فز بالانطباعات الأولى عن شركتك

,

نكمل اليوم مع الفصل الثالث من كتاب التسويق اللاصق والذي يحمل عنوان: أيقظ الحواس بصورة توافق رسالتك

الانطباعات الأولى المتولدة في ذهن عميلك ذات أهمية كبيرة، وتعتمد على العين التي تنقل ما تراه للعقل والذي يولد هذه الانطباعات، وعلى أساسها يبني العميل المحتمل قراره بالموافقة أو بالرفض على ما تعرضه عليه، وسواء جاءت إيجابية أو سلبية، ففي بعض الأحيان، ستكون فرصتك الوحيدة لعقد صفقة ما. لا تملك المشاريع الصغيرة رفاهية رفض عملاء محتملين ’جيدين‘ لها، رغم ذلك تجد القلة القليلة فقط من الشركات الناشئة هي التي تهتم بانطباعات العملاء عنها، فتقرر ما الصورة التي تريد الظهور بها ومن ثم تبحث كيفية توفير طرق توصيل هذه الصورة لكل عميل محتمل.

عناصر شخصية الشركة
يرى البعض أن أول شيء نحكم به على أي شركة هو من خلال اسمها وشعارها، وهذا صحيح بالطبع، لكنه ليس كاملا، فصورة الشركة تتكون لدى العميل من خلال أي – و كل – وسيلة اتصال به من قبل الشركة، وهذا يشتمل على بطاقات تعريف العمل، والفواتير ورسائل الفاكس والمراسلات وطريقة الاتصال الهاتفي ومظهر وطريقة تحدث وتعامل رجال المبيعات والتسويق، والرائحة السائدة داخل طرقات مكاتب ومعارض الشركة، وطريقة تنظيم موقع الشركة على انترنت وسهولة الحصول على معلومة منه، وغير ذلك.

ماذا يحمل اسم الشركة
كما أن الكتاب يُقرأ من عنوانه، فكذلك اسم الشركة وشعارها يخبر عن الكثير، فاسم شركتك يجب عليه توضيح طبيعة نشاطها، وكيف تتميز عن غيرها، وما الشريحة التي تستهدفها من العملاء. وأما الشعار المرسوم فيجب عليه أن يكون خفيفا على النفس، سهل الحفظ والتذكر، متميزا عن غيره، يلقى قبول الفئة المستهدفة من العملاء، ويؤكد على رسالة الشركة.

يحرص البعض على تصميم شعار شركته ورسالتها بنفسه، لكن المؤلف يرى أنه من الأفضل ترك الأمر لأهل الخبرة فيه، شريطة أن يكتب الباحث عن الشعار تعريفا دقيقا لما ينوي عمله في هذه الشركة، وما الجملة / المقولة / الرسالة التي سيجعلها شعارا له، وهذا الاستثمار في شعار إحترافي يؤتي عوائده حين تكبر الشركة وتزدهر بشكل مرن يساعدها على الحفاظ على صورتها في عيون العملاء والسوق. ما أن تعثر على اسم شركتك وشعارها المناسب، احرص على طبعه على كل أوراق ومعاملات الشركة، وأن تكون هناك روح واحدة للشركة في كل تعاملاتها، بداية من الرد على الهاتف، إلى المراسلات والفواتير، وتوقيعات البريد الإلكتروني للعاملين، وحتى حوائط الشركة وطرقاتها.

يرى المؤلف أن على بطاقات التعريف (Business cards) أن تحمل فائدة إضافية تجعل من يحصل عليها يبقيها ولا يتخلص منها، فعلت باميلا داون ذلك حين طبعت على ظهر بطاقتها تقويم شهور السنة، فكان من يأخذ بطاقتها يحافظ عليها ليعرف ترتيب الأيام. بالطبع، هذه الفائدة هي نصف الطريق، النصف الثاني هو وضع هذه البطاقات في أيدي الناس، ومن ضمن طرق تحقيق ذلك أن تبقي هذه البطاقات معك في كل الأوقات، وتعطيها لكل من تقابلهم في اجتماعات الأعمال مقابل حصولك على بطاقات من تعطيهم، وأن ترفقها مع كل شيء يصدر من عندك، أما حين يسألك أحدهم عن بطاقتك، أعطه اثنين، واسأله أن يعطي الثانية لمن يكون بحاجة إليها (هذا إن توسمت فيه أنه سيفعل).

11 ردود
  1. مجد سوفت
    مجد سوفت says:

    من واقع الخبرة العملية أجد أن المظهر والانطباع الاول سبب فى جلب الكثير من العملاء
    جزاك الله خيرا أخى رؤوف
    مجدى سليمان

    رد
  2. أحمد سعد
    أحمد سعد says:

    قرأت منذ فترة طويلة لأحد الاشخاص المحترفين فى التسويق كلمة (إلعب على الحواس الخمسة)
    وهذه المدرسة أو النظرية مهمة للغاية حيث أنها تهتم بحواس العميل الخمسة وإن سمعت ايضا الحواس السبعة
    المظهر والرائحة والصوت واللمس والتذوق

    فى أحد الشركات فى مصر توجد عند دخولك للمكان رائحة عطر ليس موجود إلا بها، وإن شممته فى أى لحظة أتذكر الشركة، بالاضافة الى مقابلة العميل بابتسامة وتقديم نوع من الشيكولاتة خاص بالشركة فقط، أى طعمه مختلف وخاص جدا، وحتى الموسيقى التى اسمعها هادئة جميلة واول مرة اسمعها وكم تريح الاعصاب.. الموظفون ايضا تشعر انهم يهتمون مما تقوله كانه امر من الرئيس ويصغون اليك تمام الاصغاء

    كنت ادخل هذخ الشركة وانا متعصب جدا من لخدمة ما، وخرجت وانا سعيد لوجودى هنا وسعيد لتعاملى معها، وقلت فعلا ان الدراسة والعلم هما اساس التقدم والنجاح .. الس}ال كم من شركة تتبع هذا الاسلوب، لماذا لا تبدأ فى استعماله والبحث عن الجديد،

    أحيك أيضا صديقى شبايك على مجهودك الرائع، وان كنت ارى انك تلعب بدراسة على نفس المبدأ، الاهتمام بالقارىء الى هذا الحد
    ومشاركة وقتك بالرغم من أشغالك وحياتك لمنفعة الناس ولتدلهم على الخير ، وإن الخير العظيم الحقيقى أحتسبه لك عند الله،
    وادعو لك من كل قلبى بالتوفيق والنجاح الباهر

    أخوك فى الله، احمد كامل

    رد
  3. بدوي
    بدوي says:

    التركيز على نقطة اسم الشركة واختياره بعنايه ليكون ملائماً للتوسع فيما بعد و ان يكون سهل التذكر من النقاط المهمه وبالنسبه لموضوع الكروت الشخصيه فهيا مهمه جداً عموما والتي تندرج تحت قائمة العلاقات والتي اعتقد انها من الأساسيات في عملية التسويق حيث اتذكر مقوله لأحد انجح رجال المبيعات (( إذا كنت واقفاً في طابور ولم تُعَرِفْ من يقف امامك و خلفك ما مهنتك فا انت لا تستحق ان تكون رجل مبيعات جيد )) .

    رد
  4. جواد نزيه حمزة
    جواد نزيه حمزة says:

    أعتقد إن الجملة الترويجية للشركة أو ما يسمى ( Slogan )هي الأشد وقعاً في النفس من أي إعلان آخر .
    فمثلاً كلنا يحفظ ويعرف الجملة الشهيرة لشبكة الجزيرة الإخبارية ( الرأي … والرأي الآخر ) وكذلك نعرف جميعاً شعار بيبسي الشهير ( خليك قدها ) ونعرف الشعار الطريف والقوي ( كلك حركات ) للشركة المنتجة لمشورب بايسون والكثير من هذه الجمل التي نسمعها يومياً عدة مرات وبالتالي حعلت المنتج والشركة يلتصون بأذهاننا .

    وأكثر ما يغيظني من تلك الجمل هو عبارة ( لسنا الوحيدون لكننا الأفضل ) التي تنتشر وبكثرة في العالم العربي مما جعلها تفقد محتواها لكثرة تكرارها ..

    وطبعاً تنظيم موقع الإنترنت للشركة هو الدليل الأكبر ربما على مدى جدية الشركة والتزامها مع عملائها فكثيراً ما أدخل على مواقع شركات أتصفح الموقع لأكتشف إن آخر تحديث كان من عدة أشهر مما يجعلني أتساءل : هل الشركة أقفلت أبوابها ام ما زالت تتابع نشاطها ؟؟

    تحياتي

    رد
  5. Tarek Samir
    Tarek Samir says:

    كنت ابحث عن مدرسة لاقدم فيها لابنتي و بعد سؤال الاصدقاء و البحث في النت اخترت 5 مدارس لازورها و اختار منها
    جميع المدارس سمعت فيها نفس الكلام عن طريقة التدريس و الانشطة و المدرسين واللغة و….
    جميع المدارس متقاربة من حيث الاسعار
    و لكني اخترت مدرسة فيهم لاني شعرت انا و زوجتي بارتياح فيها
    ز عندما فكرت لماذا شعرنا بهذا الارتياح كان الجواب فقط لبساطة وشياكة مكاتب الادارة
    و حسن استقبال الموظفة المسئولة عن التقديم و التعريف بالمدرسة
    انها الانطباعات الاولي

    رد
  6. الصقر
    الصقر says:

    الانطباع الأول من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها، ليس الأمر مقتصراً على الشركات أو المؤسسات أو حتى الأعمال لتجارية فحسب، بل الأمر يتعدى ذلك حتى على المستوى الشخصي، فالانطباع الأول الذي تأخذه من صديق جديد محتمل مثلاً يترك أثراً ويؤثر سلباً أو إيجاباً على اختيارك له، وقس على ذلك باقي الأمور.
    لك تقديري أخي رؤوف :).

    رد
  7. القيسي
    القيسي says:

    روعه
    والله اني حامل في ذهني نفس الفكرة وقبل اسبوع تكلمت في هذا الموضوع
    انو البطاقة التابعه لشركتنا نضع بيها فد ميزة بحيث لاترمى تبقى في جيب الزبون يحافظ عليها
    وكل ماضهرها من جيبه امام الناس تكلمو عن لشركة
    فكرة ممتازة
    شكرا استاذ شبايك ملهمنا

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *