طرفة تسويقية

يقال أن فريق قسم الدعم الفني في شركة ما، لعب مباراة في رباضة ما ضد فريق قسم التسويق، ففاز عليه الأول فوزا ساحقا، ولأن سياسة الشركة نشر أخبار الأقسام الداخلية، كان على قسم التسويق التحدث عن نتيجة المباراة، فجاءت صياغته لنتيجة المباراة كالتالي:

“يسعد إدارة التسويق الإعلان عن انتهاء موسم 2006 لمباريات كرة القدم بين أقسام الشركة، بحلول فريق قسم التسويق الثاني في الترتيب العام وبخسارة مباراة واحدة فقط. من جهة أخرى، أنهي فريق قسم الدعم الفني الموسم كله ولم يفز سوى في مباراة واحدة فقط.”

في رأيك، هل هو الكذب، أم لوي للحقائق … بشكل لطيف!

تحديث:
بداية أوضح أن هذه القصة غير حقيقية، بل من وحي الخيال، الغرض بها ضرب المثل على طبيعة التسويق في بعض الأحيان والمواقف.

فريق قسم التسويق لم يكذب كذبة واحدة، فكل ما ذكره صحيح، ولم ترد معلومة واحدة خاطئة أو كاذبة في بيانه، إنما الأمر هو طريقة ترتيب الحقائق وعرضها بشكل يدفع القارئ للظن في اتجاه غير الحقيقة.

لا تفهم كلامي على أني أشجع هذه الطريقة أو أؤيدها، بل هي وسيلة لشرح بعض تطبيقات التسويق في الحياة، والتي يجب أن ننتبه إليها، فالتسويق في النهاية هو صراع بين أفراد على عقلية المشتري!

24 ردود
  1. د محسن النادي
    د محسن النادي says:

    ابتداء الخبر بالسعادة يعطي انطباع بالرضى
    ليس عن الحلول في المركز الثاني بل بالعمل الجماعي
    ومن ثم حلولهم في المركز الثاني وتاكيدهم على فقط خسارتهم في مباراه وحيده يتيمه ومما يتبادر للذهن
    معليش شو صار قسم التسويق شعلة نار

    وفي نهاية الخبر تقزيم لدور الفائز دون ذكر انه من فاز في المباريات
    وانه اي قسم الدعم الفني فاز بمباراه يتيمه ليس لها قيمه مع انها الاساس

    ان من البيان لسحر

    ودمتم سالمين

    رد
  2. حسن عبيد
    حسن عبيد says:

    “في رأيك، هل هو الكذب، أم لوي للحقائق … بشكل لطيف!”
    برأيي هو الكذب بام عينه ، هل من الممكن أن يلتقي فريقان في مبارات نهائية وقد لعب أحدهما العديد من المباريات والآخر لم يلعب شيء ؟ طبعاً هذا مستحيل ، فلا بد أن تكون عدد المباريات متساوية ، فهذه كذبه …

    كما أحب أن أشير الى أن التدليس في البيع والتسويق والكذب فيهما يمحق بركة البيع ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : “البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما” رواه البخاري في الجامع الصحيح 2110

    وبرأيي يجب ان يكون هذا نهج كل أقسام التسويق في كل الشركات

    رد
  3. عمار
    عمار says:

    تباً لقسم التسويق، أنهم فعلا أنذال 🙂

    لو كنت مكان قسم التسويق لما نشرت الخبر أصلاً !

    رد
  4. اسماعيل محمد
    اسماعيل محمد says:

    هههههههههه
    هم ملعبوش الا مبارة واحدة فعلا في الشركة
    فريق التسويق ضد فريق الدعم الفني
    والحقيقة فعلا هي أن فريق التسويق لم يخسر إلا في مبارة واحدة وايضا فريق الدعم الفني لم يفوز إلا في مباراة واحدة ، ولم تلعب في حقيقة سوى مباراة واحدة ، التي خسر فيها فريق التسويق . 😀
    اتمنى تكون وضحت كده شوية
    متشكرين يا رؤوف ،
    وعلى فكرة استاذ التسويق عندنا بصراحة مشبعنا إعلانات تسويقة محترفة 😀 ، كل ما اشوفها اقول فين يا شبايك 😀
    متشكرين وفي انتظار التدوينة الجاية 😉

    رد
  5. ياسميــن
    ياسميــن says:

    بقدر ما كانت الصياغة ذكية …بقدرما هي استفزازية بالنسبة لي انا على الأقل
    الوضوح … اجمل شيء في الدنيا .. ولوي اعناق الحقائق كما اقترحت هو سمة العصر
    الاعلام المموه و طريقة عرض الخلاصات بأسلوب ملتوي هو من اهم اسباب فقدان الثقة بين المستهلك و المنتج .. بين القاريء و كاتب النص
    بيننا افراد المجتمع الواحد

    اول مشاركة لي في مدوتك اخر رؤوف ولن تكون الأخيرة بإذن الله
    تحياتي لك 🙂

    رد
  6. shabayek
    shabayek says:

    د. محسن
    إن من البيان لسحرًا، والتسويق يعتمد على التبين ويحاول التأثير على البيان 🙂

    حسن
    أشكرك على حميتك الإسلامية، دمت ذخرا للإسلام وللمسلمين، لكن إذا نظرت نظرة أكاديمية بحتة، فلا كذب هناك، فكل المعلومات صحيحة، فعندما تقول لي أن نصف الكوب فارغ، فأرد عليك بل نصفه ممتلئ فلا خلاف بيننا، فالمهم ما الذي يملأ الكوب في الأساس؟ 🙂

    عمار
    ولماذا لا تنشر الخبر بالطريقة هذه؟ لقد فاز فريق في الكرة، وفاز الفريق الآخر في طريقة عرضه للخبر – وأنا أراه تنافسا جميلا – واحدة بواحدة، هذه بتلك 🙂

    اسماعيل
    أشكرك على التوضيح، ويبدو أنه أستاذ تسويق مجتهد، أغبطك عليه، فكل من علموني التسويق كانوا شيوخا في نهاية العمر، يدرسون موادا مضى عليها قرابة 50 عاما أو أكثر

    ياسمين
    حنانيك، أنا لم اقترح لوي الحقائق، بل أحببت توضيح بعض مسالك التسويق، وعرضها بطريقة لطيفة لتوضيح المعنى، لكني أتفق معا 100%، وأشكرك على هذا التعليق، وأعتبر وعدك هذا دينا واجب السداد 🙂 ولقد تركت تعليقا في مدونتك أتطلع لقراءة ردك عليه 🙂

    رد
  7. cindrella
    cindrella says:

    طبعا ده لا كذب و لا اى حاجه
    ده الطبيعى فى التسويق بالعكس ده كتر خيرهم قوى انهم قالوا الحقيقه كامله وبشكل مختلف وده طبيعى عامل بالظبط زى ما يكون واحد رايح يقول لحد خبر مش حلو مش لازم يرميه فى وشه بس ممكن يلف ويدور حول المعنى
    لانه فى التسويق المهم انه المعلومه تصل كامله
    محاول رائعه رؤوف

    رد
  8. محمد
    محمد says:

    مرحبا.. حمدلله على سلامتك اخوي رؤف.. اعتقد والله اعلم هذا ما يسمى بلحن القول الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.. الستم معي في ذلك؟؟ الصدق والامانه والوضوح لايتعارض ابدا مع الذكاء في التسويق .. مواضيعك دائما خارج الصندوق اخي روؤف .. في انتظار مقالتك القادمه..

    رد
  9. الــكــون
    الــكــون says:

    ان من يظن ان قسم التسويق يريد تبرير الخسارة او اخفائها او لوي اعناق الحقائق هو بلا شك ينظر للموضوع من زاوية ضيقة جدا
    ففي النهاية المباراة هي شي ترفيهي خارج عن العمل و لن يحاسبوا عليه ..
    فضلاً على ان كل الاقسام الاخرى في الشركة ستعرف نتيجة المباراة الحقيقية .
    ان ما قام به قسم التسويق هو بمثابة استغلال الحدث لاثبات قدرتهم على صياغة الأخبار و الاستفادة من اي فرصة تلوح لهم .
    هناك انصاف الفرص تأتي لنا و لا نستفيد منها اما هم فقد استفادوا من امر خارجي ترفيهي و سيء لهم ليثبتوا احترافهم
    و انتشار الخبر ليصبح طرفة عالمية دليل على كلامي هذا

    شكرا اخي رؤوف معجب جدا بكتابتك و انتظر جديدك

    رد
  10. اسماعيل محمد
    اسماعيل محمد says:

    رؤوف .. انا مش عارف اشوف الصور على مدونتك بقالي فترة مش عارف ليه
    شكيت في مكافح السكربتات ووقفته بس المشكلة لسه قائمة
    ياريتك تشوف المشكلة ، وياريت تكون من عندي

    رد
  11. shabayek
    shabayek says:

    الكون
    لو كان بيدي إعطاء جائزة لأفضل تعليق لأعطيتك عدة جوائز لا واحدة. أنت شرحت القضية بطريقة تنم عن فهم عميق للقصة، هو كما قلت بالضبط، ويكأنك تعمل في ذات الشركة وعاصرت ما حدث. أراك تشكل خطرا على البسطاء أمثالي يا طيب، فلا تحرمنا من تعليقاتك هذه في المستقبل.

    نقيب الصيادلة
    الموضوع كله طرفة – دعابة كما وضحت في التحديث، لذا لا يمكنني إجابة سؤالك، لكن تعليق الكون يوضح الفكرة أكثر وأكثر…

    سندريللا
    هل مرت عليكي مواقف مماثلة من واقع خبرتك في الحياة؟

    محمد
    سلمك الله، وأرجو أن تقرأ تعليق الكون، وعرضه لوجهة نظره في المسألة، ثم تكتب انطباعك وقتها وتعليقك بعد هذا التوضيح والعرض… فكما أقول دائما، الغرض هنا هو أن نتبادل الآراء والأفكار، كوسيلة لتمرين الفكر والعقل، وأن نتبادل وجهات النظر، بما يفيدنا في حياتنا العملية…

    رد
  12. cindrella
    cindrella says:

    بص هو انا مش مرت عليا تجارب بالضبط زيها بس عاده بنحاول اننا نجمل الوحش
    يعنى فى مره كنا بنعمل خطه عمل لشركه متخصصه فى الادويه البيطريه وكان المعتاد يحطوا صور حيوانات وغيرها وطبعا ده مش شئ جاذب للنظر
    وكانت الفكره اننا نستخدم اطفال (طبعا مش مكان الحيوانات) بس مثلا كنوع من الدعوى لمعالجه حيواناتهم الاليفه ونستخدم بعض مربى الخيول ونحط صورهم وهم بينطوا الاسوار وهكذا
    التسويق عموما مقصود منه اننا نقول كل اللى فى نفسنا ولكن من غير ما نصدم اللى قدامنا ومن غير كمان ما نبين نقطه ضعفنا
    مش لازم نقول انهزمنا الحقونا ولكن ممكن نقول انه المحاوله مكنتش ممتازه واحنا بنعمل على تحسين النتيجه مثلا .
    زى كده ما الاهلى اتغلب من برشلونه اصبح الكلام مش انه اتهزم لا الكلام انه الاهلى كان ممكن يجيب فريق ضعيف وارخص ويهزمه بالدسته بس هل ده الاحتفال؟
    فورا خلى الناس متحسش بالعار من هزيمه باربعه مع انه نفس النادى اللى كان مع الاهلى فى بطوله الانديه العالميه فى اليابان والاهلى كان التالت وبرشلونه كان التانى يعنى نفس المستوى.
    اعتقد انه ده التسويق هو مانكرشى اننا اتهزمنا بس مقولناش اننا مهزومين؟

    رد
  13. شادى
    شادى says:

    بصراحة انا شايف ان دة اسمه تضليل مش شرط يكون كذب بس اسمه تضليل
    والتضليل حرام وخصوصا فى التجارة لان متنسوش ان الدين انتشر اغلبه عن طريق التجار المسلمين
    انما لو الموضوع داخل الشركة واتعلق على اساس انه طرفة او نكتة يبقى مش حرام

    انما مينفعش قسم تسويق يضلل العملاء بالشكل دة واقول ان دى شطارة هى فعلا شطارة (قطاع الطريق)

    رد
  14. شادى
    شادى says:

    اسف بس كنت عايز اقول حاجة كمان
    لو جيت ابيع حاجة وكان فيها عيوب ومذكرتش العيوب بصراحة يبقى حرام
    او لو جيت ابيع حاجة ومكانتش واضحة العيوب ومبينتهاش حرام
    او لو قلت الامتيازات بس بدون ذكر العيوب حرام
    ودة الفرق بين التاجر المسلم الحقيقى والتسويق الكويس وبين التسويق الكاذب (النصب)
    مفيهاش حاجة لو قلت كل حاجة انت تعرفها عن المنتج الحلو فيه والوحش ودة يخليك تحاول تحسن من المنتج
    مينفعش يبقى قسم فى الشركة وظيفته طمس الحقائق

    رد
  15. mohammed
    mohammed says:

    لكل مقام … مقاااااااااااال

    يعني فريق التسويق لازم يستقطب الزبائن (العملاء)

    والبيع عند رجل المبيعات هو الذي يذكر الايجابيات والسلبيات عند عقد البيع وشكرا

    وجهة نظر .. ونظري ضعيف بدون نظارة

    رد
  16. م/ محمد عصام مختار
    م/ محمد عصام مختار says:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الساده /
    اود ان اشكركم كلكم واهدى كل تقديرى الى من صمم هذه الصفحه
    معكم المهندس محمد عصام مدير احدى شركات التكييف بالغردقه
    على فكره افضل قسم فى اى شركه هو التسويق لانى اول ما عملت فى الشركه اللى انا مديرها كنت مهندس مبيعات ثم مدير مبيعات فى اقل من سنه ثم مدير فرع الغردقه وانا عندى 25 سنه
    التعليق متروك لكم

    رد
  17. نورهان سعيد محمد طولان
    نورهان سعيد محمد طولان says:

    انى لا اكذب ولكنى اتجمل….

    الناس مش غلط بالعكس…طبعوا فى مخ المستمع انجازتهم والقوا بفشلهم بعيدا عن الزهن المتلقى..
    تماااااااااااام

    رد
  18. الحربي
    الحربي says:

    في رأيي إن المنتجات الجيدة لا تحتاج إلى إعلانات وتمويهات ..
    وكل من يضع هذه الإعلانات هي شركات فاشلة ” أعتذر على طريقة التعبير ”
    أظن المستهلك العربي في همجيته قد تصدر القائمة .. فإذا أردت أن تسوق شيئا ما للعربي !؟
    فزد في سعره أضعاف سعر المنتجات المناسفة .. وبذلك تسوق منتجك وتحقق مبيعات خيالية ..
    قد يقول قائل .. المستهلك ينظر في جودة المنتج وقد يلاحظ أنه لا يستحق هذا السعر , وبمعنى أخر جودة المنتج رديئة ..
    أقول له : لقد رأيت الكثير من هذا النوع .. أنه يضع اللوم على نفسه عند إتلافه ويقول كان سوء استخدام فالصناعات الفاخرة تكون حساسة جدا ويجب استخدامها بحرص !
    سبحان الله .. فعلا أتعجب .. فإذا كان الناس على هذا المستوى من الغباء أقول لك لن تحتاج إلى هذا التحايل المذكور في الطرفة ..

    رد

Trackbacks & Pingbacks

  1. […] شهر 4 -2007 كانت تدوينة خفيفة بالطرفة التسويقية جعلتني أراجع كافة ما لدي من مراسلات، وطريقه الرد على […]

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *