرجي، عملت في عدة وظائف لمدة عشر سنوات تقريبا، حتى جاء يوم قرأت فيه مقالة تشرح كيف يمكن لهاتف نقال أن يثري حياة محدودي الدخل في المناطق النائية الفقيرة. تطرقت المقالة لتشرح كم الوقت الضائع والطاقة المهدرة لجماعات الناس التي لا تملك وسيلة اتصال مسموعة تجدي لمسافة أبعد من تلك التي يقطعها صوت الانسان. من أمثلة ذلك أن يسير شخص ما لمسافة نصف يوم ليقابل شخص أو جماعة أخرى ثم يجد أن هذا اللقاء غير ممكن لسبب من الأسباب، فيعود أدراجه في النصف الثاني من يومه ويكرر الأمر في يوم تال، في حين كان يمكن لمكالمة هاتفية أن توفر عليه هذا المجهود وهذا الوقت المهدر. الأمر ذاته يتكرر حين البحث عن طبيب أو دواء أو علاج بدون استخدام الهاتف. هذه المقالة جعلتني أركز على مجال الاتصالات النقالة.

في حقبة التسعينيات، كان الصراع على أشده للحصول على ترخيص إنشاء شبكات الهواتف النقالة في الغرب والشرق، لكن لا أحد أراد دخول افريقيا. حين أردت أنا أن أجلب الاتصالات النقالة / الجوالة / الموبيل لإفريقيا، نصحني الخبراء والناصحون بألا أفعل، فحتى لو تخطيت المتطلبات الحكومية، فسيكون علي أن أقرض العملاء المال ليشتروا به الهاتف النقال ليستخدموا خدمات شبكتي، لكني قررت أن أفعل رغم هذه النصائح المخلصة.

في عام 1989، أسس مو ابراهيم شركة ام اس آي MSI بغرض تقديم الاستشارات والبرمجيات لحلول الاتصالات النقالة، وحققت الشركة نجاحا كبيرا، وعملت مع كبار شركات الاتصالات العالمية. في عام 1998، نصح مو ابراهيم عميلا له في مجال الاتصالات بأن يتقدم للحصول على ترخيص إنشاء شبكة اتصالات نقالة في أوغندا والتي كانت في هذا الوقت تطلب المساعدة التقنية لتحقيق هذا الهدف. كان مو ينظر للجانب الممتلئ من الكوب، فعدم وجود شبكة اتصالات أرضية في أغلب الدول الافريقية كان يعني عدم وجود منافس قوي لأي شركة اتصالات نقالة / جوالة / موبايل.

بعدما رفض هذا العميل تنفيذ اقتراح مو، قرر مو أن يفعلها بنفسه، ولذا قرر إنشاء شركة جديدة تابعة لشركة الاستشارات التي أسسها وكان لا يزال يديرها، وبدأ بخمس موظفين فقط، وبدأ يجتهد ليحصل على تمويل كافي لإنشاء شركة اتصالات نقالة في أوغندا، وكان الاسم المبدئي MSI-Cellular ثم تحول بعدها ليكون الاسم سيلتل أو CelTel. اجتهد مو كثيرا حتى جمع رأس المال اللازم للبدء فقط، 16 مليون دولار، وكان السبب الرئيس لصعوبة الحصول على التمويل اللازم هو أن مو ليس لديه خبرة في تأسيس وإدارة شركات اتصالات، فهو كان مجرد مستشار وخبير فني وقتها، ناهيك عن أن افريقيا كانت مرادفا لعدم الاستقرار والانقلابات والثورات والفساد والرشاوي / الرشى، والرؤساء الذين يقولون ما لا يفعلون ولا يلتزمون بوعودهم!

بالطبع، في عالم الاتصالات النقالة، 16 مليون دولار مبلغ قليل جدا، وكأنك اشتريت إعلانا في مدونة شبايك لمدة أسبوع، لكنه كان كافيا للسنة الأولى من عُمر الشركة، التي احتاجت لاستثمارات قدرها 415 مليون دولار خلال سنواتها الخمس الأولى. كان أعظم تحدي واجه مو هو بناء الثقة، فهو لم يؤسس شركة اتصالات نقالة من قبل، فلم يثق فيه لا المستثمرون ليحصل على المال، ولا الموظفون الحكوميون ليحصل على الترخيصات اللازمة. على الجهة الأخرى، كانت أكبر نقطة قوة في موقف مو هو عدم وجود منافسين له تماما، وكانت الساحة خالية له وحده بالكامل، وكانت نسبة نمو سوق الاتصالات الافريقية السنوية 63% وهي نسبة كبيرة بمعايير أي صناعة أو تجارة، واستمرت في هذا النمو لسنوات متتالية.

في البداية، كان التحدي إقناع الفقراء الأفارقة بأن يقتطعوا من ميزانيتهم الضئيلة جدا لشراء هاتف نقال ثم شراء رصيد لإجراء مكالمات. في حين كان العالم يتسابق على أحدث تقنيات الاتصالات، بدأ مو بتقنيات اتصال بسيطة ورخيصة. عوضا عن بيع خطوط اتصالات بعقود شهرية، كان البيع فقط للبطاقات مسبقة الدفع. في حين كان الفرد منا يشتري الهاتف النقال لنفسه، كانت العائلات الافريقية تتشارك لشراء هاتف نقال لها كلها. كل هذه الأفكار جعلت تكلفة إدارة شركة الاتصالات الناشئة رخيصة وسهلة، وهو ما ساعدها على الاستمرار والنجاح.

بدأت سيلتل في أوغندا، ثم بدأت تدخل بقية الأسواق الافريقية وتحصل على ترخيص حكومي رسمي للعمل فيها، مثل مالاوي – كونغو – جابون – سيراليون، لكن هذا التوسع تطلب مالا كثيرا لا نهاية له والمزيد من تركيز ووقت مو، ولذا قرر بيع شركته التي أنشأها MSI وأعاد استثمار حصته من البيع في الشركة الناشئة سيلتل. كانت كل بلد افريقية يدخل فيها تمثل تحديا جبارا لم تقرأ عن مثله في كتب أو مدونات، فبلد مثل الكونغو لم يكن لديها شبكة طرق يعتمد عليها، وكانت الحرب الأهلية في سيراليون مشتعلة، وحين احتل الثوار العاصمة، انسحبت منها سيلتل، ثم حين جاءت الأمم المتحدة بجيشها، عادت الشركة لتوفر لهم الاتصالات النقالة، ولأن طرفي القتال: الثوار والأمم المتحدة، كانا بحاجة لإجراء الاتصالات، لم يتعرض أحد لأبراج الاتصالات التابعة للشركة، الأمر الذى ساعد الشركة على تحقيق أرباح والانتشار وأن تكون أكبر شركة اتصالات هناك!

رغم الفساد الأخلاقي المنتشر في هذه الدول، رفض مو التعامل بالرشاوي واختار فقط التعامل جهارا في ضوء النهار، ولزيادة الثقة بشركته، بدأ مو يبني المدارس والعيادات ويهتم بالعاملين في فروعه، موفرا لهم التدريب اللازم، وساعد المحرومين من التعليم على تعلم مهارات جديدة. على أن كل هذا كان يحتاج لضخ المزيد من المال في الشركة. في عام 2004 كان عدد عملاء الشركة 5.2 مليون مشترك، موزعين على 13 دولة، بعائد إجمالي قدره 614 مليون دولار سنويا، وبربح صافي قدره 147 مليون دولار.

كانت الشركة ناجحة، لكن التوسع تطلب ضخ المزيد من المال، وبدأت الشركة تبحث عن قروض من البنوك، لكن هذه الأخيرة طلبت ضمانات كثيرة جدا، واشترطت رهن أصول الشركة كلها مقابل سداد هذه الديون. نظرا للحاجة الماسة للقرض، قبلت الشركة الشرط، لكنها كذلك بدأت تفكر في وسائل أخرى للحصول على المال، وكان الحل طرح الأسهم في البورصة. حين انتشر الخبر أن الشركة تبحث عن فرص طرح أسهمها في البورصة، بدأت عروض الشراء والاستحواذ تأتيها. كان أفضل هذه العروض وأكبرها من شركة زين الكويتية وكان البيع في عام 2005 مقابل 3.4 مليار دولار وكان نصيب مو ابراهيم 2 مليار دولار من البيع.

بعدها تحول الملياردير محمد ابراهيم لأعمال الخير ومساعدة الدول الافريقية على تطوير نفسها، أو بكلماته: العمل على رد الجميل لإفريقيا التي ساعدته على تحقيق هذا النجاح.

شكرا مو ابراهيم على قصتك الجميلة، ليت العالم كله مثلك.

على الجانب:
* لاحظت بقلب حزين الصراع على وصف محمد ابراهيم مرة بالسوداني ومرة بالنوبي، ويكفيني أنه انسان محب للخير ولا ينسى الجميل.
* من استطاع منكم أن يوصل سلامي إلى مو فليفعل ولعله يملك الوقت لحوار سريع معي عبر البريد.
* هذه التدوينة مهداة للقارئ الذي عرفني على هذا الرجل الطيب، فله الشكر موصول.
* هذه التدوينة لم تكن لتـُكتب لو كان محمد رضي بالوظيفة الفاخرة ولم يخاطر بتأسيس شركة جديدة تماما، ولم يخاطر ببيع شركته الناجحة من أجل عيون شركة في مجاهل أدغال افريقيا، وهذا هو ردي على صديق سألني عن رأيي في مقالة لمدون نعتز به رأى أن الوظيفة شيء جيد لا بأس به. كيفي معك أستاذ؟
* سألت فايننشال تايمز مو: هل كنت تتوقع وأنت شاب أنك ستنجح كل هذا النجاح؟ لا، كنت أظن أني سأعمل في مجال التدريس!

الصورة من حساب مؤسسة مو ابراهيم الخيرية على فليكر.

44 ردود
  1. عمرو محمد
    عمرو محمد says:

    اولا شكرا لك لتعريفنا على عصامي عربي , والمميز في قصته انه ابتداها من القاره السمراء , اواتمنى ان يوافق ويعمل معك حوار بالايميل

    ثانيا هناك خطاء كلمة اتصال كتبتها اصتال
    ثالثا اتمنى لك التوفيق وياريت لو تكتب عن عصاميين بداو اعمالهم بافريقيا (مش شرط يكونو افارقه )

    رد
  2. منذر سليمان
    منذر سليمان says:

    شكرا اخ شبايك على القصه الرائعه و شكرا “لمو” على اشعال روح الأمل في نفوسنا . ملاحظه : لمو جائزه سنويه تكريما لأفضل القاده الأفارقه

    رد
  3. عمر خرسه
    عمر خرسه says:

    نعم لو لم يخاطر لم تكن هذه التدوينة لتكتب، ولما تكلم أهل إفريقية عبر الهاتف إلا بعد سنوات طويلة، شكرا لك 🙂

    رد
  4. خيرالدين
    خيرالدين says:

    أعجبتني هذه العبارة :
    بالطبع، في عالم الاتصالات النقالة، 16 مليون دولار مبلغ قليل جدا، وكأنك اشتريت إعلانا في مدونة شبايك لمدة أسبوع، 🙂

    رد
  5. عاطف عبد الفتاح
    عاطف عبد الفتاح says:

    اجمل ما اعجبني هو احساسه برد الجميل
    و انك ذكرتنا بأنه لو اكتفى بالحياة العادية لما ذكرناه
    للأسف تشغلنا الحياة الروتينية عن التفكير والعمل لترك اثر في الدنيا
    وارى أن السر يكمن بأن يحدد كل منا اهدافه في الحياة ويذكر نفسه بها دوما

    رد
  6. محمود
    محمود says:

    السلام عليك أخي رؤوف ,
    أرجو أن تفكر في الكتابة عن الشيخ عبد الرحمن السميط فقصته فيها من علو الهمه و النجاح الكثير , يكفي أن أسلم على يديه 11 مليون شخص ,
    و جزاك الله خيرا على مدونتك الرائعة

    رد
    • بنت الحمد
      بنت الحمد says:

      مالمستغرب في رده الجميل ؟ ألم يكن من أبناء الحبشه حيث لا ضياع للعرفان لديهم على أجناسهم فلا اعجب من حب عبد الرحمن السميط لهم
      لا فض فوك أخي فهذا الرجل شخصيه نادره ومشروعه التطوعي يستحق منا الثناء والاقتداء به
      ونحن في شوق ان نرى مدونة هنا عنه
      أشكرك أستاذي رضوان وأشكر أخينا علي العزازي الذي عرفنا على مدونتك هذه:-)

      رد
  7. عبد الوهاب.الجزائر
    عبد الوهاب.الجزائر says:

    مشكور مرة أخرى أستاد شبايك على هده التدوينة التي تتناول قصة نجاح عربي سوداني في عالم متخلف ( افريقيا ) يستلزم النجاح فيها جهد مضاعف ، قصص النجاح هده تشجع كل عصامي على المضي في أفكاره و خططه حتى يحقق أهدافه و يصل الى ما يصبو اليه.
    ما يحسب لهدا الميلياردير تركه الوظبفة المريحة والمستقبل شبه المضمون في أوروبا نحو المجهول و المخاطرة في أوروبا.
    أنا من المترددين كثيرا على مقالات المدونة مند فترة ليست بقصيرة ، لكن للمرة الأولى أكتب تعليق على تدوينة.

    رد
  8. عبد المجيد
    عبد المجيد says:

    بالطبع، في عالم الاتصالات النقالة، 16 مليون دولار مبلغ قليل جدا، وكأنك اشتريت إعلانا في مدونة شبايك لمدة أسبوع،
    ضحكت عندما قرأت هذه الجملة وحتى لو نحذف كلمة مليون فهو لا يصل ههههه
    وشكرا على المقال الجميل أستاذ رؤوف

    رد
  9. محمد نادر
    محمد نادر says:

    هاد احلا شي انك تنفذ الحلم يلي بدك ياه وما ترد ع حدا
    عنجد بيتفائل الانسان لما يقرأ قصص النجاح

    بالنسبة الي قصص النجاح مفيدة بس بتمنى استاذ رؤوف انك تكتب عن قصص الفشل حتا نتجنب الاخطاء يلي أدت لهالشي

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      لو تقرأ مواضيعي السابقة ستجدني تحدثت عن أسباب فشل بعض المنتجات ولم تلق مقالاتي هذه الاقبال الكافي دليلا على أن القارئ يريد النهايات السعيدة بالأكثر 🙂 ولا عيب في ذلك.

      رد
      • محمد نادر
        محمد نادر says:

        معك حق .. اكيد كلنا منحب النهايات السعيدة بس هي مو الحقيقة
        يعني مو كل مشروع منبلش فيه لازم ينجح وتكون نهايتو سعيدة
        لازم نعرف انو احيانا في فشل ومو ضروري نعتبر الفشل شي غلط .
        بالنسبة الي اكيد بحب النهايات السعيدة بس بفضل اعرف اخطاء غيري منشان استفاد مو اكتر 🙂

        رد
  10. د محسن النادي
    د محسن النادي says:

    هذا نموذج رائع لمن يقول اين النجاحات واين قصص العرب
    الرجل نجح في عش الدبابير كما يقال
    ونحن يجب ان ننجح ونفعلها كما فعلها
    ودمتم سالمين

    رد
  11. محمد صلاح
    محمد صلاح says:

    شكرا استاذ شبايك علي مقالك الذي يشهد للسودان والسودانيين بالهمة والتفوق مثلهم مثل الكثير من الناجحين العرب في بلادنا العزيزة
    هذا نموذج مشرف من بلدي السودان
    التحية لكل الشعوب المسلمة والعربية

    رد
  12. ال سعود
    ال سعود says:

    انته شخص رائع يا شبايك من يقرا تدوويناتك سيخرج فورا ليبدا قصة نجاحه .

    عندما انجح في مشروع سوف احول ان ارسل لك رساله .

    رد
  13. أيمن
    أيمن says:

    شكرا علي المقال الرائع عن العصامي العربي فنادرا ما أقرا عن عصامين عرب و مصريين أيضا شكرا لك علي طرحك و نتطلع منك المزيد عن العصاميين العرب و المصريين

    رد
  14. هشام عبد الرحمن
    هشام عبد الرحمن says:

    الاخ الفاضل رؤف
    تدوينه مفيده جدا عن قصة نجاح متميزة
    سمعت قبلا عن جائزة مو للرئيس الرشيد في افريقيا و التي تم حجبها عدة اعوام لعدم العثور علي رئيس رشيد هذا جل ما كنت اعرفه عن مو ابراهيم
    الا انه بعد ما قرئت تدونيتك الرائعه اكاد اجزم انها قصة نجاح متكامله فمو ابراهيم نموذج يحتذي به و نلاحظ هذه النقاط المضيئه في شخصيته و رحلته :
    1- مو ابراهيم حباه الله بنعمة العلم , واستفاد بها و افاد
    2- لم يكتف بالعلم فقط و عمله كاستشاري و لكنه مبتكر ايضا للخيط الذي التقطه عن زوج زميلته و ربطه بخبرته السابقة و حنينه الي افريقيا ليخرج بمشروع لن يقبل عليه اي مستثمر ذو خبره في الاستثمار لكونها مخاطره غير مامونه علي الاطلاق
    3- بدأه مشروع براس مال متواضع مقارنه بالاستثمار المماثل لشركه مماثله ( 16 مليون ليجمع استثمار يصل الي الي 415 مليون في خمس سنوات ) هي مخاطره قويه جدا
    4- اصراره علي العمل في النور وتلافي الرشاوي في مجتمعات تغير فيها الرشوه امور كثيره هو درس لكل من يعمل في العالم العربي ان التزام الامانه و ورح الاسلام يغنيك عن اي رشاوي و هي تجربه تعايشت معها شخصيا و اثبتت نجاحها بشده معي الحمدلله
    5- انشاؤة المدارس و العيادات او المسئوليه الاجتماعيه للشركات هي ممارسه رشيده تفيد المجتمعات و الشركات ايضا
    تحياتي لشخصكم الكريم علي تدوينه رائعه اخري من شبايك

    رد
    • سعد الدين
      سعد الدين says:

      اصبت -لكن الواجب منا الا نعترف بأخطائنا ونسكت لكن نحاول أن نزيحها

      رد
  15. kareem.abdo
    kareem.abdo says:

    شكرا شبايك على المدونه المفيدة دى. والحقيقه انا اول مرة اسمع عنه واكيد فى غيره كتير.فى انتظار المزيد

    رد
  16. دون
    دون says:

    أتابع المدونة منذ عام أو يزيد ، أريد أن أشكرك على كل ما تقدمه لنا من تفاؤل وجمال

    دمت إيجابيا يا عزيزي 🙂

    رد
  17. رضوان
    رضوان says:

    مسيرته رائعه جدا واول مره اسمع بها
    افريقيا مع الاتصالات قد تكون فريبه جدا من حالنا في التجاره الاكترونيه
    فالسوق في بدايته وقابل للتوسع وله افضلية للتطور ولا يوجد به احتكار
    فهل من مشمر عن ساعديه ومبادر؟

    رد
  18. محمد
    محمد says:

    (كأنك اشتريت إعلانا في مدونة شبايك لمدة أسبوع)
    ههههههههههههههههه رائعه منك يا شبايك الخير … دمت لنا رائعا / مدهشا / ووندرفول

    رد
  19. nwara
    nwara says:

    السلام عليكم ورحمة الله
    هكذا تكون التدوينات المحفزة وتخلق لنا الهمة العالية جزاك الله خيرا

    رد
  20. محمد جمال دهب بصيلى
    محمد جمال دهب بصيلى says:

    إسمه محمد فتحى ابراهيم ولد بمدينة الأسكندرية بمصر ونشأ بها ودرس كل المراحل التعليمية بالأسكندرية وعاد الى السودان وعمل اوائل السبعينات من القرن الماضى بوزارة المواصلات السلكية واللاسلكية ثم سافر مع زوجته الدكتورة الى إنجلترا للدراسات العليا … توفت والدته فى أواخر السبعينات بالخرطوم ووالده توفى بالأسكندرية فى اوائل الثمانينيات له ثلاثة أخوة (د. احمد وعصام وسراج أخت واحدة د. ابتهاج تعمل بسلطة عمان)
    فهو من قريتنا حلفا الجديدة القرية 13 إشكيت ومازال منزلهم بالقرية
    هذا وبالله التوفيق
    وشكراً

    رد
  21. Brave
    Brave says:

    لماذا ذكر 16مليون كأنها قيمة أعلان هل أستخفاف بعقولنا
    السؤال من أين أتى بـ 16مليون وهو مبلغ كبير على مجرد مستشار وخبير
    السر كان في لـ 16مليون فأشرحو كيف حصل عليها

    أقتباس
    “اجتهد مو كثيرا حتى جمع رأس المال اللازم للبدء فقط، 16 مليون دولار، وكان السبب الرئيس لصعوبة الحصول على التمويل اللازم هو أن مو ليس لديه خبرة في تأسيس وإدارة شركات اتصالات، فهو كان مجرد مستشار وخبير”

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      حصل عليها عن طريق الطلب ممن يعرفهم بالاستثمار في شركته الجديدة. الرجل عمل مع شركات وحكومات، وتعرف على كبار المستثمرين واكتسب ثقتهم، وعن طريق هذه المعارف حصل على المال.

      قل لي، هل أنت صاحب تجارة؟ هل لديك سلسلة محلات؟ هل لك سمعة طيبة في السوق؟ هل لو طلبت الاقتراض من البنوك ستعطيك؟

      إذا نعم، فهذه إجابة سؤالك. إذا لا، يجب عليك أن تكون صاحب تجارة لتعرف الاجابة.

      ختاما، لا، ليس استخفافا بالعقول. لو كان غرض هذه المدونة الاستخفاف بالعقول لكانت مدونة عن أهل الفن!

      رد
  22. عزاز
    عزاز says:

    ياسلام عليك

    اجمل قصة نجاح اقرها عن سوداني ، نعم لامستحيل تحت الشمس – طموحات تطال السماء .

    رد
  23. ود اللواء العريفي
    ود اللواء العريفي says:

    أتمنى من الله عز وجل أن يعطيكم الصحة والعافية شكرا لكم على ما قدمتموه لي من معلومات عن قصص النجاح (قصة الدكتور السوداني مو ابراهيم )
    و دام الله عزكم و دام عطائكما سمحو لى ان اهديكم هذة الكلمات أي كلام شكر يوفيكم حقكم
    أي قلم سيجرؤ على كتابة أسمائكم ،، حروفي خجلى أمامكم
    فأنتم أخوتي في نصحهم ،،أصدقائي في دعمهم ،، أحبائي في حنانهم
    انتم عونى عندما احتجت إليكم ،، وما زالتوا هنا كي لا أحتاج لغيركم انتم أصدقائي الذين لم ولن أنساهم أبدا ……………لكم مني
    كل الشكر والتقدير والعرفان والامتنان
    BASIL ibrahim YAGOHB .السودان الخرطوم

    .

    رد
  24. أبو عبد الله
    أبو عبد الله says:

    الربا محرم من كبار الذنوب و هو من الموبقات.

    لا تذكر من تعامل بالقروض الربوية في رواياتك حتى لا تهون في قلب القارئ.

    و إنه لأمر عظيم و إفساد في الأرض كبير.

    بل أعظم ما يخرب الإقتصاد هو الربا و ما الأزمات المالية إلا بسببه حصرا.

    و ما ينجر عن الأزمات المالية من المصائب ما الله به عليم.

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      أنت ترى أن اخفاء وانكار الذنوب يؤدي لعدم حدوثها وأنا اختلف معك في الرأي. الربا موجود بالفعل وإلا ما كان الله عز و جل قد حرمه.

      لقد نشأت صغيرا على أن الخمر حرام، لكن بدون توضيح ما أنواع الخمور وما أسمائها، فلما كبرت وسافرت للخارج وقعت في حيرة، هل كل ما أجهله حرام أم ماذا؟ لم يفدني سوى السؤال، المسلم الثقة وغير المسلم، حتى أعرف اسم زجاجة الماء العذب الغازي واسم النبيذ الفرنسي المستخدم في قلي بعض أنواع الطعام والذي يؤدي لتغلل ذرات الخمر داخل الطعام المقلي بطريقه فيعطيه المذاق الخاص لكنه يبقى طعاما حراما ولن تعرف ذلك ما لم تعرف أنه مقلي ببعض قطرات نبيذ فرنسي له اسم مخصوص.

      لا، سأظل أذكر الربا وأشكاله وأنواع ومسمياته المختلفة، وأوضح أنه حرام، حتى لا يحدث لغيري ما حدث معي.

      الانكار والاخفاء يجدي في حال كنت تعيش في سجن مغلق لا أمل في الخروج منه، وليس في عالم مفتوح الحدود، وأرجو أن تقتنع برأيي لأن ما تنادي به من اخفاء وانكار يؤدي في النهاية للانعزال عن العالم وعن الناس وبالتالي لا يوصل رسالة الاسلام لغير المسلمين.

      ثم اسمح لي، لقد قلت (رواياتك) فهل حكمت علي من قراءة صفحة واحدة في مدونتي كلها؟ هل قراءة صفحة من كتاب كافية للحكم عليه؟ هل أنا راوي قصص وحكايات في رأيك؟

      رد
  25. أبو عبد الله
    أبو عبد الله says:

    لا أقصد أي تنقص في كلمة (روايات) فهي رديف لكلمة (قصص) و المقال بعنوان (قصة …).
    ولست بصدد الحكم عليك و لا إتهامك, فقط أردت التنبيه على خطورة الربا حتى لا يغتر الناس به.

    أما ذكر الذنوب و المعاصي مما ابتلي به الكثير من الناس فيحتاج أخي الكريم إلى إنكارها أو إخفائها حتى لا تهون على السامع فيقع فيه إستهانة به و إستخفافا بضرره.

    و ذلك لأن ذكر الخير يشجع الناس عليه و ذكر الشر يهونه على النفوس.

    و تعليقي في مصلحتك, و إذا كنت حريصا في مقالاتك على ذكر أنه محرم فجزاك الله خيرا وذاك هو المقصود. واعتبر كلامي من سبيل التذكير.

    وهداني الله و إياك لما فيه الخير.

    رد
  26. سعيد كرار
    سعيد كرار says:

    لماذا “لاحظت بقلب حزين الصراع على وصف محمد ابراهيم مرة بالسوداني ومرة بالنوبي”؟ فالوطن العربي جزء منه السودان، والسودان جزء منها النوبة، ومصر جزء منها النوبة أيضاً. فلا تناقض ولا صراع ولا داعي للحزن. فكل نوبي يحق له أن يفتخر بشخصية لا تنكر أنها نوبية، كما يحق لكل مصر أو سوداني أن يفتخر بشخصية لا تنكر أنها مصر سودانية، كما يحق لكل عربي أن يفتخر بشخصية تنتمي للعروبة والاسلام. وأضيف هنا أن مو ابراهيم خصص من ماله الخاص 5 أماكن للمتفوق من النوبيين المصريين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بشروط. وفي الختام نشكر لك مدونتك الرائعة وهدفها النبيل.

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      الحزن هنا مرده أن النقاش بدلا من أن يكون كيف سأنجح مثله، أصبح نقاشا حول الحمية، هذا الناجح منا لا منكم…

      رد
  27. طارق محمد عنتر
    طارق محمد عنتر says:

    الأسئلة الكبيرة هي:
    1- كيف حصل مهندس يعمل كموظف علي رأسمال يبلغ 16 مليون دولار لإنشاء شركة الأعمال الأولى له في أوغندا؟
    2- هل من الطبيعي أن يكون رجل أعمال مبتدئ ثروة تبلغ أكثر من 1.1 مليار دولار أمريكي في حوالي 15 سنة فقط؟
    3- ما هي مصالح شركة أمنية، مثل سيكيوريكور، في مجالات الاتصالات والهواتف المحمولة؟
    4- لماذا تم تشكيل O2 في عام 1985 بأسم Cellnet، وهي مشروع مشترك بين مجموعة BT وسيكيوريكور 60:40؟
    5- لماذا تقوم شركات الاتصالات باعادة تسمية أنفسهم وتغيير ملكية في كثير من الأحيان على الرغم من ربحيتها ضخمة؟
    6- لماذا ترك محمد إبراهيم نشاط تجارية مربح ولكنه قصير وتحول إلى مؤسسة خيرية تعني بالقيادة والحكم في أفريقيا؟

    رد
  28. آدم القاضي
    آدم القاضي says:

    كلما قرأت مقالاً أو استمعت إلى مقابلة تلفزيونية أو قرأت خبرا عن مو إبراهيم إزداد يقيني بأنه ما زال هناك أمل في أفريقيا للأفارقة .. لا لشئ إلا ليقين هذا الرجل في قدراته وتوكله على الله وطهارة يده التي عبر عنها عملياً بإنشاء منظمته الخيرية وجائزته للحكم الرشيد في أفريقيا ..

    البسطاء والمثقفون يحبون أمثالك يا مو ..

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *