قصة ماكس ليفشن، أحد مؤسسي باي بال PayPal جـ1

جاء ميلاد ماكس رافاييل ليفشن Max Rafael Levchin في مدينة كييف الأوكرانية لعائلة يهودية، في 15 يوليو من عام 1975، وهاجر مع عائلته وعمره 16 عاما إلى مدينة شيكاجو بولاية إلينوي الأمريكية واختار علوم الكمبيوتر لتكون مادة تخصصه في التعليم الجامعي وتخرج في عام 1997. كان العشق الأول لماكس وغرامه هو طرق تشفير وحماية وأمن المعلومات، وبرع خلال دراسته الجامعية في كسر طرق التشفير التي وفرتها أجهزة وبطاقات تشفير معلومات الكمبيوتر.

كان زملاء ماكس في الجامعة يعملون مسئولي إدارة شبكات معامل الكمبيوتر، وكان العُرف السائد أن ولوج شاشات الخوادم تحتاج استعمال بطاقة تشفير، وكان بعض هؤلاء الزملاء يديرون عشرات الخوادم في معامل الجامعة، ولذا كانوا يشكون من كثرة بطاقات التشفير اللازم حملها للولوج إلى هذه الخوادم، فما كان من ماكس سوى أن صمم تطبيقا يحاكي عمل هذه البطاقات، هذا التطبيق كان يعمل على المساعد الكفي PDA الصغير الخفيف بالم بيلوت Palm Pilot (يعادل هاتف آيفون اليوم، مع فروق كثيرة).

هذا التطبيق أدخل السرور على زملائه، فلم يعودوا بحاجة لحمل بطاقات كثيرة وثقيلة، ما دفع ماكس لنشر تطبيقه هذا على شبكة انترنت، حيث لاقى نجاحا عظيما، وبدأ ماكس يتلقى عروضا مالية تطلب منه تحسين هذا التطبيق وإضافة المزيد من الخدمات عليه. هنا أضاء مصباح الأفكار لدى ماكس وعرف أن لديه فكرة ممتازة تصلح لتأسيس شركة جديدة. في هذه الأثناء، كانت الصرعة والموضة الجديدة هي حمل المساعدات الإلكترونية الكفية التي كانت بمثابة حاسوب صغير تعمل شاشته باللمس، وكان مفيدا جدا في تخزين البيانات والمعلومات، مثل أسماء وهواتف وعناوين العملاء. كذلك كانت معدلات انتشار استخدام انترنت في أوجها، وكان الكل يريد ولوج انترنت من أي مكان.

بالطبع، مع انتشار استخدام هذه المساعدات الكفية، كان حتما على الشركات الكبيرة أن تفكر في وسيلة لتشفير البيانات المحفوظة على هذه الحواسيب الصغيرة، وهنا ترسخ اعتقاد ماكس بأن تأسيس شركة تصمم تطبيقات وبرامج تشفير وفك تشفير أمر مكتوب له النجاح حتما. ثم جاءت صدفة طريفة، إذا قرر ماكس في صيف 98 زيارة صديق له يقيم بالقرب من وادي سيليكون، وقرر حضور محاضرة عشوائية في جامعة ستانفورد، يلقيها شخص اسمه بيتر ثيل.

لم يحضر سوى ستة أشخاص فقط في قاعة المحاضرة، الأمر الذي مكن ماكس من التحدث مباشرة مع بيتر ليطلب فرصة اللقاء به لاحقا ليناقش معه بعض أفكاره، وهو ما تم له بعدها، وتصادف أن بيتر هذا كان يدير شركة استثمار وتمويل مشاريع ناشئة، فاقترح على ماكس تأسيس شركة لبرمجة تطبيقات التشفير، بمساعدة مالية واستثمار من شركته الاستثمارية، وهو ما كان في ديسمبر 1998، وكان اسم الشركة في البداية فيلد لينك Field Link (لكن كما سنرى بعد قليل، تغير الاسم إلى كونفينيتي Confinity في أكتوبر 1999).

وهنا حيث أقول، للحديث بقية!

11 ردود
  1. احمد عبد اللطيف
    احمد عبد اللطيف says:

    السلام عليكم اخى العزيز رؤوف ها انت تمتعنى بقصص الناجحين مرة بعد اخرى و انى لاعلم مدى تأثيرها على الشباب و قد كنت ممن تأثروا بها أيم تأثير لكننى أجد أن الكلام على الناجحين ليس بالكافى وإن كان جهداً عظيماً يشكرك عليه الدانى والقاصى و انما أبغى ان تكون مدونتك دليل للراغبين فى اقتحام العمل الحر عمليا بوضع أسس إنشاء المشروعات ومناقشتها و ارشاد الشباب الى افضلها فالشباب الآن يميلون الى الطرق السهلة كالوظيفة ولاعمال البسيطة التى لا تنفع اكثر مما تضر والتى تفقد الانسان كرامته و ماء وجهه و لا اقصد التقليل من شأن بعض الأعمال و لكن احب أن يسعى الشباب الى الاعمال التى من شأنها بناء انفسهم و بلدهم و الله المستعان و السلام عليكم و رحمة الله

    رد
  2. عبدالله
    عبدالله says:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    استاذ رؤوف انا احد متابعينك وعند دخول للشبكة العنكبوتية لازم ازور موقعك
    واتمنى لك التوفيق وعندي عتب صغير وهو عدم توفر كتبك في دار اجيال واتمنى ن احصل عليها قريبا
    لانهم ذكرو بانها في المستودعات!!ولكن هذا رابع يوم ولم تصل ؟
    وشكرا على كل ماتقدمة

    رد
  3. سوداني الهوى!
    سوداني الهوى! says:

    بداية تدفعنا للقراءه بشغف ثم تدعونا للإنتظار التتمه !!! إن كان مبتغاك جعلنا مدمين لها 🙂 إذا نلت ماأردت أرجوا زيادة الجرعه قريبا! 🙂

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *