السجن ليس النهاية

ترجمة حياة كلايد بيزلي، المجرم السابق ومدير شركته الخاصة حالياً

نظر المجرم المدان كلايد إلى شاشة تليفزيون السجن التي كانت تعرض تصفيات مباراة جولف، والتي توقفت بسبب المطر المتساقط، وجال في خاطره تساؤل، كيف يمكن لممارسي رياضة الجولف التمتع برياضتهم المفضلة رغم زخات المطر. تلك كانت لحظة ميلاد وبداية اختراع لعبة جولف الطاولة، أو سمها تزاوج لعبة الجولف مع لعبة البلياردو.

لعبة جولف الطاولة تعتمد على طاولة مماثلة لتلك التي تمارس عليها لعبة البلياردو، تتراوح مقاساتها وتختلف أسعارها بداية من 150 دولار وحتى 700 دولار. كان عُمر كلايد يناهز 35 عاماً حينما خطرت له فكرته تلك في عام 1999. وهو عكف بعد أن خطرت له فكرته على وضع تصميماته وتخيلاته للعبته الجديدة على الورق، وعندما خرج من السجن بعدما أنهى عقوبته لمدة ثلاث سنوات، اتجه إلى محل لبيع الأدوات والمعدات لشتري ما يلزمه لتحقيق فكرته –وهو ما كلفه قرابة 200 دولار- ثم قضى ليلته عاكفاً على صنع النموذج الأولي.

بعدما دعا بعض أولاد الحي الذي يقطنه لتجربة اختراعه، وبعد رؤيته لإعجابهم باللعبة الجديدة، انطلق كلايد إلى النوادي الرياضية ومحلات الترفيه والتسلية عارضًا على أصحابها فكرته الجديدة، لكن الأفكار الجديدة تحتاج لمجهود كبير حتى يقبلها الناس. على أن كلايد لم ييأس، وذلك ما دعا صاحب محل رفض فكرته لأن يقترح على كلايد تجربة الذهاب إلى معرض لعبة البلياردو الموسمي الأمريكي في مدينة لاس فيجاس، وهذا ما فعله كلايد في يوليو 2003.

تبسم القدر لصاحبنا، إذ نالت فكرته إعجاب شركة تصنيع طاولات البلياردو، والتي لا زال كلايد يتعامل معها لليوم، وبدأت لعبته يقبل عليها الناس بعدما أذاعت أكثر من محطة تليفزيونية تقارير عن اللعبة الجديدة، وبدأت العجلة تدور وبدأت الطلب علي اللعبة الجديدة في التزايد، ويتوقع كلايد أن يحقق مبيعات تتجاوز 5 ملايين دولار بناءً على مبيعات عام 2005، خاصة بعدما أضاف الكثير من الاختيارات المتنوعة والتي تسمح للجميع بتجربة اللعبة الجديدة دون تكاليف كثيرة.

ليست هذه نهاية طموح كلايد، الذي يلقي في وقت كتابة هذه السطور محاضرات تشجيعية، يحكي فيها قصته، من شاب خالف القانون فنال عقاباً مدته 11 سنة، لكنه لم ييأس وتعلم درسه وخرج ليصبح رجل أعمال ناجح.

7 ردود
  1. medaiss (محمد)
    medaiss (محمد) says:

    اخي شبايك فكما عنونت في مقالك هدا ب “السجن ليس النهاية” يوجد الكثير من ضحايا الاعتقاد بأن الحياة سجن.
    فأقول الحياة ليست سجنا ولا نهاية فهي البداية الى عالم النجاح والسعادة والرقي. انها الآخرة. فكمى سعى “كلايد” الى الخروج من قوقعته التي كلفته 11 عاما من السجن عاد من جديد الى الحياة وبداها بالصبر والمثابرة والسعي الى تحقيق الهدف. فما رأينا نحن المسلمين وتعاليم الله جل علاه ورسوله الكريم الحبيب تتربع على عرش المبادئ والاخلاق البناءة. ألا نستطيع ولو بلحظة تفكير وتمعن بتغيير مجرى حياتنا أو أن الظروف أو المؤامرات والأخرين يحيلون عن دلك.
    لا والله لالالا
    الحياة هي هدية من الخالق بداخلها المفاجأة التي تنتظرك “االأفكار الايجابية” ومغلفة بأشياء تخدعك “الأفكار
    السلبية”.
    الى هنا مع متنياتي للمدونة والمشاركين المزيد من العطاء.

    رد
  2. محمد medaiss
    محمد medaiss says:

    اخي شبايك فكما عنونت في مقالك هدا ب “السجن ليس النهاية” يوجد الكثير من ضحايا الاعتقاد بأن الحياة سجن.
    فأقول الحياة ليست سجنا ولا نهاية فهي البداية الى عالم النجاح والسعادة والرقي. انها الآخرة. فكمى سعى “كلايد” الى الخروج من قوقعته التي كلفته 11 عاما من السجن عاد من جديد الى الحياة وبداها بالصبر والمثابرة والسعي الى تحقيق الهدف. فما رأينا نحن المسلمين وتعاليم الله جل علاه ورسوله الكريم الحبيب تتربع على عرش المبادئ والاخلاق البناءة. ألا نستطيع ولو بلحظة تفكير وتمعن بتغيير مجرى حياتنا أو أن الظروف أو المؤامرات والأخرين يحيلون عن دلك.
    لا والله لالالا
    الحياة هي هدية من الخالق بداخلها المفاجأة التي تنتظرك “االأفكار الايجابية” ومغلفة بأشياء تخدعك “الأفكار
    السلبية”.
    الى هنا مع متنياتي للمدونة والمشاركين المزيد من العطاء.

    رد
  3. الحياة
    الحياة says:

    فرصة تمر فتغنمها …………….

    من يرى الفرص …من يراها ………

    ومن يستغلها ……من يستغلها بعد ان يراها !!!!

    رد
  4. suhib
    suhib says:

    شكراً كتير اخي على هالمعلومات القيمة فعلاً قصة رائع ، (التحول من فشل””السجن”” إلى نجاح كبير

    رد
  5. أحمد سعد
    أحمد سعد says:

    ربما يجب علينا أن نجلس مع أنفسنا قليلا لنكتب أهدافنا و ما نريد فعله ..

    في قصد ” كلايد ” وجوده منفردا بالسجن سمح له بذلك ..

    و أكثر ما أعجبني في قصته أن شرع في تنفيذ ما فكر به و سعى إلى التسويق له و إنجاحه .

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *