التسويق للمتسوقين Shopper Marketing

,

ما تعلمته من سنواتي مع التدوين هو أنه حينما تقفز غزة إلى بؤرة الاهتمام، يتحول المزاج العام للقراء والزوار إلى الرغبة في قراءة كلمات الهجوم والقدح، وإذا كتبت عدا ذلك كان الهجوم والقدح من نصيبي أنا، ولذلك آثرت أن أبتعد عن التدوين في الفترة الماضية درءا لمعارك جانبية لا طائل منها، كذلك وجدت أن مقالات التفاؤل والنجاح في هذه الأوقات تحديدا تعتبر بمثابة الاستفزاز لمشاعر قراء المدونة، ما تركني في حيرة عن أي موضوع سأكتب؟

في مثل هذه المواقف، يتهادى التسويق أمام ناظري مختالا، يعلوه بريق مشاكس، ولمعان طاغ يجبرك على أن تنتبه له، وكنت مؤخرا لاحظت بعض مقالات تمدح كتاب Shopper Marketing (أو التسويق للمتسوقين ) الذي صدر منذ بضعة شهور، فقررت في لحظة عفوية قرائته، بعدما وجدت أن الكتب التي تعلو طاولتي وتنتظر مني قرائتها، بدأت تظهر عليها أعراض مرور الزمان، ما جعل محتوياتها تبدو قديمة.

لكن أولا ما هو التسويق للمتسوقين

الكتاب يقوم على تعريف القارئ المهتم بعلم التسويق بمبدأ جديد، ألا وهو البيع والتسويق للمتسوقين ، لا للعملاء، أي البيع لشريحة Shoppers وليس Customers والقصد هنا هو تعظيم عوائد البيع في المحلات الكبيرة، مثل كارفور و بندة وسبينيس وما في حكمها من محلات البيع المترامية. الكتاب كله عبارة عن مقالات مختلفة كتبها متخصصون في فن التسويق لأولئك السائرين بين جنبات الأرفف والصفوف العارضة لآلاف المنتجات والبضائع. هذه المقالات تعني أنه لا يجب قراءة الكتاب بالترتيب والتسلسل، بل يمكنك أن تقرأ أي فصل تريده.

تجربة نستله في روسيا

الكتاب يقوم على مساعدة العاملين في هذه المحلات على حسن عرض البضائع، من أجل زيادة المبيعات، ومن أجل مساعدة المتسوقين على الشراء. أحد الفصول تحدث عن تجربة شركة نستله في روسيا، حيث دخلتها في عام 1996 وبدأت بعدها تراقب وتدرس سلوك المتسوقين الروس، وهو لعمري مشابه لسلوك المتسوقين في بلادنا العربية. الجميل في القصة أن شركة نستله راقبت – من تلقاء نفسها – أداء كل محل كبير يعرض منتجاتها، ودرست سلوك المتسوقين، وقدمت مجموعة من النصائح لكل متجر، كانت نتيجتها زيادة المبيعات.

اعرض الشيكولاته في مكان مضي في أول المتجر

من ضمن هذه النصائح لأحد المحلات هو وضع رفوف بيع الشيكولاته في مكان مضيء وقريب من مسارات المتسوقين، ذلك لأن قرار شراء الشيكولاته يكون عفويا، وليد اللحظة، بدون نية مسبقة، ولذلك اقترحت نستله على المحلات وضع رفوف بيع الشيكولاته في أول ممرات الشراء وليس داخلها، بحيث أنك تسير ثم تنتقل من ممر لآخر، لتجد رفوف الشيكولاته معروضة بشكل عرضي في أول الممر. هذه الفكرة البسيطة ترتب عليها زيادة مبيعات الشيكولاته بمقدار 20% في 3 أشهر.

الآن في المرة القادمة التي ترى فيها رفوف الشيكولاته معروضة بهذا الشكل، اعرف أن ورائها دراسة تسويقية متأنية. الطريف أن نستلة وجدت قضبان الشيكولاته (Bars) هي أكثر أنواع الشيكولاته المطلوبة من المتسوقين العفويين (وأنا من ضمنهم)!

ترتيب البضاعة وتجانسها فن كبير يمكنه مضاعفة مبيعاتك

يمضي الكتاب ليشرح قواعد أي المنتجات والبضائع يجب وضعها بجانب بعضها، وأيها تضعها في أكثر من موقع، لكن الأهم، يؤكد الكتاب على أن سلوكيات المتسوقين تتغير بانتظام، وأن على المسوق مراقبة هذه التغيرات والتفاعل معها. أما أهم نصائح الكتاب فهي أن التسويق مثل الرحلة، حتما ستتخذ فيها قرارات خاطئة، وحتما ستضل الطريق، لكن عليك أن تتقبل هذا الأمر وتستعد له، وأن تكون مرنا بحيث لا تستمر في الطريق الخاطيء، كذلك يؤكد الكتاب على ضرورة التعلم الدائم من المتسوقين.

وأما أكثر من لفت انتباهي في الكتاب هو أن شركة نستله سارعت لمساعدة المحلات التي تبيع منتجاتها على فهم عقلية المتسوقين، وحين أوضحت لهم بالتجربة العملية أن بعض التغييرات ينتج عنها زيادة الأرباح، توقفت مقاومة أصحاب هذه المحلات لمثل هذه الأفكار، وبعدما كان الروس لا يغيرون رأيهم بسهولة وينظرون بعين ساخرة لمقترحات نستله، أصبحوا يهتمون أكثر ويقبلون هذه النصائح وينفذوها بسرعة. هذا الأمر يجب أن تنتبه له شركاتنا العربية وتفعل مثله، فالدراسات التسويقية العربية الحالية قليلة وتحتاج إلى الدسم.

الكتاب بشكل عام يناسب من له احتكاك يومي بالمتسوقين السائرين بين جنبات صفوف ورفوف ممرات التسوق، وهو يعرض تجارب ونتائج دراسات تسويقية أجريت على هذه البيئة، ولذا لا أظنه يناسب القارئ العادي المهتم بالتسويق بشكل عام.

32 ردود
  1. أنس عماد
    أنس عماد says:

    أول تعليق

    المقالة لسه طازة …

    حمستني لقراية الكتاب .. اظن يهم ايضا من يريد ان يبيع بالجملة .. فهو نفس المعني لمن يبيع لمسوقين

    سمعت عن شركة تقوم بتدريب المسوقين تدريبا مجانيا مكثفا مما يسبب بالارتقاء بمستواهم

    و تعطيهم شهادة معتمدة بذلك التدريب

    رد
  2. عبدالله المهيري
    عبدالله المهيري says:

    ما ألاحظه أن التسويق خليط بين العلم والفن كحال كثير من التخصصات، بإمكانك أن تدرس الأشياء علمياً وتجد نتائج وبإمكانك أن تمارس الفن فتبتكر أشياء وتجرب أشياء وتحاول أن تفهم النتائج، لذلك أجده ممتعاً، خصوصاً في ما يتعلق بترتيب الروفوف في المحلات، لا أدري لماذا لدي هذا الهوس بهذا الموضوع، كلما دخلت محلاً بدأت أحلل ترتيب المعروضات وكيف يمكن تحسين هذا الترتيب.

    هذا يذكرني بقصة الياباني التي تخصص في هذا المجال، كان يعمل في محل ثم بدأ يقترح تعديلات ونجحت التعديلات ثم بدأ عمله الخاص كمستشار يطور أداء المحلات بتغييرات كثيرة من بينها ترتيب البضائع على الأرفف.

    لا يمكن ضمان أن كل حل سيحقق نتيجة، هذا لا يعني أن الحل الذي لم ينجح مرة فلن ينجح أبداً مرة أخرى، الظروف تتغير وبعض الحلول لا تناسب بيئة وتناسب بيئة أخرى، في بعض الأحيان تظهر عوامل جديدة تجعل الحل الناجح فاشلاً وفي أحيان ينجح عدم فعل شيء في … فعل شيء! لسبب ما تجد أن منتجاً بدأ الناس يشترونه بدون تفسير معقول منطقي، المحل أو الشركة لم تفعل شيئاً مع ذلك ازداد الإقبال بدون سبب واضح، أقول كل هذا أنبه إلى أن التسويق علم وفن والناس ينسون أن الفن ليس له قوانين العلم بل يعتمد على قانون واحد مكون من كلمة واحدة “ربما”

    على أي حال، قرار شراء الحلوى بالنسبة لي هو بالفعل عفوي وغالباً غلطة أحب تكرارها، ثم أذهب إلى قسم الثلاجات لشراء آيس كريم بنكهة الفانيلا … أظن أنني سأفعل ذلك الآن 🙂

    رد
  3. بسام
    بسام says:

    السلام عليكم أخي رؤوف تحية طيبة وبعد .. أنا أفضل أن اتبع التخطيط قبل الهجوم مثل نستله ,, وهناك بعض الأفكار التسويقية :
    لكي تجذب اهتمام العملاء أو المتسوقين .. يفضل عمل تصميم يحتوي علي صورة واحدة كبيرة وجملة تعبر عن منتجك ..
    يفضل إستخدام الألوان التي تعبر عن صنف عملائك .. الأطفال يجذبهم مثلا اللون الأحمر .. النساء اللون البمبي .. الرجال ملهومش لون .

    برضه في كاتب كنت قلت لحضرتك عليه من زمان اسمه جو جيرارد عمل قاعدة 250 .. وهو ان كل واحد في الحياة يعرف 250 شخص طول حياته .. فلو طلع معجب من منتجك يبقي بوق نداء ل 250 شخص لكي يزوروك .. أما لو زعل فتخيل بقي هتخسر قد ايه .. عشان كده كان يرضي الجميع .

    الكتاب شكله شيق .. خصوصا إنه مقالات نصح .. وانا بحب الاسلوب ده في كتابة الكتب خصوصا إن كل شخص من الكتاب اللي كتبوا المقالات له عقليه منفصلة محترمة عن الغير … كما أوردت أحيانا التجارة طريقها احيانا الخسارة بس عايزة صبر ..

    اما عن زعل بعض القرآء فاعتقد إن المزاج العام اصبح متقلب والاكتئاب يطفو علي الناس .. فأرجو انك تستحملهم .. وهما برضوا المفروض يحترموا ان لكل شخص حياته وآراءه وتحياتي لك دائما .. أخي .

    رد
  4. اتسار خواجة
    اتسار خواجة says:

    بالفعل اخي رؤوف التسويق في السوبر أو ما يسمى بالهايبر ماركت اصبح جنونيا في ايامنا هذه
    فرع كارفور في سوريا و بالتحديد محافظة حلب حيث أسكن جذب العديد من الشرائح منها الغني و منها المتوسط لا بل حتى من هو دون المتوسط عبر العروض التي يقدمها و التي تنافس حتى أسعار الجملة في المحلات العادية.
    موقع الهايبر ماركت الذي تستثمر فيه كارفور يبعد عن مركز المدينة و لهذا خصصت باصات نقل خاصة تقوم بنقل الزبائن مقابل 100 ليرة سورية و يتم استردادها بخصم المبلغ من مشتريات الزبون و بالتالي يكون النقل مجانيا بالنسبة للزبون حتى ان البعض يقومون بالذهاب و شراء ما قيمته 200 ليرة فقط كي يستردوا ما دفعوه و ذلك بغية قضاء وقت ممتع بين رفوف المواد الاستهلاكية و تغيير جو كما نسميه هنا و في كلتا الحالتين فكارفور هي المستفيدة.

    التسويق علم مستقل

    رد
  5. أم الخلود
    أم الخلود says:

    النظرة للتسويق على أنه علم وفن وتطور هو ما تجعله ناجح .. وقد لمس هذا الأمر في عالم التدوين فأنا أسوق لمدوناتي جيدا ولله الحمد والذي ساعدني على ذلك الدورات التي حصلت عليها في استراتيجيات التسويق واستشارات الأعمال، بالإضافة لقراءاتي المستفيضة في عدة مجالات ولا يمكننا فصل أي علم عن علوم أخرى فكلها مرتبطة ببعضها البعض في حلقات إنسانية واجتماعية وعلمية واقتصادية وسياسية متداخلة.

    وفي اعتقادي أنه عندما تحدث مقاطعة لمنتجات مثلا تحارب الإسلام والمسلمين فكل طرق التسويق لن تجدي نفعا أمام مشاعر الغضب من أي منتج.

    لذا لابد للشركات من الخروج من دائرة الانتماء للدولة إلى دائرة الإنتماء للمستهلك حتى لا تصادف مثل هذه المقاطعات لمنتجاتها لكونها في دولة المنشأ.

    رد
  6. سمير غانم مصطفى
    سمير غانم مصطفى says:

    بالنسبة لي اتبع نستلة وصراحة وبدون مجاملة تعلمت التسويق من كتابك التسويق للجميع فشكرا لك وشكرا لمواضيعك وكتبك اخي العزيز والغالي اخوك ووفقك الله لما يحبه ويرضاه
    سمير غانم مصطفى العراق الموصل

    رد
  7. أحمد المنسى
    أحمد المنسى says:

    رغم أننى لا أتحمس لترك الردود إلا أننى…أجد نفسى أن ما تقدمه يستحق الأنتظار والقراءة وأيضا ترك الردود…يعجبنى فيك اخى شبايك انك أقرب الى فهم علم نفس القارىْ والمتصفح بالتحديد…أستمر فى تدوينك القيم لا حرمنا الله فائدته ولا حرمك أجر نشر العلم…وسيذكرك التاريخ بأذن الله على أنك من رواد المدونين العرب…فأنت بالفعل الأب الروحى للتدوين…فليوفققك الله.

    رد
  8. وائل البشتاوي
    وائل البشتاوي says:

    انا اعتقد ان هذا الموضوع مهم حيث انني عملت وانا في طالب جامعي في محل بيع مواد بناء وكان عملية التسعير والمفاصلة في السعر والاقناع للزبون تتخذ منهج معين مع انك تتعامل مع فئات مختلفة من الافراد
    جربت مجموعة من الافكار على زبائن مختلفة منها مثلا اتباع استراتيجية ” اذا تريد ان تحير الزبون خيّره ” اي ان اطرح مجموعة من الفئات والجودة والاسعار امامه واقوله اختار دون ان انصحه بشيء في النهاية اذا كان يريد الارخص يقول لي ” الرخيص كويس صحيح ؟؟؟ ” واذا اراد الممتاز يقول “راعينا في السعر ” . والقليل جدا من ياتي لياخذ نوع معين فقط حتى ولو اردت ان احيره. <<< هذا فقط مثال بسيط

    المبدأ ايضا في طريقة العرض مثلا : بأن تضع المنتج الذي عليه عرض خاص جدا في اخر المحل يحث انك تجعل الزبون يشاهد اغلب منتجاتك وهو يشق طريقه الى العرض .

    مع انني وجدت الكثير من المولات تضع العروض الخاصة في اول المحل . وهذا اكبر خطأ

    وهناك الكثير من الاستراتجيات التي يأخذها المسوق حين دراسته كطريقة العرض والالوان وحجم العبوة … الخ
    من امور جميلة جدا

    ولكن برأي بالنسبة لمنطقتنا العربية . هناك خلل نفسي مع الزبائن , حيث انك محتال "البائع " حتى تثبت براءته .

    احببت ان اعلق فقط بشكل بسيط وان اصب قليلا ما في دلوي لعله عسلا طيبا على قلوبكم.

    ومشكور اخوي شبايك على المقال.

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      ما شاء الله عليك، تملك خبرة عملية حياتية جميلة، أدعو الله أن ييسر لك وضع خبرتك هذه محل التجربة وأن تعود لتخبرنا بما حدث معك… التسويق بدون تجربة، مثل سيارة فاخرة بدون وقود…

      وأما عن تعليقاتك، ففي ظل “الصمت العربي” تزيد حلاوة وطلاوة تعليقاتك…

      رد
  9. احمد عوض
    احمد عوض says:

    استاذ رؤوف
    اؤمن تماما بنظرية البيع بسعر مرتفع
    ولكن عندما اعرض منتج معين للبيع ايهما اكثر تأثيرا علي العملاء لحثهم علي الشراء؟
    هل اطلاق المنتج بسعر مرتفع منذ اول يوم له؟
    ام عرضه بسعر معقول او منخفض ثم ازيد من سعره شيئا فشيئا واحرص علي ان اجعل العميل ينتبه الي هذه الزياده التدريجيه ليعرف ان قرار شراءه للسلعة اليوم افضل من الغد لان السعر سيكون قد ارتفع غدا؟

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      هناك طرق عديدة لتطبيق هذه السياسة، وهناك كذلك عدة اشتراطات لتطبيقها، فلا يجدي مثلا أن تكون في سوق يقدم فيه ملايين نفس ما تقدمه ثم ترفع أنت سعر منتجك بدون مبرر… ولكن

      حين تطرح خدمة جديدة لأول مرة، منتج جديد تماما، عليك أن تبدأ من السعر المرتفع ثم تنزل، لأنه كما كتبت من قبل، خفض السعر أسهل من زيادته.

      كما قرأت من التعليقات الجميلة لبعض الزوار الذي شاركونا خبراتهم، البعض يحذف المنتج من التعامل لمدة 3 أشهر، ثم يعيد طرحه بسعر مرتفع، وهكذا.. هناك أفكار كثيرة للتطبيق… لكن كذلك، هذا الرفع وهذه الزيادة لن تجدي مع أي منتج ومع أي سوق، ولن تعرف أي منتج وأي سوق يجدي معه إلا بالتجربة… بدون التجربة لن نتعلم أي شيء!

      رد
    • شبايك
      شبايك says:

      وأنا عندي تساؤل آخر، هل يمكن لنا معرفة اسمك أم أن الأهم عندك عنوان موقعك؟ أنا أكره التعليقات بأسماء المواقع، أشعر أن غرضها الأول والأخير هو دفع القراء لزيارة الموقع وزيادة عداد الزيارات لا أكثر، بغض النظر عن محتوى التعليق، وفي هذا الأمر إهانة للقارئ وإضاعة للوقت، نحن هنا للنقاش وليس للدعاية لمواقع… وترك اسمك يدل على جديتك، ويجعلني متشجعا أكثر للرد عليك..

      رد
  10. عبدالرحمن محمد
    عبدالرحمن محمد says:

    السلام عليكم
    صراحة أنا أتبع نستله وليس أدهم
    عندما تسوق للمتسوقين أفهم أن هذا في صالحهم قبل صالحك لكي يتبعوا نصائحك
    ولكن عندما ترفع الاسعار فجأة سوف يتفاجأ المشترين لماذا رفعت الأسعار
    أنا في نظري أ رؤوف عندما تريد رفع الأسعار
    أفهم المشرين لماذا رفعت الأسعار كييف ؟
    مثلا تكتب التطبيق نسخة منقحة ومضيفة عليها قصص
    أو تطبيق بيع منه كذا وكذا ( مثل بيع الكتب في المكتبات وهكذا
    لكي يشتروا ويقتنعوا بسعره الجديد
    هل تواقني الرأي أ شبايك
    وشكرا على اهتمامك بقضية فلسطين وغزة واسرائيل ( الله ينتقم منهم شر انتقام )
    فلم أكن أعرف الا عندما كتبت في تويتر
    أكرر شكري وجزاك الله خيرا

    رد
  11. د.نزار كمال
    د.نزار كمال says:

    اخي شبايك

    تحية طيبة وبعد

    منذ زمن بعيد لم ازر مدونتك ربما لمشغولياتي ولكني لا أنكر انني افتقدت كلماتك.

    بالطبع عرضك مميز لمشكلة تكمن في العلاقة بين أدهم ونستلة وقراراتهما.

    ولكن ربما المشكلة تكمن في الإختلاف بين نوعي السلع بحيث ان الشكولاته تحتاج رغبة عرضية والأستاذ ادهم قائم على بيع منتج خدمي محدد الأهداف لمجموعة مستهدفة من البشر قد يكون بعضها مهتماً والأكثرية قد لا تكون كذلك.

    ولكني اعود فأذكر لك اهتمامك العميق باستغلال العقل الباطن، وتأثيراته العميقة في التسويق.
    فمما لا شك فيه أن معظم الزائرين قد يتسائلون عن الأستاذ أدهم وهذا التطبيق الذي كان سعره خمسة دولارات والأن ربما اصبح دولاراً واحداً، فهي فرصة .. ان يوفر أي شخص أربعة دولارات كاملة لمجرد أن يدفع دولاراً واحداً.

    تلك هي الرسالة التي وصلتني

    وهي رسالة رائعة جذابه، وبالطبع قد تكون مرتبة من قبلك وقد لا تكون، ولكن ظني بخبرتك تفترض اتقانك في عرضها.

    فشكرا لك.

    ولكن الموضوع في اساسه يخضع لمشروعات متخصصة تسمى (كما تعلم بالطبع) الأبحاث التسويقية
    وانت تعلم ايضا ان العلامة التجارية لشركة ما يكون لها تأثير بيعي يضاعف قيمة المنتج الحقيقية.

    فمثلاً العلامة التجارية كوكاكولا تصل قيمتها إلى 55 بليون دولار بلا منافسة تقريبا مع بيبسي وهو ما يجعلنا نتخيل صورة زجاجة الكوكاكولا فور التفكير في شراء المياه الغازية.

    ولدينا بمصر شعار تسويقي جميل لنفس الشركة يقول : (ماتقولش حاجة ساقعة، قول كوكاكولا).

    وكل عام وانت بخير

    رد
    • shabayek
      shabayek says:

      أهلا بعودتك يا طيب، ورغم رغبتي في مساعدة أدهم كي يؤسس شركته، لكن تطبيقه الذي قصدته يخدم غير العرب، إذ يحول الاسماء من الانجليزية إلى العربية، وهذه يستطيعها أي عربي 🙂 وبالتالي لم أقصد التسويق له، لكني معجب بنظرتك التحليلية العميقة. بخصوص قيمة العلامة التجارية، لو عرضت عليك زجاجة كوكاكولا عليها طين وماؤها معكر، هل ستشتريها؟ الآن ماذا لو عرضت عليك كانة كوكا مثلجة نظيفة لامعة، وعليها صورة مطرب ألمعي يتهاتف عليه الناس، هل ستشتريها؟ هذا هو ما يحاوله هذا الكتاب، وهو مساعدة العلامات التجارية الناجحة على أن تبيع أكثر وأكثر 🙂

      رد
  12. oussama larhmich
    oussama larhmich says:

    شكرا لك رؤوف بالنسبة للدراسة الخاصة بالشركات للسوق العربي
    احسن انه نحن نبحث عن السهل المريح و عن الربح الوفير

    و بالتالي لن تتحقق اي امنية من الاماني تخيل لتقى شركة مدخولها ملايين الدولارات و هي ربح لأنه المواد اﻷاولية رخيييصة جدا جدا

    هل فعلا ستقوم بعمل دراسة للسوق؟؟؟

    رد
    • shabayek
      shabayek says:

      في ظل المنافسة الحرة الكاملة، وفي ظل حرية دخول المنافسين، نعم، ستضطر الشركات العربية لذلك، حتى تعيش… المنافسة هي السوط الذي يلهب ظهور الكسالي والتنابل، وهو ما نحتاجه بشدة الآن!

      رد
  13. محمد صالح
    محمد صالح says:

    السلام عليكم ما اعجبني هو
    أما أهم نصائح الكتاب فهي أن التسويق مثل الرحلة، حتما ستتخذ فيها قرارات خاطئة، وحتما ستضل الطريق، لكن عليك أن تتقبل هذا الأمر وتستعد له، وأن تكون مرنا بحيث لا تستمر في الطريق الخاطيء،
    اعتقد انني استطيع ان اقول ان
    المسوق الناجح = الاكثر مرونة = الاكثر صبراً
    لأني اعتقد ان المرونة تحتاج الى الكثير من الصبر وهو ما كان ينقص الكثير من الاعمال التي لم يكتب لها النجاح.

    رد
  14. أيمن أسامة
    أيمن أسامة says:

    شكرا لك علي الموضوع
    وصراحةً هذه الخبرات التسويقية من نستله دائماً ما توقعنا في مشاكل السمنة و الهوس بالشيكولاته 🙂
    ودائما ما أقول: الأكل شكل!

    الموضوع يحتاج التوسع أكثر بحيث ندرس مجالات أخري غير الأكل، الموضوع مثير للإهتمام والتجربة

    رد
  15. احمد ادلبي
    احمد ادلبي says:

    مشكور أخي رؤوف المبدأ رائع وفعلياً بات البيع للمتسوقين أهم من الزبائن نفسهم أتمنى أن تخصص تدوينة تفيدنا أكثر في هذه المجال
    أنا متابع لو قل ردي 🙂

    بارك الله فيك

    رد
  16. عمرو النواوى
    عمرو النواوى says:

    ذهبت أنا وزوجتى للتسوق فى سبينيس .. ولكنى بالطبع لست متسوقاً عادياً .. أنا عبقرى وأفهم جيداً فى أساليب التسويق الخاصة بهذه العلامات التجارية الضخمة .. لذلك ………..
    جلست مع زوجتى قبلها بيوم وأنا أؤكد عليها فى حزم: التزمى بالـ List .. لن نشترى أى شىء خارج الـ List
    وكانت زوجتى مطيعة – بارك الله فيها – فكتبت ما يحتاجه المنزل فقط، وحسبنا قيمته النقدية، وكانت 147 جنيه مصرى بالضبط .. اطمئن قلبى نوعاً ما .. وأخبرت زوجتى ألا تأخذ مالاً أكثر من قيمة المشتريات المزمع شراءها إلا بـ 50 جنيه فقط .. حتى لا تنفرط حبات العقد ..
    وفى اليوم التالى ذهبنا إلى سبينيس ..
    سمعت كثيراً عن ذهول التسوق، وجربته أكثر من مرة، كالمرة التى كنت أتجول فيها مع صديقى فى سوبر ماركت فتح حديثاً ووجدنا أنفسنا نقف على ماكينة الكاشير وفى يد كل واحد منا كانز مياة غازية وعلبة لبن رائب لصديقى .. تذكر كنا نتجول فقط ..
    وخشيت كثيراً على زوجتى من ذهول التسوق .. ففى ذلك اليوم رأيته فى عينها كثيراً .. وظللت أؤكد: التزمى بالـ List .. التزمى بالـ List وهى تؤكد بحماس التزامها بالـ List .. وبين الحين والآخر تفاجئنى بشىء جديد (ما رأيك فى أن نأخذ هذه التونة ..لن نجدها فى مكان آخر بهذا السعر) (أريد تجربة عرض مسحوق الغسيل هذا، فهو معه زجاجة مطهر .. وأنت تعلم مشاكل أنفلونزا الخنازير) ( ماما أحضرت لنا عرض المربة الرائع، كيلو معه نصف كيلو هدية) (ما رأيك … الخ) ..
    حتى أنا نفسى اشتقت لشراء نوع من أنواع الجبن لا يتوافر لدينا فأضفته للمشتريات ..

    فى نهاية رحلة التسوق الشهية المليئة بذهول التسوق وكسر القواعد وخرق الاتفاقيات، وبينما أنا واقف أمام ماكينة الكاشير أترقب الحساب .. وجدت أن فاتورة الحساب كانت … 328 جنيه .. لحظتها واريت عبقريتى فى التسوق التراب .. ولا تسألنى من أين أتيت بالنقود .. فقد تكفلت زوجتى – سامحها الله – بذلك، فتوقعت أننا ربما نشترى أكثر فأحضرت مبلغاً إضافياً من المال .. 🙁

    أى أننا كسرنا القائمة التى أعددناها بنسبة 100% .. تركت زوجتى بالطبع تدفع الحساب فأنا لا أحب حمل النقود منذ أن زادت الأسعار فى مصر حفاظاً على ضغط دمى …

    بعد أن دفعت الحساب فكرت أن أول مشروع سأقوم بعمله فى أقرب فرصة هو سوبر ماركت بأفكار تحطم تفوق مثل هذه العلامات التجارية الضخمة …
    أردت سرد هذه التجربة فقط كدليل على نجاح مثل هذه الأفكار الواردة فى الكتاب .. وبالمناسبة .. معظم الشيكولاتات والحلوى توضع عند الكاشير وأنت تحاسب .. وأنا أعرف هذه الحيلة لذلك لم أشترى شيئاً، ربما فعلت زوجتى بدون علمى .. 🙂

    نداء إلى الأخ أدهم .. تذكر تجربة مشابهة فى نفس المجال ذكرها شبايك من قبل .. خلاصتها أن العميل يتجه تلقائياً نحو المنتج المرتفع السعر ظناً منه أن فيه الفائدة العالية والقيمة المرتفعة .. التزم بها قدر المستطاع ..
    أخى شبايك .. أتمنى أن أكون ماهراً مثلك فى اختيار ما أقرأ، وهذه غبطة بالطبع لا حسد 🙂

    رد
  17. سلطان ظافر
    سلطان ظافر says:

    عندما نسافر للخارج لا نجد هذا الكم الهائل من المراكز التجاريه الموجده عندنا بالعالم العربي وهذا بدل على ان ثقافتهم عالية في الاستهلاك وعلى ماقرأت أنهم يُدرسون الثقافة المالية في مؤسساتهم التعليمة حتى لا يكون المستهلك عرضه للابتزاز .

    رد
  18. خالد الزويد
    خالد الزويد says:

    تحية طيبة
    الحقيقة موضوع التصنيف سبق به الانجليز منذو فترة
    حيث يقوم كثير من اصحاب المحلات بتقسيمات تساعد على جذب المتسوق ..
    يطلق على هذة الافكار ادارة الاصناف وهي جميلة ورائعة.
    شكرا اخونا شبايك على المواضيع اللطيفة.

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *