اصطياد العقول و استمالة النوابغ

,

في عام 2006، أعلنت شركة كيا الكورية لتصنيع السيارات (تابعة حاليا لشركة هيونداي الكورية) عن انضمام مصمم السيارات الألماني بيتر شراير Peter Schreyer (الشهير بتصميمه لشكل سيارة أودي تي تي الرياضية والتي توجت 25 سنة من العمل لدى فولكسفاجن و أودي) إلى فريق عملها. عقب انضمامه، ترأس بيتر مكاتب التصميم الفني لدى كيا في كل من: فرانكفورت، لوس انجلوس، طوكيو و كوريا. في عام 2010 بدأت طرازات سيارات كيا التي صممها بيتر تباع في الأسواق العالمية.

في شهر يونيو 2010، أعلنت كيا عن تخطيها مليون سيارة مباعة في السنة، وعن تحقيقها زيادة في مبيعاتها العالمية قدرها 49.2 % في نصف الأول من 2010. قبل مقدم بيتر، وكما يقول هو، كانت سيارات كيا بلا هوية واضحة، فتارة تشبه السيارات اليابانية وتارة تعود لأصولها الكورية. انطلاقا من هذا العام 2010، ستبدأ تجد سيارات كيا جديدة ذات طابع خاص ومميز، بداية من طراز سبورتاج الذي يحقق مبيعات كبيرة غير مسبوقة.

لا، لم أتحول للحديث عن السيارات في مدونتي، ما أريد التحدث عنه هنا هو عدة أشياء. أدركت كيا أنها غير قادرة على المنافسة في السوق العالمي اعتمادا على الكوريين فقط، ولذا لم تخش تأسيس مكاتب تصميم فني خارج الأراضي الكورية. أدركت كيا أنها بحاجة لمهندس ومصمم عبقري ومبتكر ليقود هذه الفرق الفنية، وحين عثرت عليه استمالته وجعلته يعمل لديها. لم تطلب كيا المستحيل منه، فالأمر احتاج 3 سنوات حتى ظهرت نتائج عبقرية بيتر الألماني.

عودة إلينا، هذا المثال ستجده في كل بلد وشعب ومهنة وتجارة. ستجد كل شركة أنها بحاجة لعباقرة ونوابغ، إن لم تبحث عنهم وتضمهم إليها، فستخسر أرباحا محتملة كثيرة. المشكلة ذات جوانب كثيرة، فالبحث عن هؤلاء يجب أن يقوم به صاحب الشركة فإن لم يكن فمديرها، غير ذلك لن يعطي نتائج إيجابية، فشركة التوظيف – على سبيل المثال – إذا عثرت على شخص عبقري مثل هذا فلن تتردد في عرضه على الشركة المنافسة، فالكل همه تحقيق أقصى ربح ممكن، مثله مثلك.

حتى إذا عثرت على شخص نابغة، فهل يمكنه العمل بدون مشاكل مع فريقك؟ خلال نقاشاتي مع الكثيرين سمعت قصصا مثل تعيين شركة ما لخبير حسابات فذ، وتركته يدير قسم الحسابات الذي يسيطر عليه جنسية بعينها. أفراد هذه الجنسية لم يتقبلوا هذا الوافد الجديد وتعمدوا خلق المشاكل والمصاعب حتى أجبروا الإدارة على فصل هذا الخبير وإعادة الأمر إلى ما كان عليه. (طبعا الإدارة هنا تحسب أنها حلت المشكلة، في حين أنها فعليا أجلت ظهورها لا أكثر، على شاكلة دفن الرؤوس في الرمال.)

حتى إذا وجدته، وانضم إليك، وبدأ يعمل، فهل يمكنك الانتظار حتى يؤتي ثماره؟ هذه مشكلة أخرى، فالعبقرية والنبوغ لا تعمل وفق جدول زمني محدد، ففي المثال الذي بدأت به، استفادت كيا من عدة عوامل – لم – تخطط لها، مثل تميز شركة كيا في إنتاج سيارات ذات أثمان أقل من غيرها الأمر الذي ساعدها كثيرا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، وتتميز كذلك سياراتها بأنها اقتصادية عند استهلاك الوقود الأمر الذي ساعدها على التميز في ظل ارتفاع سعر البترول بشكل مجنون ومدمر.

حين أغرقت كوريا الشمالية غواصة لكوريا الجنوبية، وبدأ الشد و الجذب والتراشق بالتهديدات بين الجارتين، بدأ العالم يخشى من عواقب حرب محتملة بين الجارتين، ولذا بدأ سعر العملة الكورية ينخفض لخوف المضاربين من التعامل فيها، الأمر الذي جعل أثمان السيارات الكورية تنخفض أكثر، في وقت ارتفع فيه الين الياباني ومن قبله يورو الأوروبي.

تدوينتي هنا ستجد تعليقا على شاكلة لم تكن كيا لتنجح لولا العوامل التي ذكرتها هنا، وأنا اختلف مع هذا التعليق، فعلى افتراض أن كل هذه العوامل تحققت لكن كيا لم تضم إليها مصمما فذا و نابغة، واستمرت تصنع طرازات مائعة ليست ذات سمة واضحة، كلي ثقة أن كيا كانت وقتها لتعاني من قلة المبيعات مثل شركة تويوتا التي لم تطرح طرازا جديدا تماما (أكرر، تماما، وليس مجرد تغيير شكل مصباح أمامي وخلفي أو نموذج صغير من طراز سابق) منذ فترة، خاصة في المنطقة العربية (رغم العشق العربي الكبير والقديم لسيارات تويوتا!).

المستقبل يفضل القادم بالجديد. افعل ما عليك واستعد للمستقبل بمنتجات و خدمات جديدة تماما. لا تجد في شركتك الشخص القادر على الإبداع و الابتكار؟ ابحث عنه بنفسك – وانظر كيف تجعله ينضم إلى فريق العمل لديك بدون مشاكل أو منغصات. فعلت كل هذا؟ اصبر عليه ودعه يعمل وأعطه بيئة العمل المساعدة، ولا تنظر إليه على أنه عبد يمكنك استبداله بسهولة، بل هو أصل ثمين يجب عليك حمايته وتنميته.

هذا الأمر لا يتحقق في الشركات الكبيرة فقط، فمن رحمة الله أنه يتحقق في كل مجال وتجارة، وهي آية من الله تذكرنا أن الله هو الواحد الأحد القادر وحده على كل شيء، أما عبيده مثلنا، فهم بحاجة لبعضهم البعض، ولا يستطيع واحد منهم أن يفعل كل شيء. هذا الأمر تحديدا كان من ضمن عوامل صعود نجم الحضارة الإسلامية، حين وفرت حرية الانتقال والتوطن، فجاء الإمام البخاري من بخارى (أوزبكستان حاليا)، وجاء سيبويه من بلاد فارس وغيرهم ليسكنوا في البلاد الإسلامية ويعطوها من نبوغهم وعبقريتهم.

رجل واحد، انضم لشركة،
فزاد مبيعاتها السنوية بمقدار 50%
افعل مثل هذه الشركة، ابحث عن النوابغ وضمهم إلى فريقك.

53 ردود
  1. حاتم
    حاتم says:

    لاحظت تغير نظرة الناس لسيارات كيا خصوصاً عندنا في السعودية بعد التغير التام في تصاميمها الجذّابه.
    و أنا معجب بتصاميم Peter Schreyer قبل إنتقاله إلى شركة كيا، فهو حقاً مبدع ويملك إحساس فنّي كبير.

    رد
  2. اكرم العديني
    اكرم العديني says:

    تذكروا دائما بان كل شئ يمكن تقليدية ( اجهزة , استراتيجات تسويق , موبيلات ) بس تذكروا ايضا ان العنصر البشري يصعب بل يستحيل تقليدية ,, على سبيل المثال هل يمكن تقليد بل جيتس او جمس جوبز او كارلس غصن والكثير ,,, فالعنصر البشري هو اهم ما يمكن الاعتماد عليه للوصول الى افضل النتائج

    اشكرك على مقالتك الرائعة

    رد
  3. د محسن النادي
    د محسن النادي says:

    عندنا النوابغ يشكلون تهديد للسيد المدير
    ومن على شاكلته
    لذلك تراهم يفضلون من هم اقل منهم خبره ليبقى تربعهم على الكرسي ابدي
    هذا قد يكون صحيح في الدوائر الحكوميه
    لكن للاسف اراه ايضا في الشركات الخاصه
    لنغير ما بانفسنا حتى يتغير واقعنا
    ونبحث عن طرق-اشخص-افكار عبقريه لكي نصل للعالميه في تعاملاتنا
    تدوينه تحتوي افكار خاصه بين السطور

    ودمتم سالمين

    رد
  4. محمود الحوسني
    محمود الحوسني says:

    في عالم المال والأعمال .. تلعب العقول الدور الأكبر ..
    في منح الأفضلية لشركة دون أخرى ..
    فمن يصر على كبريائه .. ولا يأتي بالعقول .. منتظرا قدومهم بأنفسهم ..
    هو من يخسر ..
    كيا اتقنت الدور .. وجاءت بالشخص المناسب في المكان المناسب ..
    وحصلت على ما تريد ..
    لو بحثت في اسرار بعض الشركات والمؤسسات المتربعة على العرش ..
    ستجدها اكثر المؤسسات جذبا للعقول ..
    واكثرها اعترافا بهم ..

    شكرا يا رؤوف ابدعت في طرحك ..

    رد
  5. oussama larhmich
    oussama larhmich says:

    السلام عليكم
    فعلا موضوع مميز و الطاقم العامل من اقوى المحددات لطلوع المشروع للقمر او للنزول الى حفرة طولها مليار كلم تحت الارض
    و فعلا عملت دراسة مميزة لكيا في هذا الموضوع 🙂

    رد
  6. كمونة
    كمونة says:

    الدول الأوربية و امريكا تستقطب العقول واهمها الادمغة العربية..
    لكن الدول العربية إما أنها تعامل أبناءها بدونية ولا تعطيهم ما يستحقونه من التكريم أو ترفض هجرة إخوانها من العرب إليها

    رد
    • الجديد
      الجديد says:

      كلامك صحيح ، الدول العربية لديها طريقة عجيبة في مجال الروتين واحباط الموظفين ونجد سياسة التمسك بالكراسي وعدم الاهتمام بالخبرة الكافية التي تؤهل الشخص ليشغل منصباً ما !!! عجبي من حالنا

      رد
  7. طه
    طه says:

    فى مصر لم تكن سيارت كيا منتشره حتى عام 2008 وكانت السيارات المسيطره هى تويوتا ومتسوبيشى والدايو والهونداي وكان لايوجد منافس لتلك السيارات وكان عامه الشعب لا تعلم عن الكيا شئ وكانت السيارات الكيا الموجود فى مصر كلها تكاد لا تتعدي الـ 1000 سياره 🙂 وربما اقل من ذلك بكثير
    ولكن بعد ظهور السيارت كيا (سيراتو) او المعروفه عالميا باسم Kia Forte اصبحت تلك السياره فى مصر هي حديث الشعب وانتشرت بشكل كبير جدا جدا واصبح الان كل من يريد شراء سياره اقتصادية ورائعه الشكل وبسعر مناسب جدا فتكون هى الاخيار الاول والاخير – وفى الحقيقه تصميم السياره اقل ما يقال عليه (تحفه فنية)
    بعد قرائتي هذا الموضوع فى مدون الاستاذ شبايك علمت من الويكيبيديا ان مصمم هذه السياره هو Peter Schreyer
    التصميم السياره رفع نسبه مبيعات شركه كيا فى مصر بنسبه 95%

    رد
  8. حسن يحيى
    حسن يحيى says:

    كلامك رائع عن مسألة الاستقطاب و لكن هل تطلب منا أن نَستقطب أم أن نُستقطب ؟ .. بلادنا العربية لا تستقطب أحداً بل هي تدفع دائماً المتميزين إلى الخارج و هذا لا يخفى عليك بكل تأكيد و الأمثلة كثيرة .. حتى رجال الأعمال العرب قليل منهم هو من يملك هذا الفكر أو هذه الرؤية فهم يعملون دائماً على إحضار خبراء من الخارج دون التفكير في الخبراء في الداخل .. خلاصة قولي أننا بالفعل نحتاج إلى هذا النوع من الثقافة .. ثقافة إصطياد العقول و لكننا بحاجة إلى إصطياد العقول التي لدينا أولاً قبل البحث عن النوابغ في الخارج ففي مثال شركة كيا ستجد أنها كان لديها فريق تصميم و خبراء كوريون بالفعل و لكنها أرادت أن تعطي نفسها دفعة و إضافة جديدة فكانت ناجحة و لكن كيا لم تبدأ من الخارج بل بدأت من العقول الكورية أولاً.

    استفدت من الموضوع كثيراً ( أول مرة أعرف انه هيونداي اشترت كيا ! ) عموماً الشركة أصبحت أفضل في الآونة الأخيرة حتى أن سياراتها أصبحت تجوب الشوارع بكثرة ملفته ^_^.

    تقبل فائق احترامي.

    رد
    • شبايك
      شبايك says:

      يا طيب، بلادنا هي أنا وأنت والقارئ. إذا غيرنا نحن، تغيرت بلادنا 🙂

      وأما البحث في الداخل أم الخارج فهو يجب أن يكون مفتوحا، فالله عز و جل هو من يوجد هؤلاء النوابغ، وهؤلاء ليس قصرا على بلد أو شعب! وتقييد البحث بالداخل أولا سيدخلنا في متاهات تؤخرنا ولا تجعلنا نتقدم، ولك في مثال رقي الحضارة الإسلامية بعض التوضيح لما أريد قوله هنا.

      رد
      • حسن يحيى
        حسن يحيى says:

        و لكن المعطيات تغيرت كثيراً من أيام الحضارة الإسلامية إلى الآن .. الآن الكل يبحث عن مصلحته أولاً، باكستان لن تدعك تستقطب عالماً نووياً هي في أمس الحاجة اليه و حتى ان استقطبته فأنت لا بد أن تتخلى عنه يوماً و لذلك يجب أن تكون قد بنيت مجموعتك بالفعل من المبدعين و النوابغ المحليين، صدقني في حالة ما كنا الآن مسلمون متحدون كنت سأقبل مثال الحضارة الإسلامية و لكننا الآن مجرد دول كل يبحث فيها عن مصلحته، و أعتذر إن كنت قد خرجت عن صلب الموضوع.

        أمريكا لو فرطت في كل عالم فيها و تركت غيرها يستقطبه لما كانت أمريكا و لو لم تستقطب كذلك كل عالم تقدر عليه من الخارج أيضاً لما كانت أمريكا، فالمسألة أن البعض يفرط و البعض الآخر ينتهز الفرصة، لا فائدة من الاستقطاب من الخارج دون الاستفادة من الداخل أولاً، حافظ على عقولك في الداخل و ادعمها أولاً ثم استقطب من الخارج، هذا رأيي !

        تقبل فائق احترامي.

        رد
    • السملالي
      السملالي says:

      ليست لدينا شركات كبيرة نستميل لها نوبغ ، لكن العبرة واضحة

      المطلوب هو ان نطبق ما تعلمناه في حدود امكاناتنا البسيطة

      حتى في المشاريع الصغيرة يمكنك استمالة من يكون وجوده دفعة قوية لمشروعك …

      رد
  9. محمد
    محمد says:

    السلام عليكم
    فعلا انه عين الصواب
    لكن المشكل أين تلك العقول المبدعة …..

    رد
  10. محمد الجرايحى
    محمد الجرايحى says:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أحسنت أخى الكريم …
    وكنت موفقاً جداً بطرحك مثال علو نجم الحضارة الإسلامية بسبب تطعيمها بعقول من أمثال البخارى وغيره من أبناء الحضارات الأخرى والتى استقطبتها الحضارة الإسلامية بمرونتها.

    بارك الله فيك وأعزك

    رد
  11. حسن الرشدي
    حسن الرشدي says:

    تذكرت قصة “كارلوس غصن”..

    كانت شركة نيسان تعاني من أزمة في ميزانيتها و ديون كبيرة وصلت إلى 20 مليار، وعندما تم تعيين كارلوس مديراً تنفيذياً لشركة وبعد سنة واحدة من وعده “بأن يقوم بالمستحيل لإنقاذ نيسان” حققت الشركة أرباحاً بقيمة 2 مليار ..

    وهو الآن رجل معروف ومشهور في اليابان حيث يعدونه بطل قومي ..

    رد
  12. هيثم المجـادي
    هيثم المجـادي says:

    السلام عليكم و رحمة الله
    أخي الكريم بارك الله فيك على هذا و على غيره و كل هذا يدخل في إطار منظومة الحرفية فيإدارة الاعمال .
    بمعنى اخر أن الجنسية او اللون او الدين تبقى من الأمور الثانوية امام العلم و المعرفة .

    رد
  13. أبو مصطفى
    أبو مصطفى says:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يظهر موضوع تبديد الطاقات وهضم حقوق الموارد البشرية جليا في الوطن العربي( وبالأخص في دول الخليج ) حيث يتم تسعير العنصر البشري حسب الجنسية (حتى داخل الشركات العملاقة والكبيرة) وليس حسب الخبرة والتميز في المجال .كما أن آلية التعامل مع الأفراد تختلف أيضا حسب الجنسية ففى الوقت الذي يتعنت صاحب العمل مع بني جنسه ويطبق عليهم قوانين الاستعباد الظالمه (عفوا الكفالة) تجده مضطر لأن يهدهد (يطبطب ويدلع ) على مبدأ الأخت نانسي للأوروبي والأمريكي . ورغم ذلك تجد نوابغ ماشاء الله لكن الحق يقال نظراُ للمعاملة السابقة تجده حينما يجد الفرصة لاستعادة جزء من حقه المهضوم لا يتوان ثانية واحدة ويضغط على صاحب العمل من مبدأ العين بالعين .فتجد مجال العمل ساحةللصراعات ولتكسير العظام وليس كما يردد الغربيون اننا نلهو ونبدع لنخرج لعملائنا أفضل مايكون .وأخير شكرا لك أخي الكريم على ثراء مدونتك الفكري وعلى أسلوبك الأكثر من رائع في الصياغه وترتيب الأفكار .

    رد
    • موسى
      موسى says:

      كلام تراه عيني في كل يوم

      سوف أتكلم بكل صراحة

      ففي كل قسم تجد عصابة لجنس معين و تجد أن تنفيذ العمل على الرتم السيء جداً و العمل ينفذ على المحسوبيات و تزبيط علاقات و لذلك سوف تجد سرقة مال الشركة من غير وجه و أهداء المسروقات للمصالح و الناس ذوي المحسوبيات .

      على سبيل المثال : الجميع يعرف سوني أريكسون عندهم جوال موديل U1 قيمته تقريبا 2000 ريال تتوقع بأنه يسرق من الشركة بـ 300 ريال و القيمته تحددها المصلحه و تلفزيون قيمته 4000 ريال يسرق بـ 600 ريال أنا أعرف أنك لن تصدق إلا لما ترى لكن هذا موجود و بكثره عندنا .

      تحياتي

      رد
  14. محمد طه عبد الخالق
    محمد طه عبد الخالق says:

    طبعا موضوع متميز كعادتك يا طيب
    و لا اجد ما ازيد عليه فى الموضوع
    و لكنى عندما فكرت فى الاستقطاب و صعوبته بالنسبة الى الثقافة الخاصة بنا
    فكرت بدلا من استقطاب الاشخاص
    نستقطب الافكار و نخلطها و بنصف مبدع مخفى نخرج بافكار جديدة

    و ان لم تستطع ان تستقطب انت مبدعا
    كن انت و حاول ان تكون شبية المبدع

    رد
    • السملالي
      السملالي says:

      أعتقد أن الاستقطاب ممكن في كل مكان … فمن لديه رأس مال ولايملك وقتا أو مؤهلات ، قد يستقطب شخصا كفؤا ليعمل عنده / معه … هناك صور بسيطة لذلك في المشاريع الصغيرة : دكان بقالة ، جزارة ، مقهى ، سيارة أجرة …

      الاستقطاب يحصل يوميا في كل الشركات وفي كل المشاريع ، لكن ـ حسب فهمي ـ الاستقطاب الذي يقصده صاحب التدوينة هو أن تستقطب شخصا خبيرا مبدعا من العيار الثقيل … رجل بألف رجل … وجوده يعني نقلة كبيرة ..

      حينما تستقطب شخصا خبيرا مبدعا… فأنت تكسب سنوات طويلة من خبرته التي كابد من أجلب تحصيلها … ولا أظن لديك من الوقت ما يكفي لذلك …

      وحينما تستقطب شخصا خبيرا مبدعا … لا شك أن طبيعته وجبلته ونمط تفكيره تساعده على ذلك بدون تكلف … ولا أعتقد أنه من السهل على الانسان أن يتحول إلى مبدع لمجرد أنه رغب في ذلك …

      أعتقد أن الاستقطاب ما هو إلا شكل من أشكال التعاون …

      رد
  15. عمرو النواوى
    عمرو النواوى says:

    زامر الحى لا يطرب .. وهذا مثل قديم ومشهور ..
    تجد الشركات المصرية المتمتعة بهذا الفكر (أتحدث عن مصر بالتحديد) تتجه إلى استقطاب خبراء أجانب من الخارج ..
    وعلى الناحية الأخرى تجد الدول الأوروبية شديدة الإعجاب بالعقول العربية المبدعة وتحب التعامل معها مادياً لما فيه توفير نفقات، فهى حينما تنفق على العالم/الخبير العربى المبدع ليعمل لديها، هى بالفعل توفر الكثير بأقل القليل، فلن يكون كل ما تنفقه – على كثرته – ذو قيمة متناسبة ما ما تدفعه لخبير من نفس البلد أو من بلد أوروبى آخر .. لذلك فالصفقة رابحة للطرفين .. أريد مالاً وتقديراً .. خذ مالاً وتقديراً بدون تأثير على ميزانية الشركة لهذا القطاع من التطوير ..

    هى عجيبة ألا يقتنع أهل البيت برأى وليدهم لأنه ولد بينهم ويعرفون تفاصيله وحملوه بأيديهم، ويتجه الميل إلى وافد من الخارج .. وتبقى الأزمة .. زامر الحى لا يُطرب ..

    رد
  16. محمد الزاوي
    محمد الزاوي says:

    شكرا لك استاذ رؤوف على هذه المعلومات القيمة , واتمنى من الجميع ان يسمع نصيحتك في اخر المقال: افعل مثل هذه الشركة، ابحث عن النوابغ وضمهم إلى فريقك.

    رد
  17. وائل نزار البشتاوي
    وائل نزار البشتاوي says:

    سيارات كيا في الاردن تأكل السوق بشكل رهيب

    السيارة الاولى في الاردن(من ناحية العدد) هي كيا سيفيا, لانها:
    1- رخيصة
    2- توفر بالبنزين
    3- قطع السيارة متوفرة(حتى عند بياع الخضار) 🙂
    4- حجمها شبه مناسب للاردن.

    ولكن الان تاتي سيارة الهونداي افانتي

    اما بالنسبة للموضوع.

    انا توظفت حديثا في شركة جديدة -وبعد عدة اختبارات- تم اختياري .
    المدير يطلب مني ان اقوم له ببحث او ان اكتب عن موضوع معين , منذ تعييني لم اقم بالمهام الرئيسية بوظيفتي, كل ما اقوم به هو القرائة والبحث.

    اعتقد انه يريد ان اصل لمستوى معين حتى ان انطلق من هذا المستوى.

    وهذا ما امدحه في مديري.

    رد
  18. طمبل
    طمبل says:

    أحدهم قال لي كلما مكثت أكثر في وظيفتك ربما تضيع عليك امور أخرى لا تستطيع رؤيتها لظنك أنك ترى الصورة كاملة .

    كيا باستقطابها لمصمم من خارج مدى اظار صورتها غير الكثير من المفاهيم مما أدى لوصول الشركة لتلك المرتبة

    لذلك بعضهم يتخلى عن منصبه الرفيع عندما يعتقد أنه لن يُقدم لها المزيد وانه استنفد ما بخياله

    هذه الميزة لن توجد في الوطن العربي حيث التشبث بالكراسي .. full stop لكيلا يصيبك الهوا البااااارد على قول المصريين

    رد
  19. اتسار خواجة
    اتسار خواجة says:

    لدينا من العقول العربية النابغة ما يكفينا ويزيد بفضل الله و لكن المشكلة في طريقتنا التي نتعامل بها مع هذه العقول فالبعض يخاف من التعامل معها و يتحجج بأن المجال المطلوب لعمل هذا النابغة أكبر من ما هو متوفر لديه و البعض الآخر يخشى أن يحل هذا النابغة مكانه إن هو وظفه فيبتعد عن ذلك.

    و بالتالي أين هي النوابغ؟!! إنها و للأسف خارج أوطانها و بعد أن نسمع عن إنجازاتها نفتخر و نتباهى ان أصلها من بلاد العرب و لكن أين نحن منها قبل أن تهجرنا؟!!

    رد
  20. رفيق
    رفيق says:

    السلام عليكم أستاذ رؤوف مشروعي لم ينطلق بعد وهو في مرحلة التخطيط فكيف لي أن أدرج هذه القضية في تخطيطي، وفقك الله لخدمة الدين والعباد…

    رد
  21. سمير غانم مصطفى
    سمير غانم مصطفى says:

    كلامك اخي الغالي انا مقتنع فيه 100% في 100% ولكن هل هناك من العرب يصبر لمدة ثلاث سنوات قلة هم جدا اولئك الذين يصبرون

    رد
  22. وليد
    وليد says:

    السلام عليكم ورحمة الله
    كل عام وانت بخير مقال شيق كعادتك عندك الجديد بلا تعقيد فعلا فى طفره فى كيا بدات تسيطر على العالم

    رد
  23. أبو الفوارس
    أبو الفوارس says:

    نعم أؤيد وبشدة ..
    اختلاف بيئة المجتعمين = تلاقح أفكار ونتائج غير معقولة ..

    يخبرني أحد المبتعثين بأن الفصل الدراسي الذي لا يحمل عدة جنسات غالباً مايكون الأقل ثماراً علمية .. خاصة في المعلومات اللامنهجية ..

    ما لفت انتباهي من التدوينة هو (( فالعبقرية والنبوغ لا تعمل وفق جدول زمني محدد ))
    على هذه الجملة ، يجدر بك معرفة المزيد عن أنماط الناس ( داخل الزمن وخارج الزمن )

    وباختصار فإن الناس داخل الزمن ( المصممين / المبرمجين / المحللين … إلخ ) هم أسوأ الناس في الالتزام بموعد التسليم ولكن لديهم ميزه لا تقدر بثمن ألا وهي ( الغرق في العمل )

    هو يغرق في عمله فيكتشف المزيد عن ما في يده ، علاوة على إبداعه في إنجاز المطلوب . ولكنه في الأغلب لا يلتزم بموعد التسليم لأنه نسي نفسه وهو غارق في عمله .
    وأقرب مثال على هؤلاء ( بيل جيتس ) هذا الرجل كانت إقالته من IBM لأنه لا يلتزم بموعد التسليم ، ويبدو أن المشكلة لازالت تلاصقه حتى في شركته مايكروسوفت ، فلو تلاحظ أن موعد نزول كل إصداره هو بعد تاريخها المكتوب عليها ،نسخة ويندوز 95 نزلت في 96 ونسخة ويندوز 98 نزلت أواخر 98 أو بدايات99 على ما أتذكر .. وهكذا .. ولكنه قبل وبعد كل شي ربح مقولة ( أفكار سيقت عصرها )

    هؤلاء الناس تتوجهم المعلومة التي تقول ( الناس لا تتذكر متى أنجزت العمل ولكنها تتذكر جيداً مدى جودته )

    * أخيراً .. لا يعني تعليقي أني أهمل جانب الالتزام بالمواعيد ولكن لا يجدر بنا تغليبها خاصة إذا كانت تؤثر على جودة المنتج ..

    .

    رد
  24. محسن
    محسن says:

    هناك مشكلة تحدث عندما يكون في الشركة اناس يعتبرون انفسهم اقل معرفة و ابداع من الشخص الجديد عليهم فلذلك يحاربوه خوفا من ان ياخذه مكانتهم في الشركة

    رد
  25. محمد تواتي
    محمد تواتي says:

    بارك الله فيك أستاذ شبايك وفي عقلك وعمرك
    إختياراتك موفقة ورائعة أخي
    فمباشرة بعد قراءة المقال على بريدي قررت زيارة مدونتك المشرقة للتعليق عليه:
    فعلا لاحظت أن هذه الشركة أصبحت أكثر ظهورا في السنين الأخيرة
    ولكن لم أكن أعرف عن سياستها شيئا وأن من بين أهم أسرارها هذا المصمم المتألق.
    كما أن الدرس المستفاد أهم فالشركات الناجحة حاسمة في هذاا الشأن
    ولقد قرأت مأخرا أن المتقدمين لوظيفة في شركة غوغل Google يجتازون أكثر من 20 مقابلة قبل أن يتم إختيار أحدهم
    فهذا فعلا من أهم أسرار الشركات الرائدة، ورأس المال البشري لا يقدر بقيمة فهو المحرك الفعلي لنشاط المؤسسات

    رد
  26. محمد نعيم
    محمد نعيم says:

    فعلا النجاح المتميز لابد أن يكون وراءه عقل متميز فأنا أعتقد أن بداية النجاح فى أى مجال هى الفكرة المبتكرة .
    و اذا دققنا النظر سنجد أن استقطاب العقول المتميزة هو السبب فى التقدم الهائل الذى عند الغرب فعلى سبيل المثال نجد أن الدكتور أحمد زويل يقول أن حوالى 60% من فريقه من الصين و هو طبعا مصرى و لكنهم جميعا يعملون فى أمريكا فيكون النجاح منسوبالأمريكا.
    وأعتقد اعتقادا جازما بأن رجعتنا كعرب و مسلمين الى عالم النجاح و السيادة مرة أخرى لن تكون بدون اعتمادنا على اعادة استقطاب تلك العقول العربية و المسلمة التى استقطبها الغرب و لكن من المعروف أن أى عقل متميز لن يوافق على استقطابه الى أى مكان الا اذا كان ذات بيئة متميزة.

    أعجبتنى اشارتك الى الامام البخارى الذى أحبه.
    شكرا لك.

    رد
  27. أحمد خطاب
    أحمد خطاب says:

    حاضر, سأحاول أكثر و أكثر إن شاء الله, شكراً لتذكيري.

    أنا صاحب و مدير شركة صغيرة أستقبل يومياً السير الذاتية لمتقدمين. من واقع تجربتي من الممكن أن أقول:

    من بين كل 5,000 سيرة ذاتية هناك 200 أشحاص مقبولين, و من بين كل 200 شخص مقبول هناك 10 مبدعين, و من بين 10 مبدعبن هناك مبدع واحد يمكنك استقطابه للعمل لديك في وظيفة ثابتة بمقر الشركة!

    رد
  28. حكيمة
    حكيمة says:

    صح لسانك ، وكم من النوابغ في بلدانهم لم يهتم لهم أحد فلما اغتربوا نبغوا وغلت أثمانهم !

    يبدو أن هذه طبيعة الحياة بل طبيعة البشر

    ألا ترون أن الذهب يظل في منجمه عشرات السنين حتى تستخرجه يد وتنقله لصائغ يشكله ثم يعرضه

    بأغلى الأثمان !

    وقس على ذلك الألماس والنفط وكثير من كنوز الأرض

    هكذا هو النابغ يظل خاما حتى تتوفر له بيئة تصقله وتبرز نبوغه

    وليتنا نتعلم كيف نكتشف الخام ثم نصقله ليستفاد منه في أرضه أولا ثم في بقية العالم

    رد
  29. عبدالرحمن محمد
    عبدالرحمن محمد says:

    شكرا اخي شبايك
    بالفعل الذي يحترم العقول ويعطيها قيمتها ينجح
    وانا أستغربت مالسر وراء هذه التصاميم من كيا
    عندك كادينزا ذات السقف البانوراما
    وايضا سبورتاج رائعة في التصميم والآن عرفت السبب
    أكرر شكري والسلام خير ختام

    رد
  30. احمد
    احمد says:

    رمضان كريم
    اللهم تقبل منا الطاعات
    اخ رؤوف انا احمد من فلسطين
    ماذا حصل بالنسبة للملف الذي ارسلته لك؟
    ما رأيك ؟
    شكرا

    رد
  31. فراس
    فراس says:

    السلام عليكم,
    الشركات التي يتشارك موظفوها بنفس الهدف , الشركات التي تعمل وفق استراتيجية , الشركات التي عندها شغف , هي التي تحتاج لنوابغ , هي نفس الشركات التي تقدر معنى الفريق والعمل الجماعي و هي التي تصمد ,وهي وتفهم معنى 1 + 1 = 3.
    عندنا الحال مختلف للاسف , اعتقد انها مسألة ثقافة , صدقا اتمنى ان اعمل في مكان استطيع فيه ان اعطي احسن ماعندي !

    رد
  32. أبو خالد
    أبو خالد says:

    السلام عليكم..

    في الحقيقة أستاذ (شبايك).. أنا معجب بمدونتك وبتدويناتك..
    وأدعو الله تعالى أن أستفيد من طريقتك في مدونتي التي أنوي افتتاحها..

    عالم التدوين عالم جذاب حقًا…

    ولابد من دخوله..

    شكرًا لك..
    بالتوفيق..
    سلام

    رد
  33. محمد الثبيتي
    محمد الثبيتي says:

    هذا الأمر لا يتحقق في الشركات الكبيرة فقط، فمن رحمة الله أنه يتحقق في كل مجال وتجارة، وهي آية من الله تذكرنا أن الله هو الواحد الأحد القادر وحده على كل شيء، أما عبيده مثلنا، فهم بحاجة لبعضهم البعض، ولا يستطيع واحد منهم أن يفعل كل شيء. هذا الأمر تحديدا كان من ضمن عوامل صعود نجم الحضارة الإسلامية، حين وفرت حرية الانتقال والتوطن، فجاء الإمام البخاري من بخارى (أوزبكستان حاليا)، وجاء سيبويه من بلاد فارس وغيرهم ليسكنوا في البلاد الإسلامية ويعطوها من نبوغهم وعبقريتهم.

    رد

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *