دروس من جوجل

حين ذهب آلان ليلبي دعوة ماريسا – العاملة ضمن فريق موقع جوجل، لندوة حول بعض الحقائق البسيطة عن شركة وموقع جوجل، ثم عاد ليكتب عن انطباعاته عن هذه الندوة، فإنه تلقى هدية نادرة، يصعب أن تتكرر مع غيره، خاصة إذا كان واحدًا منا، ولعل موقع جوجل مصر يغير من ظني هذا يوما!

عاد آلان ليخبرنا بالنقاط التالية:

  1.  سبب بساطة تركيب صفحة البحث على موقع جوجل هو قلة خبرة مؤسسي الموقع بلغة HTML وهما أرادا واجهة تحكم بسيطة سريعة، بل إن أيقونة ابحث (Submit) استغرقت الوقت الطويل حتى جاء وقت عرضها، وكانت الطريقة الوحيدة لتفعيل البحث هو ضغط زر الإدخال Enter
  2.  بسبب بساطة تركيب صفحات عرض النتائج، وبناء على تعليق جاء من أحد مجربي الموقع، والذي ظل منتظرا عرض بقية النتائج، ذلك أن الصفحة لم توضح ما إذا كانت هذه كل النتائج التي ستعرضها، لهذا بدأت جوجل في عرض السطر السفلي، سطر حقوق الملكية محفوظة.
  3. أحد مظاهر تطوير فكرة البحث على انترنت، جاءت حين وفر الموقع خاصية تصحيح الأخطاء الإملائية، واقتراح كلمات بحث للمستخدمين، والتي ضاعفت من أرقام إحصائيات البحث على الموقع. البحث عن أفضل مكان لوضع هذه الاقتراحات أشار على أن أفضل النتائج جاءت حين وضعوها في بداية عرض نتائج البحث، مكانها اليوم!
  4.  أيقونة “ضربة حظ” أو I Feel Lucky لا تستعمل إلا نادرًا، لكن اختبارات حذف هذه الأيقونة أشارت إلى رغبة المستخدمين والزوار في بقاء هذه الأيقونة، ذلك أنها أصبحت جزءًا من تجربة جوجل.
  5. تطبيق أوركت (Orkut) مشهور جدًا في البرازيل، وهو نتاج تفكير مهندس عبقور ضمن فريق عمل جوجل، أعطته شركته مساحة حرة ليبدع فيها من وحي إلهامه، وتركت له الحبل على الغارب، ولهذا لا يشترك هذا التطبيق مع بقية تطبيقات جوجل من حيث واجهة التطبيق.
  6. تجري جوجل تغييرات صغيرة وعديدة ومتكررة، وفي بعض الأحيان يختبرون خواص جديدة مع عدد محدود من المستخدمين القادمين من موقع بعينه، دون معرفتهم بهذا الأمر، ثم تقيس ردود أفعال هذه العينة التي تجهل أنها عينة اختبارات!
  7. لدى جوجل أكبر فريق مترجمين في العالم.
  8. تستخدم جوجل قاعدة 20 – 5 بالمائة، فعلى 20% من المستخدمين استخدام خاصية ما، حتى توفرها جوجل ضمن القوائم الأساسية، وعلى 5% منهم استخدام خاصية بحث بعينها، قبل أن ترفعها جوجل إلى خيارات البحث المتقدم.
  9. اكتشفت جوجل أن نتائج اختبارات العينة الصغيرة من المستخدمين، تشابه تلك لجمهور المتعاملين مع خدمات الموقع، ولهذا يجرون اختبارات متواصلة ودائمة لمعرفة ردود أفعال المستخدمين تجاه جديد تطبيقاتهم وحاليها.
  10. اسم جوجل جاء نتيجة خطأ إملائي غير مقصود، إذ كان المؤسسان يريدان حجز اسم Googol في البداية! (برجاء قراءة الملحوظة أسفل النص)
  11. تطبيق البريد جيـميل Gmail كان مستخدمًا داخل شركة جوجل لمدة سنتين، قبل إطلاقه للعامة! هذه الفترة أسفرت عن الوصول لنتيجة مفادها أن هناك ستة أنواع من مستخدمي البريد الإلكتروني، وهو ما يوفره موقع Gmail من خدمات!
  12. تقرأ شركة جوجل كل الرسائل البريدية التي تصلها وتناقش كل الأفكار التي تعرض عليها. يمكنك الوثوق أن رسالتك قرأها أحدهم، أما لماذا لم يرد عليك، فهذه قصة أخرى!
  13. يستخدم موظفو جوجل 20% من أوقات دوامهم/عملهم بالشركة في العمل على مشاريعهم الخاصة، وإذا أثبتت جدواها، شاركت جوجل برأس المال لتطوير وتنمية هذه المشاريع.
  14. لدى جوجل سياسة صارمة، أي نتيجة بحث يجب أن تظهر خلال نصف ثانية (أقل من 500 ملي ثانية).
  15. من ضمن سياسات جوجل: أعط المستخدمين ما يحتاجونه – حين يحتاجونه!

ملحوظة على نقطة 10
من باب الأمانة العلمية، ترجمت المقالة كما هي، لكن الصديق أحمد سعد لفت انتباهي إلى ألنقطة العاشرة غير صحيحة أو دقيقة تماما، ويعود السبب في ذلك أن مؤسسي جوجل أنفسهم لم يعلنوها صراحة، ما ترك المجال أمام التكهنات، لمزيد من القراءة يمكن مطالعة مقالتي السابقة : إحدى عشر مبدأ يمكن لأي نشاط تجاري تعلمه من جْووجْل والتعليق عليها لتصحيحها، شكرا يا أحمد!

31 ردود
  1. Pen
    Pen says:

    جميل جداً..

    قوقل عظيم..
    لكن ما اذهلني بعض النقاط..
    هل يعقل أن شركة كبيرة كقوقل ليس لديها خبراء HTML ?

    رد
  2. AbOD
    AbOD says:

    قوقل رائعة جدا وانا من اشد المعجبين بها

    الاخ بين هذه النقطة كانت قبل انطلاق قوقل يومها لم يكن يعمل الا المؤسسين فقط ليست هناك شركة في ذلك الوقت.

    رد
  3. RedMan
    RedMan says:

    البساطة البساطة البساطة

    دائماً أحاول ان أقنع العملاء ببساطة تصميم الموقع و لكن الكثير لا يريد موقعه إلا مثل المرقص يضيء من ناحية 🙁 و يصدر الاصوات

    بساطة غوغل في التصميم و طريقة عرض نتائج البحث و بساطته في التعامل مع الناس هي سر نجاحه

    من فترة كان عندي مشكلة بخدمة Google Analytics بعثت ايميل للدعم الفني خلال اقل من 4 دقائق رجع الرد حسبته رد ألي رجعت و رديت و رجع رد علي بالايميل حسبت موظف الدعم الفني تفرغ للرد على رسائلي من سرعة الرد 🙂

    شكرا شبايك بانتظارك جديدك دائماً

    رد
  4. غريب العابر
    غريب العابر says:

    ياخي قوقل هذي قمة في كل شيء

    اعتقد ان نجاح قوقل هو بسبب عدم نمطية الإدارة فيها وعدم تقليدها للآخرين … بالإضافة لتشجيعها الافكار

    شكرا شبايك

    رد
  5. ahmed saad
    ahmed saad says:

    جوجل هي اعظم شركة في مجال الانترنت
    وقريبا ستكون اعظم شركة في مجال الاتصالات بعد اطلاق هاتفها
    وهي سوف تكون خدمة مشابهة لخدمة اي فون من ابل
    ولكن لاسواق الدول النامية واتوقع انها سوف تكون باسعار جيدة
    وفي الاعوام القليلة القدمة سوف تسحب البساط من تحت مايكروسوفت
    بعد توفير برامجها علي الانترنت مجانا
    مثل ورد واكسل
    واظن ايضا انها سوف تدخل في مجال الاعلام بعد شرائها موقع يوتيوب
    شكرا شبايك

    رد
  6. شبايك
    شبايك says:

    أشكركم على هذه التعليقات والتفاعل، لكن دعونا لا ننسى الهدف من ذكر هذه المعلومات البسيطة، وهي أنه مهما كانت قدراتك محدودة فهذا ليس معناه أن ترضى من الغنيمة بالانسحاب أو عدم المشاركة، مهما كانت مشاركتك بسيطة…
    ما أردت توضيحه هو أن قلة علمهم بلغة HTML لم تمنعهم من المجيء بأفضل فكرة للبحث على مواقع انترنت، وحين وقعوا في الخطأ أثناء تسجيل نطاق اسم الموقع، لم يلعنوا الظلام، بل حاولوا التعامل مع الموقف الحالي والخروج بأقل قدر من الخسائر…

    الشاهد من الفكرة يتلخص في التالي: لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس ! ولا تراجع عن الابتكار والابداع…

    رد
  7. متفائل
    متفائل says:

    تحية اعجاب بكاتب الموضوع قبل الموضوع نفسه

    لديك اسلوب ياشبابيك يشد القاريء لأكمال الموضوع للنهاية

    مدونتك فتحت لي بفضلك بعد الله افاق كبيرة جداً، ودفعتني دفعات قوية للأمام
    واحس ان الله ارسل لي مدونتك هدية

    اتمنى الاستمرار بنفس القوة والنجاح والحماس فأنت بالنسبة لنا الوقود الذي يشعل عزيمتنا
    كلما اوشكت ان تفتر بمواضيعك المتتالية،،

    اطيب الاماني لك بالسعادة في الدارين،،

    رد
  8. الـــوافـــي
    الـــوافـــي says:

    وحين وقعوا في الخطأ أثناء تسجيل نطاق اسم الموقع — ايش قصتها

    رد
  9. د محسن النادي
    د محسن النادي says:

    ادارة جوجل هي بكل المعني عبقريه

    خاصه مطبخ الشركه المفتوح 24 ساعه
    كي لا يتعب الموظف نفسه في التفكير
    متى واين ياكل

    عدى عن الميزات الاخرى
    اولها الدوام الغير مرتبط بالوقت
    واخرها الاعمال الحرة

    والشركه لا تخسر
    بل اسهمها دائما في ارتفاع

    يا ريت يكون عندها ترهل فكري في الاداره الجاده مثل ما عندهم
    نعود لنقول
    للمرة الواحد بعد الالف
    مبدع انت اخ شبايك

    ودمتم سالمين

    رد
  10. shabayek
    shabayek says:

    متفائل
    أحب دائما قراءة كيف فادت كتاباتي قارئوها – لذا لا تبخل علينا بمثال أو اثنين 🙂

    الوافي
    هما أرادا شيئا، ونتيجة خطأ غير مقصود – حجزا شيئا آخر – لكنهم لم يقفوا كثيرا عند خطأ جوهري مثل هذا – ومضوا يستخدمون النطاق الخاطيء – أرادا حجز كلمة googol وظنا أنها تكتب هكذا google وكان هذا خطئا كبيرا – لكنهم لم يفضا الشركة ويغلقا المشروع ويتراجعا – بل استمرا في استخدام الاسم الخاطيء

    د. محسن
    حوجل باختصار شديد – أفكار عبقرية – قابلة للترجمة إلى مبيعات ومدخول 🙂

    رد
  11. anas
    anas says:

    شكرا أخي رؤوف علي الموضوع المتيز

    بارك الله فيك و في اسلوبك الشيق الذي دفعني لقراءة باقي المقال حتي اخر حرف في اخر تعليق

    أحلم بعمل شركة خاصة بي …….. شركة انتاج افلام كارتونية (حلم حياتي )
    وأحلم بجميع التفاصيل وكان احد ما وقفت وعجزت عن تخيله … نظام ادارتي للشركة
    دفعتني ظروفي احيانا للعمل في الاجازة الصيفية
    وكنت أراقب المدير وكيف يدير العمل و كيفية ادارة شئون الشركة … وكلن جميع الشركات التي عملت بها اساليبها تقليدية …

    فهل يمكنك ان تحدثنا أكثر عن اسلوب ادارة شركة جوجل ؟
    وقوانين العمل … و كيفية تسليم العمل وكيفية حساب الراتب و المبلغ المستحق للموظف ؟
    ………………
    سؤال جانبي : هل جربت محرك بحث ” عربي ” ؟ جربته وهو متميز .. حاول تجريبه و أخبرنا برأيك ؟
    بانتظار المزيد من ابداعك أخي رؤوف …..

    رد
  12. Pen
    Pen says:

    لمعرفة معلومات اضافية عن قوقل إليكم هذا المصدر من قوقل:
    http://www.google.com.sa/intl/ar/corporate/index.html

    ” كلمة “Googol” هي مصطلح رياضي يعني 1 متبوعًا بمائة (100) صفر. وقد وضع هذا المصطلح العالم ميلتون سيروتا؛ ابن أخت عالم الرياضيات الأمريكي إدوارد كاسنر، وانتشر هذا المصطلح في كتاب “Mathematics and the Imagination” (الرياضيات والخيال) الذي ألَّفه كاسنر وجيمس نيومان. واختيار Google لهذا المصطلح يعكس المهمة التي تقوم بها الشركة؛ وهي تنظيم ذلك الكم الهائل من المعلومات المتاحة على الويب.”

    رد
  13. شبايك
    شبايك says:

    أنس
    يا ليتني أستطيع الإجابة، فأنا لم أزر أيا من مواقع شركات جوجل حول العالم، وأدعو الله أن يغير من ذلك عن قريب، لأعود وأخبركم 🙂 لكني أظن أنك في سبيلك يا طيب للحصول على إجابات لكل الأسئلة التي تشغل ذهنك، وأما عربي فلقد جربته، لكنه لم يستطع هزيمة جوجل فيما يتعلق بحاجاتي، كما أنه أبطأ من جوجل 🙂 لكنه مجهود طيب، بحاجة لبعض الوقت كي ينافس…

    رد
  14. مهند قمحيه
    مهند قمحيه says:

    جوجل جميل جدا ولاكن انا أجمل كانسان بس يا عمي المشكله انه بسيط للغايه وهااي اكبر مشكله

    لنئنوبخلي الناس الي عمرهم ما فكروا يشغلوا الكمبيوتر يعرفولوه بسهوله

    مين معي
    ممكن نتعرف

    رد
  15. احمد بن محمد
    احمد بن محمد says:

    هل يعقل أن شركة كبيرة كقوقل ليس لديها خبراء HTML ؟

    بدايه الشركة لم تكن كبيرهـ كألآن بل كانت بدايتها اثنين شبان في متقبل العمـر وهما لاري بيج و سيرجي برين

    اتوقع انهم هما الاتنين دولا الي ما كانت عندهم خبرهـ في HTML 🙂 .

    واحب اني انوهـ الى النقطة العاشرهـ وهي ان Google مصطلح رياضى معدل من Googol وهو مصطلح ابتدعه ابن اخ عالم الرياضيات الامريكي إدوارد كاسفـر .

    وهذا المصطلح يشير الى رقم واحد متبوع بأصفار الى مالا نهاية ,, تستخدم جوجل هذا الصطلح كتعبير عن مهمة الشركة في تنظيم كمية البيانات الهائلة الموجودة على الانترنت .

    بارك الله فيك اخي شبايك ,, مقاله مفيده جدا 🙂

    رد
  16. خالد
    خالد says:

    شكرا أخ شبايك على التدوينة المفيدة.

    كنت أتمنى ألّا توجد صورة المرأة الحاسرة . شكرا

    رد
  17. محمد عبد العزيز
    محمد عبد العزيز says:

    شكراا اخي شبايك
    معلوماتك مفيدة جداا جوجل عبقري وبيعكس روح الادارة الصح واسال سؤال هي فروع جوجل حول العالم مش ماشية بنفس النظام قي الشركة الام واذا كان اةة يبقى لية واخد موقف من جوجل مصر؟؟؟

    رد
  18. حسام
    حسام says:

    البساطة و الأناقة سر النجاح في كل التصاميم في الحياة سواء كان تصميم موقع او بانر او ملابس … أي شيء

    أنا أحب البساطة و الأناقة

    رد
  19. أحمد سعد
    أحمد سعد says:

    ما وصلني من خلال قراءة هذا المقال .. أن جوجل شركة تهتم لعملها ، و أن النجاح الذي حققته لم يأتي من فراغ !

    و لفت نظري سماح جوجل لموظفيها بإستخدام 20‎%‎ من أوقات دوامهم للعمل على مشاريعهم الخاصة، و مشاركتهم فيها و تمويلها إذا ما أثبتت جدواها ..

    أظن أن هذا الإستثمار الذكي .. درس كبير نتعلمه من جوجل !

    رد

Trackbacks & Pingbacks

  1. يقول pligg.com:

    دروس من جوجل…

    حين ذهب آلان ليلبي دعوة ماريسا – العاملة ضمن فريق موقع جوجل، لندوة حول بعض الحقائق البسيطة عن شركة وموقع جوجل، ثم عاد ليكتب عن انطباعاته ع…

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *