وارين براون محامي حلواني ناجح

قصة نجاح حلواني بعدما ترك المحاماة

تخيل محاميا ناجحا يترك وظيفته الناجحة لكي يكتب قصة نجاح حلواني عصامي ناجح! إنها قصة الأمريكي الأسمر وارن براون الذي بدأ مشواره الوظيفي بعد تخرجه من جامعة جورج واشنطن للحقوق، ونجاحه في اختبار الإجازة، ليبدأ العمل في الحكومة في قسم قضايا التأمين الصحي. بعد مرور عامين عليه في هذه الوظيفة بدأ حماسه يفتر.

خلال دراسته الجامعية، كان وارن مفوها ومتحدثا بارعا، وكان الظن أن الاستغلال الأمثل لهذه الموهبة سيكون في عالم المحاماة، لكنه من داخله كان يشعر بأن هناك طرق أخرى لإسعاد الناس وإصلاحهم غير وظيفته هذه. لم يكن ساعتها يعرف بعد هذه الوسيلة.

كلما تملكه الملل، كان وارن يغرق نفسه في مطبخه بين الوصفات والطبخات، ثم يدعو بعدها كل وجميع معارفه وأصدقائه وجيرانه ليأتوا ويتذوقوا ما طهته يداه.

كانت هذه هي أفضل وسيلة يعرفها تقضي له على الملل والفتور الذي كان يهبط عليه من وقت لآخر ضيفا ثقيلا.

هل هذا هو فعلا ما تريده؟

ذات يوم في وظيفته، تأخر وارن لكي يستعد جيدا لقضية حكومية مهمة، وبينما هو غارق حتى أذنيه في أبحاثه وأوراقه، وجد وارن نفسه وحيدا في المكتب الكبير، رحل عنه زملاؤه، وبقي وحيدا، ثم نظر حوله وبدأ يفكر، هل هذا هو فعلا ما يريده؟

في قرارة نفسه، كان وارن مقتنعا أن خبزه للكعك والحلوى في مطبخه أفضل كثيرا من هذه الوحدة القانونية.

بعد لحظة الصدق مع النفس هذه، استمر وارن في وظيفته عاما ونصف، حتى جاء مطلع العام الميلادي الجديد (1999) حين قرر وارن ساعتها أنه سيخصص عامه الجديد لتعلم أساسيات أعمال الحلويات، خاصة الكعك بالشيكولاته.

طبعا الانتقال من مهنة محامي إلى حلواني لم تكن بالأمر السهل.

لماذا الكعك بالشيكولاتة؟

لماذا الكعك بالشيكولاته ستسأل حتما، لأن وارن لمس بنفسه التأثير الإيجابي الذي يحدثه هذا الكعك على نفوس الناظرين إليه، كيف؟

ذات يوم في عام 1999 سافر وارن بالطائرة ليزور أهله، في هذه السفرة لاحظ وارن كيف أن جموع المسافرين من حوله كانت تنظر إليه وتحيه وتبتسم له، رغم أنه اعتاد قبلها على التجاهل وسير الكل في طريقه.

ما السبب؟

في هذه المرة حمل وارن كعكة كبيرة ليهديها للأهل وزينها بشرائط زرقاء مزركشة!

كانت الكعكة هي المغناطيس الذي جذب العيون له.

بعد عودته من السفر، استمر وارن يخبز الكعك لمدة ثلاثة أيام متتالية، حتى إذا كان لديه 15 كعكة مختلفة، جعلها الوليمة التي دعا إليها جميع من يعرف.

خلال هذه الحفل، طلب وارن من الجميع إبداء الرأي في أي صنف أحبوه أكثر، حتى أن بعضهم من حلاوة الكعك طلب شراء المزيد منه.

عصامي حلواني وقبلها محامي

في حياة كل عصامي لحظة تكشف له الطريق إلى تجارته وصناعته، ومع وارن كانت هذه حين جاء طلب الشراء الأول لمنتجه: الكعك.

قبل هذه الحفلة، كان مجموع ما باعه وارن من كعك لا يزيد عن أربعة، أما في حفلته هذا، فلقد حصل على طلبات أضعاف هذه الأربعة وفي يوم واحد.

كان من المعتاد أن يحضر في عطلة كل أسبوع واحد أو اثنين من أصدقاء و زملاء وارن ليساعدوه في طهي وصنع الكعك، بينما ساعد آخرون في تنظيف المكان، وصممت وطبعت أخته بطاقة عمل تعريفية له، بينما كتب محام زميل قائمة الكعك المتوفر مع شرح وجيز لكل واحدة. ( حلواني وشركاه!)

بحلول شهر فبراير، حصل وارن على أول طلب شراء من شخص لا يعرفه (خارج نطاق الأصدقاء والمعارف والجيران).

يعزو وارن خبرته العميقة في صنع الكعك إلى كتاب رائع ساعده على فهم طريقة خبز الكعك، وجعله يتقن صنعته بقوة، كتاب فن الكعكة أو Art of the Cake.

لم تعد صبيا يا فتى ولذا تمهل فإن لبدنك عليك حقا

لكن قبل أن يخطو وارن إلى خارج أسوار الوظيفة، كان على موعد مع طبيب غرفة الطوارئ في المستشفى ليميل عليه ويخبره: يا فتى، لم تعد صبيا صغيرا عمره 15 سنة، إن جسدك يشكو الإرهاق الزائد، وعليك أن تهدئ من سرعتك، فأنت لا تشكو سوى الإرهاق.

قبلها كان وارن يعمل نهارا في وظيفته، وفي المساء ينغمس في هوايته التي أصبحت تجارته الجديدة.

هذه الازدواجية كان لها ثمن ثقيل عليه وعلى صحته، إذ كان يعمل بدون انقطاع وبدون نوم في عطلة نهاية الأسبوع، ليبدأ أسبوعه الوظيفي وهو مثقل بالتعب والإرهاق.

كان وارن يقوم بعمل كل شيء، من شراء المستلزمات إلى الخبز والعجن، وانتهاء بتسليم الكعك وتحصيل ثمنه، لكن الإرهاق الشديد كان مؤشرا على ضرورة التخلص من هذه الازدواجية، وكان على وارن أن يختار: إما وظيفته وإما هوايته!

الإرهاق سببه الوظيفة لا الهواية والشغف

حين أوضح له الطبيب علته، أدرك وارن أن الإرهاق لم يحل عليه بسبب الكعك الذي يصنعه، بل بسبب وظيفته النهارية.

كان القرار صعبا، إن ترقي الدرجات العالية في مهنة المحاماة ليس بالأمر السهل أو الهين، لكن وارن تمكن من حسم القرار وهو ممدد على سرير غرفة الطوارئ في المستشفى، وهو اختار حبه لصنع الكعك.

حين يصل البعض إلى هذه المرحلة من إدراك ما يريده في حياته، تجده يندفع متخلصا من وظيفته ومنطلقا في طريق ما يحبه ويريده…

لكن وارن أخذ الأمر بهدوء و روية، إذ طلب إجازة لمدة شهرين من وظيفته، لتكون بمثابة الاختبار الفعلي لقراره هذا، فإن تمكن من جعل العجلة تدور وظهرت له مؤشرات إيجابية و ربحية، ترك وظيفته للأبد، وإلا عاد لوظيفته.

في عام 2000، وبعد مرور شهري الإجازة، استقال وارين من المحاماة.

كان يبيع وقتها من الكعك ما يكفي لسداد الإيجار، بينما اعتمد على بطاقات الائتمان لسداد ما غيرها (وهو سلوك غير محمود لا أنصح به) واستمر على هذا المنوال من الكفاح قرابة عام ونصف، حتى جاءت نقطة الانفراج حين كتبت عنه صحفية في قسم الطعام في جريدة واشنطن بوست، ونشرت صورته على غلاف ملحق الطعام والأغذية، حتى أن هاتفه استمر بعدها في تلقي الاتصالات لمدة يومين متتاليين دون انقطاع، وتوالت الدعوات الصحفية لإجراء مقابلات معه، حتى أن مبيعاته زادت 4 أضعاف.

في عام 2002، وبعدما انخرط في دورة تدريبية ساعدته على فهم متطلبات الشروع في العمل الحر ووضع خطة عمل، حصل وارين على قرض صغير من هيئة دعم المشاريع الصغيرة (أحب توضيح معارضتي للقروض الربوية)، استخدمه في افتتاح أول مخبز ومتجر له في العاصمة واشنطن، أسماه حب الكعك أو CakeLove

رغم حجمه الصغير (أقل من 55 متر) لكن المتجر احتوى على واجهة زجاجية مكنته من رؤية المارة في الشارع.

على أن هذا الحجم الصغير أيضا حبس حرارة الفرن داخله، ما جعل وارين يشعر وكأنه في فرن كبير، ورغم ذلك، بقي وارين سعيدا جدا، فهو كان يفعل ما يحبه ويهواه، والأهم، كان يكد لبناء شهرته وشهرة العلامة التجارية الخاصة به، وفقو كل ذلك وهو الأهم، كان لديه عملاء سعداء يؤكدون حبهم لمنتجاته بالمال والطلبات.

تعلم التدفق المالي وإلا غرقت

الجدير بالذكر عن هذه المرحلة هو أن وارين حصل على مساعدة من صديق له تمثلت في وضع أسس للمحافظة على دوران المال (Cash flow) في مشروع وارين الناشئ.

أقصد بذلك أن يكون لديه دائما مال/نقود لدفع المصاريف الفورية اللازمة، مثل فاتورة الكهرباء وشراء السمن والدقيق وغير ذلك.

هذه النقطة إن لم تدرسها بعناية وتروي، فقد تنهي أي مشروع تجاري ولو كان مبشرا بالنجاح.

أصعب يوم في عملك أهون من عملك في وظيفة

يهدينا وارينحكمة بالغة: إن أصعب يوم يمر عليك في عملك الخاص الذي تحبه، لهو أفضل بمراحل من أفضل يوم يمر عليك وأنت موظف ما لدى شخص ما

ففي عمله، كان وارين هو من يضع القواعد، ويصر على إتباع خطوات صارمة، مثل استخدام مكونات بعينها لصنع الكعك، وكان يخبز بنفسه ويصنع ما أمكنه من المكونات المستخدمة في خبيز هذا الكعك.

لما لا وهو يريد تقديم نوعية فاخرة من الكعك، نوعية تجعل من يتذوقه يشعر بتحسن فوري سريع!

يؤكد وارين على أن الخبز لهو فن قائم بذاته، على المرء أن يتعلمه، ويلاحظ قواعده.

يشجع وارين زبائنه على أن يخبزوا كعكهم في بيوتهم بأنفسهم، ومن مكونات خام، وهو يدعوهم دائما لتجربة الجديد، واستعمال مكونات جديدة، لكن الأهم طبيعية قدر الإمكان، وهو يسعد بأسئلة العملاء عن فن الخبز وإعداد الكعك، ويسعد بالإجابة على الاتصالات الهاتفية التي ترده من كل الولايات، خاصة تلك التي يشاركه أصحابها حبهم لهواية أو عمل ما، ورغبتهم في أن يفعلوا مثله، لكنهم يخشون من خسارة وظائفهم المريحة!

التوسع والانتشار وفتح الفروع

بعد كل هذا الشغف وهذه العواطف، من الطبيعي أن تكون الخطوة التالية هي التوسع والانتشار.

في عام 2002 افتتح وارين أول مطعم له (LoveCafe)، وبعدها بعام فعل الخطوة الأهم: توقف عن التدخل في الخبيز وإدارة المطاعم، فهو أراد بناء علامة تجارية راسخة وشركة قوية لا تعتمد على فرد، ولذا حصل على إجازته الأولى بعد عامين من العمل الشاق لم يحظ خلالها بأي راحة أو إجازة، ورغم هفوة أو اثنتين من فريق إدارة الشركة في فترة غيابه، لكن الشركة لم تنهار، على أن فريق العمل لديه تعلم أنه محل ثقة وارين، الأمر الذي انعكس إيجابا على روح الفريق.

هذه الروح ساعدت الشركة الوليدة على تحمل تبعات تراجع الأعمال بعد حادثة 11 سبتمبر، وبعدها حمى إتباع حمية اتكنز في عام 2003، وارتفاع أسعار منتجات الألبان في 2005…

لكن هذه التقلبات من سمات أي نشاط تجاري، وعلى ربان السفينة أن يبحر ما بين هذه العواصف ويحافظ على مركبه طافية، وبعد مرور سنوات على هذا المحامي غير السعيد، أصبح بعدها عصاميا صاحب أنشطة تجارية متعددة وناجحة، انطلاقا من مخبز صغير ساخن في معظم الأوقات.

ختاما، أريد أن أؤكد على بعض النقاط، نعم، اتبع ما تحبه، لكن لا تحرق سفنك كلها، فبطلنا هنا أخذ إجازة طويلة من عمله، ليحكم بروية على مشروعه الناشئ، ولا عيب في عدولك عن تنفيذ حلمك الآن، ما دمت ستتعلم من أخطائك وتعيد الكرة من جديد.

ليس الهدف دفعك لأن تترك وظيفتك، بل أن تزرع بذرة الأمل، وتتعهدها حتى تنبت وتصبح شجرة وارفة، بدون تهور أو تردد.

كذلك لا ننسى أن زملاء وارين ساعدوه حين اتخذ قراره بترك وظيفته، ولم أجد منه ذكرا لأي زميل عارضه أو حذره أو لام عليه بسبب فكرته هذه، بل شجعه الجميع وساعدوه لتحقيق حلمه، وهذا ما نسميه ضرورة أن تحسن اختيار الرفاق!

كذلك، أكرر الجملة الجميلة التي قالها وارين: إن أصعب يوم يمر عليك في عملك الخاص الذي تحبه، لهو أفضل بمراحل من أفضل يوم يمر عليك وأنت موظف ما لدى شخص ما، ولو خرجت من كلامي الكثير هذا بهذه الجملة فقط، فهو النجاح لي و لك بمشيئة الله.

طارد حلمك ولو إلى المريخ، ولا تقعد حتى تحققه، ولا ترض بعبودية وظيفة، لقد خلقك الله لكي تكون حرا، فلا تترك تفكيرك يجعلك عبدا.

إذا أعجبتك قصة الحلواني المحامي هذه فحتما ستود قراءة قصة نجاح ديبي فيلدز – أمريكية أخرى نجحت في مجال الحلويات التي تخبزها بيديها وكذلك قصة تأسيس شيكولاتة نوتيلا إبان الحرب العالمية الثانية.

26 ردود
  1. Khaled M A
    Khaled M A says:

    بداية اشكرك عزيزي رؤوف على ما تكتب لنا.
    تعتبر الهواية نواه ابداع موجوده في نفس كل انسان منذ ولادته
    تظهر هواية الانسان منذ طفولته و يشعر الانسان انه قادر على الابداع في هوايته بغض النظر عن مجال دراسته او عمله.
    هذه حقائق عملية نتمنى من الله ان يجد كل منا ما يهوي لكي يبدع فيه.

    وفي انتظار الجزء الثاني

    رد
  2. NicEgypt
    NicEgypt says:

    السلام عليكم ورحمة الله
    سلمت اناملك اخى العزيز رؤوف وفى انتظار الجزء الثانى من قصة هذا الطباخ الشهير ووفقك الله على الابداع

    رد
  3. مرشد
    مرشد says:

    على طاري بطاقات الائتمان … ذكرتني بقصة واحد عندنا.. قرر فجأة ان يفتح شركة دعاية و اعلان و لم يكن يملك المال .. كل الي سواه هو استخراج عدد من بطاقات الائتمان من عدة بنوك الي تقوم بتوزيعها مجاناً (طبعاً هذه صيغة مبالغة و لكن عندنا بنوك تروج للفيزا كارد بشكل غير طبيعي ابداً) .. فقام صاحبنا بسحب كل المبلغ من كل بطاقة و بدأ بانشاء الشركة … طبعاً لم يستطع سداد المستحقات على الوقت و بدأت البنوك بمطالبة اموالها و بعد مماطلات رفعت عليه قضية و بدأت المحاكمة و النتيجة كانت ان يدفع الذي يستطيع ان يدفعه بالاقساط لانه لم يملك شي اصلاً … طبعاً صاحبنا خلال هذه الفترة جعل شركته تقف و تبدأ العمل و استطاع ان يرجع الاموال بالتقسيط المريح الذي جاء بعد المحاكمة … بالنسبة له كانت افضل اسلوب لفتح شركة من الصفر:) لكن طبعاً المخاطرة و المجازفة عالية للغاية و النتيجة قد تقسم الظهر

    رد
  4. osama elmahdy
    osama elmahdy says:

    فى انتظار الجزء الثانى انشاء الله
    وجزاك الله خيرا على تعليقك على المباراه “وربنا يستر من التوابع ومن المباراه القادمه”
    كنت تكلمت مع زملاء لى بعد المباراه بالامس قائلا : فرح بفوز مصر ولكن اخشى أن نكون خسرنا شعب الجزائر .. ففى الوقت الذى تحتفل فيه المانيا بهدم سور برلين يحتفل المصرين ببناء سور بينهم وبين الجزائر

    رد
  5. فاضل الخياط
    فاضل الخياط says:

    السلام عليكم

    ما أعجبني في هذا المحامي أنه ضغى لما يقول له قلبه وهوايته المحببه إليه تاركاً مهنة المحاماة التي تُعد في بعض الدول مركزاً إجتماعياً مرموقا ومحترما

    بوركت أستاذ شبايك وبإنتظار الجزء الثاني

    رد
  6. عمرو النواوى
    عمرو النواوى says:

    دائماً هذه اللعبة الأليمة عند كثير من البشر
    لعبة .. مفترق الطرق
    نحن – ولله الحمد – لا نعلم الغيب .. فلا ندرى أين الخير وما هو القرار الصائب الذى لا ندم وراءه بالتحديد ..
    لذلك نظل نتخبط فى قيد الوظيفة وشبح فشل المغامرة يحوم حول مخيلتنا ..
    انا شخصياً تعرضت لهذا الموقف كثيراً ومازلت أتعرض له ..
    وأيضاً تحديداً هذه الأيام أستعد لأخذ قرار بالتفرغ التام لمشروع خاص ..
    ولكن أيضاً أخشى من شبح الفشل وعواقبه وتأثيره على بيتى واستقرار اسرتى
    المغامرة كما أن المخاطرة فيها كبيرة ولكن أرباحها أيضاً وفيرة
    أتمنى أن يوفقنى الله فى حسن اتخاذ القرار

    رد
  7. riyadh7
    riyadh7 says:

    أ لا أدري وكاني مثله في حيره اي طريق سوف اختار لي في بداية المشوار هل اختار ما احب ام اختار اشغله
    كعمل

    رد
  8. د إيهاب
    د إيهاب says:

    تمر فى الحياة لحظات فارقة، هى لحظات اتخاذ القرارات الكبرى فى الحياة. وترتبط هذه اللحظات دوما بقدرة الإنسان على اتخاذ قرارات يصعب على الآخرين اتخاذها، مثل تلك التى اتخذها المحامى بطل القصة. فلو استمر على حاله دون تغيير، لما كان فى حياته مايدعونا لقراءة قصته الآن.

    لحظات عادية فى حياة إنسان ما، هى نفسها التى تصبح لحظات فارقة فى حياة إنسان آخر، قرر أن يغامر ويسبح ضد التيار. فيقرر أن يصنع مايحب، حتى لو كانت الحلوى، ويترك ما دون ذلك، حتى لو كان المحاماة.

    وفى حياتى “حتى لو كان هو الطب” ..

    مست المقالة أوتاراً كثيرة

    دمت بخير

    رد
  9. زائر
    زائر says:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في التدوينة السابقة التي انحذفت بسب مشاكل في المستضيف
    كتبت أسباب نجاح القصة في نقاط مختصرة واحبب ان اعيدها اذا مافي, واتمنى ماأزعجكم.

    1- إتقان للعمل (صتع الكيك).
    2-حب براون للعمل.
    3-نظرة براون إلى مدى ربحية هذا المشروع وأفضليته على عمل المحاماة من ناحية الربح.
    (هنا أشكر الأخ شبايك على الإشارة لهذه النقطة في التدوينة الحدبثة حيث لم يكن مشارا لها في التدوينة السابقة)
    4- تفكير براون الجيد في الترويج للكيك من صنعته (تم ذكر ذلك في التدوينة السابقة)
    5-تعاون أصدقائه معه بشراء منتجاته حيث هم من أول زبائنه.

    لو كان براون في مجتمعنا العربي لاحتاج إلى صبر وعزيمة أكبر للنجاح بسب اختلاف تفكير المجتع هنا عن هناك.
    فمثلاً في بلاده لقى تعاون من أصدقائه ولم تورد القصة أنهم قدموا له إنتقاذات لاذعة وثبطوا من عزيمته بل البعض منه قد ساعده حتى في صنع الكيك كما في التدوينة السابقة .

    رد
    • shabayek
      shabayek says:

      يا طيب، من ضمن أهداف هذه المدونة أن أجمع من الأصدقاء من إذا قال أحدهم سأترك وظيفتي وأبدأ عملي الخاص، وجدتهم جميعا يشدون على يديه ويساعدونه بشتى الطرق، أنا وأنت نستطيع أن نفعلها معا!

      رد
  10. كامل
    كامل says:

    اخـي روؤف

    كلنا ذلك المحامي حيث انني اكاد ان اجزم ان 90% من الموظفين يصيبهم الملل في اداء عملهم وهم يضغطون على انفسهم بسبب قل ذات اليد .انا بانتظار الفرج من الله وانا واثق ان الفكرة ستاتي ولكن متى؟ الله اعــلم

    تقبل مني خالص الشكـر

    رد
  11. أبو فارس
    أبو فارس says:

    ما أصعب لحظة اتخاذ قرار ترك وظيفتك التي درجت عليها لسنين طويلة وترقيت فيها درجات كثيرة ..

    ونحن ( بنو البشر ) نحمل في قلوبنا ( الطمع + الخوف ) معا ..
    الطمع لما بين يدينا وحب جمع المزيد منه .. >> أقصد راتب الوظيفة ..
    والخوف من المستقبل ومجانبة المخاطرة >> وأقصد عدم البدء بالمشروع الجديد أو الخطوة الجديدة ..

    ولكن حين تضعك الظروف في مأزق ( كما حصل مع وارن عندما أعياه التعب من مواصلة الطريقين معاً ) فإن ذلك يعني أنه يتوجب عليك التخلي عن جزء من الطمع والتحلي بالشجاعة لاتخاذ القرار الذي سيصوغ النمط الجديد لحياتك ..
    وإنك حين تخطو الخطوة الجديدة ويكتب لك التوفيق فإنك ستزداد شجاعة لاتخاذ قرارات مفصلية في حياتك وأشد تأثيرا على مستقبلك .. ولكن بالتأكيد ( هيكون قلبك حديد ) لأنك سجلت في سجل حياتك خطوة مشابهة من قبل …

    مع التذكير ( إن المخاطرة جزء لا يتجزأ بأي حال من الحصول على النتائج المبهرة )
    إن المخاطرة نصف رأس مال التاجر .. والنص الثاني هو ماله الحقيقي
    وهي جميع رأس مال ( الموظف ) .. ويساندها الخبرة ومعرفة السوق .

    وقبل هذا وذاك .. توفيق الله الذي لا يمكن أن نغفله في أي عملية ناجخة في حياتنا عامة ..

    أشكرك أخي رؤوف على ما تختار ..

    رد
  12. M.S.B
    M.S.B says:

    السلام عليكم

    شكراً رؤوف على تألقك ولا زلنا نطلب المزيد ،،، أسأل الله أن تكون في ميزان حسناتك في الآخرة وتحقيقاً لأمنياتك في الدنيا ،،،

    أخي رؤوف انا من الناس الذين يكنون لك الفضل بعد الله ،،، وانا الآن في صدد إنشاء مشروعي الخاص بالشراكة مع احد زملائي والذي أسأل الله أن يوفقنا فيه ،،، لا يمنع ذلك طلب المشورة والمساعدة من الجميع ،،،

    تحياتي

    رد
  13. عبدالله المحب
    عبدالله المحب says:

    هل تعلم لدي سؤال اعتقد انه قصة نجاح بذاتها ؟

    مالذي يدفع رؤوف للكتابة بنفس المستوى من الحماس طول هذه السنوات وبنفس الهمة والكفاء ؟

    رد
    • shabayek
      shabayek says:

      ما يدفعه هو رغبته في أن يكون من هؤلاء الناجحين يوما ما، وأن يخرج من تحت يديه من يكون منهم من العرب ومن المسلمين، بعدها سيمرر رءوف الراية لغيره 🙂

      رد
  14. سليم
    سليم says:

    أعجبتني قصة براون
    و معجب جدا بتصرفه عندما أخذ إجازة حتى يختبر كيف ستكون الأوضاع دون وظيفته الأصلية
    و لم ينقطع عنها فجأة ..
    .. و هذا هو الخطأ الذي ارتكبه الكثيرون ممن يحذرون من تغيير الوظيفة ..
    أنتظر الجزء الثاني طبعا ..

    رد
  15. مريم
    مريم says:

    قصة ملهمة ورائعة ، فعلا الشغف وحب فعل وممارسة شيء ما هو الوقود والمحرك للاستمرارية فيه ثم الابداع والنجاح .. شكرا لك على مشاركة هذه القصة الملهمة

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *