انتهينا في التدوينة السابقة من سرد أهم ملامح مسيرة الملياردير والعصامي الانجليزي آلان سكر، وجاء الآن وقت إلقاء الضوء على أهم ما جاء فيها من دروس وحكمة، على أمل أن نأخذ أحسن ما فيها ونترك ما عداه، فلا أسوأ من أن نكرر أخطاء من سبقونا فلا نتعلم منها.

الدرس الأول: البيع في الصغر كالنقش على الحجر
بينما آلان طفلا يتعلم نظم الحروف والكلمات، تعلم كذلك الأرقام والحساب، وتعلم إعداد المواد الأولية (الشمندر المسلوق) وبيعها لمستخدميها في صنع منتجات أخرى (المطاعم)، وتعلم خدمات التوصيل للمنازل (الصحف). تعلم البيع في سن صغيرة يساعد على تشكيل شخصية التاجر الناجح، ويساعد على معرفة ما نريده في هذه الحياة. البيع والتجارة في سن صغيرة قد يكون العلامة الفارقة بين تاجر ناجح وخاسر، وبين عصامي وموظف.

الدرس الثاني: الفرص تنتظر في كل مكان
وهو صغير، كان آلان يسير في الطرقات فيلاحظ أن عمال رصف الطرق يخلفون ورائهم بقايا آلاتهم ومعداتهم، وكان أغلبها مصنوعا من الخشب، وكان هذا الخشب مغطى بالقار / الزفت المستخدم في تعبيد الطرق بالأسفلت ما يجعله سريع الاشتعال. قام آلان بجمع هذه البقايا الخشبية، وقطعها بالفأس قطعا صغيرة، وباعها على أنها حطب تدفئة، ففي هذا الوقت من الزمان، لم يكن من وسيلة للتدفئة سوى الحطب.

الدرس الثالث: العصامية تأخذك بعيدا
حين بلغ 16 سنة، كان مجموع دخل آلان أكبر من دخل والده، هذا من مجموعة من الوظائف الحرة، وهذا من وظيفة ثابتة. حين فكر آلان في بدء نشاطه التجاري الخاص، شعر والده الموظف بذعر شديد وقال له من سيدفع لك راتبك، فرد عليه آلان قائلا: أنا، أنا سأدفع راتبي! في أول أسبوع له من بيع الإلكترونيات، اشترى بضاعة مقابل 150 استرليني، وباعها مقابل 210، محققا ربحا قدره 60 جنيه استرليني، وهذا ربح أسبوعي عظيم في وقتها. هذه النشأة جعلت من آلان عينا تراقب احتياجات الناس وتسعى لتوفيرها مع ربح مقبول، وهذا من أوائل الدروس التي يتعلمها التاجر الناجح. هذه الصفات جلبت له الشجاعة لتأسيس شركته الخاصة وعمره 21 سنة فقط، والتي مضت من نجاح لآخر حتى قدرها البعض بقيمة 1.2 مليار جنيه استرليني في أوج مجدها. عن ذلك قال آلان: ’أنا لم أقفز من سريري صائحا سأؤسس شركتي اليوم، لقد عملت طويلا واكتسبت خبرة كافية في تجارتي قبلها.‘

الدرس الرابع: خفض أسعار الشراء
رغم حداثة سنه، لكنه أدرك ضرورة خفض الأسعار التي يشتري بها بضاعته، ولهذا وكما يذكر آلان، كان يتفاوض مع بائعي الهوائيات والمكونات الإلكترونية والأغطية البلاستيكية وكل ما تطلبته تجارته، وحين يستعصى عليه السعر، كان يفكر في طرق أخرى يحصل بها على مراده وبسعر أقل وعلى هواه. حين رفض السوق المحلي خفض أسعاره، استعان آلان بالأسواق الخارجية الأرخص مثل الصين واليابان، وعندها تمكن من تقديم أجهزة صوتية بنصف ثمن مثيلاتها في السوق أو أقل، فحقق أرباحا ومكاسب كثيرة.

الدرس الخامس: خفض متطلبات الانتاج
أبصر آلان أن الأجهزة الصوتية، من مكبرات صوتية وراديو ومشغلات اسطوانات، تشترك في أشياء واحدة، مثل المحولات الكهربية وكابلات التوصيل، ولذا فكر في أن يدمج كل هذه معا في جسم معدني واحد، بمحول كهربي واحد، وبدون الحاجة لكابلات صوتية، فاستطاع بذلك خفض تكاليف تصنيع أجهزته، وخفض سعرها، فامتلك السوق لنفسه وأطاح بالمنافسين. حين شاهد مشغل كاسيت مزدوج، كررها بمشغل شرائط فيديو مزدوج، وفعلها أيضا في حاسوب مع شاشة وطابعة في هيكل واحد.

الدرس السادس: ما ينفع اليوم، قد لا ينفع غدا، أو في تجارة أخرى
حاول آلان تنفيذ حيلته المعتادة، تقديم منتجاته الرخيصة، لتنافس أخرى غالية، مع عالم الحواسيب المنزلية، وأفلح الأمر في البداية وحقق له مبيعات ونجاحات، لكنه حين كررها مع الحواسيب الشخصية، فشلت الحيلة وانقلب السحر على الساحر وخسر سمعته وشهرته ولم تعد الجماهير الغفيرة تشتري منتجاته، بسبب مشاكل أجهزته الكثيرة. إذا أردت تقديم الرخيص، فاحرص على أن يعمل بدون أعطال، أو بمستوى أعطال قليل ومقبول في السوق، ومع خدمة عملاء سريعة وصادقة ومفيدة.

الدرس السابع: التنوع ينقذك والالتزام بواحدة قد يفلسك
لم يقبع آلان في دروب صناعة مكبرات الصوت التي حقق فيها نجاحه الكبير الأول، لكن انتقل إلى الحواسيب، وإلى الطيران والاتصالات والعقارات والإعلانات والاستثمارات والبرمجة والبرامج التليفزيونية. نعم فشل بعضها ونجح بعضها، لكن حين فشلت شركته امستراد وخسرت، أنقذته بقية التجارات.

الدرس الثامن: الفم الهائج ضار
ستجد عددا لا بأس به يكره آلان ويرفضه، ولذا تجدهم يحذرون غيرهم من شراء أي منتج جاء من مصانعه. تبرير آلان لهجومه المعتاد هو أنه جاد جدا، لا يعرف المداهنة، وأنه يقول ما بداخله دون تجميل. الحقيقة أنه ناري، سريع الغضب، ومن النادر اجتماع الحكمة مع الغضب، أو أن تكون عاقبته خير. حين تصبح شخصية عامة، مشهورة، بسبب نجاحك في التجارة، ستجد نفسك تحت العدسة المكبرة، وأي شيء تفعله سيفسر على جانبه السيئ أولا، وسيضر بشركتك. ما كان الرفق في شيء إلا زانه!

في الختام، انظر إلى حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم، قبل نزول الوحي عليه، في الفترة التي كان الله عز و جل يعده فيها للدور الذي ينتظره، حين عمل شابا في التجارة، وسافر في رحلة الشتاء والصيف، اليمن والشام، ومنها تعلم البيع والشراء، وأن الشيء الذي يرخص ثمنه في أرض، قد يكون ثمنه أغلى في أرض أخرى، وهكذا. أقول ذلك بينما تقارير صادرة مؤخرا تشير إلى زيادة البطالة بين شباب الربيع العربي، وكذلك إلى الحاجة الماسة لخلق فرص عمل لشباب المستقبل. البيع ثم البيع ثم البيع، ادرس السوق واعمل فيه وراقب الفرص التي تنتظر من ينتهزها.

كن في النهاية تاجرا، لا أجيرا.

أشهر مقولة قالها آلان سكر: ’تعلم من أخطائك، اعمل فقط مع أناس يشاركونك رؤيتك للمستقبل ويشاركونك خلفيتك الثقافية، والأهم: ثبت عينيك على عميلك.‘

على الجانب:
تبدأ بعد قليل ساعة الأرض، حين نطفئ الكهرباء، لنعلم قدر هذه النعمة، ولنعلم الضرر الذي نجلبه لهذه الأرض بحرق الوقود لتوليد الكهرباء، وكذلك لنتذكر إخواننا في غزة وسوريا وغيرها، الذين لا يجدون الكهرباء سوى سويعات من نهار.

18 ردود
  1. سمير الاديب
    سمير الاديب says:

    مرحبا اخي الغالي كم انا سعيد ان اكون اول المعلقين لهذا الموضوع اعجبتي الدرس الثالث: العصامية تأخذك بعيدا والدرس السابع:التنوع ينقذك والالتزام بواحدة قد يفلسك ، اتعرف لم استفد من مقالة واحدة بل على مر السنين تكونت عندي قريحة ادارية وتسويقية وووو يالله كم رائع اخي الغالي صنعت مني انسان اخر فشكرا لك

    رد
  2. مولاي عبد الله
    مولاي عبد الله says:

    دائما ما تبدع في الدروس المستخلصة أستاذ رؤوف ودائما ما أستفيد منها.وأما ما تعلمته اليوم:
    الدرس الأول: ورغم أني كنت أساعد أخوالي في محلاتهم.ولكن لا أظنني إكتسبت تلك الخبرة الكبيرة.مثما إكتسبها آلان.وقد أتدارك هذا بتدبر نشاط صيفي أبيع فيه.
    الدرس الثاني:أظن بأننا جميعنا لدينا فرصة أو عدة فرص تجارية تنتظر أن نقتنصها.هي موجودة يبقى فقط أن نجدها وننفذها .مرة أخرى -جميعنا -.
    الدرس الثالث:بإذن الله.في عمر 21 سنة سيكون لي شركتي الخاصة ربما تماما مثل مايكل دانلوب.أو أفضل!
    الدرس السابع:ذكرني بنظرية وضع كل البيض في سلة واحدة.رغم أني أدري أنه يوجد إختلاف في المفهوم ولكن قد نستطيع تطبيق جزء من النظرية بدلا من هذا الدرس.
    ولنا في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.خير الدروس والعبر. بكل تأكيد التجارة من خير وسائل إكتساب الرزق.وإن لم يطب للإنسان تجارة في أرضه فليبحث عنها في بلاد أخرى فقد يجدها أصلح وأنفع.
    بارك الله فيك أستاذ رؤوف على هذه الدروس.

    رد
  3. محمد
    محمد says:

    مواضيع متميزة كالعادة 🙂
    على ذكر حبيبنا صلى الله عليه وسلم, فأنا اعتقد (بل ومتأكد) ان حياته كانت ناجحة وتمكن من تأسيس أمة كاملة بواسطة الأسس التي وضعها, منها أسس التجارة والتسويق, مارأيك أن تكتب لنا عنها؟ 🙂

    تحياتي.

    رد
  4. عاطف عبدالفتاح
    عاطف عبدالفتاح says:

    “كن في النهاية تاجرا، لا أجيرا”

    أبشرك أخي شبايك بأني بدأت أخطو أول خطواتي في العمل الحر
    طبعا بمرحلة انتقاليه مع عملي الوظيفي

    وانت أحد اسباب هذا المشروع

    رد
  5. رضوان
    رضوان says:

    بارك الله فيك اخ شبابيك وسدد الله خطاك
    ساتطرق الى ديانة رجل الاعمال. فها نحن نرى ان مؤسس جوجل يهودي والفيسبوك وغيرها من الشركات. فما السر في ذلك هل هم اذكى من الاخرين؟
    قطعا ليسوا اذكى ولا مواهبهم اكثر من الاخرين. اتعلم الان في الجامعه عن هذا الموضوع في احد المسارات. سالخص بعض ما جاء فيه.
    بعد طرد المسلمين واليهود من الاندلس تشتت اليهود في شتى بقاع العالم. بسبب العنصريه والتمييز في اوروبا لم يسمح لهم بامتلاك الاراضي حيث كانت الزراعه مصدر الرزق الرئيسي. فاضطروا الى السكن في المدن. وفي المدن لم يكن هنالك مجال عمل الا الحرف والخدمات. كانت هذه الحرف صعبه ولكن لا عمل اخر فعمل اليهود فيها. طبعا بسبب التمييز كونوا عداء للشعوب المحليه. ولم تكن ثقه في المحليين. ولهذا من اجل الامان والثقه في العمل وكنوع من صراع البقاء اتخذوا قرار ان يكونوا مبادرين واصحاب العمل. فتعلموا الحرف ومواضيع الطب والهندسه والخدمات. فكانت نسبتهم في هذه الاعمال اكثر من نسبتهم بين السكان. واستغلوا شتاتهم الى اقامه علاقات مع الجاليات الاخرى فتعاملوا مع اليهود في الشرق وغيره. فانشئوا المحلات التجاريه والشركات وفي العديد من المرات كانت هذه الشركات تكون لهم ووضعوا احد السكان المحليين في الواجهه او ادخلوه شريكا لكسب ود السكان المحليين وتجنب المقاطعه والعنصريه.
    حين يرى الابن ان احد ابناء عائلته يمتلك مصلحه تجاريه او درس في الجامعه فان احتمال دخوله هذا المجال يزيد.
    ساتجاوز الفتره التاريخيه واصل الى اليوم
    انا من فلسطين المحتله على يد اليهود عام 48. اعيش بينهم. حلم الجميع وسط اليهود اقامه مشروع مستقل. عندهم يتم تشجيعك وليس احباطك. مثال في احدى الدورات لكيفية افتتاح مشروع. قدم المرشد احصائيه. من بين 100 مشروع تقام سنويا فقط 20 تنجح في تجاوز السنه الاولى بنجاح. ومن ال20 فقط الثلث تجتاز الخمس سنوات الاولى وفقط نص الثلث تجتاز العشر سنوات الاولى. ولكن ورغم ان 80% من المشاريع تفشل في سنتها الاولى الى ان وزارة الصناعه والتعليم تقدم الدعم المالي لانه لو نجحت شركتين فقط احداهما على المستوى القطري وواحده على المستوى العالمي فانها ستعيد جميع الاستثمارات الى الدوله فضلا على انها وفرت اماكن عمل للسكان امل ان تتبنى دولنا هذه الفكره فقط ان نغيير طريقة تفكيرنا قليلا ونتمسك بتعاليم ديننا.

    رد
  6. عمر السعيد
    عمر السعيد says:

    السلام عليكم اخي العزيز

    كلمات بسيطه لها معاني كبيره ثماني جمل بالواقع كل جمله هي عنوان لكتاب

    اللهم فرج كروب اهلنا في سوريا وغزه وكروب المسلمين

    رد
  7. وسيم الاصبحي
    وسيم الاصبحي says:

    شكرا أخي رؤوف على هذا الخلاصه من قصة آلان سكر وهي فعلا مفيده وممكن يستفيد منها الجميع . وفعلا أعجبني الخلاصه الأولي ( البيع بالصغر كالنقش في الحجر ) وهذا أكيد البائع منذ صغره يكتسب نوع من المهارات ومع كبره يكون من الكفاءات الناجحه , ويكون عمله روتيني وليس أجهادي , لانه قد تعود على هذا العمل وأصبح عنده العمل شىء عادي غير أجهادي , عكس تماما الذي يمارسه متأخر .

    رد
  8. mohammed
    mohammed says:

    نصائح منطقية للخروج من من ازمة الديون خاصة والانطلاق نحو تامين مالي يسعى اليه الكثيرون منا ,
    شكرا استاذ رؤوف على هذه المدونة .

    رد
  9. علي الشمري
    علي الشمري says:

    المقالة رائعة ومحفزة جدا. لكن بنفس الوقت تجعل الشخص يتردد اذا لم تكن له خبرة بالتجارة من قبل. يعني ان تبدا بدون خبرة موضوع مقلق احيانا. الرجل تولدت له خبرة كبيرة قبل ان يبدا بالشركة الخاصة.
    لكن المقالة تبقى جميلة جدا شكرا على المجهود

    رد
  10. kimo14
    kimo14 says:

    اهم حاجه فالموضوع ان انت اخدت اللى انت عايزه من الأن شوجر واهملت الباقى و دة كان دايما مبدئى الناس كلها كانت تقولى فلان الفلانى دة متسمعلوش متقرألوش دة هيبوظ دماغك كنت بقولهم دايما ان مش كل كلامه غلط انا باخد بس اللى انا عايزه منه دة يخلينا نسمع كل الناس ونحاول نفهم هم عايزين يقولو ايه (نحن نحكم على الناس من افعالهم وتصرفاتهم ونحكم على انفسنا من نوايانا) فالمجنون ليس مجنون ولكن لديه ذكاء مفرط لا يعرف كيف يستخدمه

    رد
  11. waleed sleman
    waleed sleman says:

    فعلا أخي شبايك نحن في غزة لا نجد الكهرباء .. عندما تأتي الكهرباء يصبح و كأنه عندنا عيد .. ربنا يفرجها علينا
    ومشكور على التدوينة المفيدة

    رد
    • رشيد الطالب
      رشيد الطالب says:

      اسال الله ان يفرج عنكم اهلنا في عزة..
      و الله احد اثرياء العرب يمكن ان يضىء عزة كلها و لكن الله المستعان ..
      فمثلا اثرياء المسلمين ينفقون اموالهم في تشجيع المغنين الفاشلين , فتجد واحد صوت على مغنية فاشلة بأكثر من 400 الف دولار …!!!!

      اسال الله ان يرفق بالامة الاسلامية و يعيد امجادها..
      و يجعل منها مبدعين و رجال اعمال …

      كما قال د زويل , فيما معتاه .انه لا فرق بيننا و بين الغرب فهم ليسوا ادكياء و نحن اغبياء
      بل يدعمون الفاشل منهم حتي يسير ناجحـــــــــا
      فحين عندنا نجر الناجح منا حتي يفشل …

      رد
    • احمد
      احمد says:

      اي والله معاك حق وخصوصا انه نحن في سوريا بعد حرب طاحنة قلت الكهرباء ولكنها لم تنقطع بفضل المولدات الكبيرة والانفينتار .

      رد
  12. فلان سكر - السوري
    فلان سكر - السوري says:

    بيقولو تاجر بقرش ولا تآجر بعشرة ….
    شو الفرق بيني وبينك يا سيد آلان مع أننا من نفس العيلة , سوى اني وجدت في بلد يحبط كل محاولة فردية لتأسيس مشروع … ولكن لا زال الأمل عندي موجود وأتمنى لو أجد الشركاء ..

    رد
  13. أبو عبد الله
    أبو عبد الله says:

    بارك الله فيك استاذ رؤوف على ما تقدمه لنا من مقالات رائعة تفيدنا في الحياة العملية ، كيف لا وهي نتاج خبرات الناجحين والعصاميين .
    كل عام وأنت بألف خير وجميع الأخوة رواد هذه المدونة الرائعة
    دمتم بخير

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *