اعرف ما المهارات التي تملكها لتتنجح

سر النجاح أن تعرف ما هي المهارات ونقاط القوة لديك ثم تستغلها

وأما اليوم فأنقل لك ملخص مقالة كتبها شخص يبلغ من العمر 37 ربيعا، وضع فيها خبرته في مجال التجارة وإدارة الأعمال و المهارات التي اكتسبها نتيجة 17 عاما بنى خلالها تجارته وأعماله الخاصة، بعدما عمل لدى ومع الآخرين لفترة طويلة، فترة مكنته من ملاحظة صفات وسمات ومهارات الناجحين من رجال الأعمال والعصاميين، والتي سيحكي لنا عنها في السطور التالية…

لكن قبلها، هل تريد معرفة إجابة سؤالك: ما الذي سأفعله في حياتي العملية؟ ببساطة هي:

لا تسأل ما التجارة التي يجب أن أبدأها…

بل اجعل سؤالك: ما هي المهارات ونقاط القوة التي أريد أن أنميها وأقويها وأبني عليها لبقية حياتي

بدون شك، رغبتك في بدء نشاطك التجاري الخاص هي شيء إيجابي ونبيل وله منا كل التقدير والتشجيع، لكن قبلها…

البداية بتحديد المهارات

الأفضل لك هو أن تبدأ بمحاولة معرفة وتحديد المهارات التي تمتلكها وترغب في تطويرها، ثم تبدأ نشاطا تجاريا معتمدا على هذه المهارات.

لا يوجد نشاط تجاري وحيد هو الأفضل لك…

كثير من الناجحين في دائرة معارف الكاتب هم من العاملين في مجالات تجارية وصناعية متعددة مختلفة، والكثير منهم انتقل من مجال لآخر ومن صناعة لأخرى…

إلا أن الصفة المشتركة في هذا التنقل كانت في عدم دخول أي مجال تجاري في آخر أيامه، إذ أن لكل صناعة و تجارة مرحلة نمو، ثم تباطؤ ثم أفول.

(لأشرح لك الفكرة، خذ مثالا صناعة محركات الأقراص المدمجة سي دي CD. كانت في بدايتها حديث الساعة وعليها طلب كبير، ثم دخلت شركات تصنيع كثيرة هذا المعترك وزاد العرض، ثم تطورت التقنية ولم يعد هناك حاجة لمثل هذه الأقراص ومحركاتها واختفى منحنى الطلب. في المرحلة الأولى تدخل، في الثانية تقلل تكلفتك وتستعد للخروج، وفي الثالثة تخرج بسرعة)

لا تظن أن هذا الناجح وهذا المليونير والملياردير نجح من أول مرة أو من تجارة / صناعة وحيدة…

ستجده جرب أنشطة عديدة حتى استقر على واحدة صنعت له نجاحه ثم انتقل منها لمجالات أخرى، والتي ستجده ينجح في بعضها ويفشل في الكثير منها…

إياك أن تدفعك قصص النجاح للظن بأنه يأتي دون فشل، بل إنه لا يأتي إلا بعد الفشل، ما عدا عدد قليل جدا من الأشخاص الذين نجحوا من أول مرة (وهؤلاء سنقتلهم حتى تكون القاعدة مطلقة بدون أي استثناء – أمزح معك)

هؤلاء الناجحون طوروا مهارة / مهارات محددة لديهم، وعرفوا كيف يربحون المال باستخدام هذه المهارات، ليس شرطا بأن يكونوا قد عرفوا في بداية حياتهم العملية أي مهارة لديهم وأي مهارة سيطورون…

لم يكن استغلال هذه المهارات بالأمر الممتع لهم، كما لم يكونوا ماهرين بدرجة كبيرة في بدايتهم…

ومنهم كذلك من بقيت مهاراته عند المستوى العادي (ليس بالمتدني وليس بالمتقدم للغاية) لكنه تعلم كيف يطلب مقابل مالي أكبر لهذه المهارات، دون نصب أو احتيال أو كذب.

الربح من النفايات

أحد هؤلاء الناجحين الذين يحكي عنهم يعمل في مجال التسويق وربح الملايين من تقديم خدمات التخلص من النفايات، رغم أنه لم يجلس خلف مقعد قيادة شاحنة نفايات من قبل في حياته كلها، ولم يجمع نفايات ويتخلص منها بيده قط، لكنه يتقن مهارة العثور على أناس وعمال وأجراء مستعدين للقيام بهذه المهام.

كيف تعلم التسويق وكل هذه الجوانب الإدارية في نشاط التخلص من النفايات؟

قبلها كان يعمل في بنك حيث راقب العملاء وأنشطتهم التجارية، ومن هذه المراقبة تعلم التسويق وتفاصيل إدارة الأعمال حتى جاء الوقت الذي قرر فيه أن يجرب بنفسه تطبيق كل ما تعلمه.

الربح من شاحنات الآيس كريم

مثال آخر رجل مبيعات لا يستطيع أن يبيع قطعة حلوى، لكنه يعرف كيف يدخل إلى المحلات والمطاعم ويعرض على القائمين عليها شراء مثلجات آيس كريم التي يبيعها بنفسه، ثم يكرر الأمر بعدها بشهر حين ينفد المخزون الذي باعه لهم من قبل، حيث أنه يقود عربة بيع المثلجات بنفسه ويحمل بيده الصناديق التي يشتريها منه العملاء.

هل وقف عند هذا الحد؟

بالطبع لا، وإلا ما كنا لنحكي قصته.

لقد استغل هذا الرجل فترة السماح المالي التي تعطيها له مصانع المثلجات لسداد أثمان مشترياته، بينما يُحصّل هو ثمن مبيعاته في فترة أقصر، وبالمال المتوفر بين هذه الدورة وتلك اشترى سيارات ثلاجات أخرى واستمر على هذا الحال حتى أصبح لديه جيش صغير من شاحنات الثلاجات والتي أخذ يؤجرها هي الأخرى. في نقطة زمنية ارتفع فيها سعر بيع هذه الثلاجات باعها بربح استغله في سداد أثمان بقية الشاحنات لديه.

كيف تعلم كل هذا؟

أثناء عمله في مطلع حياته في شركة بيع بالتجزئة، وبعدما اكتشف مهاراته وطورها، استقال واشترى أول شاحنة مثلجات.

الربح من البيع والاستئجار وانتقاء العملاء

مثال آخر محاسب اشترى وباع العديد من الشركات حتى دخل حقبة السبعينات من عمره، وآخر شركة اشتراها كانت شركة شحن بري، حيث قام ببيع كل سيارات الشركة، ثم استأجرها مرة أخرى، وبالمال الذي توفر له من هذا البيع قام بشراء الشركة المنافسة له في المدينة، وكرر الشي ذاته حيث باع الشاحنات ثم استأجرها، وبعدما دمج الشركتين، قرر عدم بيع خدماته للعملاء المتأخرين في سداد المستحق عليهم، واستغل الشاحنات التي توفرت له نتيجة ذلك القرار في تقديم خدمات أفضل للعملاء القادرين على سداد سعر الشحن الذي يحدده.

بعد مرور 3 أعوام على تنفيذ فكرته هذه، باع شركته لمنافس ثالث بربح صافي قدره 2 مليون دولار…

أول 20 سنة من عُمر هذا المحاسب ذهبت في الترقي البطيء في شركة محاسبة تقليدية.

الربح من البرمجيات

مثال آخر مبرمج امتهن برمجة تطبيقات أتمتة خاصة بشركات البترول والغاز باعها بأفضل سعر بيع استطاع الوصول إليه. بما ربحه من مال استثمر في العقارات والأسهم، وفي حقبة الأربعينات من عمره باع شركة البرمجة التي أسسها وربح ملايين عدة.

قبلها، عمل لسنوات طوال في شركة برمجة حيث صقل خلالها مهاراته في البرمجة ثم خرج / استقال ليؤسس شركة تعتمد على المهارات التي طورها في مطلع حياته المهنية.

حاليا يعمل صاحبنا بشكل متقطع في تقديم خدمات استشارية مقابل ألف دولار في اليوم الواحد.

الربح من الكيماويات

مثال آخر شخص متخصص في تخزين ونقل الكيماويات ، حيث بدأ من القاع في شركة تصنيع كيماويات وبعد 5 سنوات في هذه الوظيفة، استقال لكي يعمل لدى عميل لهذه الشركة.

قبل آخر يوم عمل، واتته الفكرة بأن يعرض على صاحب تلك الشركة أن يشاركه بالنصف (بعدما رهن بيته وشارك بمدخراته كلها) لتأسيس شركة جديدة تقدم خدمات تطلبها الشركة الأخرى التي كان سيعمل لديها.

وافق صاحب الشركة على الفكرة، وبعدها قدمت الشركة الجديدة خدمات النقل والشحن للشركة الأولى وللعميل الثاني، ومنها لعملاء آخرين بحاجة لمثل هذه الخدمات.

بعدما بلغ الأربعين من عمره، كان قد دخل نادي المليونيرات، خاصة بعدما أسس مع شريكه (رب عمله السابق) عدة شركات أخرى قدمت خدمات مماثلة.

هذا الرجل تلقى من التعليم القليل، لكنه اعتمد على محاسبين أكفاء ضبطوا له الأمور المالية لشركاته.

الفرق بينك وبين الناجح صاحب المهارات

  1. يؤكد الكاتب على أن لديه أمثلة كثيرة مماثلة، تؤكد على أن الفروق بين هؤلاء الناجحين وغيرهم هو كالتالي:
    1 – أنهم يعرفون نقاط قوتهم ويعرفون كيف يستغلونها بشكل مربح.
    2 – أنهم يملكون الشركة التي يعملون لها، وبذلك يبقون على حصة كبيرة من ربح الشركة.
    3 – أنهم أكفاء في عملهم، يعملون حتى ينتهون من أداء المطلوب منهم، يأخذون العمل بشكل جدي صارم، لا يتعالون على عمل أي شيء أدنى منهم، يحرصون على إنهاء العمل والمهمة وإكمال البيع.

الآن لا تسألنا هل أطلق متجر إلكتروني مثل أمازون أو شبكة اجتماعية مثل فيسبوك أو محل تنظيف وكي ملابس أو مطعم تركي…

اجعل سؤالك هو: ما المهارات التي لدي والتي سأستغلها بشكل تجاري مربح في نشاطي التجاري الخاص.

كيف ستحل مشكلة العميل مستغلا مهاراتك بشكل يعطيك الأفضلية عن غيرك؟

اختر المهارات التي ستعتمد عليها، أو اجعل هذه المهارات هي التي تختارك، من خلال العمل لدى الآخرين لعدة سنوات…

وهنا حيث ينتهي الكلام، فما رأيك؟

رابط مصدر المقالة.

نشرت مجلة بيزنس2 (المتوقفة حاليا) مقابلة مع سكوط ماكنيلي (Scott McNealy) مدير مجلس إدارة صن مايكروسيستمز والشريك المؤسس، تنوعت فيها الأسئلة ما بين خطط المستقبل وخسائر الماضي. ما يهمنا فيها هو آخر سؤال في المقابلة، حيث قال سكوط رداً على سؤال ما إذا كانت الأخبار غير السارة تنال من همته فرد قائلاً:

إذا لم تكن مختلفاً فلن تُحدث أي فرق، ولن يكون لك أي فرصة في تحقيق الأرباح، هذه نظريتي في إدارة الأعمال. إذا لم تستطع أن تختلف عن غيرك من المنافسين، فلن تستطيع جعل أسعارك مختلفة عن أسعارهم. إذا لم تتمكن من التسعير بطريقة مختلفة عن غيرك، فلن يكون لك أي وزن أو تأثير في السوق، وساعتها لن تجني أي أرباح. لذا يجب أن يكون لديك استراتيجية مختلفة عن غيرك دائماً، وهذا ما نفعله في صن.

15 ردود
  1. أحمد سعد
    أحمد سعد says:

    أريد أن أضيف شئ على صفات الناجحين التي وردت في نهاية المقال .. وهو أنهم يتمتعون بقدر عال من المرونة ..

    وهذا الأمر رأيته بشكل واضح جدا في قصة المحاسب صاحب شركة الشاحنات الذي باع الشاحنات وأعاد إستئجارها وبالفائض المادي الذي تحقق له قام بشراء شركة المنافس.

    المرونة في أنه قاوم إغراء تملك الشاحنات في مقابل الحصول على حصة أكبر في السوق.

    هذه الدروس عالية المستوى .. شكرا لك أستاذ رءوف ودعواتي لك بالتوفيق في أعمال تحديث المدونة.

    جزاك الله خيرا ،،

    رد
  2. د محسن النادي
    د محسن النادي says:

    لعلها كانت توارد افكار مع محمد سعد
    بالفعل نظرت للمحاسب بكثير من الاعجاب على حكمته بعد مغامرته
    …………………………………………………………..
    طبعا نتمنى لكم التوفيق في ترقيه المدونه
    ويبدو ان جميع المواقع بحاجه للمتابعه خاصه فيما يتعلق الان بسرعه تحميل الموقع
    الذي يعطيه جوجل قدم السبق على المواضيع وحصريتها
    مثلا موقع رءوف يعتبر متوسط في التحميل وهو 7 ثواني تقريبا بينما لتصل الى الجيد تحتاج الى 3 ثواني واقل
    تغيير بسيط في محتويات الموقع اصبحت تؤثر كليا على نسبه وصوله والمنافسه في البحث
    مره اخرى اتمنى لرءوف التقدم في المدونه يا رب
    ودمتم سالمين

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      ليس توقفا عن الكتابة يا طيب بل فترة عمل إصلاحات قد تؤثر على عمل المدونة… بمشيئة الله لفترة مؤقتة.

      رد
  3. إسلام خالد
    إسلام خالد says:

    موضوع جدا قيم شكرا لنقل لنا ملخص المقالة وطرق الربح الجيدة واسرار النجاح الواضحة ارجوا من يادتكم الاستمرار بالنشر علي الاقل مرة كل اسبوع لقد قرأت اكثر من موضوع هنا واعجبني جداً وارغب في المزيد خاصة في الموضيع المؤثرة والمحفزة علي النجاح

    رد
  4. خالد
    خالد says:

    السلام عليكم ..
    لو حابب اساعدك في حاجة بشأن المدونة انا مستعد .. راسلني وقتما تريد ..

    رد
  5. hanymoh
    hanymoh says:

    كل القصص التى تتكلم عن النجاح أرها تجتمع فى نقطة اساسية موجودة بالتفصيل فى كتاب من جيد إلى عظيم
    هذه النقطة المشتركة هى *الإنضباط*

    رد
  6. محمد عبدالله
    محمد عبدالله says:

    السلام عليكم ورحمة الله
    سر النجاح ينبغي أن يكون بمقدور الجميع الا وهو الحركة فهو بداية الأنطلاق وهو الوسيلة لاكتشاف المواهب وكذلك وسيلة لإكتشاف المشاريع الناجحة ووسيلة لمعرفة البيئة التي من حولك.
    والحركةينبغي أن تكون مصحوبة بالتعلم وعندما نقول تحرك من خلال مواهبك أو تحرك من خلال ماتحب ربما يكون هذا لم يكتشف بعد فأصعب مرحلة هي الحركة وما أكثر من أخلد إلى الأرض فالحركة هي سر البركة والنجاح
    فلا ينبغي أن نحجر واسعا فلو أردنا أن نقرب سر النجاح جعلنا مثله مثل الساعة الرملية فاتساعها من أعلى هو بمثابة اتساع طرق النجاح فربما ينجح بسبب مايحب وربما ينجح بسبب تقليد محمود وربما بسبب موهبه المهم الحركة
    وحبات الرمل بمثابة الناس فهم كثر في سلوكهم لطريق النجاح ولكن في التقدم في طريق النجاح يبدأ الكثير بالتأخر بسبب عدم الإنضباط أو عدم المعرفة في تجاوز العقبات أو عدم التعلم أو قلة الحركة والذي يصل من الناس الى النجاح هو من استطاع أن يداول بين التعلم والحركة والحركة والتعلم فحبات الرمل في ساعة الزمن و التي تصل للمثلث الآخر هي الأكثر حركه وكذلك من يصل للنجاح من الناس هو الأكثر جهد في التعلم والحركه سواء على البدن أو الفكر إن كان ميدانه فكري أو هما معا.
    وعند المثلث الآخر لساعة الزمن يصل الناجحون ومعهم المشاريع الناجحه وقد تخلوا عن الفاشلة ومن خلال المشاريع الناجحه يبدأ تكوين النجاح واتساعه فهو في مثلث النجاح وأصبح تركيزه على الاستمرارية والتوازن والمحافظة والتوسع المدروس بعدما كان تركيزه في المثلث الآخر وهو مثلث شق طريق النجاح والمحاولات كان تركيزه على تجاوز العقبات والانضباط والمثابرة والمحاوله.

    رد
  7. المهدي الزائدي
    المهدي الزائدي says:

    شكرا على هذا طرح رائع ..استفدت كثيرا وبإذن الله لن انسي هذه مقالة الملهمة ..طوال حياتي
    لك منا كل الاحترام والتقدير

    رد
  8. Sara
    Sara says:

    إنها مقاله ملهمة حقا و قد رأيت أن الإنضباط هو العنصر المشترك ما بين كل هذه القصص
    حفظك الله و نتمنى منك الجديد إن شاء الله

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *